مواضيع دينية
الأحد 15 يونيو 2008, 09:21
الإسلام والحث على الزواج
تعتبر الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز المودعة في النفس البشرية ، وطبيعي أن وجودها بهذه القوة ليس للحصول على اللذة فقط ، بل إن هناك إرادة إلهية من وراء ذلك ، ألا وهو بقاء النوع البشري على الكرة الأرضية .
ومن الطبيعي أن كل فتى وفتاة عندما يصلان إلى مرحلة البلوغ يحصل بينهما ميل وتجاذب ، وبمرور الزمن يزداد هذا الميل ، ويصل إلى حدِّ يكون من اللازم إشباعه ، ولغرض حصول الهدف من هذه الرغبة لا بد من مراعاة ما يأتي :
1 - يجب الاعتدال في إشباع هذه الغريزة .
2 - مراعاة الهدف الأساسي الذي وجدت من أجله هذه الغريزة .
3 - أن يتم الإشباع بالشكل الذي يحفظ كرامة الإنسان .
والطريق الوحيد الذي يحفظ الضوابط المذكورة هو الزواج بالطرق القانونية المشروعة ، التي تحقق جميع الأهداف ، وقد حثَّ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ، وروايات الأئمة ( عليهم السلام ) ، والعلماء ، على هذا النوع من الزواج ، واعتبر من النعم الإلهية ، كما في قوله سبحانه وتعالى : ( وَمِن آيَاتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسَكُم أَزوَاجاً لِتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً ) الروم : 21 .
والمقصود من السكن في الآية الشريفة هو الزوجة التي يسكن إليها الزوج ، وتقوم بإشباع حاجاته الجنسية .
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَن تزوج فقد أُعطيَ نصف السعادة ) مستدرك الوسائل 14/154 .
ويقول ( ويل دورانت ) في كتابه ( لذات الفلسفة ) : إن الزواج في الوقت المناسب يقضي على نصف الفحشاء والأمراض الخطرة ، وحالات العزلة العقيمة ، والانحرافات التي ابتُليَت بها الحضارة الحديثة .
ويقول في مكان آخر من كتابه : إن النمو الجنسي للإنسان يسبق تكامله الاقتصادي ، والحد من الرغبات الجنسية في المجتمع الريفي أمرٌ معقول ، لكن الحد من هذه الرغبات في مجتمع الصناعي الذي يتأخر فيه سن الزواج إلى ثلاثين عاماً ليس أمراً سهلاً ، ولا بد للشهوة أن تعلن عن نفسها ، وعند ذلك يكون كف النفس أمراً صعباً .
لذا ننصح طلبة الجامعات المشغولين بالدراسة ولا يستطيعون تحمل الضغوط الجنسية ، ويخافون على أنفسهم من الانحراف أن يتزوجوا بعقد شرعي وقانوني على أن يتم الدخول ، وتكوين الأسرة بعد انتهاء الطرفين من التحصيل الجامعي ، وبهذا الشكل يمكننا صيانة الشباب من الانحراف
الشباب والتوبة النصوح
يتصور بعض الناس أن تشريع التوبة والدعوة إليها إغراءً بارتكاب المعاصي، وتحريضاً على ترك الطاعة .
ولكن هذا التوهم باطل ، فإنه لو كان باب التوبة موصداً في وجه العصاة ، واعتقد المجرم بأن العصيان لمرة واحدة يدخله في عذاب الله ، فلا شك في أنه سيتمادى في اقتراف السيئات وارتكاب الذنوب ، معتقداً بأنه لو غير حاله إلى الأحسن لما كان له تأثير في تغيير مصيره ، فلأي وجه يترك لذات المحرمات فيما يأتي من أيام عمره ؟ .
وهذا بخلاف ما لو اعتقد بأن الطريق مفتوح والمنافذ مُشرعة ، وأنه لو تاب توبة نصوحاً ينقذ من عذابه سبحانه ، فهذا الاعتقاد يعطيه الأمل برحمة الله تعالى ، ويترك العصيان في مستقبل أيامه .
فكم وكم من الشباب عادوا إلى الصلاح بعد الفساد في ظل الاعتقاد بالتوبة ، فإنهم لولا ذلك الاعتقاد لأمضوا لياليهم في المعاصي ، بدل الطاعات .
فنرى مثلاً في التشريعات الجنائية الوضعية ، قوانين للعفو عن السجناء المحكومين بالسجن المؤبد إذا ظهرت منهم الندامة والتوبة ، وتغيير السلوك .
فتشريع هذا القانون سيكون موجباً لإصلاح السجناء ، لا تقوية روح الطغيان فيهم ، فالإنسان حيٌّ برجائه ، ولو اكتنفه اليأس من عفو الله ورحمته لزاد في طغيانه ما بقي من عمره .
فضل الام علينا ـ قصة رائعة
يروى أنه في زمن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة
وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض
واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع
فأردت أن أعلمك يا رسول الله بحاله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم
عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا عليه
ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا
ينطق بها فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق
لسانه بالشهادة، فقال صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟؟
قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن.
فأرسل إليها رسول الله وقال الرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى
رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك.
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت : نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة
كيف كان حال ولدك علقمة ؟؟
قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟
قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة.
قال : ولم ؟
قالت : يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى.
فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم
قال : يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا.
قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟
قال : احرقه بالنار بين يديك.
قالت : يا رسول الله لا يحتمل قلبي أن تحرق ولدي بالنار بين يدي.
قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي
عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه
ساخطة.
فقالت : يا رسول الله إنى أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من
المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة.
فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لاإله إلا
الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فانطلق بلال
فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله.
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة
وإن رضاها أطلق لسانه.
ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى
عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين
والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس
أجمعين.
لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عزوجل ويحسن إليها
ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاها.
اللهم اكرمنا برضى أمهاتنا وآبائنا علي
لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك ..
إلا إذا كنتَ منحنيا ً
تعتبر الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز المودعة في النفس البشرية ، وطبيعي أن وجودها بهذه القوة ليس للحصول على اللذة فقط ، بل إن هناك إرادة إلهية من وراء ذلك ، ألا وهو بقاء النوع البشري على الكرة الأرضية .
ومن الطبيعي أن كل فتى وفتاة عندما يصلان إلى مرحلة البلوغ يحصل بينهما ميل وتجاذب ، وبمرور الزمن يزداد هذا الميل ، ويصل إلى حدِّ يكون من اللازم إشباعه ، ولغرض حصول الهدف من هذه الرغبة لا بد من مراعاة ما يأتي :
1 - يجب الاعتدال في إشباع هذه الغريزة .
2 - مراعاة الهدف الأساسي الذي وجدت من أجله هذه الغريزة .
3 - أن يتم الإشباع بالشكل الذي يحفظ كرامة الإنسان .
والطريق الوحيد الذي يحفظ الضوابط المذكورة هو الزواج بالطرق القانونية المشروعة ، التي تحقق جميع الأهداف ، وقد حثَّ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ، وروايات الأئمة ( عليهم السلام ) ، والعلماء ، على هذا النوع من الزواج ، واعتبر من النعم الإلهية ، كما في قوله سبحانه وتعالى : ( وَمِن آيَاتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسَكُم أَزوَاجاً لِتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً ) الروم : 21 .
والمقصود من السكن في الآية الشريفة هو الزوجة التي يسكن إليها الزوج ، وتقوم بإشباع حاجاته الجنسية .
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَن تزوج فقد أُعطيَ نصف السعادة ) مستدرك الوسائل 14/154 .
ويقول ( ويل دورانت ) في كتابه ( لذات الفلسفة ) : إن الزواج في الوقت المناسب يقضي على نصف الفحشاء والأمراض الخطرة ، وحالات العزلة العقيمة ، والانحرافات التي ابتُليَت بها الحضارة الحديثة .
ويقول في مكان آخر من كتابه : إن النمو الجنسي للإنسان يسبق تكامله الاقتصادي ، والحد من الرغبات الجنسية في المجتمع الريفي أمرٌ معقول ، لكن الحد من هذه الرغبات في مجتمع الصناعي الذي يتأخر فيه سن الزواج إلى ثلاثين عاماً ليس أمراً سهلاً ، ولا بد للشهوة أن تعلن عن نفسها ، وعند ذلك يكون كف النفس أمراً صعباً .
لذا ننصح طلبة الجامعات المشغولين بالدراسة ولا يستطيعون تحمل الضغوط الجنسية ، ويخافون على أنفسهم من الانحراف أن يتزوجوا بعقد شرعي وقانوني على أن يتم الدخول ، وتكوين الأسرة بعد انتهاء الطرفين من التحصيل الجامعي ، وبهذا الشكل يمكننا صيانة الشباب من الانحراف
الشباب والتوبة النصوح
يتصور بعض الناس أن تشريع التوبة والدعوة إليها إغراءً بارتكاب المعاصي، وتحريضاً على ترك الطاعة .
ولكن هذا التوهم باطل ، فإنه لو كان باب التوبة موصداً في وجه العصاة ، واعتقد المجرم بأن العصيان لمرة واحدة يدخله في عذاب الله ، فلا شك في أنه سيتمادى في اقتراف السيئات وارتكاب الذنوب ، معتقداً بأنه لو غير حاله إلى الأحسن لما كان له تأثير في تغيير مصيره ، فلأي وجه يترك لذات المحرمات فيما يأتي من أيام عمره ؟ .
وهذا بخلاف ما لو اعتقد بأن الطريق مفتوح والمنافذ مُشرعة ، وأنه لو تاب توبة نصوحاً ينقذ من عذابه سبحانه ، فهذا الاعتقاد يعطيه الأمل برحمة الله تعالى ، ويترك العصيان في مستقبل أيامه .
فكم وكم من الشباب عادوا إلى الصلاح بعد الفساد في ظل الاعتقاد بالتوبة ، فإنهم لولا ذلك الاعتقاد لأمضوا لياليهم في المعاصي ، بدل الطاعات .
فنرى مثلاً في التشريعات الجنائية الوضعية ، قوانين للعفو عن السجناء المحكومين بالسجن المؤبد إذا ظهرت منهم الندامة والتوبة ، وتغيير السلوك .
فتشريع هذا القانون سيكون موجباً لإصلاح السجناء ، لا تقوية روح الطغيان فيهم ، فالإنسان حيٌّ برجائه ، ولو اكتنفه اليأس من عفو الله ورحمته لزاد في طغيانه ما بقي من عمره .
فضل الام علينا ـ قصة رائعة
يروى أنه في زمن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة
وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض
واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع
فأردت أن أعلمك يا رسول الله بحاله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم
عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا عليه
ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا
ينطق بها فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق
لسانه بالشهادة، فقال صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟؟
قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن.
فأرسل إليها رسول الله وقال الرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى
رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك.
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت : نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة
كيف كان حال ولدك علقمة ؟؟
قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟
قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة.
قال : ولم ؟
قالت : يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى.
فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم
قال : يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا.
قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟
قال : احرقه بالنار بين يديك.
قالت : يا رسول الله لا يحتمل قلبي أن تحرق ولدي بالنار بين يدي.
قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي
عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه
ساخطة.
فقالت : يا رسول الله إنى أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من
المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة.
فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لاإله إلا
الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فانطلق بلال
فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله.
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة
وإن رضاها أطلق لسانه.
ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى
عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين
والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس
أجمعين.
لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عزوجل ويحسن إليها
ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاها.
اللهم اكرمنا برضى أمهاتنا وآبائنا علي
لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك ..
إلا إذا كنتَ منحنيا ً
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى