حماس: نتمنى لو كانت سفينة كسر الحصار عربية

أعرب مشير المصري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، وأمين سر كتلة "حماس" البرلمانية عن أمله أن تتحرك الشعوب العربية والإسلامية من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة بشتى الوسائل، على غرار تحرك بعض الأوروبيين من خلال قاربي كسر الحصار الذان وصلا غزة قادمان من قبرص، مطالبا بفتح معبر رفح مع مصر فورا.
ووصف المصري الخطوة التي نفذها الزورقين بأنها "جريئة ومسئولة وغير مسبوقة، نثمنها ونؤكد أن هذه هي نخوة الإنسانية لدى الأوروبيين وحتى لدى بعض الإسرائيليين الرافضين للحصار".
وأعرب النائب الفلسطيني -في حديث مع "قدس برس"- عن أمنيته بأن يحرك ذلك "وجدان وقلوب الأنظمة العربية والإسلامية وشعوبها، وتحرك فيهم نخوة القومية ونخوة الإسلام ونخوة العروبة ونخوة الإنسان".
واعتبر أنه "من العار أن يخاطر الأوروبيون ومن معهم بأنفسهم و أن يصروا رغم كل التهديدات والوعيد للوصول إلى قطاع غزة، وفي المقابل نرى أن الشعوب العربية والإسلامية تقف تتفرج لتعرض الشعب الفلسطيني في غزة للموت البطيء في حصار لا مثيل له ولم يمر في تاريخ العصر الحديث".
وطالب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، بأن يكون هناك "صحوة ضمير وعودة إلى الرشد الإنساني والقومي والإسلامي لدى كل مسئول وكل صاحب قرار عربي ومسلم ومساند للشعب الفلسطيني وليقف إلى جانبه ويؤازره ويسعى إلى فك الحصار عنه".
كما أعرب المصري، عن استهجانه لأن يفك الحصار من البحر "في ظل بقاء الحدود مع مصر مغلقة، مشيرا إلى أن قرار فتح المعبر "هو عربي ومصري و أن العقل لا يستوعب ذلك، وكنا نتمنى لو كانت هذه القوارب قد أبحرت من الموانئ العربية و أن يفتح معبر رفح".
وكانت سفينتا كسر الحصار القادمتين من قبرص قد وصلتا ميناء غزة عصر اليوم بعد أن تراجعت إسرائيل عن تهديدات سابقة بمنعهما بالقوة من الوصول إلى القطاع الذي يعاني من حصار إسرائيلي فشلت كل الجهود في كسره.
وكانت الرحلة من قبرص قد واجهت العديد من الصعوبات كان أولها الرفض الإسرائيلي ثم بعض الصعوبات الفنية.
وتحمل السفينة الأولى شعار "غزة حرة" مقتبسا من اسم مؤسسة "حركة غزة الحرة" إحدى المعدين للرحلة، في حين رفعت السفينة الثانية شعار "يو إس ليبرتي" تيمنا بالسفينة الأمريكية التي قصفتها إسرائيل عام 1967.