- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
حقوق الوالدين
الجمعة 18 يوليو 2008, 09:08
أوجب الشرع الحنيف واجبات و حقوق للوالدين ،و شرع منهاجا لمعاملتهم,فهما الاصل الثابت للأسرة ، و سند الأبناء ،فجعل لهما حق الإحسان والبر و الرعاية والرحمة . قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }الإسراء23 . فقرن المولى عز و جل بعبادته بر الوالدين و أمر بالإحسان إليهما لأنهما سبب وجود العبد ، و خص حالة الشيخوخة بمزيد من الترفق و الإكرام ، فهي مرحلة جني الثمار و جمع المحصول ، قال تعالى { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء23-24.
فنهى تعالى عن إسماعهما قولا سيئا ، حتى و لا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ و لا يصدر من الأبناء إلا لين القول و طيبه مع حسن المعاملة و التأدب و التوقير حفظا على الوفاء و عرفانا للجميل و تبرؤا من الجحود و النكران.
في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله أي العمل أفضل قال الصلاة على ميقاتها قلت ثم أي قال ثم بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني.فجعل النبي صلى الله عليه و سلم مرتبة البر بالوالدين مقدمة على مرتبة الجهاد في سبيل الله ، و دل الحديث على فضل البر بهما ، و البر يكون بالإحسان إليهما قولا و فعلا و مالا قدر المستطاع.
رضا الوالدين طريق إلى الجنة ، من حرمه فقد حرم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة"( رقم: 3511 في صحيح الجامع) .
فلا تكن غافلا أيها العاق لوالديه ، و كفاك مكابرة و مباهتة ، فلا يحفظ الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل ،و لا تتمرد على من مد إليك يد الكرم فيتحقق فيك قول المتنبي :
إن الكريم إذا أكرمته ملكته **** وإن اللئيم إذا أكرمته تمردا
و أكد النبي صلى الله عليه و سلم على بر الأم ، عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال"قلت يا رسول الله من أبر قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب "(سنن أبي داوود 4473 ، قال الشيخ الألباني : حسن صحيح) ، و ذلك لتثبيت حقها في التوقير و الإكرام و المحبة إذ أن الإنسان لا يرى إلا تعب الأب و ينسى قيامها عليه في مهده ، و أنه كان جزءا منها ، حملته في أحشائها ، تحملت الأثقال و نهضت بالأحمال . قال تعالى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14.
لقد بلغ الإسلام منزلة عظيمة في تقرير حق الوالدين و الرفع من شأنهما ، و لم يجعل الكفر مانعا يمنع من الإحسان إليهما ، قال تعالى {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً }لقمان15، و في صحيح البخاري "عن أسماء قالت قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنها فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها قال نعم صلي أمك". و هذا دليل ءاخر يؤصل و يقعد معنى البر بالوالدين، و يؤكد معنى الوفاء و العطاء، و الحمد لله رب العالمين.
فنهى تعالى عن إسماعهما قولا سيئا ، حتى و لا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ و لا يصدر من الأبناء إلا لين القول و طيبه مع حسن المعاملة و التأدب و التوقير حفظا على الوفاء و عرفانا للجميل و تبرؤا من الجحود و النكران.
في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله أي العمل أفضل قال الصلاة على ميقاتها قلت ثم أي قال ثم بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني.فجعل النبي صلى الله عليه و سلم مرتبة البر بالوالدين مقدمة على مرتبة الجهاد في سبيل الله ، و دل الحديث على فضل البر بهما ، و البر يكون بالإحسان إليهما قولا و فعلا و مالا قدر المستطاع.
رضا الوالدين طريق إلى الجنة ، من حرمه فقد حرم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة"( رقم: 3511 في صحيح الجامع) .
فلا تكن غافلا أيها العاق لوالديه ، و كفاك مكابرة و مباهتة ، فلا يحفظ الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل ،و لا تتمرد على من مد إليك يد الكرم فيتحقق فيك قول المتنبي :
إن الكريم إذا أكرمته ملكته **** وإن اللئيم إذا أكرمته تمردا
و أكد النبي صلى الله عليه و سلم على بر الأم ، عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال"قلت يا رسول الله من أبر قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب "(سنن أبي داوود 4473 ، قال الشيخ الألباني : حسن صحيح) ، و ذلك لتثبيت حقها في التوقير و الإكرام و المحبة إذ أن الإنسان لا يرى إلا تعب الأب و ينسى قيامها عليه في مهده ، و أنه كان جزءا منها ، حملته في أحشائها ، تحملت الأثقال و نهضت بالأحمال . قال تعالى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14.
لقد بلغ الإسلام منزلة عظيمة في تقرير حق الوالدين و الرفع من شأنهما ، و لم يجعل الكفر مانعا يمنع من الإحسان إليهما ، قال تعالى {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً }لقمان15، و في صحيح البخاري "عن أسماء قالت قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنها فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها قال نعم صلي أمك". و هذا دليل ءاخر يؤصل و يقعد معنى البر بالوالدين، و يؤكد معنى الوفاء و العطاء، و الحمد لله رب العالمين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى