أنظمة المعلومات الجغرافية Sig: تعريف الأرض بشكل مختلف
الجمعة 18 يوليو 2008, 14:58
برزت مؤخرا عادة جديدة لدى الفرنسيين تتمثل باللجوء إلى الكومبيوتر وتحديدا شبكة الانترنت قبل الخروج من أعمالهم. عادة، لم تكن لتنتشر لولا ظهور أنظمة المعلومات الجغرافية SIG)) systeme information geographique وتطوّرها، التي سهّلت الإطلاع على معلومات مختلفة حول موقع جغرافي معين، لا سيما بالنسبة لحركة السير فيه.
وإذا كان تطبيق وتطور هذه الأنظمة قد دخل الحياة اليومية لدى كل فرد في فرنسا وفي بلدان مختلفة من العالم، فإن العمل جار لإدخالها إلى الحياة العملية في لبنان خصوصا في مجالات الهندسة والجودزة والطوبوغرافيا. من هنا كان لا بدّ من تبادل الخبرات بين البلدين، فكانت ورشة العمل العلمية بدعوة من <<المجلس الوطني للبحوث العلمية>> وبالتعاون مع معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية عبر المعهد العالي للمساحة والطوبوغرافيا في الجامعة اللبنانية، تحت عنوان <<إدارة أراضي المدن بالاستناد إلى المعلوماتية، أنظمة المعلومات الجغرافية SIG في خدمة التجمعات السكنية>>، بحضور عدد من الخبراء اللبنانيين والفرنسيين في مجال الهندسة والطوبوغرافيا.
عرض الفرنسيون من جهتهم لكيفية تطبيق تلك الأنظمة والمجالات المختلفة والمتنوعة لاستخداماتها مبرهنين أن التطبيق لن يخلو من بعض العقبات، لا سيما لدى التفتيش عن المعلومات الخاصة بكل موقع.
في المقابل كان للخبراء اللبنانيين عدد من المداخلات أبرزها اثنتان تمحورتا حول مشروع رقمنة السجل العقاري في لبنان الذي تقوم به وزارة المال، ومشروع تحديد ارتفاع وتضاريس الأرض (geoide) عبر نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وهو مشروع يقوم به الجيش اللبناني بمساعدة عدد من الخبراء. كل ذلك تمهيدا لخلق أنظمة للمعلومات الجغرافية تستند إلى الخرائط والسجلات المعدة.
لكن ما هي فعلا أنظمة المعلومات الجغرافية وكيف تعمل؟
يشير المهندس راني المعوش، الذي يعمل في هذا المجال مع الفريق الفرنسي في فرنسا <<أن تعريفات كثيرة تعطى لنظام المعلومات الجغرافية نظرا لتعدد مهامه واستخداماته في ميادين مختلفة وهو <<عبارة عن برنامج تدخل إليه مجموعة ركائز جغرافية مثل خرائط وصور جوية ترفق بمجموعة معلومات أساسية حولها كاسم مالك الأرض ووجهة استخدامها وتربتها ومساحتها. ويمكن من خلال هذا البرنامج جمعها وتخزينها وبالتالي تحليلها عبر مقارنة مجموعة معطيات لمساحة معينة أو لعدة مواقع جغرافية أو حتى الحصول على موقع جغرافي بمواصفات محددة. والاهم من ذلك يساعد هذا البرنامج على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن أي موقع سواء لإنشاء بنى تحتية أو حدائق عامة أو إنارة على الصعيد المهني؛ أو اختيار الموقع المناسب لغرض معين على الصعيد العام وذلك مع إمكانية ربطه بشبكة الانترنت للاستخدامات اليومية>>.
واللافت انه تمّ إعداد أول نظام للمعلومات الجغرافية في كندا في منتصف الستينات، لكن التطور الهام الذي شهده هذا النظام برز في الثمانينات. لكن، وعلى الرغم من هذا التطور، ما زال العاملون في هذا المجال يواجهون صعوبات مختلفة أبرزها الحصول على المعلومات والخرائط وإعداد الكوادر البشرية وتدريبها للعمل على تلك الأنظمة.
على صعيد آخر، يمكن ربط نظام المعلومات الجغرافي بنظام تحديد المواقع العالمي GPS. في الوقت الذي يستخدم فيه الاختصاصي الGPS لتحديد إحداثيات موقع معين ومن ثم إدخالها إلى نظام المعلومات الجغرافي وربطها بمجموعة معلومات خاصة بالموقع.
يقول المعوش <<يمكن للمستخدم غير المتخصص ربط الGPS الذي يحمله بنظام SIG الذي سيترجم الإحداثيات المحددة من قبل GPS مرفقة بالمعلومات الخاصة بالموقع. من هنا بات بإمكان أي مستخدم البحث عن نقطة معينة ضمن خريطة محددة، كعيادة طبيب أسنان في باريس مثلا ضمن شارع شانزيليزيه، أو المسافة التي تفصلها عن النقطة الموجود فيها والوقت الذي يلزم للوصول إليها>>...
من هنا يعطي نظام المعلومات الجغرافي إجابات لاستفسارات مختلفة سواء كانت على صعيد الموقع أو المسار بين نقطة وأخرى أو التغييرات الحاصلة لموقع محدد أو حتى طلب موقع بشروط معينة...
ولإنشاء قاعدة بيانات لأنظمة المعلومات الجغرافية، يرتكز العمل على معطيات ذات مصادر متنوعة منها الخرائط المطبوعة، والصور الجوية، وصور الاستشعار عن بعد، والمخططات الطوبوغرافية والعقارية... بالإضافة إلى معلومات بيئية وزراعية وإدارية وقانونية.
وبسبب هذا التنوع تعتبر عملية جمع المعطيات وتحضيرها ومن ثم تخزينها الأكثر كلفة في تصميم الأنظمة إذ تقدر بين 60 إلى 80 في المئة من الكلفة الإجمالية، لا سيما ان أهمية أي نظام تكمن بوفرة ودقة المعلومات التي يقدمها.
وإذا كان تطبيق وتطور هذه الأنظمة قد دخل الحياة اليومية لدى كل فرد في فرنسا وفي بلدان مختلفة من العالم، فإن العمل جار لإدخالها إلى الحياة العملية في لبنان خصوصا في مجالات الهندسة والجودزة والطوبوغرافيا. من هنا كان لا بدّ من تبادل الخبرات بين البلدين، فكانت ورشة العمل العلمية بدعوة من <<المجلس الوطني للبحوث العلمية>> وبالتعاون مع معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية عبر المعهد العالي للمساحة والطوبوغرافيا في الجامعة اللبنانية، تحت عنوان <<إدارة أراضي المدن بالاستناد إلى المعلوماتية، أنظمة المعلومات الجغرافية SIG في خدمة التجمعات السكنية>>، بحضور عدد من الخبراء اللبنانيين والفرنسيين في مجال الهندسة والطوبوغرافيا.
عرض الفرنسيون من جهتهم لكيفية تطبيق تلك الأنظمة والمجالات المختلفة والمتنوعة لاستخداماتها مبرهنين أن التطبيق لن يخلو من بعض العقبات، لا سيما لدى التفتيش عن المعلومات الخاصة بكل موقع.
في المقابل كان للخبراء اللبنانيين عدد من المداخلات أبرزها اثنتان تمحورتا حول مشروع رقمنة السجل العقاري في لبنان الذي تقوم به وزارة المال، ومشروع تحديد ارتفاع وتضاريس الأرض (geoide) عبر نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وهو مشروع يقوم به الجيش اللبناني بمساعدة عدد من الخبراء. كل ذلك تمهيدا لخلق أنظمة للمعلومات الجغرافية تستند إلى الخرائط والسجلات المعدة.
لكن ما هي فعلا أنظمة المعلومات الجغرافية وكيف تعمل؟
يشير المهندس راني المعوش، الذي يعمل في هذا المجال مع الفريق الفرنسي في فرنسا <<أن تعريفات كثيرة تعطى لنظام المعلومات الجغرافية نظرا لتعدد مهامه واستخداماته في ميادين مختلفة وهو <<عبارة عن برنامج تدخل إليه مجموعة ركائز جغرافية مثل خرائط وصور جوية ترفق بمجموعة معلومات أساسية حولها كاسم مالك الأرض ووجهة استخدامها وتربتها ومساحتها. ويمكن من خلال هذا البرنامج جمعها وتخزينها وبالتالي تحليلها عبر مقارنة مجموعة معطيات لمساحة معينة أو لعدة مواقع جغرافية أو حتى الحصول على موقع جغرافي بمواصفات محددة. والاهم من ذلك يساعد هذا البرنامج على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن أي موقع سواء لإنشاء بنى تحتية أو حدائق عامة أو إنارة على الصعيد المهني؛ أو اختيار الموقع المناسب لغرض معين على الصعيد العام وذلك مع إمكانية ربطه بشبكة الانترنت للاستخدامات اليومية>>.
واللافت انه تمّ إعداد أول نظام للمعلومات الجغرافية في كندا في منتصف الستينات، لكن التطور الهام الذي شهده هذا النظام برز في الثمانينات. لكن، وعلى الرغم من هذا التطور، ما زال العاملون في هذا المجال يواجهون صعوبات مختلفة أبرزها الحصول على المعلومات والخرائط وإعداد الكوادر البشرية وتدريبها للعمل على تلك الأنظمة.
على صعيد آخر، يمكن ربط نظام المعلومات الجغرافي بنظام تحديد المواقع العالمي GPS. في الوقت الذي يستخدم فيه الاختصاصي الGPS لتحديد إحداثيات موقع معين ومن ثم إدخالها إلى نظام المعلومات الجغرافي وربطها بمجموعة معلومات خاصة بالموقع.
يقول المعوش <<يمكن للمستخدم غير المتخصص ربط الGPS الذي يحمله بنظام SIG الذي سيترجم الإحداثيات المحددة من قبل GPS مرفقة بالمعلومات الخاصة بالموقع. من هنا بات بإمكان أي مستخدم البحث عن نقطة معينة ضمن خريطة محددة، كعيادة طبيب أسنان في باريس مثلا ضمن شارع شانزيليزيه، أو المسافة التي تفصلها عن النقطة الموجود فيها والوقت الذي يلزم للوصول إليها>>...
من هنا يعطي نظام المعلومات الجغرافي إجابات لاستفسارات مختلفة سواء كانت على صعيد الموقع أو المسار بين نقطة وأخرى أو التغييرات الحاصلة لموقع محدد أو حتى طلب موقع بشروط معينة...
ولإنشاء قاعدة بيانات لأنظمة المعلومات الجغرافية، يرتكز العمل على معطيات ذات مصادر متنوعة منها الخرائط المطبوعة، والصور الجوية، وصور الاستشعار عن بعد، والمخططات الطوبوغرافية والعقارية... بالإضافة إلى معلومات بيئية وزراعية وإدارية وقانونية.
وبسبب هذا التنوع تعتبر عملية جمع المعطيات وتحضيرها ومن ثم تخزينها الأكثر كلفة في تصميم الأنظمة إذ تقدر بين 60 إلى 80 في المئة من الكلفة الإجمالية، لا سيما ان أهمية أي نظام تكمن بوفرة ودقة المعلومات التي يقدمها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى