- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
إعداد الطفل للمدرسة
السبت 26 يوليو 2008, 09:54
لايدخل الطفل الى المدرسة وهو صفحة بيضاء كما يشيع القول,إذ ان عمره 5 أو 6 سنوات يضع أسس تكوين الشخصية, ويكون حافلاً بالتجارب والخبرات, في إيجابياتها وسلبياتها.
يقوم التعليم النظامي على أساس معرفي ابتدأ منذ شهورالحياة الأولى,وامتد طوال سنوات ماقبل المدرسة,وهنا تبرز القضية: فإما ان يكون صلة واستمرار بين اهتمامات الطفل المعرفية (تبعاً لواقعه الاجتماعي) وإما أن يكون هناك انقطاع يولد الغربة والانفصام بين عالم الدراسة والعالم المعاش.
إننا هنا بصدد مصير الرغبة المعرفية الأولية عند الطفل, فكل طفل مدفوع بدافع فطري أن يعرف : من هو وما هي أسرار العالم من حوله,من أين يأتي,ولماذا ظواهر الطبيعة هي ما هي عليه؟ ذلك أن المعرفة هي سيطرة,وهي بالتالي قوة ونماء.
في أوساط الأسر الغنية ثقافياً,يتاح للطفل منذ البداية نظام نشط من التواصل والتفاعل الذي لاينمي اللغة فقد,بل هو ينمي القدرات المعرفية في الآن عينه.
ولايقتصر الأمر على ذلك,بل إن الاهل ينطلقون في ورشة تدريب معرفي في المنزل موازية تماماً للروضة التي يذهب اليها في سن الثالثة.
إنهم يمدونه بالألعاب التربوية ويقضون معه وقتاً طويلاً في اللعب المنمي لقدراته الحسية الإدراكية المعرفية, يوفرون له القصص والاقلام والتلوين, يقرأون له ويشاركونه في الرسم والتلوين.
وكلها تملأ على الطفل حياته, ويجد من خلالها الكثير من الحلول للتحديات النفسية التي تصاحب النمو (من مثل الفطام وولادة أخ جديد ,والسفر والمرض..) من خلال الالعاب التربوية ,الافلام,الاغاني,وكتب القصص والموسوعات على اختلافها ,يتم توجيه الطفل الى السيطرة على عالمه من خلال القوة المعرفية التي توضع أسسها الأولى.
إضافة الى الالعاب التربوية التي تضع أسس التفكير المنطقي الحسابي وعلاقات الأشياء,يتعلم الطفل ان يقرأ الصورة في كتب قصصه المحببة, ومن قراءة القصص ينتقل الى تعلم قراءة النص الذي يروي القصة القصيرة.
ان الاسرة لم تعد الطفل للدراسة فقط,بل ان الدراسة ذاتها بانشطتها التربوية تصبح جزءاً موسعاً من عالمه الذي ألفه,ووجد صورة ذاته ومصدر قوته وسيطرته على واقعه من خلاله.
تضاف نوعية اللغة الى ماسبق من آليات الإعداد للحياة المدرسة,فمن المعروف ان خصائص التفكير مشروطة بنوعية اللغة ودرجة إرتقائها.
لغة الوسط الأسري الذي يتمتع بالمستوى الثقافي الجيد تتميز بالمرونة والتسلسل المنطقي والعلاقات السببية والتحليل,وتمايز درجات الفرق في ظاهرة ما,هذه اللغة هي التي توفر النمو المعرفي الذي تقيسه اختبارات الذكاء,وهي ذاتها التي تشكل أداة التعامل المعرفي وعملياته في المدرسة.
وهكذا فالانتقال من عالم البيت الى عالم المدرسة ,يمر بشكل طبيعي ,كذلك فإن أسلوب ونوعية العمليات المعرفية تتصف بالاستمرارية.
يقوم التعليم النظامي على أساس معرفي ابتدأ منذ شهورالحياة الأولى,وامتد طوال سنوات ماقبل المدرسة,وهنا تبرز القضية: فإما ان يكون صلة واستمرار بين اهتمامات الطفل المعرفية (تبعاً لواقعه الاجتماعي) وإما أن يكون هناك انقطاع يولد الغربة والانفصام بين عالم الدراسة والعالم المعاش.
إننا هنا بصدد مصير الرغبة المعرفية الأولية عند الطفل, فكل طفل مدفوع بدافع فطري أن يعرف : من هو وما هي أسرار العالم من حوله,من أين يأتي,ولماذا ظواهر الطبيعة هي ما هي عليه؟ ذلك أن المعرفة هي سيطرة,وهي بالتالي قوة ونماء.
في أوساط الأسر الغنية ثقافياً,يتاح للطفل منذ البداية نظام نشط من التواصل والتفاعل الذي لاينمي اللغة فقد,بل هو ينمي القدرات المعرفية في الآن عينه.
ولايقتصر الأمر على ذلك,بل إن الاهل ينطلقون في ورشة تدريب معرفي في المنزل موازية تماماً للروضة التي يذهب اليها في سن الثالثة.
إنهم يمدونه بالألعاب التربوية ويقضون معه وقتاً طويلاً في اللعب المنمي لقدراته الحسية الإدراكية المعرفية, يوفرون له القصص والاقلام والتلوين, يقرأون له ويشاركونه في الرسم والتلوين.
وكلها تملأ على الطفل حياته, ويجد من خلالها الكثير من الحلول للتحديات النفسية التي تصاحب النمو (من مثل الفطام وولادة أخ جديد ,والسفر والمرض..) من خلال الالعاب التربوية ,الافلام,الاغاني,وكتب القصص والموسوعات على اختلافها ,يتم توجيه الطفل الى السيطرة على عالمه من خلال القوة المعرفية التي توضع أسسها الأولى.
إضافة الى الالعاب التربوية التي تضع أسس التفكير المنطقي الحسابي وعلاقات الأشياء,يتعلم الطفل ان يقرأ الصورة في كتب قصصه المحببة, ومن قراءة القصص ينتقل الى تعلم قراءة النص الذي يروي القصة القصيرة.
ان الاسرة لم تعد الطفل للدراسة فقط,بل ان الدراسة ذاتها بانشطتها التربوية تصبح جزءاً موسعاً من عالمه الذي ألفه,ووجد صورة ذاته ومصدر قوته وسيطرته على واقعه من خلاله.
تضاف نوعية اللغة الى ماسبق من آليات الإعداد للحياة المدرسة,فمن المعروف ان خصائص التفكير مشروطة بنوعية اللغة ودرجة إرتقائها.
لغة الوسط الأسري الذي يتمتع بالمستوى الثقافي الجيد تتميز بالمرونة والتسلسل المنطقي والعلاقات السببية والتحليل,وتمايز درجات الفرق في ظاهرة ما,هذه اللغة هي التي توفر النمو المعرفي الذي تقيسه اختبارات الذكاء,وهي ذاتها التي تشكل أداة التعامل المعرفي وعملياته في المدرسة.
وهكذا فالانتقال من عالم البيت الى عالم المدرسة ,يمر بشكل طبيعي ,كذلك فإن أسلوب ونوعية العمليات المعرفية تتصف بالاستمرارية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى