حقيقة مشرف
الثلاثاء 26 أغسطس 2008, 16:00
أعادت استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الكثير من التساؤلات حول حقيقة هذا الرجل و هل كان بالفعل عميلا أمريكيا ينفذ التوجهات الأمريكية في المنطقة ؟ أم مجرد حاكم وطني أراد خدمة بلاده من وجهة نظره و بطريقة براجماتية ففشل و ووصل إلى طريق مسدود؟
تكمن أهمية هذا التساؤل أن الإجابة عنه تعطي تصورا لحقيقة طبيعة الحكم في بلاد المسلمين و تبعدنا عن نظرية المؤامرة و في نفس الوقت تبتعد بنا عن منهج تصوير نظم الحكم و كأنها خلافة على منهاج النبوة !! لنسلك طريقا وسطيا في تبيان الحقائق و تحليل الحوادث .
في موسوعة ويكبيديا أن برويز مشرف قد ولد عام 1943 في مدينة نيودلهي التي صارت عاصمة للهند بعد انفصال باكستان ثم هاجرت أسرته إلى باكستان حيث درس مشرف في مدرسة سانت باتريك الخاصة في كراتشي وتخرج منها عام 1958 ومنها انتقل إلى مدرسة مسيحية خاصة أخرى هي كلية فورمان المسيحية في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب في شمال البلاد وفيها أكمل دراسته الثانوية وعام 1961 التحق بالأكاديمية العسكرية الباكستانية في كاكول ثم انتظم فيما بعد في سلاح المدفعية.
و من هذا الاستعراض السريع لنشأة مشرف نجد أن هذه النشأة يغلب عليها الطابع العلماني و الليبرالي سواء من طبيعة عمل والده الذي كان يعمل في وزارة الخارجية الباكستانية أو من نوعية المدارس المسيحية التي تلقى تعليمه فيها .
وقد واصل بعد ذلك انتظامه في السلك العسكري حيث تخرج فيما بعد من كلية الأركان العامة في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان ثم كلية الدفاع الوطني في راولبندي ولاحقاً الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في بريطانيا. و في عام 1964 التحق بالجيش وتدرج في مناصبه المختلفة حتى تقلد منصب قائد الجيش عام 1998 عقب استقالة الجنرال جهانغير كرامت من المنصب و خاض هذا الرجل و هو ضابط في الجيش الباكستاني حربين ضد الهند أولاهما عام 1965 في ولاية البنجاب وتلقى نيشان البسالة كما خاض الحرب الثانية عام 1971 و كان قائدا للجيش الباكستاني إبان القتال العنيف بين الهند وباكستان في عام 1999 في مرتفعات كارغيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء نواز شريف.
يعني أننا في حالة ضابط من ضباط الجيش يتولى الأمور السياسية بانقلاب و هي حالة معروفة في عالمنا العربي و الإسلامي .
و لكن أكثر الأمور تعقيدا في فترة رئاسة مشرف و التي تكشف عن طبيعة رئاسته هي الإجابة عن سؤال : ماذا كان قرار مشرف الحقيقي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر :هل الوقوف ظاهريا مع الولايات المتحدة و عدم التخلي عن طالبان في الحقيقة بقدر الإمكان ؟ أم الارتماء الكامل في أحضان أمريكا و التسليم لها بأوراق باكستان في حلبة الصراع الدائر في المنطقة؟ .
في عام 2006 أصدر مشرف مذكراته تحت عنوان على خط النار و بدت هذه المذكرات و كأنها محاولة استباقية من مشرف لتبرير قراراته بعد الحادي عشر من سبتمبر و الغوص في هذه المذكرات يعطي انطباعا مركزا حول شخصية مشرف كما تكشف كلماته المنتقاة بعناية عند مقارنتها بالأحداث التي مرت بها باكستان و ما نشر من مصادر محايدة و من استراتيجيات القوى المختلفة تكشف عن منهج الرجل في حكمه و خلفيات قراراته التي أصدرها .
يذكر مشرف في مذكراته إنه قرر التخلي عن طالبان و القاعدة والوقوف مع الولايات المتحدة ليس لأنه كان مقتنعا بأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي عليه القيام به بل بسبب حسابات متزنة لمصالح باكستان الوطنية.
و في إطار سرده لرؤيته الخاصة ولحظات ما بعد الحدث الذي هز الولايات المتحدة والعالم يشير مشرف إلى أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بيومين فإن مدير جهاز المخابرات الباكستاني والذي تصادف وجوده في واشنطن أخبره على الهاتف بشأن اجتماع عقده مع نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد أرميتاج وخلاله تحدث هذا الأخير بلغة غابت عنها الدبلوماسية بشكل كامل حيث استكمل ما كان باول تناوله مع مشرف قبلها بيوم واحد غير أنه على عكس باول لم يطرح الأمر على شكل خيار (إما أن تكونوا معنا أو ضدنا) وإنما على شكل تحذير من أن باكستان إذا اختارت الوقوف إلى جانب الإرهابيين فإنها يجب أن تعد نفسها لضربة أميركية تعيدها إلى العصر الحجري. كان ذلك تصريحا أو تهديدا فظا جدا على حد ما يصفه مشرف غير انه كان يشير إلى أن الولايات المتحدة اعتزمت أن تضرب بقوة كرد فعل على الهجمات التي تعرضت لها.
هنا يشير مشرف إلى مدى حرج اللحظة التي عاشها فأي قائد في محله عل حد زعمه يجب عليه أن يضع حياة ملايين الأشخاص من أبناء دولته وكذلك مستقبل بلاده في اعتباره. وفيما يجسد هذه الحيرة يذكر مشرف أن القائد في هذه الحالة قد يستمع إلى تقييمات ورؤى مختلفة غير أن عليه وعليه وحده في النهاية يقع عبء اتخاذ القرار. وعلى هذا كان قراره في النهاية هو ما رآه يعكس مصلحة شعبه وبلاده.
لقد كان السؤال الذي طرحه مشرف على نفسه هو: إذا لم نقف مع الولايات المتحدة فهل يمكن لنا أن نقف ضدها؟. ولأن الإجابة كانت بالنفي فقد كان قراره على النحو الذي اتخذه. فمن ناحية و بحسب مشرف في مذكراته تعد باكستان ضعيفة عسكريا مقارنة بقوة الولايات المتحدة ما كان يعني أن القوات المسلحة الباكستانية سيتم تدميرها تماما حال الدخول في مواجهة. من ناحية ثانية فإن الاقتصاد الباكستاني ذاته ضعيف فإسلام آباد ليس لديها نفط وليس لديها القدرة على الصمود اقتصاديا في حال ما شنت الولايات المتحدة هجوما عليها وعلى صعيد حسابات الربح والخسارة و في إطار وضع المصلحة الباكستانية في الاعتبار فقد وجد مشرف كما يذكر في مذكراته نفسه أمام موقف صعب .. فقد عرضت الهند المساعدة من خلال طرح قواعدها على الولايات المتحدة للاستخدام وعلى ذلك فإنه إذا لم تقبل إسلام آباد العرض الأميركي فإن واشنطن ستجد نفسها في هذه الحالة أمام قبول العرض الهندي. فضلا عن ذلك فقد كان مشرف حريصا من خلال موقفه كما يقول في مذكراته على عدم فقدان القدرات العسكرية التي وصلت إليها بلاده في مواجهة الهند خاصة قدراتها النووية. وهنا يذكر مشرف أنه ليس سرا أن الولايات المتحدة لم تجد نفسها مرتاحة إزاء حصول بلد مسلم على قدرات نووية وأن الأميركيين بدون شك قد يتخذون تطورات الموقف ذريعة من أجل غزو وتدمير السلاح النووي الباكستاني. و كما يقول مشرف في هذا الخصوص إن الهند لن تجد أفضل من وضع كهذا لمساعدة الولايات المتحدة على تحقيقه. فضلا عن خطر آخر يذكره مشرف يتمثل في أن البنية الأساسية التي تم بناؤها في البلاد على مدى أكثر من نصف قرن يمكن أن يتم محوها. هكذا كانت تقديرات مشرف وعلى هذا الأساس بنى موقفه.
و نكرر مرة أخرى أن كلام مشرف هذا متسق مع التقارير الصحفية التي نشرت في هذا التوقيت و بعد ذلك كما أنه متفق مع موازين القوى و لكن ممكن أن يسأل سائل بدلا من أن ينحاز إلى الطرف الأمريكي لتجنب تدمير القوة الباكستانية ألا كان يستطيع مشرف أن يأخذ موقف طالبان المبدئي بمساندة بن لادن حتى النهاية ؟ .
و للإجابة على هذا السؤال يجب اعتبار أن مشرف شخصية يميل لليبرالية و للبراجماتية في السياسة فليس له مبدأ عقيدي و لكنه يحسب الموضوع بحسابات سياسية بحتة و هي التي أدت به إلى هذا الموقف كما أنه داخل منظومة عسكرية يصوغ قرارتها إلى حد كبير المخابرات الباكستانية و التي حاولت بشتى السبل مساندة طالبان بشتى السبل بمنطق حسابات إستراتيجية و سياسية و نعتقد أن المخابرات تلك تقف بدرجة كبيرة وراء تقدم المقاومة الأفغانية في الشهور القليلة الماضية و تتهم الولايات المتحدة و نظام كرزاي و الهند هذه المخابرات بدعم طالبان و أنها تسير بسياسة ذات وجهين و لعل هذا ما يحدث بالفعل .
تكمن أهمية هذا التساؤل أن الإجابة عنه تعطي تصورا لحقيقة طبيعة الحكم في بلاد المسلمين و تبعدنا عن نظرية المؤامرة و في نفس الوقت تبتعد بنا عن منهج تصوير نظم الحكم و كأنها خلافة على منهاج النبوة !! لنسلك طريقا وسطيا في تبيان الحقائق و تحليل الحوادث .
في موسوعة ويكبيديا أن برويز مشرف قد ولد عام 1943 في مدينة نيودلهي التي صارت عاصمة للهند بعد انفصال باكستان ثم هاجرت أسرته إلى باكستان حيث درس مشرف في مدرسة سانت باتريك الخاصة في كراتشي وتخرج منها عام 1958 ومنها انتقل إلى مدرسة مسيحية خاصة أخرى هي كلية فورمان المسيحية في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب في شمال البلاد وفيها أكمل دراسته الثانوية وعام 1961 التحق بالأكاديمية العسكرية الباكستانية في كاكول ثم انتظم فيما بعد في سلاح المدفعية.
و من هذا الاستعراض السريع لنشأة مشرف نجد أن هذه النشأة يغلب عليها الطابع العلماني و الليبرالي سواء من طبيعة عمل والده الذي كان يعمل في وزارة الخارجية الباكستانية أو من نوعية المدارس المسيحية التي تلقى تعليمه فيها .
وقد واصل بعد ذلك انتظامه في السلك العسكري حيث تخرج فيما بعد من كلية الأركان العامة في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان ثم كلية الدفاع الوطني في راولبندي ولاحقاً الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في بريطانيا. و في عام 1964 التحق بالجيش وتدرج في مناصبه المختلفة حتى تقلد منصب قائد الجيش عام 1998 عقب استقالة الجنرال جهانغير كرامت من المنصب و خاض هذا الرجل و هو ضابط في الجيش الباكستاني حربين ضد الهند أولاهما عام 1965 في ولاية البنجاب وتلقى نيشان البسالة كما خاض الحرب الثانية عام 1971 و كان قائدا للجيش الباكستاني إبان القتال العنيف بين الهند وباكستان في عام 1999 في مرتفعات كارغيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء نواز شريف.
يعني أننا في حالة ضابط من ضباط الجيش يتولى الأمور السياسية بانقلاب و هي حالة معروفة في عالمنا العربي و الإسلامي .
و لكن أكثر الأمور تعقيدا في فترة رئاسة مشرف و التي تكشف عن طبيعة رئاسته هي الإجابة عن سؤال : ماذا كان قرار مشرف الحقيقي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر :هل الوقوف ظاهريا مع الولايات المتحدة و عدم التخلي عن طالبان في الحقيقة بقدر الإمكان ؟ أم الارتماء الكامل في أحضان أمريكا و التسليم لها بأوراق باكستان في حلبة الصراع الدائر في المنطقة؟ .
في عام 2006 أصدر مشرف مذكراته تحت عنوان على خط النار و بدت هذه المذكرات و كأنها محاولة استباقية من مشرف لتبرير قراراته بعد الحادي عشر من سبتمبر و الغوص في هذه المذكرات يعطي انطباعا مركزا حول شخصية مشرف كما تكشف كلماته المنتقاة بعناية عند مقارنتها بالأحداث التي مرت بها باكستان و ما نشر من مصادر محايدة و من استراتيجيات القوى المختلفة تكشف عن منهج الرجل في حكمه و خلفيات قراراته التي أصدرها .
يذكر مشرف في مذكراته إنه قرر التخلي عن طالبان و القاعدة والوقوف مع الولايات المتحدة ليس لأنه كان مقتنعا بأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي عليه القيام به بل بسبب حسابات متزنة لمصالح باكستان الوطنية.
و في إطار سرده لرؤيته الخاصة ولحظات ما بعد الحدث الذي هز الولايات المتحدة والعالم يشير مشرف إلى أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بيومين فإن مدير جهاز المخابرات الباكستاني والذي تصادف وجوده في واشنطن أخبره على الهاتف بشأن اجتماع عقده مع نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد أرميتاج وخلاله تحدث هذا الأخير بلغة غابت عنها الدبلوماسية بشكل كامل حيث استكمل ما كان باول تناوله مع مشرف قبلها بيوم واحد غير أنه على عكس باول لم يطرح الأمر على شكل خيار (إما أن تكونوا معنا أو ضدنا) وإنما على شكل تحذير من أن باكستان إذا اختارت الوقوف إلى جانب الإرهابيين فإنها يجب أن تعد نفسها لضربة أميركية تعيدها إلى العصر الحجري. كان ذلك تصريحا أو تهديدا فظا جدا على حد ما يصفه مشرف غير انه كان يشير إلى أن الولايات المتحدة اعتزمت أن تضرب بقوة كرد فعل على الهجمات التي تعرضت لها.
هنا يشير مشرف إلى مدى حرج اللحظة التي عاشها فأي قائد في محله عل حد زعمه يجب عليه أن يضع حياة ملايين الأشخاص من أبناء دولته وكذلك مستقبل بلاده في اعتباره. وفيما يجسد هذه الحيرة يذكر مشرف أن القائد في هذه الحالة قد يستمع إلى تقييمات ورؤى مختلفة غير أن عليه وعليه وحده في النهاية يقع عبء اتخاذ القرار. وعلى هذا كان قراره في النهاية هو ما رآه يعكس مصلحة شعبه وبلاده.
لقد كان السؤال الذي طرحه مشرف على نفسه هو: إذا لم نقف مع الولايات المتحدة فهل يمكن لنا أن نقف ضدها؟. ولأن الإجابة كانت بالنفي فقد كان قراره على النحو الذي اتخذه. فمن ناحية و بحسب مشرف في مذكراته تعد باكستان ضعيفة عسكريا مقارنة بقوة الولايات المتحدة ما كان يعني أن القوات المسلحة الباكستانية سيتم تدميرها تماما حال الدخول في مواجهة. من ناحية ثانية فإن الاقتصاد الباكستاني ذاته ضعيف فإسلام آباد ليس لديها نفط وليس لديها القدرة على الصمود اقتصاديا في حال ما شنت الولايات المتحدة هجوما عليها وعلى صعيد حسابات الربح والخسارة و في إطار وضع المصلحة الباكستانية في الاعتبار فقد وجد مشرف كما يذكر في مذكراته نفسه أمام موقف صعب .. فقد عرضت الهند المساعدة من خلال طرح قواعدها على الولايات المتحدة للاستخدام وعلى ذلك فإنه إذا لم تقبل إسلام آباد العرض الأميركي فإن واشنطن ستجد نفسها في هذه الحالة أمام قبول العرض الهندي. فضلا عن ذلك فقد كان مشرف حريصا من خلال موقفه كما يقول في مذكراته على عدم فقدان القدرات العسكرية التي وصلت إليها بلاده في مواجهة الهند خاصة قدراتها النووية. وهنا يذكر مشرف أنه ليس سرا أن الولايات المتحدة لم تجد نفسها مرتاحة إزاء حصول بلد مسلم على قدرات نووية وأن الأميركيين بدون شك قد يتخذون تطورات الموقف ذريعة من أجل غزو وتدمير السلاح النووي الباكستاني. و كما يقول مشرف في هذا الخصوص إن الهند لن تجد أفضل من وضع كهذا لمساعدة الولايات المتحدة على تحقيقه. فضلا عن خطر آخر يذكره مشرف يتمثل في أن البنية الأساسية التي تم بناؤها في البلاد على مدى أكثر من نصف قرن يمكن أن يتم محوها. هكذا كانت تقديرات مشرف وعلى هذا الأساس بنى موقفه.
و نكرر مرة أخرى أن كلام مشرف هذا متسق مع التقارير الصحفية التي نشرت في هذا التوقيت و بعد ذلك كما أنه متفق مع موازين القوى و لكن ممكن أن يسأل سائل بدلا من أن ينحاز إلى الطرف الأمريكي لتجنب تدمير القوة الباكستانية ألا كان يستطيع مشرف أن يأخذ موقف طالبان المبدئي بمساندة بن لادن حتى النهاية ؟ .
و للإجابة على هذا السؤال يجب اعتبار أن مشرف شخصية يميل لليبرالية و للبراجماتية في السياسة فليس له مبدأ عقيدي و لكنه يحسب الموضوع بحسابات سياسية بحتة و هي التي أدت به إلى هذا الموقف كما أنه داخل منظومة عسكرية يصوغ قرارتها إلى حد كبير المخابرات الباكستانية و التي حاولت بشتى السبل مساندة طالبان بشتى السبل بمنطق حسابات إستراتيجية و سياسية و نعتقد أن المخابرات تلك تقف بدرجة كبيرة وراء تقدم المقاومة الأفغانية في الشهور القليلة الماضية و تتهم الولايات المتحدة و نظام كرزاي و الهند هذه المخابرات بدعم طالبان و أنها تسير بسياسة ذات وجهين و لعل هذا ما يحدث بالفعل .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى