مستغانم...حي الدرب العتيق تحول إلى وكر للفساد
الأحد 17 أغسطس 2008, 07:05
<table dir=ltr height=1 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=183 align=right border=0><tr><td vAlign=top><table cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td bgColor=#ffffff></TD> <td vAlign=top align=left width=7 background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-droite.jpg></TD></TR> <tr><td vAlign=top align=left background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-bas.jpg height=7></TD> <td vAlign=top align=left></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> يتساءل سكان مدينة مستغانم عن اسباب إستمرار إهمال ما تبقى من حي الدرب العتيق، الذي صار في السنوات الأخيرة مصدرا للإزعاج بفعل تحوله إلى وكر للإنحراف. يقع حي الدرب العتيق على مرمى حجر من وسط مدينة مستغانم، وكان ساقا مشتهرا بكونه مركزا للصناعات التقليدية في المدينة، الى غاية سنة 1987 عندما إتخذ والي مستغانم وقتها قرارا بهدمه بحجة قدم بنياته التي تعود إلى العهد الإسلامي في مراحله الأولى وبعدها الى الحقبة التركية. وكان بعض أعيان المدينة قد عارضوا آنذاك عملية الهدم التي طالت جزء كبيرا من الحي، قبل ان تتوقف وتحول ما تبقى منه إلى شبه أطلال بعد ان هجرته العائلات والحرفيون الى وجهات اخرى لتتوقف به الحركة تدريجيا مع مرور الوقت. ويتحول في السنوات الأخيرة الى قبلة للمنحرفين والى المكان المفضل لهم، بعد ان اتخذوا منه وكرا للفساد للمتاجرة في المشروبات الكحولية ولترويج المخدرات. كما تحول إلى ملجأ لللإنحراف في وضح النهار، رغم دوريات التفتيش والمراقبة والتوقيف من طرف المصالح الأمنية. وتقديم الجناة إلى العدالة ومحاكمتهم. إلا أن آفة بيع المشروبات الكحولية وممارسة الرذيلة على نطاق واسع وترويج المخدرات أصبحت من مألوف الحياة اليومية بالحي إلى يومنا هذا. رغم أنه مازال يأوي بعض العائلات وينشط به القليل من الحرفيين والتجار الصغار. وتطالب هذه العائلات من السلطات المحلية القيام بحملة تطهير للحي من الدخلاء الذين اتخذوا بعض بقايا البنايات المهدمة والمهجورة ملاجئ حولوها إلى أوكار للفساد. وهذا بهدف إستعادة الوجه الطبيعي للحي. وإنقاذ ما تبقى فيه من معالم اثرية وتاريخية. منها جامع سيدي يحي وبرج المحال، الذي تحول الى مؤسسة عقابية خاصة بالنساء، وحمامات ابن برنو وسيدي عبد الله. وحمام بوعمران الحمام الوحيد الذي لا يزال ينشط. وقد تجاوز وجوده القرن، ويبقى الحمام المفضل لدى النساء المستغانميات. الى جانب المعبد اليهودي. هذه الآثار والعالم التاريخية تضررت كثيرا هي الأخرى من عملية الهدم. وهي اليوم عرضة للإتلاف والإهمال بعد ان طالها التخريب وأصبحت تطوقها النفايات المنزلية من كل الجهات. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى