أحداث "جبل الناقة" بسيدي عيسى تنتهي بتهم القتل والتنكيل بجثة

أسفرت عملية التحري في الأحداث الأخيرة التي اهتزت لها مدينة سيدي عيسى الأسبوع الفارط عن تحديد قائمة المتهمين المتورطين في الأحداث، حيث بلغ عددهم 102 شخص، تم توقيف 53 منهم، كما أودع الحبس المؤقت 44 آخر، بينما وُضع ثمانية قصّر تحت الرقابة القضائية، في حين استفاد واحد منهم من الإفراج المؤقت.

وتبعا للمعلومات التي استقتها "الشروق" من خلية الاعلام والاتصال للمديرية الولائية للأمن الوطني، فإن 49 شخصا لايزالون في حالة فرار، من ضمنهم أربعة يتواجدون تحت الرعاية الطبية في المستشفى. وبخصوص التهم الموجهة للمتهمين فقد تعدت العشرة معظمها كُيفت كجنايات لخطورة الوقائع أبرزها جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، استعمال السلاح الناري، إضافة إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، جناية أخرى متعلقة بمحاولة القتل العمدي باستعمال السلاح الناري، وكذا ممارسة الأعمال الوحشية والتنكيل بالجثة، كما وجهت لهم أيضا تهم التجمهر المسلح المتبوع بالحرق العمدي والنهب والإتلاف لأملاك الغير والضرب باستعمال الأسلحة البيضاء، إضافة لتهمة السكر العلني السافر.
يذكر أن شخصين وجهت لهما جنايتي القتل العمدي وهما كل من شقيق صاحب الفندق المتوفي إضافة لحارس بالفندق تبعا لعملية إطلاقهما النار على المواطنين والتي خلفت مقتل ثلاثة مواطنين، وهي الجناية نفسها التي سيتابع بها أربعة مواطنين ربما الذين تورطوا في قتل صاحب الفندق والتنكيل بجثته، في حين وجهت جناية الحرق العمدي وإتلاف ملكية الغير لأغلبية المتهمين بعد تخريبهم للفندق وحرقه.
للتذكير فإن سابقة الهجوم على فندق جبل الناقة التي تطرقت "الشروق" لأدق حيثياتها سابقا خلفت أربعة قتلى من بينهم صاحب الفندق و60 جريحا وسيحال جميع المتهمين للمحاكمة لاحقا.