حي خروبة بمستغانم...الظلام الحالك يكرّس عزلة السكان

يعاني سكان حي خروبة اثنان من البناء الذاتي، الواقع في الجهة الشرقية من مستغانم، منذ سنة 2002 من التهميش. اذ لم يحظ هذا التجمع السكني بنفس الامتيازات، التي استفادت منها الأحياء الأخرى المشيّدة حديثا في مجالي التهيئة والتنمية الاجتماعية، التي رصدت لها الأموال الطائلة، في إطار برنامج رئيس الجمهورية.
فطرقات الحي لا تزال ترابية ومساحاته أماكن تتكدس بها أكوام من الأتربة وبقايا لمواد البناء وبالقرب من السكنات تنبعث الروائح الكريهة من فوضى القمامة المنزلية، التي باتت تشكل خطرا على صحة السكان، من خلال انتشار الحشرات الضارة، كالبعوض والصراصير.
هذا الحي بات الوجهة المفضلة للكلاب المتشردة ليلا، التي فرضت حظر تجوال على السكان، لأسباب أمنية ووقائية لانعدام الإنارة العمومية. تضاف إليها المشاكل اليومية كانعدام النقل الحضري وسيارات الأجرة والانقطاعات اليومية والمتكررة للتيار الكهربائي وربط شطر من السكنات بغاز المدينة وماء الشرب، في حين لازال الشطر الآخر ينتظر.
أما المساحات الخضراء والمرافق فلا اثر لها، باستثناء بناية ضخمة، في طور الانجاز نصبت في قلب الحي.