مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : يا بابا .... يا ماما ... أنا مش كذاب !!!!! Member
البلد : يا بابا .... يا ماما ... أنا مش كذاب !!!!! Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

يا بابا .... يا ماما ... أنا مش كذاب !!!!! Empty يا بابا .... يا ماما ... أنا مش كذاب !!!!!

السبت 19 يوليو 2008, 17:57
بابا.... ماما أنا مش كذاب !!!!!!

أحبتي ......

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

للكذب أهمية بالغة من الناحية النفسية ، فهو شائع جداً بين الأطفال .

و لكن لماذا يكذب الأطفال ؟

ببساطة إذا عاش الطفل في وسط لا يساعد على تكوين اتجاه الصدق و التدريب و التشجيع عليه ، يسهل عليه الكذب خصوصاٍ إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية و لباقة اللسان .

و هنا نجد أشكالاً عديدة للكذب سأسرد لكم منها بعض النقاط مع أمثلة أو قصص لها :1-
الكذب الخيالي : هذا الكذب لا يبشر بانحراف سلوكي أو اضطراب نفسي ، و لكنه أقرب ما يكون إلى اللعب .
و قد يكون أحيانا ً تعبيراً عن أحلام الطفل التي يصعب عليه الإفصاح عنها بأسلوب واقعي ، وهذا يدل على أنه
لا يزال صغيراً لا يفرق بين الواقع و الخيال .مثلاً : طفل عمره الثالثة ذكر أنه رأى كلباً ذا قرنين !!!، وذلك بعد أن أحضر والده خروف العيد ... لقد انتزعت من مخيلته قرون الخروف و ركبتها على رأس الكلب الذي يقف دوماً بجوار بيتهم .
وهنا أصبح من الضروري تدخل الوالدين للتفريق بين الخروف ذي القرنين و الكلب ، و هي فرصة لإمداده ببعض المعلومات بدلاً من اتهامه بالكذب و السخرية منه .2-

الكذب الالتباسي : وهو شبيه قليلاً بالنوع السابق حيث لا يفرق الطفل فيه بين الحقيقة و الخيال و لكن الفرق أن يتقمص هو أحداث لقصة بعينها أو يجعلها في غيره و هو كذب عارض يمر بمرور الوقت .
فمثلاً : طفل في الخامسة خصب الخيال كان يرى في التلفاز بعض القصص عن ( بابا نويل !)
( شخصية تخص الإخوة المسيحيين ، حيث يعتقد الأطفال أنها تجلب لهم الهدايا لمن يطيع والديه في يوم عيدهم
( الكريسماس) ،....وحدث أن زارهم شيخ من رجال الدين فصاح الولد ( بابا نويل....بابا نويل ) و أخذ يسأل الشيخ عن الهدايا التي أحضرها له فهو مؤدب و يطيع والديه .3-
الكذب الادعائي : يلجأ بعض الأطفال الذين يشعرون بالنقص إلى تغطية هذا الشعور بالمبالغة فيما يملكون أو
في صفاتهم فيلجأ الطفل إلى تلفيق حقيقة بالادعاء و المباهاة .
مثلاً : يدعي طفلاً بأن لديه ألعاباً كثيرةً و كبيرة جدا ً و الواقع أنه لا يمتلك منها أي شيء . 4-

الكذب بغرض الاستحواذ : عندما يجد الطفل معاملة قاسية من والديه يلجأ إلى الكذب للاستحواذ على الأشياء
مثلاً : إذا سألته والدته هل معك نقود يجيب بالنفي في حين أن معه ما يكفيه و يزيد أو يدعي ضياع لعبته ليشتري والده غيرها

5- الكذب للانتقام و الكراهية : قد يكذب الطفل لإلقاء اللوم على شخص يكرهه وهو من أشد أنواع الكذب خطراً على الصحة النفسية ، وهو مصحوبا ً بالتوتر النفسي و الألم .
مثلاً : التفريق في المعاملة بين الأبناء قد يضطر الطفل لاتهام أخوه بأشياء لم يفعلها ليعاقب من قبل والديه .
6- كذب الخوف من العقاب : كثيراً ما نجد أسر يسودها نوع من النظام الصارم و العقوبة الشديدة و هنا قد يضطر الطفل إلى الكذب خوفاً من العقاب .
وقد أشارت الدراسات أن 70 % من سلوك الأطفال الذي يتصف بالكذب يعود إلى الخوف من العقاب
مثلاً : طفل في الثامنة من عمره كثير الكذب عندما يـُـسأل عن الواجب يقول ( المدرس كان غائباً ) ( أتممت واجباتي في الفصل) (ليس هناك واجب اليوم) و يخفي كراساته التي حصل فيها على درجات سيئة خوفاً من العقاب .
كذب الأبناء تقليداً لكذب الآباء : كثيراً ما يخدع الآباء الأطفال فيكذبون عليهم ، ومن ثم يتقمص الأطفال الآباء و يكذبون .
فمثلاً : أخذ الطفل إلى الحديقة ثم يكتشف أنهم أخذوه لطبيب الأسنان .

و الآن كيف نعالج الكذب :
لكي نعالج كذب الأطفال يجب دراسة كل حالة على حده بغية الوصول إلى الدافع الحقيقي للكذب .....!!
هل هو خوفاً من العقاب ؟ هل هو بقصد حماية النفس أو التستر على صديق؟ هل هو بقصد الظهور بالمظهر اللائق؟

فإن كان الطفل دون سن الرابعة فلا ننزعج مما ينسجه من قصص ، ولكن علينا أن نساعده على أن يدرك الفرق بين الواقع و بين الخيال، مستخدمين في ذلك روح الدعابة و الفرح دون اتهامه بالكذب .
أما إذا كان عمر الطفل بعد سن الرابعة فيجب أن نحدثه عن أهمية الصدق و فوائده ، ولكن بروح كلها محبة
و عطف و قبول، دون حديث له مغزى التأنيب .

و عموما ً البيئة المحيطة بالطفل و الحياة الاجتماعية يجب أن تساعده في الحصول على استجابة طيبة مع أقرانه و الراشدين ، بأن نشبع في الطفل الحاجات النفسية الضرورية بتوفير جو من المحبة و الشعور بالثقة و الأمن الذي سيؤدي بهم بمشيئة الله إلى الصدق .
أطلت عليكم أحبتي و لكن الموضوع وجدته هاماً.
تحيات فاطمة ليندة..
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى