- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
تاثـــــــــــــــــــــــــــير القنوات الفضائية على الطفل......والمجتمع
السبت 19 يوليو 2008, 09:33
بسم الله الرحمان الرحيم
القنوات الفضائية هي كالنار تحت الرماد؛ موجودة في كل بيت، ولديها القدرة على الوصول لكل فرد منا.. بعيدة عن أي رقابة منع أو حتى تقييد أو تحديد.. جمهورها يمتد من الأطفال حتى المسنين رجالاً ونساء ومراهقين.. إنه مرض صامت وخطير!!.. فنحن في هذا العالم نعيش فوضى الفضائيات - أو الفضائحيات - مما جعلنا مغرمين بأن نمارس النقد ضد هذة الفوضى الفضائية التي باتت حالة سلبية؛ مما يؤثر على الوعي وعلى الفكر؛ لا سيما على أطفالنا الصغار والمجتمع.. إنه جزء من الغزو الثقافي الذي تمارسه القوى الكبرى لمسخ الهوية الدينية للشعوب الإسلامية!!
لقد أصبحت مشاهد يندى لها الجبين، وأحداثا قد نفرت منها الأخلاق من بث السموم الفكرية الداعية إلى الفوضى والانحراف.. تشرذم عائلي هنا، وخيانة فجريمة هناك!!.. حب مخز، وتبرج فاحش مثير؛ يفسد المرأة، والشباب من مشاهدة (كليبات) فاضحة تشكل خطراً على القيم السماوية، وأخلاقيات الشعوب الإسلامية؛ فهي لا تقل خطورة عن أسلحة الدمار الشامل!!.. وما تبثه بعض الفضائيات يعد تهديماً للبنيان الاجتماعي والفكري والحضاري، بل هو سلاح خطير؛ يستهدف كل من يسعى للحفاظ على تقاليده وعاداته.. همها الأول الأطفال، والمراهقون والشباب.. هدفها واحد وهو الابتعاد عن القيم والأخلاق، وجني ملايين الدولارات على حساب تدني أخلاق المجتمع!!..
إن مجتمعنا يعاني من آثار هذه الظاهرة - هذه (الفضائحات)، وما تبثه من برامج - وساعد على ذلك غياب الأسرة، وكذلك من ما تبثه من عري وفسق، وتقدم المعارف بلا قيود؛ بينما الأطفال الصغار يشاهدون كل هذا القذر!!..
(كم قاد نار العداوة والبغضاء، وأصلّ لكره مفتعل يين الرجل والمرأة وبين الزوج وزوجته وبين الأب وأبنائه فقيل للابن أنت حر وقيل للبنت تمردي على القيود؛ أنت ملكة نفسك!! فالحجاب قيدُ أغلال، والزواج ظلم وتعد وتسلط وتجبر وإنجاب الأبناء عمل غير مجد!! أما طاعة الوالدين فعبث والمحبة للزوج ذلة وضعف، وخدمته جبروت وقسوة)!!
هذه هي فتنة الإعلام المنحرف الذي استخدم أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس!!..
أسباب جلوس الأطفال أغلب الأوقات!!
تعد مسألة مكوث الأطفال أمام الشاشات لوقت طويل واحدة من أكبر المشكلات التي يشتكي منها الآباء، والتي لا يكاد يخلو منها بيت في مجتمعنا المعاصر.. ولعل ذلك راجع إلى عدة أمور منها:
* وقت الفراغ الطويل الذي يعيشه الأطفال في الوقت الحاضر؛ الأمر الذي لا يجدون معه بديلاً للبقاء أمام الشاشة التي يرون أنها جديرة بأن تملأ وقت فراغهم وتشغله.
* عدم توافر البرامج والمناشط الأخرى التي لا شك أن وجودها سيسهم بدرجة كبيرة في صرف اهتمام الأطفال عن كثير من برامج التلفزيون.
* عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أيا كان نوعها) لوقت طويل.. ويزداد الأمر خطورة عندما نعلم أن البعض ربما يفرح، ويستبشر بذلك؛ لما يترتب عليه من حصول شيء من الهدوء في المنزل.
* وفرة القنوات التي تتبارى في كثرة ما تقدمه من البرامج الجاذبة، المصحوبة بالدعاية الإعلامية القوية؛ التي تسهم في إغراء المشاهد (ولا سيما في هذه السن) بالمكوث فترة أطول أمام الشاشة!!..
وهذه اعترافات بعض الاوليـــــــــــــــــــــــــــــــاء تجاه هذه الظاهرة:
-أخطر ما يواجه الطفل هو عدم ملء فراغه؛ خاصة عندما تطل الإجازات الصيفية، وللأسف فإن كثيراً من الأسر تغفل هذا الجانب!!
-عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أيا كان نوعها) لوقت طويل يمثل خطورة على حياتهم، وصحتهم؛ مما يسببه مكوثهم الطويل أمام الشاشة!!
الفضائيات الغنائية!!
هناك تزايد في الاهتمام بعرض هذه الأغاني على شاشات التليفزيون العامه؛ بظهور قنوات متخصصة في هذا اللون عددها حوالى أربع عشرة قناة فضائية، وبدأ البعض من تلك القنوات في تقديم أغان باللغة الإنجليزية مثل MTC، وقناة MCM؛ هذا إلى جانب التخصص داخل القنوات العربية نفسها؛ فأصبحت هناك قنوات خليجية تعرض الأغاني الخليجية فقط مثل قناة الخليجية، وقنوات عامة مثل ميلودى، مزيكا، وقنوات متخصصة في أغانى الطرب القديمة.. ولكن يتبين من تحليل مضمون وشكل هذه الأغاني أنها تتضمن ألفاظاً وإيحاءات جنسية؛ تعمل على نشر الانحلال، وبها الكثير من الإسقاطات التي لها تأثيرها البالغ على المجتمع ككل!!
و هذه اعترافات اخرى بخصوص هذه الظاهرة:
هناك قنوات فضائية حولت جسد المرأة إلى سلعة؛ وبالتالي كلما زادت نسبة العري زاد انتشار الأغنية؛ فأصبحت هناك أغان تؤكد على الإثارة والشهوة، وأصبحت هناك أغان فى البانيو، وأغان في حمام السباحة.. وأخطر ما في كل تلك الأغانى هو تمرير القيم التى تشوه صورة المرأة ومكانتها، وتحولها إلى سلعة.. فقد أشارت كثير من البحوث التى أجريت فى بعض الدول العربية - منها مصر، والإمارات، وسلطنة عمان - إلى الإقبال المتزايد على متابعة هذه القنوات سواء الأغاني أو حتى العبارات الإباحية التى تتنافي تماماً مع ميثاق الشرف الإعلامي!!..
-وسائل الإعلام الفضائية تصور القاعدة العامة للنساء على أنهن يمارسن التجسس والدعارة وتجارة المخدرات والقتل.. كما تستغل المرأة أيضاً كرمز للجنس المكشوف أو الموارب في كثير من الأعمال الأدبية والفنية العربية التي لا تخرج عن علاقة الخيانة بين رجل وامرأتين أو بين رجلين وامرأة!!..
ما هي الآثارالاجتماعية والنفسية على الأطفال؟
* يُحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
* يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي، فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
* مشاهدة القنوات الفضائية تعطل خيال الطفل؛ لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها؛ فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.
* يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة، وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات، وترديد شعاراتها الخيثة!
* تشبع الفضائيات في النشء حب المغامرة، كما تنمي المشاغبة والعدوانية، وتزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية.
* تقوم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال، وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي؛ مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
* تدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان، وتلقنهم فنون الغزل والعشق!!
* لها دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن، وتدعيم العجمة، وإشاعة اللحن!!..
* تغيير أنماط الحياة بالإفراط في السهر؛ فتفسد الدنيا والدين، كما ترسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين!!..
الحكم الشرعي عن تأثير الفضائيات وتأثيرها على الناشئة والمجتمع :
إن المسؤولية في الإسلام فردية وتضامنية؛ ففي قوله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) هذا الحديث عمم ثم خصص بـ (والأمير راع، والرجل راع على أهله بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده)، ثم عمم بـ (وكلكم مسؤول عن رعيته).. ولهذا فقد وصى الله الآباء بالأبناء قائلاً: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)، وأوجب على الأمة الأمر، والنهي، والمناصحة، وجعلها صمام الأمان لها، وجعل خيريتها مرتبطة بذلك (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، وأمر بالذكرى، ونهى عن الغفلة.. ولهذا كان السلف الصالح يعنون أول ما يعنون بتنشئة أبنائهم، وتقويم سلوكهم؛ فإذا أدرك الطفل أُلحق بالكتاتيب؛ ليلقن القرءان الكريم، ثم الحديث، وتقدم له المتون في فنون الشريعة واللغة، ثم بعد ذلك يلتحق بحلقات العلماء في المساجد.. كان هذا هو الحال إلى أن تسلط الكفار على ديار الإسلام، وعملوا على استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير؛ حيث أنشئت المدارس والجامعات على غرار ما عند الكفار؛ حيث العناية بالعلوم المدنية، وأغفلت العلوم الشرعية والعربية.. وعندما انتبه البعض لخطورة ذلك وأنشؤوا مدارس ومعاهد أهلية وخاصة ليعوضوا بها هذا النقص، ويسدوا بها هذا الخلل ما فتئ أعداء الإسلام يضغطون على الحكام حتى أغلقت جميع ما بقي من هذه المدارس والمعاهد في كل من باكستان والسعودية؛ بحجة أنها كانت محاضن لتفريغ الإرهابيين كما يزعمون!!.. وليت الكفار وقفوا عند هذا الحد؛ بل وتعدَّوه إلى حذف وشطب كل الآيات والأحاديث والآثار التي لها تعلق من قريب أو بعيد بعقيدة الولاء والبراء، أو التي تبين كفر اليهود والنصارى، أو التي تنهى عن تقليدهم والتشبه بهم..
محاضن التغريب هذه والمسخ آتت أكلها، وقامت بدورها؛ حيث أخرجت أجيالاً ممسوخين لا يعرفون من القرءان إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه؛ هم الذين أسند الكفار الأمر إليهم عند خروجهم، ومنحتهم تلك البلاد الاستقلال الاسمي؛ حيث عادوا وواصلوا استعمارها عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة التي توجت بالمرئية متمثلة في التلفاز والفضائيات (الاستعمار الإلكتروني)!.
إن خطر هذه الفضائيات على الإسلام عقيدة وسلوكاً وأخلاقاً،وعلى المسلمين ذكوراً وإناثاً،صغاراً وكباراً،لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم.فالخطر عام ولكنه يشتد على الناشئة والصغار، ويظهر ذلك جلياً في الآتي:
*الفساد العقدي،بالتشكيك في كثير من المسلمات والثوابت.
*الفساد الأخلاقي،بتزيين الرزيلة وإشاعتها في الذين آمنوا،وإشانة الفضيلة،وقتل الحياء،والعفة،والغيرة.
*كسر الحاجز النفسي بين المسلمين والكفار،وزعزعة عقيدة الولاء والبراء التي إذا فقدها المسلم فقد كل شئ.
*ضياع أفضل فترات العمر_فترة الشباب_ في أفلام الكرتون المدبلجة،وفي الألعاب،بدلاً من اسغلال ذلك فيما ينفعه في دينه ودنياه.
*الإهتمام بسفاسف الأمور وتوافهها،نحو الإهتمام بالأغاني،ومشاهدة المسلسلات،والمباريات سيما المشاركة في كأس العالم.
*الأضرار الصحية الناتجة من الجلوس أمام هذه الأجهزة بالساعات الطوال على البصر والظهر،!!
*الآثار السالبة على التحصيل العلمي:
*التعود على السهر،الذي يؤثر على آداء صلاة الصبح في وقتها،وإلى قلب الليل نهاراً،والنهار ليلاً عكس ما شرعه لنا ربنا(وجعلنا الليل لباساً.وجعلنا النهار معاشا).
*العمل على انتشار الجريمة وسط الشباب والمراهقين..!!
*العمل على تفكيك الأسرة المسلمة كما تفككت الأسرة عند الكفار.!!
*الدعوة إلى النصرانية،حيث توجد شبكات لبرامج نصرانية يشرف عليها مجلس الكنائس العالمي!!
و هذا قليل من كثير،وغيض من فيض من أضرار الفضائيات الموجهة لإخراج المسلمين من دينهم،ولإشاعة الفاحشة بينهم،فعلى ولاة الأمر من الحكام،والعلماء،وأولياء البيوت أن ينتبهوا لهذا الخطر،ويعملوا على صده،ويحصنوا
الناشئة من سلبياته الكثيرة!!
شكرا........................تحياتي
القنوات الفضائية هي كالنار تحت الرماد؛ موجودة في كل بيت، ولديها القدرة على الوصول لكل فرد منا.. بعيدة عن أي رقابة منع أو حتى تقييد أو تحديد.. جمهورها يمتد من الأطفال حتى المسنين رجالاً ونساء ومراهقين.. إنه مرض صامت وخطير!!.. فنحن في هذا العالم نعيش فوضى الفضائيات - أو الفضائحيات - مما جعلنا مغرمين بأن نمارس النقد ضد هذة الفوضى الفضائية التي باتت حالة سلبية؛ مما يؤثر على الوعي وعلى الفكر؛ لا سيما على أطفالنا الصغار والمجتمع.. إنه جزء من الغزو الثقافي الذي تمارسه القوى الكبرى لمسخ الهوية الدينية للشعوب الإسلامية!!
لقد أصبحت مشاهد يندى لها الجبين، وأحداثا قد نفرت منها الأخلاق من بث السموم الفكرية الداعية إلى الفوضى والانحراف.. تشرذم عائلي هنا، وخيانة فجريمة هناك!!.. حب مخز، وتبرج فاحش مثير؛ يفسد المرأة، والشباب من مشاهدة (كليبات) فاضحة تشكل خطراً على القيم السماوية، وأخلاقيات الشعوب الإسلامية؛ فهي لا تقل خطورة عن أسلحة الدمار الشامل!!.. وما تبثه بعض الفضائيات يعد تهديماً للبنيان الاجتماعي والفكري والحضاري، بل هو سلاح خطير؛ يستهدف كل من يسعى للحفاظ على تقاليده وعاداته.. همها الأول الأطفال، والمراهقون والشباب.. هدفها واحد وهو الابتعاد عن القيم والأخلاق، وجني ملايين الدولارات على حساب تدني أخلاق المجتمع!!..
إن مجتمعنا يعاني من آثار هذه الظاهرة - هذه (الفضائحات)، وما تبثه من برامج - وساعد على ذلك غياب الأسرة، وكذلك من ما تبثه من عري وفسق، وتقدم المعارف بلا قيود؛ بينما الأطفال الصغار يشاهدون كل هذا القذر!!..
(كم قاد نار العداوة والبغضاء، وأصلّ لكره مفتعل يين الرجل والمرأة وبين الزوج وزوجته وبين الأب وأبنائه فقيل للابن أنت حر وقيل للبنت تمردي على القيود؛ أنت ملكة نفسك!! فالحجاب قيدُ أغلال، والزواج ظلم وتعد وتسلط وتجبر وإنجاب الأبناء عمل غير مجد!! أما طاعة الوالدين فعبث والمحبة للزوج ذلة وضعف، وخدمته جبروت وقسوة)!!
هذه هي فتنة الإعلام المنحرف الذي استخدم أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس!!..
أسباب جلوس الأطفال أغلب الأوقات!!
تعد مسألة مكوث الأطفال أمام الشاشات لوقت طويل واحدة من أكبر المشكلات التي يشتكي منها الآباء، والتي لا يكاد يخلو منها بيت في مجتمعنا المعاصر.. ولعل ذلك راجع إلى عدة أمور منها:
* وقت الفراغ الطويل الذي يعيشه الأطفال في الوقت الحاضر؛ الأمر الذي لا يجدون معه بديلاً للبقاء أمام الشاشة التي يرون أنها جديرة بأن تملأ وقت فراغهم وتشغله.
* عدم توافر البرامج والمناشط الأخرى التي لا شك أن وجودها سيسهم بدرجة كبيرة في صرف اهتمام الأطفال عن كثير من برامج التلفزيون.
* عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أيا كان نوعها) لوقت طويل.. ويزداد الأمر خطورة عندما نعلم أن البعض ربما يفرح، ويستبشر بذلك؛ لما يترتب عليه من حصول شيء من الهدوء في المنزل.
* وفرة القنوات التي تتبارى في كثرة ما تقدمه من البرامج الجاذبة، المصحوبة بالدعاية الإعلامية القوية؛ التي تسهم في إغراء المشاهد (ولا سيما في هذه السن) بالمكوث فترة أطول أمام الشاشة!!..
وهذه اعترافات بعض الاوليـــــــــــــــــــــــــــــــاء تجاه هذه الظاهرة:
-أخطر ما يواجه الطفل هو عدم ملء فراغه؛ خاصة عندما تطل الإجازات الصيفية، وللأسف فإن كثيراً من الأسر تغفل هذا الجانب!!
-عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أيا كان نوعها) لوقت طويل يمثل خطورة على حياتهم، وصحتهم؛ مما يسببه مكوثهم الطويل أمام الشاشة!!
الفضائيات الغنائية!!
هناك تزايد في الاهتمام بعرض هذه الأغاني على شاشات التليفزيون العامه؛ بظهور قنوات متخصصة في هذا اللون عددها حوالى أربع عشرة قناة فضائية، وبدأ البعض من تلك القنوات في تقديم أغان باللغة الإنجليزية مثل MTC، وقناة MCM؛ هذا إلى جانب التخصص داخل القنوات العربية نفسها؛ فأصبحت هناك قنوات خليجية تعرض الأغاني الخليجية فقط مثل قناة الخليجية، وقنوات عامة مثل ميلودى، مزيكا، وقنوات متخصصة في أغانى الطرب القديمة.. ولكن يتبين من تحليل مضمون وشكل هذه الأغاني أنها تتضمن ألفاظاً وإيحاءات جنسية؛ تعمل على نشر الانحلال، وبها الكثير من الإسقاطات التي لها تأثيرها البالغ على المجتمع ككل!!
و هذه اعترافات اخرى بخصوص هذه الظاهرة:
هناك قنوات فضائية حولت جسد المرأة إلى سلعة؛ وبالتالي كلما زادت نسبة العري زاد انتشار الأغنية؛ فأصبحت هناك أغان تؤكد على الإثارة والشهوة، وأصبحت هناك أغان فى البانيو، وأغان في حمام السباحة.. وأخطر ما في كل تلك الأغانى هو تمرير القيم التى تشوه صورة المرأة ومكانتها، وتحولها إلى سلعة.. فقد أشارت كثير من البحوث التى أجريت فى بعض الدول العربية - منها مصر، والإمارات، وسلطنة عمان - إلى الإقبال المتزايد على متابعة هذه القنوات سواء الأغاني أو حتى العبارات الإباحية التى تتنافي تماماً مع ميثاق الشرف الإعلامي!!..
-وسائل الإعلام الفضائية تصور القاعدة العامة للنساء على أنهن يمارسن التجسس والدعارة وتجارة المخدرات والقتل.. كما تستغل المرأة أيضاً كرمز للجنس المكشوف أو الموارب في كثير من الأعمال الأدبية والفنية العربية التي لا تخرج عن علاقة الخيانة بين رجل وامرأتين أو بين رجلين وامرأة!!..
ما هي الآثارالاجتماعية والنفسية على الأطفال؟
* يُحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
* يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي، فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
* مشاهدة القنوات الفضائية تعطل خيال الطفل؛ لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها؛ فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.
* يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة، وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات، وترديد شعاراتها الخيثة!
* تشبع الفضائيات في النشء حب المغامرة، كما تنمي المشاغبة والعدوانية، وتزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية.
* تقوم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال، وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي؛ مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
* تدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان، وتلقنهم فنون الغزل والعشق!!
* لها دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن، وتدعيم العجمة، وإشاعة اللحن!!..
* تغيير أنماط الحياة بالإفراط في السهر؛ فتفسد الدنيا والدين، كما ترسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين!!..
الحكم الشرعي عن تأثير الفضائيات وتأثيرها على الناشئة والمجتمع :
إن المسؤولية في الإسلام فردية وتضامنية؛ ففي قوله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) هذا الحديث عمم ثم خصص بـ (والأمير راع، والرجل راع على أهله بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده)، ثم عمم بـ (وكلكم مسؤول عن رعيته).. ولهذا فقد وصى الله الآباء بالأبناء قائلاً: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)، وأوجب على الأمة الأمر، والنهي، والمناصحة، وجعلها صمام الأمان لها، وجعل خيريتها مرتبطة بذلك (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، وأمر بالذكرى، ونهى عن الغفلة.. ولهذا كان السلف الصالح يعنون أول ما يعنون بتنشئة أبنائهم، وتقويم سلوكهم؛ فإذا أدرك الطفل أُلحق بالكتاتيب؛ ليلقن القرءان الكريم، ثم الحديث، وتقدم له المتون في فنون الشريعة واللغة، ثم بعد ذلك يلتحق بحلقات العلماء في المساجد.. كان هذا هو الحال إلى أن تسلط الكفار على ديار الإسلام، وعملوا على استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير؛ حيث أنشئت المدارس والجامعات على غرار ما عند الكفار؛ حيث العناية بالعلوم المدنية، وأغفلت العلوم الشرعية والعربية.. وعندما انتبه البعض لخطورة ذلك وأنشؤوا مدارس ومعاهد أهلية وخاصة ليعوضوا بها هذا النقص، ويسدوا بها هذا الخلل ما فتئ أعداء الإسلام يضغطون على الحكام حتى أغلقت جميع ما بقي من هذه المدارس والمعاهد في كل من باكستان والسعودية؛ بحجة أنها كانت محاضن لتفريغ الإرهابيين كما يزعمون!!.. وليت الكفار وقفوا عند هذا الحد؛ بل وتعدَّوه إلى حذف وشطب كل الآيات والأحاديث والآثار التي لها تعلق من قريب أو بعيد بعقيدة الولاء والبراء، أو التي تبين كفر اليهود والنصارى، أو التي تنهى عن تقليدهم والتشبه بهم..
محاضن التغريب هذه والمسخ آتت أكلها، وقامت بدورها؛ حيث أخرجت أجيالاً ممسوخين لا يعرفون من القرءان إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه؛ هم الذين أسند الكفار الأمر إليهم عند خروجهم، ومنحتهم تلك البلاد الاستقلال الاسمي؛ حيث عادوا وواصلوا استعمارها عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة التي توجت بالمرئية متمثلة في التلفاز والفضائيات (الاستعمار الإلكتروني)!.
إن خطر هذه الفضائيات على الإسلام عقيدة وسلوكاً وأخلاقاً،وعلى المسلمين ذكوراً وإناثاً،صغاراً وكباراً،لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم.فالخطر عام ولكنه يشتد على الناشئة والصغار، ويظهر ذلك جلياً في الآتي:
*الفساد العقدي،بالتشكيك في كثير من المسلمات والثوابت.
*الفساد الأخلاقي،بتزيين الرزيلة وإشاعتها في الذين آمنوا،وإشانة الفضيلة،وقتل الحياء،والعفة،والغيرة.
*كسر الحاجز النفسي بين المسلمين والكفار،وزعزعة عقيدة الولاء والبراء التي إذا فقدها المسلم فقد كل شئ.
*ضياع أفضل فترات العمر_فترة الشباب_ في أفلام الكرتون المدبلجة،وفي الألعاب،بدلاً من اسغلال ذلك فيما ينفعه في دينه ودنياه.
*الإهتمام بسفاسف الأمور وتوافهها،نحو الإهتمام بالأغاني،ومشاهدة المسلسلات،والمباريات سيما المشاركة في كأس العالم.
*الأضرار الصحية الناتجة من الجلوس أمام هذه الأجهزة بالساعات الطوال على البصر والظهر،!!
*الآثار السالبة على التحصيل العلمي:
*التعود على السهر،الذي يؤثر على آداء صلاة الصبح في وقتها،وإلى قلب الليل نهاراً،والنهار ليلاً عكس ما شرعه لنا ربنا(وجعلنا الليل لباساً.وجعلنا النهار معاشا).
*العمل على انتشار الجريمة وسط الشباب والمراهقين..!!
*العمل على تفكيك الأسرة المسلمة كما تفككت الأسرة عند الكفار.!!
*الدعوة إلى النصرانية،حيث توجد شبكات لبرامج نصرانية يشرف عليها مجلس الكنائس العالمي!!
و هذا قليل من كثير،وغيض من فيض من أضرار الفضائيات الموجهة لإخراج المسلمين من دينهم،ولإشاعة الفاحشة بينهم،فعلى ولاة الأمر من الحكام،والعلماء،وأولياء البيوت أن ينتبهوا لهذا الخطر،ويعملوا على صده،ويحصنوا
الناشئة من سلبياته الكثيرة!!
شكرا........................تحياتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى