- فاطمة ليندةعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 3216
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
ضلال الشيعة في توحيد الألوهية
الأربعاء 30 يوليو 2008, 10:32
وكما ضلت الرافضة في توحيد الربوبية فقد ضلت أيضاً في توحيد الألوهية ضلالاًَ بعيداً فحيث نعتقد نحن أنه لا يستحق العبادة إلا الله ونعتقد أن صرف شيء منها لغيره شرك أكبر مخرج من الملة لقول الله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) ولقوله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً) نجد الرافضة لا تلتفت أصلاً إلى قضية إفراد الله بالعبادة ولا يعنيهم ذلك شيئاً لأنهم هجموا على آيات التوحيد والتحذير من الشرك فحرفوا معانيها وأبطلوا دلالتها الحقيقية ولووا أعناقها إلى معنى بعيد فجعلوا الأمر بالتوحيد أمراً بإفراد علي رضي الله عنه بالولاية بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وجعلوا الشرك اتخاذ إمام دون علي. وعليه فمن اعتقد أن علياً هو الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم فذاك الموحد ومن لم يعتقد إمامة علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو الكافر المشرك الذي حبط عمله وكان من أهل النار خالداً مخلداً فيها هذا ما نصت عليه مروياتهم وإليك بعضها:
عن أبي جعفر في قوله عز وجل: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ} بأن لعلي ولاية {وَإِن يُشْرَكْ بِهِ} من ليست له ولاية {تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} بحار الأنوار: 23/364 وانظر تفسير القمي: 2/256، أصول الكافي: 1/421،.
وهكذا تلاعبوا بقوله تعالى (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) فقالوا في معناها: ""يعني إن أشركت في الولاية غيره" [هذا لفظ الكليني في الكافي.]، وفي لفظ آخر: "لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك" [هذا لفظ القمي في تفسيره.] . أصول الكافي: 1/427 رقم (76) ؛ تفسير القمي [2/251]
ومما رووه أيضاً في بيان هذا الأصل عندهم هذه الرواية: "إنّ الله عزّ وجلّ نصب عليًّا علمًا بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنًا، ومن أنكره كان كافرًا، ومن جهله كان ضالاً، ومن نصب معه شيئًا كان مشركًا، ومن جاء بولايته دخل الجنّة" أصول الكافي: 1/ 437.
ورووا أيضاً أن جبرائيل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام ويقول: "خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع وما عليهن، وما خلقت موضعًا أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبدًا دعاني هناك منذ خلقت السّماوات والأرضين ثم لقيني جاحدًا لولاية علي لأكببته في سقر" أمالي الصّدوق: ص 290، بحار الأنوار: 27/167.
ثم بعد ذلك شرعوا لأوليائهم الشرك الأكبر من دعاء الأئمة والاستغاثة بهم وجعلهم وسائط بينهم وبين الله، والحج إلى مشاهدهم، والسجود على قبورهم، واتخاذها قبلة من دون الكعبة، وراموا تعطيل المسجد الحرام فحقروا من شأن الكعبة والمشاعر، واختلقوا الفضائل لكربلاء والكوفة وقم بما لا مزيد عليه فماذا يريدون من وراء ذلك يريدون هدم الإسلام، وتقويض معالمه، وإحياء الشرك والوثنية التي أطفأها الله على يد محمد صلى الله عليه وسلم يريدون صد الناس عن الحج إلى البيت الحرام يريدون صد الناس عن الصلاة في مسجد نبيهم صلى الله عليه وسلم وبذلوا في تحقيق هذه المقاصد جهدهم واستفرغوا وسعهم ونسوا بأن الله (متم نوره ولو كره المشركون).
أ – الدعاء إلى الاستغاثة بالأئمة:
روى الصدوق في الأمالي من طريق محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال جاء رجل إلى سيدنا الصادق (عليه السلام ) فقال له يا سيدي أشكو إليك ديناً ركبني وسلطاناً غشمني وأريد أن تعلمني دعاء أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني فقال إذا جنك الليل فصل ركعتين اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل" إلى خاتمة السورة ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل : بهذا القرآن وبحق من أرسلته به وبحق كل مؤمن مدحته فيه وبحقك عليهم فلا أحد أعرف بحقك منك يا الله عشر مرات. ثم تقول : يا محمد عشر مرات ، يا علي عشر مرات يا فاطمة عشر مرات يا حسن عشر مرات، يا حسين عشر مرات يا علي بن الحسين عشر مرات يا محمد بن علي عشر مرات، يا جعفر بن محمد عشر مرات، يا موسى بن جعفر عشر مرات، يا علي بن موسى عشر مرات، يا محمد بن علي عشر مرات، يا علي بن محمد عشر مرات، يا حسن بن علي عشر مرات يا حجة عشر مرات ثم تسأل الله تعالى حاجتك" اهـ . الأمالي للطوسي 292- 293فانظر كم في هذا الدعاء من تكرار الشرك الأكبر عشرات المرات والعياذ بالله.
وهذه العقيدة الوثنية هي التي يقررها الخميني في كتابه كشف الأسرار حيث يقول (فطلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاً وإن يكن عملاً باطلاً ثم إننا نطلب المدد من الأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة ممن قد منحهم الله القدرة) كشف الأسرار ص 49 .
وقد خصصت بعض رواياتها وظيفة كل إمام في هذا الباب فقالت: ".. أمّا عليّ بن الحسين فللنّجاة من السّلاطين ونفث الشّياطين، وأمّا محمّد بن علي وجعفر بن محمّد فللآخرة وما تبتغيه من طاعة الله عزّ وجلّ، وأمّا موسى بن جعفر فالتمس به العافية من الله عزّ وجلّ، وأمّا عليّ بن موسى فاطلب به السّلامة في البراري والبحار، وأمّا محمّد بن علي فاستنزل به الرّزق من الله تعالى، وأمّا عليّ بن محمّد فللنّوافل وبرّ الإخوان وما تبتغيه من طاعة الله عزّ وجلّ، وأمّا الحسن بن عليّ فللآخرة، وأمّا صاحب الزّمان فإذا بلغ منك السّيف الذّبح فاستعن به فإنّه يعينك" بحار الأنوار: 94/33
فهل هؤلاء القوم يؤمنون معنا بقوله تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) وبقوله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة وبقوله تعالى {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (117) سورة المؤمنون
ب_ الدعوة إلى قصد المشاهد وتفضيل زيارتها على الحج والعمرة:
إننا معشر أهل السنة والجماعة بحمد الله نعتقد أن زيارة القبور سنة شرعية لقوله صلى الله عليه وسلم (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) وأن القصد من زيارتها تذكر الآخرة والاستعداد لها، والدعاء للموتى والاستغفار لهم، ونعتقد أن الغلو في القبور حرام شرعاً ومن ذلك شد الرحل إليها إذ ليس على شد الرحل إليها وقصدها من أماكن بعيدة دليل من كتاب ولا سنة، ومن الغلو المحرم السجود لها، والطواف بها تقرباً لمن فيها، و التماس البركة منها، فهذه الصور من الشرك الأكبر المخرج من الملة والعياذ بالله ولكننا نجد عند الرافضة الأمر بقصد المشاهد والترغيب في زيارتها وصرف العباد لها وذلك عين ما بعث الله جميع النبيين لحربه وإبطاله والبراءة منه ومن أهله:
جاء في الكافي وغيره: "إنّ زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجّة، وأفضل من عشرين عمرة وحجّة" فروع الكافي: 1/324،
وإليك هذا الخبر الذي يهدف من وضعه إلى إبطال الحج إلى البيت الحرام: "من أتى قبر الحسين عارفًا بحقّه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات.. ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة.. ومن أتاه يوم عرفة عارفًا بحقّه كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل" انظر: الكليني/ فروع الكافي: 1/324
فانظر كيف رغبوا في زيارة قبر الحسين في يوم عرفة وجعلوه يعدل ألف حجة وألف عمرة مبرورة وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل !! ألا قاتل الله الكذابين الأفاكين. أما إنهم ما أرادوا إلا صرف الناس عن الكعبة البيت الحرام التي جعلها الله مثاباً للناس وأمنا.
ج- الاستخفاف بقدر البيت الحرام والمشاعر المقدسة:
إذا كان الكلام في هذا الفصل يتعلق بموقف الرافضة من العبادة فلعل من المناسب أن نذكر موقفهم من بعض متعلقاتها أعني بذلك موقفهم من البيت الحرام والمشاعر المقدسة إذ تتعلق بها اثنتان من أجل العبادات في الإسلام ومن أعظمها قدراً الصلاة والحج.
أخي المسلم:
للبيت الحرام مقام عظيم في قلب كل مؤمن، لأن الله عز وجل نوه بشأن هذا البيت، وجعله مثابة للناس وأمناًً، ونسبه إلى نفسه، ووكل خليله إبراهيم ببنائه، وجعله حرماً آمناً يوم خلق السموات والأرض، وسيبقى كذلك إلى أن تقوم الساعة، وكانت العرب في جاهليتها وشركها ووثنيتها تعظم البيت تعظيماً لا مزيد عليه حتى كان الرجل يلقى قاتل أبيه وقاتل ابنه فلا يمد يده إليه بسوء تعظيماً لشأن البيت الحرام، ولما جاءت الرافضة ساءتهم هذه المكانة العلية للبيت الحرام في الكتاب والسنة وفي قلوب المؤمنين على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأوطانهم وأسفوا ألا يكون لأرض المجوسية الأولى مثل هذه الفضائل فوضعوا المرويات التي تثني على كربلاء والنجف وقم وجعلوا منها أفضل البقاع على وجه الأرض دون استثناء وليتهم وقفوا عند هذا الحد بل حقروا من شان البيت الحرام ومن شأن المشاعر المقدسة بمكة وقصدوا إلى تعطيلها عن الحجاج والمعتمرين، وصرف الناس إلى كربلاء وقم وأمثالها، ولا أطيل عليك فإليك هذه المرويات المتعلقة بهذا الشأن:
عن جعفر الصادق: "إن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فجر عميق وجعلت حرم الله وأمنه.
فأوحى الله إليها – كما يفترون – أن كفي وقرّي ما فضل ما فضّلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقرِّي واستقري وكوني ذنبًا متواضعًا ذليلاً مهينًا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم.. فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله، حتى سلط الله على الكعبة المشركين، وأرسل إلى زمزم ماء مالحًا حتى أفسد طعمه.." وأما كربلاء فنجت وقالت : "أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر.." كامل الزيارات: ص270، بحار الأنوار: 101/109.
لا تعجب أخي القارئ إذا علمت أن الرافضة يحقرون من شأن البيت الحرام فقد حقروا شان من هو أعظم حرمة من البيت الحرام فكم لهم من الروايات التي تهين مقام النبي صلى الله عليه وسلم ومقام خلفائه الراشدين، ومقام أزواجه وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، ومقام كثير من النبيين والمرسلين ولولا خوف الإطالة لمثلت على كل من هذه المذكورات بأمثلة من كتبهم ولكن يكفي ما قد أوردته عنهم في شأن النبي صلى الله عليه وسلم وفي شأن أزواجه وخلفائه الراشدين.
د – الدعوة إلى الإنكباب على قبور الأئمة:
السجود في اللغة وضع الجبهة على الأرض كما في لسان العرب وهو عبادة عظيمة حتى إن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد لأن فيه إظهار كمال الذل والخضوع لجلال الله وعزته حيث يمرغ الساجد أشرف أعضائه على الأرض طائعاً مختاراً مغتبطاً بما يفعل لأنه يعلم أنه يسجد لملك الملوك ورب الأرباب يسجد لخالقه ومدبر أمره ورازقه ومحييه ومميته وباعثه يوم القيامة يسجد لمن بيده أمر الدنيا و الآخرة يسجد لمن بيده الجنة والنار فحق له أن تسجد له الجباه وأن تعنو له الوجوه وأن تذل له الرقاب سبحانه وتعالى، وقد أمر الله بأن يسجد له وحده قال تعالى ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} (77) سورة الحـج {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا*} (60) سورة الفرقان {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (37) سورة فصلت {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا*} (62) سورة النجم ومع ذلك كله نجد عند الرافضة _ ويشاركهم في ذلك إخوتهم من غلاة الصوفية_ السجود على قبور أئمتهم _ وإن كانوا يسمون هذا السجود انكباباً _ والاسم لا يغير من الحقيقة شيئاً و يفعلون عندها ما لا يرضى الله أن يصرف إلا له من التضرع والتذلل والخشية والإنابة والاستغاثة وغير ذلك من مظاهر العبودية وإليك هذه المرويات في هذا الباب والله المستعان:
رووا عن جعفر الصادق أنه قال فيما ينبغي لزائر قبر الحسين وأمر قبل بدء هذه الزيارة بصيام ثلاثة أيام ثم الاغتسال، ولبس ثوبين طاهرين، ثم صلاة ركعتين، ثم قال:
"فإذا أتيت الباب فقف خارج القبّة، وأوم بطرفك نحو القبر وقل: يا مولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله عبدك وابن عبدك وابن أمتك، الذّليل بين يديك، المقصّر في علو قدرك، المعترف بحقّك، جاءك مستجيرًا بذمّتك، قاصدًا إلى حرمك، متوجّهًا إلى مقامك – إلى أن قال:- ثمّ انكبّ على القبر وقُل: يا مولاي أتيتك خائفًا فآمنّي، وأتيتك مستجيرًا فأجرني.. ثم انكبّ على القبر ثانية" بحار الأنوار: 101/257-261 عن المزار الكبير لمحمد المشهدي: ص 143-144
ومثل ذلك قال المفيد "فإذا أردت الخروج فانكبّ على القبر وقبّله – إلى أن قال:- ثم ارجع إلى مشهد الحسين وقل: السّلام عليك يا أبا عبد الله، أنت لي جُنَّة من العذاب" بحار الأنوار: 101/257-261 عن المزار الكبير ص154
هـ _ الدعوة إلى اتخاذ قبور الأئمة قبلة:
نعم بلغ الأمر بالرافضة إلى أن يتخذوا قبور أئمتهم قبلة عوضاًً عن البيت الحرام الذي ارتضاه الله لنا وإذا كان أهل الكتاب قد ساءهم أن تحول القبلة إلى البيت الحرام فالرافضة قد شرعوا لأنفسهم استقبال قبر الحسين وغيره من الأئمة عند الدعاء باعتباره قبلة والعياذ بالله قال شيخ الشيعة المجلسي: "إنّ استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقًا للقبلة.. واستقبال القبر للزّائر بمنزلة استقبال القبلة وهو وجه الله، أي جهته التي أمر النّاس باستقبالها في تلك الحالة" بحار الأنوار: 101/369. .
سبحان الله أين من هؤلاء قوله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} وقوله تعالى {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} .
عن أبي جعفر في قوله عز وجل: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ} بأن لعلي ولاية {وَإِن يُشْرَكْ بِهِ} من ليست له ولاية {تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} بحار الأنوار: 23/364 وانظر تفسير القمي: 2/256، أصول الكافي: 1/421،.
وهكذا تلاعبوا بقوله تعالى (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) فقالوا في معناها: ""يعني إن أشركت في الولاية غيره" [هذا لفظ الكليني في الكافي.]، وفي لفظ آخر: "لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك" [هذا لفظ القمي في تفسيره.] . أصول الكافي: 1/427 رقم (76) ؛ تفسير القمي [2/251]
ومما رووه أيضاً في بيان هذا الأصل عندهم هذه الرواية: "إنّ الله عزّ وجلّ نصب عليًّا علمًا بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنًا، ومن أنكره كان كافرًا، ومن جهله كان ضالاً، ومن نصب معه شيئًا كان مشركًا، ومن جاء بولايته دخل الجنّة" أصول الكافي: 1/ 437.
ورووا أيضاً أن جبرائيل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام ويقول: "خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع وما عليهن، وما خلقت موضعًا أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبدًا دعاني هناك منذ خلقت السّماوات والأرضين ثم لقيني جاحدًا لولاية علي لأكببته في سقر" أمالي الصّدوق: ص 290، بحار الأنوار: 27/167.
ثم بعد ذلك شرعوا لأوليائهم الشرك الأكبر من دعاء الأئمة والاستغاثة بهم وجعلهم وسائط بينهم وبين الله، والحج إلى مشاهدهم، والسجود على قبورهم، واتخاذها قبلة من دون الكعبة، وراموا تعطيل المسجد الحرام فحقروا من شأن الكعبة والمشاعر، واختلقوا الفضائل لكربلاء والكوفة وقم بما لا مزيد عليه فماذا يريدون من وراء ذلك يريدون هدم الإسلام، وتقويض معالمه، وإحياء الشرك والوثنية التي أطفأها الله على يد محمد صلى الله عليه وسلم يريدون صد الناس عن الحج إلى البيت الحرام يريدون صد الناس عن الصلاة في مسجد نبيهم صلى الله عليه وسلم وبذلوا في تحقيق هذه المقاصد جهدهم واستفرغوا وسعهم ونسوا بأن الله (متم نوره ولو كره المشركون).
أ – الدعاء إلى الاستغاثة بالأئمة:
روى الصدوق في الأمالي من طريق محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال جاء رجل إلى سيدنا الصادق (عليه السلام ) فقال له يا سيدي أشكو إليك ديناً ركبني وسلطاناً غشمني وأريد أن تعلمني دعاء أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني فقال إذا جنك الليل فصل ركعتين اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل" إلى خاتمة السورة ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل : بهذا القرآن وبحق من أرسلته به وبحق كل مؤمن مدحته فيه وبحقك عليهم فلا أحد أعرف بحقك منك يا الله عشر مرات. ثم تقول : يا محمد عشر مرات ، يا علي عشر مرات يا فاطمة عشر مرات يا حسن عشر مرات، يا حسين عشر مرات يا علي بن الحسين عشر مرات يا محمد بن علي عشر مرات، يا جعفر بن محمد عشر مرات، يا موسى بن جعفر عشر مرات، يا علي بن موسى عشر مرات، يا محمد بن علي عشر مرات، يا علي بن محمد عشر مرات، يا حسن بن علي عشر مرات يا حجة عشر مرات ثم تسأل الله تعالى حاجتك" اهـ . الأمالي للطوسي 292- 293فانظر كم في هذا الدعاء من تكرار الشرك الأكبر عشرات المرات والعياذ بالله.
وهذه العقيدة الوثنية هي التي يقررها الخميني في كتابه كشف الأسرار حيث يقول (فطلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاً وإن يكن عملاً باطلاً ثم إننا نطلب المدد من الأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة ممن قد منحهم الله القدرة) كشف الأسرار ص 49 .
وقد خصصت بعض رواياتها وظيفة كل إمام في هذا الباب فقالت: ".. أمّا عليّ بن الحسين فللنّجاة من السّلاطين ونفث الشّياطين، وأمّا محمّد بن علي وجعفر بن محمّد فللآخرة وما تبتغيه من طاعة الله عزّ وجلّ، وأمّا موسى بن جعفر فالتمس به العافية من الله عزّ وجلّ، وأمّا عليّ بن موسى فاطلب به السّلامة في البراري والبحار، وأمّا محمّد بن علي فاستنزل به الرّزق من الله تعالى، وأمّا عليّ بن محمّد فللنّوافل وبرّ الإخوان وما تبتغيه من طاعة الله عزّ وجلّ، وأمّا الحسن بن عليّ فللآخرة، وأمّا صاحب الزّمان فإذا بلغ منك السّيف الذّبح فاستعن به فإنّه يعينك" بحار الأنوار: 94/33
فهل هؤلاء القوم يؤمنون معنا بقوله تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) وبقوله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة وبقوله تعالى {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (117) سورة المؤمنون
ب_ الدعوة إلى قصد المشاهد وتفضيل زيارتها على الحج والعمرة:
إننا معشر أهل السنة والجماعة بحمد الله نعتقد أن زيارة القبور سنة شرعية لقوله صلى الله عليه وسلم (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) وأن القصد من زيارتها تذكر الآخرة والاستعداد لها، والدعاء للموتى والاستغفار لهم، ونعتقد أن الغلو في القبور حرام شرعاً ومن ذلك شد الرحل إليها إذ ليس على شد الرحل إليها وقصدها من أماكن بعيدة دليل من كتاب ولا سنة، ومن الغلو المحرم السجود لها، والطواف بها تقرباً لمن فيها، و التماس البركة منها، فهذه الصور من الشرك الأكبر المخرج من الملة والعياذ بالله ولكننا نجد عند الرافضة الأمر بقصد المشاهد والترغيب في زيارتها وصرف العباد لها وذلك عين ما بعث الله جميع النبيين لحربه وإبطاله والبراءة منه ومن أهله:
جاء في الكافي وغيره: "إنّ زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجّة، وأفضل من عشرين عمرة وحجّة" فروع الكافي: 1/324،
وإليك هذا الخبر الذي يهدف من وضعه إلى إبطال الحج إلى البيت الحرام: "من أتى قبر الحسين عارفًا بحقّه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات.. ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة.. ومن أتاه يوم عرفة عارفًا بحقّه كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل" انظر: الكليني/ فروع الكافي: 1/324
فانظر كيف رغبوا في زيارة قبر الحسين في يوم عرفة وجعلوه يعدل ألف حجة وألف عمرة مبرورة وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل !! ألا قاتل الله الكذابين الأفاكين. أما إنهم ما أرادوا إلا صرف الناس عن الكعبة البيت الحرام التي جعلها الله مثاباً للناس وأمنا.
ج- الاستخفاف بقدر البيت الحرام والمشاعر المقدسة:
إذا كان الكلام في هذا الفصل يتعلق بموقف الرافضة من العبادة فلعل من المناسب أن نذكر موقفهم من بعض متعلقاتها أعني بذلك موقفهم من البيت الحرام والمشاعر المقدسة إذ تتعلق بها اثنتان من أجل العبادات في الإسلام ومن أعظمها قدراً الصلاة والحج.
أخي المسلم:
للبيت الحرام مقام عظيم في قلب كل مؤمن، لأن الله عز وجل نوه بشأن هذا البيت، وجعله مثابة للناس وأمناًً، ونسبه إلى نفسه، ووكل خليله إبراهيم ببنائه، وجعله حرماً آمناً يوم خلق السموات والأرض، وسيبقى كذلك إلى أن تقوم الساعة، وكانت العرب في جاهليتها وشركها ووثنيتها تعظم البيت تعظيماً لا مزيد عليه حتى كان الرجل يلقى قاتل أبيه وقاتل ابنه فلا يمد يده إليه بسوء تعظيماً لشأن البيت الحرام، ولما جاءت الرافضة ساءتهم هذه المكانة العلية للبيت الحرام في الكتاب والسنة وفي قلوب المؤمنين على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأوطانهم وأسفوا ألا يكون لأرض المجوسية الأولى مثل هذه الفضائل فوضعوا المرويات التي تثني على كربلاء والنجف وقم وجعلوا منها أفضل البقاع على وجه الأرض دون استثناء وليتهم وقفوا عند هذا الحد بل حقروا من شان البيت الحرام ومن شأن المشاعر المقدسة بمكة وقصدوا إلى تعطيلها عن الحجاج والمعتمرين، وصرف الناس إلى كربلاء وقم وأمثالها، ولا أطيل عليك فإليك هذه المرويات المتعلقة بهذا الشأن:
عن جعفر الصادق: "إن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فجر عميق وجعلت حرم الله وأمنه.
فأوحى الله إليها – كما يفترون – أن كفي وقرّي ما فضل ما فضّلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقرِّي واستقري وكوني ذنبًا متواضعًا ذليلاً مهينًا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم.. فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله، حتى سلط الله على الكعبة المشركين، وأرسل إلى زمزم ماء مالحًا حتى أفسد طعمه.." وأما كربلاء فنجت وقالت : "أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر.." كامل الزيارات: ص270، بحار الأنوار: 101/109.
لا تعجب أخي القارئ إذا علمت أن الرافضة يحقرون من شأن البيت الحرام فقد حقروا شان من هو أعظم حرمة من البيت الحرام فكم لهم من الروايات التي تهين مقام النبي صلى الله عليه وسلم ومقام خلفائه الراشدين، ومقام أزواجه وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، ومقام كثير من النبيين والمرسلين ولولا خوف الإطالة لمثلت على كل من هذه المذكورات بأمثلة من كتبهم ولكن يكفي ما قد أوردته عنهم في شأن النبي صلى الله عليه وسلم وفي شأن أزواجه وخلفائه الراشدين.
د – الدعوة إلى الإنكباب على قبور الأئمة:
السجود في اللغة وضع الجبهة على الأرض كما في لسان العرب وهو عبادة عظيمة حتى إن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد لأن فيه إظهار كمال الذل والخضوع لجلال الله وعزته حيث يمرغ الساجد أشرف أعضائه على الأرض طائعاً مختاراً مغتبطاً بما يفعل لأنه يعلم أنه يسجد لملك الملوك ورب الأرباب يسجد لخالقه ومدبر أمره ورازقه ومحييه ومميته وباعثه يوم القيامة يسجد لمن بيده أمر الدنيا و الآخرة يسجد لمن بيده الجنة والنار فحق له أن تسجد له الجباه وأن تعنو له الوجوه وأن تذل له الرقاب سبحانه وتعالى، وقد أمر الله بأن يسجد له وحده قال تعالى ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} (77) سورة الحـج {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا*} (60) سورة الفرقان {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (37) سورة فصلت {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا*} (62) سورة النجم ومع ذلك كله نجد عند الرافضة _ ويشاركهم في ذلك إخوتهم من غلاة الصوفية_ السجود على قبور أئمتهم _ وإن كانوا يسمون هذا السجود انكباباً _ والاسم لا يغير من الحقيقة شيئاً و يفعلون عندها ما لا يرضى الله أن يصرف إلا له من التضرع والتذلل والخشية والإنابة والاستغاثة وغير ذلك من مظاهر العبودية وإليك هذه المرويات في هذا الباب والله المستعان:
رووا عن جعفر الصادق أنه قال فيما ينبغي لزائر قبر الحسين وأمر قبل بدء هذه الزيارة بصيام ثلاثة أيام ثم الاغتسال، ولبس ثوبين طاهرين، ثم صلاة ركعتين، ثم قال:
"فإذا أتيت الباب فقف خارج القبّة، وأوم بطرفك نحو القبر وقل: يا مولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله عبدك وابن عبدك وابن أمتك، الذّليل بين يديك، المقصّر في علو قدرك، المعترف بحقّك، جاءك مستجيرًا بذمّتك، قاصدًا إلى حرمك، متوجّهًا إلى مقامك – إلى أن قال:- ثمّ انكبّ على القبر وقُل: يا مولاي أتيتك خائفًا فآمنّي، وأتيتك مستجيرًا فأجرني.. ثم انكبّ على القبر ثانية" بحار الأنوار: 101/257-261 عن المزار الكبير لمحمد المشهدي: ص 143-144
ومثل ذلك قال المفيد "فإذا أردت الخروج فانكبّ على القبر وقبّله – إلى أن قال:- ثم ارجع إلى مشهد الحسين وقل: السّلام عليك يا أبا عبد الله، أنت لي جُنَّة من العذاب" بحار الأنوار: 101/257-261 عن المزار الكبير ص154
هـ _ الدعوة إلى اتخاذ قبور الأئمة قبلة:
نعم بلغ الأمر بالرافضة إلى أن يتخذوا قبور أئمتهم قبلة عوضاًً عن البيت الحرام الذي ارتضاه الله لنا وإذا كان أهل الكتاب قد ساءهم أن تحول القبلة إلى البيت الحرام فالرافضة قد شرعوا لأنفسهم استقبال قبر الحسين وغيره من الأئمة عند الدعاء باعتباره قبلة والعياذ بالله قال شيخ الشيعة المجلسي: "إنّ استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقًا للقبلة.. واستقبال القبر للزّائر بمنزلة استقبال القبلة وهو وجه الله، أي جهته التي أمر النّاس باستقبالها في تلك الحالة" بحار الأنوار: 101/369. .
سبحان الله أين من هؤلاء قوله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} وقوله تعالى {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى