ألمانيا تحذر من استخدام متصفح "جوجل كروم" ..بسبب اختراق الخصوصية
الخميس 11 سبتمبر 2008, 09:22
تدخل جوجل دائماً فى معترك "اختراق الخصوصية" مع كل خدمة جديدة تطرحها بداية من بريدها الإلكتروني "جي ميل" مروراً ببرنامج "جوجل إيرث" وأخيراً متصفح الإنترنت "كروم" الذي طرحته منذ أيام قليلة وسرعان ما لقي هجوماً شديداً من السلطات الألمانية بزعم أنه يكشف أسرار المستخدمين.
فقد أطلق المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات في ألمانيا تحذيرات إلى المواطنين الألمان بضرورة تجنب استخدام برنامج تصفح الإنترنت جوجل كروم Chrome الذي تم إطلاقه مؤخرًا، وذلك لأنه يتيح لشركة جوجل الوصول إلى الكثير من المعلومات الشخصية المتعلقة بمستخدميه.
وتبرر الحكومة الألمانية ذلك بشروط الاستخدام التي وضعتها جوجل عند تثبيت البرنامج حيث أعطت لنفسها الحق الحصري بتقديم المحتويات الخاصة بالمستخدم أو نشرها وعرضها، وهو الأمر الذي يشير إليه البند رقم 11 في اتفاقية الترخيص التي تظهر عند تثبيت البرنامج.
ويرى فريق من الخبراء أن يكون هذا التوجه لدى الحكومة الألمانية نتيجة احتكار الشركات الأمريكية للحصة الأكبر من متصفحات الإنترنت، إذ يحظى إنترنت إكسبلورر وفاير فوكس وسفاري بالنسبة الأعظم من مستخدمي الإنترنت، في حين أن المتصفح الوحيد الذي تم تطويره في أوروبا وهو Opera لا يحظى بشعبية كبيرة.
وتأتي التحذيرات الألمانية تماشياً مع دراسة نمساوية أجرتها جامعة جراتس، أشارت إلى أن جوجل تعتدي على الخصوصية لأن الشركة تعرف أكثر من أي منظمة أخرى، معلومات الأفراد والشركات، لكنها ليست ملتزمة بقوانين البلاد الخاصة بحماية البيانات، وتقوم بجمع بيانات ضخمة من خلال استغلال أدوات استخلاص البيانات في تطبيقاتها مثل برنامج "جوجل إيرث" أو البريد الالكتروني "جي ميل" في إطار وظيفتها للبحث على الإنترنت.
وحذر الباحثون النمساويون من أن محرك البحث يمكن أن يتحول إلى أكبر وكالة استخبارات في العالم وذلك باستخدام البيانات التي جمعها من مستخدميه عبر برامجه المختلفة، وأضافوا أنه حتى إذا لم تستخدم جوجل هذه الإمكانية حالياً فإنها قد تضطر إلى استغلالها في المستقبل من أجل مصلحة حملة أسهمه.
وقال هيرمان ماورير رئيس معهد نظم المعلومات والإعلام الرقمي بجامعة جراتس النمساوية إن من الخطورة أن يسيطر كيان واحد مثل جوجل على عملية البحث على شبكة الانترنت، لكن الأمر "غير المقبول" هو أن جوجل في الواقع تشغل الكثير من الخدمات الأخرى ومن المرجح أنها تعمل مع لاعبين آخرين.
وأشارت الدراسة إلى أن محرك جوجل يؤثر على اقتصاديات الدول من خلال الإعلانات والوثائق المرتبة على موقعه.
ونوهت الدراسة إلى أن معظم المواد المكتوبة اليوم تعتمد بشكل ما على موقعي محرك "جوجل" وموسوعة "ويكيبيديا"، وإذا لم يكن الموقعان يعكسان الحقيقة فإن حدوث تشويه يصبح أمراً محتملاً، مشيرة في ذلك إلى المساهمات المتحيزة الكثيرة الموجودة في "ويكيبيديا"، خاصة مع وجود بعض المؤشرات على وجود تعاون بين جوجل وويكيبيديا.
في نفس السياق، منح تقرير أعدته لجنة الخصوصية الدولية، التي تتخذ من لندن مقراًَ، لمحرك البحث جوجل أدنى النقاط فى مجال معايير السرية وحماية خصوصية مستخدميه وجاءت فى ذيل قائمة ضمت 22 شركة للإنترنت.
وجاء الفارق هائلاً على حد وصف اللجنة بين جوجل وسائر الشركات التي شملها البحث، وفي مقدمتها ياهو ومايكروسوفت و AOL.
ويحدد هذا التقرير أسلوب تعامل شركات الانترنت مع سرية البيانات الشخصية لمستخدميها، ومدى جدية الرقابة الاستهلاكية وحماية الخصوصية ، موضحاً أن جوجل مالكة موقع البحث الأشهر في العالم هي صاحبة أسوء سجل خاص بضمان الخصوصية.
وأوضحت اللجنة فى تقريرها أن جميع الشركات تعاني من وجود ثغرات في أنظمتها الأمنية لحماية الخصوصية، لكن أيًا منها لا يشكل تهديداً حيوياً للخصوصية، بمقدار جوجل".
ويأتي هذا التقرير في لحظة حرجة لجوجل، التي فجرّت مؤخراً نقاشاً حاداً في الاتحاد الأوروبي، لتحديد مدى التزامها بالمعايير الأوروبية لحماية الخصوصية، إذ قالت تقارير هيئات مدافعة عن حماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة، "إنّ محرك البحث "جوجل" قد يكون بصدد انتهاك معايير حماية المعطيات الشخصية لمستخدميه عندما يحتفظ لأوقات طويلة بمواضيع بحثهم".
وكان قرار جوجل بمسح بيانات وملفات المتصفحين دورياً لدعم خصوصية مستخدميه، قد قوبل بالترحاب الشديد من الجهات المهتمة بخصوصية مستخدمي مواقع الويب.
وذكرت الشركة أنها ستأخذ خطوات لمسح تفاصيل عادات التصفح لعشرات الملايين من المستخدمين بعد مدة تتراوح بين 18و 24شهرا والتي يمكن أن تُستخدم لمعرفة الاشخاص .
يذكر أن وزارة العدل الأميركية كانت قد طالبت جوجل العام الماضي بتسليمها سجلات بحث المتصفحين ثم تراجعت عن طلبها بعد ذلك مكتفية بطلب عينات عشوائية لعمليات بحث أجراها المتصفحون.
فقد أطلق المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات في ألمانيا تحذيرات إلى المواطنين الألمان بضرورة تجنب استخدام برنامج تصفح الإنترنت جوجل كروم Chrome الذي تم إطلاقه مؤخرًا، وذلك لأنه يتيح لشركة جوجل الوصول إلى الكثير من المعلومات الشخصية المتعلقة بمستخدميه.
وتبرر الحكومة الألمانية ذلك بشروط الاستخدام التي وضعتها جوجل عند تثبيت البرنامج حيث أعطت لنفسها الحق الحصري بتقديم المحتويات الخاصة بالمستخدم أو نشرها وعرضها، وهو الأمر الذي يشير إليه البند رقم 11 في اتفاقية الترخيص التي تظهر عند تثبيت البرنامج.
ويرى فريق من الخبراء أن يكون هذا التوجه لدى الحكومة الألمانية نتيجة احتكار الشركات الأمريكية للحصة الأكبر من متصفحات الإنترنت، إذ يحظى إنترنت إكسبلورر وفاير فوكس وسفاري بالنسبة الأعظم من مستخدمي الإنترنت، في حين أن المتصفح الوحيد الذي تم تطويره في أوروبا وهو Opera لا يحظى بشعبية كبيرة.
وتأتي التحذيرات الألمانية تماشياً مع دراسة نمساوية أجرتها جامعة جراتس، أشارت إلى أن جوجل تعتدي على الخصوصية لأن الشركة تعرف أكثر من أي منظمة أخرى، معلومات الأفراد والشركات، لكنها ليست ملتزمة بقوانين البلاد الخاصة بحماية البيانات، وتقوم بجمع بيانات ضخمة من خلال استغلال أدوات استخلاص البيانات في تطبيقاتها مثل برنامج "جوجل إيرث" أو البريد الالكتروني "جي ميل" في إطار وظيفتها للبحث على الإنترنت.
<td width=1> |
وقال هيرمان ماورير رئيس معهد نظم المعلومات والإعلام الرقمي بجامعة جراتس النمساوية إن من الخطورة أن يسيطر كيان واحد مثل جوجل على عملية البحث على شبكة الانترنت، لكن الأمر "غير المقبول" هو أن جوجل في الواقع تشغل الكثير من الخدمات الأخرى ومن المرجح أنها تعمل مع لاعبين آخرين.
وأشارت الدراسة إلى أن محرك جوجل يؤثر على اقتصاديات الدول من خلال الإعلانات والوثائق المرتبة على موقعه.
ونوهت الدراسة إلى أن معظم المواد المكتوبة اليوم تعتمد بشكل ما على موقعي محرك "جوجل" وموسوعة "ويكيبيديا"، وإذا لم يكن الموقعان يعكسان الحقيقة فإن حدوث تشويه يصبح أمراً محتملاً، مشيرة في ذلك إلى المساهمات المتحيزة الكثيرة الموجودة في "ويكيبيديا"، خاصة مع وجود بعض المؤشرات على وجود تعاون بين جوجل وويكيبيديا.
في نفس السياق، منح تقرير أعدته لجنة الخصوصية الدولية، التي تتخذ من لندن مقراًَ، لمحرك البحث جوجل أدنى النقاط فى مجال معايير السرية وحماية خصوصية مستخدميه وجاءت فى ذيل قائمة ضمت 22 شركة للإنترنت.
وجاء الفارق هائلاً على حد وصف اللجنة بين جوجل وسائر الشركات التي شملها البحث، وفي مقدمتها ياهو ومايكروسوفت و AOL.
ويحدد هذا التقرير أسلوب تعامل شركات الانترنت مع سرية البيانات الشخصية لمستخدميها، ومدى جدية الرقابة الاستهلاكية وحماية الخصوصية ، موضحاً أن جوجل مالكة موقع البحث الأشهر في العالم هي صاحبة أسوء سجل خاص بضمان الخصوصية.
وأوضحت اللجنة فى تقريرها أن جميع الشركات تعاني من وجود ثغرات في أنظمتها الأمنية لحماية الخصوصية، لكن أيًا منها لا يشكل تهديداً حيوياً للخصوصية، بمقدار جوجل".
<td width=1> |
وكان قرار جوجل بمسح بيانات وملفات المتصفحين دورياً لدعم خصوصية مستخدميه، قد قوبل بالترحاب الشديد من الجهات المهتمة بخصوصية مستخدمي مواقع الويب.
وذكرت الشركة أنها ستأخذ خطوات لمسح تفاصيل عادات التصفح لعشرات الملايين من المستخدمين بعد مدة تتراوح بين 18و 24شهرا والتي يمكن أن تُستخدم لمعرفة الاشخاص .
يذكر أن وزارة العدل الأميركية كانت قد طالبت جوجل العام الماضي بتسليمها سجلات بحث المتصفحين ثم تراجعت عن طلبها بعد ذلك مكتفية بطلب عينات عشوائية لعمليات بحث أجراها المتصفحون.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى