"مهند"ولع بقلب النساء وشوكة في حلق الرجال
الخميس 07 أغسطس 2008, 18:25
خمور وزنــا ، وحمل خارج إطار الزواج ، عادات دخيلة على مجتمعاتنا العربية يرسخها الغزو الإعلامي الجديد خلال عرض المسلسلات "المدبلجة" لتخريب ثقافتنا العربية الإسلامية في الوقت التي تستميت فيه القنوات العربية لعرض تلك "المسخرة" التي وصفها رجال الدين بأنها تنشر الانحلال والرذيلة والفساد .
يلعب كلاً من مسلسل "سنوات الضياع" و"نور" الأكثر مشاهدة هذه الأيام دوراً لا بأس به في خراب البيوت العامرة، في محاولة لترسيخ بعض المفاهيم العلمانية الدخيلة بدعوي الرومانسية واستمالة النساء للالتفاف حول هذه المسلسلات ، ويؤكد خبراء علم النفس والاجتماع أنه لو استمر بث هذه المسلسلات لبضع سنوات سيساهم هذا الأمر في نشر الانحلال والرذيلة ومن المتوقع أن يصبح أبناؤنا نسخة مستنسخة من هذه المجتمعات الفاسدة .
هذه الأفكار الجديدة ربما تمر مرور الكرام ولكنها تدمر الأسرة على الصعيد الاجتماعي والأخلاقي ، فنري بعض الأمور المحرمة يتناولها المسلسل وكأنها أمور عادية جداً ، فأي شخصية فى هذه المسلسلات من الممكن أن يقبل أن يكون لأمه أو لأخته أو لابنته عشيق يعرف به ، بل ويحرم عليه أن يتدخل في مثل هذا الأمر على اعتبار أن المسألة حرية شخصية ، أو أنه يستقبل خبر حمل أخته غير الشرعي بكل رحابة صدر وكأن النخوة لم تكن يوماً فى رؤوس الرجال ، سعيداً بأنه أصبح خال بأسهل طريقة ممكن يتخيلها كما أنه من الطبيعي جداً في هذه المسلسلات الإجهاض الذي تحرمه كل شرائع الدنيا وكل الاتجاهات الدينية ، أما فى هذه الدراما تمارس على أنها حل مشكلة ولا نجد بها ما يحرم ذلك .. غيرها من القيم التى تبث وتؤثر بصورة لا شعورية في المجتمع.
"مهند" وزوجات طائشات
ومن أكثر الشخصيات التى دمرت أسر بأكملها ،هو شخصية "مهند" التي يجسدها الفنان التركي"كيفانتش تاتليتوج" وذلك حين طالبت قاعدة عريضة من الزوجات الطلاق بدعوى أن أزواجهن ليسوا برومانسية "مهند" .
ولم تكن تلك الزوجة السعودية التى طلقها زوجها في الدمام بسبب "مهند ونور"هي الوحيدة ، تلك الزوجة التي أبدت استياءها من طريقة تعامل زوجها معها مقارنة بما تشاهد من رومانسية في التعامل من بطل المسلسل مما يجعل عينيها لا تفارقان الشاشة ولو لثانية واحدة .
هذه النقاشات اليومية أزعجت الزوج حتي وصلت المقارنة في أحد الأيام إلي أقصاها ، وعندها ثار الزوج ونطق بيمين الطلاق وقام بطرد الزوجة إلي بيت أهلها كي تتمتع بمشاهدة المسلسل منفردة وتتابع إعجابها بالبطل .
وبسبب "مهند" طلق زوج زوجته بالأردن عندما وجد صورة بطلها على هاتفها الجوال الأمر الذي استفزه، وأثار غضبه بشدة ، مما دفعه إلى طلاقها على الفور.
وحاول عددٌ من أفراد عائلة الزوجة التدخل بسرعة لإقناع الزوج بالعدول عن قراره، وإصلاح ذات البين، غير أن الأخير استمسك بموقفه، ورفض بشدة إعادة مطلقته إليه، معتبرًا وضع صورة شخص آخر غيره على هاتفها النقال نوعًا من الخيانة الزوجية.. وغيرها من حوادث الطلاق.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولم ينته الهوس بمهند عند هذه النقطة فقد أثار مهند جنون الخليجيات وخاصة المراهقات منهم ، والجديد أنهن أصبحن يتبادلن رسائل على الموبايل تدعو إلى مقاطعة الزواج من رجال الخليج والزواج من الأتراك وتحمل أحد الرسائل الموجهة إلى إناث الخليج مفادها : " معاً يداً بيد .. حملة لمقاطعة شباب الخليج.. والمطالبة بفتح المجال للزواج بالأتراك.. من شاف دموع مهند ويحيى ما رجى من هالضبان خير" !!
غياب مفهوم البطل
وعن هذه الظاهرة وأسبابها يقول رفيق نصر الله مدير المركز القومي للإعلام والدراسات ببيروت خلال برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة "الجزيرة" : توقيت عرض مثل هذه المسلسلات مريب ، لأننا نري لأول مرة شعبا مهزوماً مكسور الخاطر ، ومع هذا يجنح نحو هذه الرومانسية ، إذا أن هناك شئ غير حقيقي أو غير واقعي ، إما أن بعض النساء العربيات متعطشات لنوع من الرومانسية تم افتقادها بالرجل ، أو لأن الرجل العربي لم يعد رجلاً بالكامل ولم يعد بطلاً أو رمزاً من وجهة نظر المرأة العربية.
لذا يجب أن نتوقف عند تغييب كل المفاهيم والموروثات لمجتمع ضعيف ومهزوم مازال به 70 مليون أمي ولا توجد لديه مناعة ولا ممانعة لما يراه ، أو حتى قادر على أن يواجه النزعات العلمانية بالمجتمع التركي ، فمثلاً نري أن مسلسل "سنوات الضياع" وخلال الـ 15 حلقة الأولي هناك حوار حمل خارج إطار الزواج ، وفي هذه الأثناء أصبحت النساء العربيات متحفزات فقط "بإبلاغ لميس ليحي بأنها حامل منه" هذا المسلسل الذي يحتوي على أسماء شرقية وعربية نري فيه لأول مرة أن شقيق الحبيبة يذهب إلى العشيق الأول ليقول له أنها حامل من العشيق الثاني !!كل هذا يمر علينا ليطال موروثات ويحدث تحولات عديدة ، ويخشي من أن تكون هناك أهداف تخريبية من وراء هذه الموجة.
هذه المسلسلات حملت شبابنا إلى متاهات نحن فى غنى عنها ، فيكفي أنه أثناء عرض أحد المسلسلين،هناك بعض العواصم تفضي شوارعها من المارة تماماً وكأن بها "منع تجول" ، ويكفينا أن نذكر أن هناك أكثر من أربعين مسلسل يتم تحضيرهم للدبلجة والعرض.
ويضيف نصر الله : أنه فى الوقت الذي نسمح فيه لـ127 مليون مواطن عربي أن يشاهد المسلسلات التركية يصبح مهند لديه شعبية أكبر من أي زعيم عربي ، ومن ناحية أخرى نمنع بروز أي شخصية مقاومة على الشاشات العربية مثل المقاومة فى لبنان ، لذا فهناك أبعاد سياسية أيضاً وراء هذه الموجة الجديدة .
أياً كان الهدف هدف سياسي فالأمر يطال القيم والموروثات ويعمل على إجراء تبديلات كبيرة بالقناعات خاصة لدي جيل كامل وليست المرأة العربية فقط ، فهناك أحد الإحصائيات تشير إلى أن 64% من مجموع من يشاهد المسلسل هم دون الـ 22 عاما ويصل إلى مادون الـ12 عاما ، لذا فإن تلك الفتاة التى تشاهد خلال أحداث المسلسلات أن هناك ما يبرر الحمل دون الزواج ، ومن ثم بعد قليل سيتم إقناعهن بأن هذا الأمر طبيعي.
مذهب"الدنيوية" والفساد
وتعقيباً على هذا التخبط يقول الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري لــ"محيط ": أمرنا الله تعالي بمحاسن الأخلاق ونهانا عن البذيء منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم " ألا أخبركم بأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ولاخير في من لايألف ولايؤلف" . رواه أحمد والترمذي ، من هنا حذرنا النبي عليه الصلاة والسلام بعدم الخروج عن مكارم الأخلاق.
كما جعل الله سبحانه وتعالي غرفة النوم مكان لا يطلع عليه أحد حتى الأبناء لا يدخلوه إلا بعد الاستئذان قال الله تعالي فى سورة النور : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ العِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"
فإذا ما يعرض خلال هذه المسلسلات والمشاهد التى تدور بغرفة النوم هذا يمثل خروجاً عن الإسلام ومواجهة له واصطدام به ، لذا أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بغض البصر وأمرنا بالتعفف فمن استعف يعفو الله عنه ومن استغنى أغناه الله.
ويضيف الشيخ البدري : هذه الأعمال الدرامية تعتمد على مذهب "الدنيوية" الذي ابتدعه أهل الأدب والفن بغرض تشويه سلوك الناس وتغييره من النقيض إلى النقيض ، عن طريق عرض مشاهد وكأنها فى الأصل هى الطبيعية فتشيع فى المجتمع على أنها حلال ومسموح بها ، وبالتالي تتشرب هذه الأفكار داخل الأنفس ومع الوقت تستهويها ، لذا تقع النساء بعد مشاهدة هذه الدراما فى أحلام واعتقادات وهمية ورومانسية كاذبة على أن تطبيق ما يرين يحقق السعادة .
ووصف الشيخ يوسف البدري هذه المسلسلات بأنها كالسوس الذي ينخر فى العظام ويدمره ، كما أنها سريعة التأثير ، حيث قارن وساوي بين تأثير المعلم الذي يقوم بتعليم علمه للطلاب على مدي 20 عاماً وحلقتين فقط من أحد هذه المسلسلات ، لذا نجد أن أثر هذا الفكر يكمن فى تغيير المفاهيم وتعطيل الأعمال وتغيير النظرة إلى الحياة وظهور نماذج جديدة يفترض أنها على صواب ، كما نعت "مذهب الدنيوية" بأنه قتل للأخلاق وتدمير للشعوب وتحول الناس إلى بهائم ويتسبب فى ظهور انحرافات جديدة فى المجتمع نتيجة لغزو الثقافات الأخري.
وعن الحل يشير الشيخ يوسف البدري إلي أننا نعيش فى سموات مفتوحة من الصعب حصر القنوات الفضائية بها ، ومن السهل على أي مراهق أن يشاهد أي محتوي ، لذا يجب أن يلعب كل من الدولة والآباء دورهم فى مواجهة هذه الإباحية.
يجب على الأهل أن يقوموا بمنع وصول تلك الآفات إلى أبنائهم عن طريق تشفير القنوات التى تعرض محتوي يخالف الدين والأخلاق، أما الدولة عليها أيضاً أن تعمل على منع بث تلك القنوات وأن تراقب محتواها لحماية مجتمعنا من تلك الأورام الخبيثة التى تؤدي إلى إفسادها ، والبحث عن حلول جذرية ، واستبدال المحتوي بأشياء أخري نافعة لا تخرج عن القيم والتقاليد تبث قيم محترمة ولا يجب أن نتبع تلك الأفكار المفسدة.
برأيكم هل تصبح شخصية "مهند" هي الصورة الجديدة لفارس أحلام العصر ؟ .. شاركونا
يلعب كلاً من مسلسل "سنوات الضياع" و"نور" الأكثر مشاهدة هذه الأيام دوراً لا بأس به في خراب البيوت العامرة، في محاولة لترسيخ بعض المفاهيم العلمانية الدخيلة بدعوي الرومانسية واستمالة النساء للالتفاف حول هذه المسلسلات ، ويؤكد خبراء علم النفس والاجتماع أنه لو استمر بث هذه المسلسلات لبضع سنوات سيساهم هذا الأمر في نشر الانحلال والرذيلة ومن المتوقع أن يصبح أبناؤنا نسخة مستنسخة من هذه المجتمعات الفاسدة .
هذه الأفكار الجديدة ربما تمر مرور الكرام ولكنها تدمر الأسرة على الصعيد الاجتماعي والأخلاقي ، فنري بعض الأمور المحرمة يتناولها المسلسل وكأنها أمور عادية جداً ، فأي شخصية فى هذه المسلسلات من الممكن أن يقبل أن يكون لأمه أو لأخته أو لابنته عشيق يعرف به ، بل ويحرم عليه أن يتدخل في مثل هذا الأمر على اعتبار أن المسألة حرية شخصية ، أو أنه يستقبل خبر حمل أخته غير الشرعي بكل رحابة صدر وكأن النخوة لم تكن يوماً فى رؤوس الرجال ، سعيداً بأنه أصبح خال بأسهل طريقة ممكن يتخيلها كما أنه من الطبيعي جداً في هذه المسلسلات الإجهاض الذي تحرمه كل شرائع الدنيا وكل الاتجاهات الدينية ، أما فى هذه الدراما تمارس على أنها حل مشكلة ولا نجد بها ما يحرم ذلك .. غيرها من القيم التى تبث وتؤثر بصورة لا شعورية في المجتمع.
"مهند" وزوجات طائشات
<td width=1> |
ولم تكن تلك الزوجة السعودية التى طلقها زوجها في الدمام بسبب "مهند ونور"هي الوحيدة ، تلك الزوجة التي أبدت استياءها من طريقة تعامل زوجها معها مقارنة بما تشاهد من رومانسية في التعامل من بطل المسلسل مما يجعل عينيها لا تفارقان الشاشة ولو لثانية واحدة .
هذه النقاشات اليومية أزعجت الزوج حتي وصلت المقارنة في أحد الأيام إلي أقصاها ، وعندها ثار الزوج ونطق بيمين الطلاق وقام بطرد الزوجة إلي بيت أهلها كي تتمتع بمشاهدة المسلسل منفردة وتتابع إعجابها بالبطل .
وبسبب "مهند" طلق زوج زوجته بالأردن عندما وجد صورة بطلها على هاتفها الجوال الأمر الذي استفزه، وأثار غضبه بشدة ، مما دفعه إلى طلاقها على الفور.
وحاول عددٌ من أفراد عائلة الزوجة التدخل بسرعة لإقناع الزوج بالعدول عن قراره، وإصلاح ذات البين، غير أن الأخير استمسك بموقفه، ورفض بشدة إعادة مطلقته إليه، معتبرًا وضع صورة شخص آخر غيره على هاتفها النقال نوعًا من الخيانة الزوجية.. وغيرها من حوادث الطلاق.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولم ينته الهوس بمهند عند هذه النقطة فقد أثار مهند جنون الخليجيات وخاصة المراهقات منهم ، والجديد أنهن أصبحن يتبادلن رسائل على الموبايل تدعو إلى مقاطعة الزواج من رجال الخليج والزواج من الأتراك وتحمل أحد الرسائل الموجهة إلى إناث الخليج مفادها : " معاً يداً بيد .. حملة لمقاطعة شباب الخليج.. والمطالبة بفتح المجال للزواج بالأتراك.. من شاف دموع مهند ويحيى ما رجى من هالضبان خير" !!
غياب مفهوم البطل
<td width=1> |
لذا يجب أن نتوقف عند تغييب كل المفاهيم والموروثات لمجتمع ضعيف ومهزوم مازال به 70 مليون أمي ولا توجد لديه مناعة ولا ممانعة لما يراه ، أو حتى قادر على أن يواجه النزعات العلمانية بالمجتمع التركي ، فمثلاً نري أن مسلسل "سنوات الضياع" وخلال الـ 15 حلقة الأولي هناك حوار حمل خارج إطار الزواج ، وفي هذه الأثناء أصبحت النساء العربيات متحفزات فقط "بإبلاغ لميس ليحي بأنها حامل منه" هذا المسلسل الذي يحتوي على أسماء شرقية وعربية نري فيه لأول مرة أن شقيق الحبيبة يذهب إلى العشيق الأول ليقول له أنها حامل من العشيق الثاني !!كل هذا يمر علينا ليطال موروثات ويحدث تحولات عديدة ، ويخشي من أن تكون هناك أهداف تخريبية من وراء هذه الموجة.
هذه المسلسلات حملت شبابنا إلى متاهات نحن فى غنى عنها ، فيكفي أنه أثناء عرض أحد المسلسلين،هناك بعض العواصم تفضي شوارعها من المارة تماماً وكأن بها "منع تجول" ، ويكفينا أن نذكر أن هناك أكثر من أربعين مسلسل يتم تحضيرهم للدبلجة والعرض.
ويضيف نصر الله : أنه فى الوقت الذي نسمح فيه لـ127 مليون مواطن عربي أن يشاهد المسلسلات التركية يصبح مهند لديه شعبية أكبر من أي زعيم عربي ، ومن ناحية أخرى نمنع بروز أي شخصية مقاومة على الشاشات العربية مثل المقاومة فى لبنان ، لذا فهناك أبعاد سياسية أيضاً وراء هذه الموجة الجديدة .
أياً كان الهدف هدف سياسي فالأمر يطال القيم والموروثات ويعمل على إجراء تبديلات كبيرة بالقناعات خاصة لدي جيل كامل وليست المرأة العربية فقط ، فهناك أحد الإحصائيات تشير إلى أن 64% من مجموع من يشاهد المسلسل هم دون الـ 22 عاما ويصل إلى مادون الـ12 عاما ، لذا فإن تلك الفتاة التى تشاهد خلال أحداث المسلسلات أن هناك ما يبرر الحمل دون الزواج ، ومن ثم بعد قليل سيتم إقناعهن بأن هذا الأمر طبيعي.
مذهب"الدنيوية" والفساد
وتعقيباً على هذا التخبط يقول الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري لــ"محيط ": أمرنا الله تعالي بمحاسن الأخلاق ونهانا عن البذيء منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم " ألا أخبركم بأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ولاخير في من لايألف ولايؤلف" . رواه أحمد والترمذي ، من هنا حذرنا النبي عليه الصلاة والسلام بعدم الخروج عن مكارم الأخلاق.
الداعية الإسلامي يوسف البدرى | <td width=1>
فإذا ما يعرض خلال هذه المسلسلات والمشاهد التى تدور بغرفة النوم هذا يمثل خروجاً عن الإسلام ومواجهة له واصطدام به ، لذا أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بغض البصر وأمرنا بالتعفف فمن استعف يعفو الله عنه ومن استغنى أغناه الله.
ويضيف الشيخ البدري : هذه الأعمال الدرامية تعتمد على مذهب "الدنيوية" الذي ابتدعه أهل الأدب والفن بغرض تشويه سلوك الناس وتغييره من النقيض إلى النقيض ، عن طريق عرض مشاهد وكأنها فى الأصل هى الطبيعية فتشيع فى المجتمع على أنها حلال ومسموح بها ، وبالتالي تتشرب هذه الأفكار داخل الأنفس ومع الوقت تستهويها ، لذا تقع النساء بعد مشاهدة هذه الدراما فى أحلام واعتقادات وهمية ورومانسية كاذبة على أن تطبيق ما يرين يحقق السعادة .
ووصف الشيخ يوسف البدري هذه المسلسلات بأنها كالسوس الذي ينخر فى العظام ويدمره ، كما أنها سريعة التأثير ، حيث قارن وساوي بين تأثير المعلم الذي يقوم بتعليم علمه للطلاب على مدي 20 عاماً وحلقتين فقط من أحد هذه المسلسلات ، لذا نجد أن أثر هذا الفكر يكمن فى تغيير المفاهيم وتعطيل الأعمال وتغيير النظرة إلى الحياة وظهور نماذج جديدة يفترض أنها على صواب ، كما نعت "مذهب الدنيوية" بأنه قتل للأخلاق وتدمير للشعوب وتحول الناس إلى بهائم ويتسبب فى ظهور انحرافات جديدة فى المجتمع نتيجة لغزو الثقافات الأخري.
وعن الحل يشير الشيخ يوسف البدري إلي أننا نعيش فى سموات مفتوحة من الصعب حصر القنوات الفضائية بها ، ومن السهل على أي مراهق أن يشاهد أي محتوي ، لذا يجب أن يلعب كل من الدولة والآباء دورهم فى مواجهة هذه الإباحية.
يجب على الأهل أن يقوموا بمنع وصول تلك الآفات إلى أبنائهم عن طريق تشفير القنوات التى تعرض محتوي يخالف الدين والأخلاق، أما الدولة عليها أيضاً أن تعمل على منع بث تلك القنوات وأن تراقب محتواها لحماية مجتمعنا من تلك الأورام الخبيثة التى تؤدي إلى إفسادها ، والبحث عن حلول جذرية ، واستبدال المحتوي بأشياء أخري نافعة لا تخرج عن القيم والتقاليد تبث قيم محترمة ولا يجب أن نتبع تلك الأفكار المفسدة.
برأيكم هل تصبح شخصية "مهند" هي الصورة الجديدة لفارس أحلام العصر ؟ .. شاركونا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى