حقيقة معظم الأطفال الأشقياء

البعض يرى الأطفال الأشقياء في عدة أنواع من الأطفال .. يرونهم فى الاطفال الجياع المستسلمين لصراع الاهل والمجتمع *يرونهم فى الشوارع احترفوا التسول *يرونهم بين ابوين منفصلين وكان نتاجها ضياع للطفوله السويه واصبحت شقاء *يرونهم عشر اطفال اسوياء* يقابلهم تسعون اشقياء * كل هذا الكلام صحيح و واقع نعيشه , و لكن نضالهم بحد ذاته هو قرار اتخذوه و كل فعل يعمله أي إنسان هو اتخاذ لقرار داخلي ..

أما من يقول عن أن ذلك كان نتاجه ضياع الطفوله السويه و أصبحت شقاء فاسمحوا لي إخواني الكرام لأن أغلب العظماء و العلماء و الأدباء و الذين لهم الدور البارز في إصلاح الأمة أغلب العظماء و العلماء كانت لهم طفوله شقيه حزينه مؤلمه , ولكن تحدوها و صبروا على أذاها و الشوق لنيل العلم و التعلم دفعهم للسفر و الترحال و العمل الشاق و التعب و هذا ما ترونه و قد استفادوا من ذلك و وصلوا في النهايه لشيء جميل على الأقل ليعيشوا حياة سويه هانئه لينعم بها أطفالهم في المستقبل لأ لأن يروا ما عاشه آباءهم في طفولتهم و هذا كلام واقعي و في كل مكان .. الكثير من الأطفال يشقى و يتعب و يجوع و لكن رأيت الكثير ممن يحملون كتابا يقرأونه على كشك صغير مهمل يبيعون عليه الطعام و رأيت الكثير يمسحون الأحذيه لينالوا به أجرا ضئيلا يساعدهم على الاستمرار في الحياه رأيت الكثير ممن يتعبون و يتجولون لا لشقاء أو لتعب من الحياه و لكن لشي مغروس داخلهم و هو كيف أحول حياتي للأفضل !!

عل هؤلاء الأطفال بتحملهم كل هذه الصراعات مع الحياه أن يصبحوا جزءا مهم في المجتمع و الكثير من قبلهم أصبح كذلك و أستطيع ان أذكرهم بالأسماء أو أذكر لك بعض اللقطات من حياتهم التي تجعل الدمع و الحسرة تتدفق لطفولتهم الشقيه و لكن اسمهم الآن على كل لسان و علمهم منتشر في كل مكان ..............

بالمختصر كان اتخاذ لقرار طفل لا حول له و لا قوة لأن يصبح الأفضل و لو بالتعب و الشقاء !!


أنا لم أتكلم نهائيا عن أطفال في مدرسه خاصه أو مرفهين في عيشهم .. فالعلم و لله الحمد ينهله الفقراء أيضا حتى لو في غرفه يكاد جدارها ينهارأو في مسجد يتعلم فيه الأطفال القرآن و كيفية القراءه ليس شرطا المدارس أو دور العلم الراقيه !

و البعض يقول أنهم رأوا الطفل الذى يتخذ القرار *لانه شبعان فما بال الجياع .. و لن يكون قولي في الجياع بأنهم تغلبوا على الشبعانين !!!
لقد كان لهم قرار النضال و الاصرار و الكفاح حتى لو سئموا و صابهم اليأس إلا أن بعضهم يكمل و يتعدى ذلك و الآخر يقع في الحرام و في أشياء قد تضيع مستقبله إلا أن فئة الناس الذين ينشرون التوعيه و محاولة إصلاح ذلك أصبح أحسن بكثير من قبل و الحمد لله رب العالمين

و موضوع مثل هذا باد منتشرا بطريقه أفضل من قبل فقد كان من قبل يشكل جزءا كبيرا من المجتمع و لكن و لله الحمد فقد تحسن الآن و ما علينا هو نشر التوعيه لإصلاح الناس و إن لم نستطع الوصول لتلك الفئه فعلينا أن نبدأ بأهل بيتنا و بالأسلوب الجميل و النصيحه الهادئه التي تعتمد على طرح وقت للجميع بالنقاش و تبادل الآراء من وجهات مختلفه لنصل في النهايه لرأي سديد يريح و يرضي الجميع .

و الله هو المعين

و جزاكم الله خيرا