مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : رابعة العدوية Member
البلد : رابعة العدوية Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

رابعة العدوية Empty رابعة العدوية

الإثنين 15 سبتمبر 2008, 12:31
رابعة العدوية ، اسمها رابعة) مكناة ب(أم الخـير)، وهي بنت إسماعيل العدوي، ولدت في مدينة البصرة، ويرجح مولدها حوالي(100 هـ -718م)، وكانت لأب عابد فقير. ومات الأب و(رابعة) لم تزل طفلة دون العاشرة. ولم تلبث الأم أن لحقت به. فوجدت الفتيات(رابعة واخواتها) أنفسهن بلا عائل يُعانين الفقر والجوع والهزال. فذاقت (رابعة) مرارة اليتم الكامل، دون أن يترك والداها من أسباب العيش لها سوى قارب ينقل الناس بدراهم معدودة(معيبر) في أحد أنهار البصرة. خرجت لتعمل مكان أبيها ثم تعود بعد عناء تهون عن نفسها بالغناء. وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف الأبوي. وبعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وقحط أو وباء وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة.. وأدت المجاعة إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق.. وقد خطف رابعة أحد اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة من آل عتيك البصرية، وأذاقها التاجر سوء العذاب.. ولم تتفق آراء الباحثين على تحديد هوية رابعة، البعض يرون أن (آل عتيق) هم (بني عدوة) ولذا تسمى العدوية.
إن الصورة الراسخة في أذهان الكثيرين لرابعة العدوية هي صورة الغانية التي تمرّغت في حياة الغواية والشهوات حتى إذا آذن شبابها بذهاب اتجهت إلى العبادة والطاعة.. صورة غير صحيحة ومشوهة مسئول عنها بعض الذين كتبوا عن رابعة مثل: الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه "رابعة العدوية شهيدة العشق الإلهي"، والشاعر المصري طاهر أبو فاشا في الدراما التي كتبها بعنوان "شهيدة العشق الإلهي" والتي ملأها بشعر على لسان رابعة غنته أم كلثوم، وكذلك الفيلم السينمائي المصري الذي قامت ببطولته "نبيلة عبيد" و"فريد شوقي" وبه أغاني أم كلثوم المشار إليها.. كل هذه الأعمال وغيرها ثبَّتت الصورة المشوهة لرابعة.. وكأن مقتضيات القص أو الفن أو الدراما أو إرضاء الجمهور أو ما شئت من المسميات تبرر ما فعلناه برابعة وغير رابعة من الأعلام.. ولقيت رابعة ربها وهى في الثمانين من عمرها.. وقد ظلت طوال أيام وليالي حياتها مشغولة بالله وحده .. متعبدة في رحابه.. طامحة إلى حبه.. وكانت تدعوه دون أن ترفع رأسها إلى السماء حياء منه.. تقول دائرة المعارف الإسلامية في الجزء11 من المجلد التاسع: " رابعة تختلف عن متقدمي الصوفية الذين كانوا مجرد زهاد ونساك، ذلك أنها كانت صوفية بحق، يدفعها حب قوي دفاق، كما كانت في طليعة الصوفية الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيده رغبة سوى حب الله وحده،
الوعظ السيء
.... وتعد "رابعة العدوية"، بكل جدارة واقتدار، أعظم وأبرع مخترعة ومكتشفة في تطور الفكر الديني. ومن المحزن والمأساوي حقا، أن الفقهاء والمفكرين لم يبنوا على تلك القاعدة الراسخة الصلبة ولم يستثمروا تلك المنارة الشاهقة في الاستنارة. ويظل الجدل الأزلي حول الحلال والحرام وما يندرج تحت "نواقض الوضوء"، هو الشغلَ الشاغلَ لهؤلاء وأولئك، بعد قرون طويلة من ذلك الاكتشاف البديع والبارع والرائع؛ والعبقري والمذهل حقا. وحين أحبت السيدة رابعة العدوية خالقها لذاته، "لا طمعا في جنته ولا خوفا من عذابه"؛ فإنها تكون قد ارتقت إلى أرفع مرتبة من "اللياقة الإيمانية والنضج الإيماني". ولعل مصدر ذلك الحب كان قناعة وفهما وتقديرا لنعم المولى وهباته؛ ولربما أعلاها مرتبة "نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة؛ وهبة الحياة، وما أعظمها وأغلاها من هبة". واستطاعت بهذا أن تقدر قيمتها في الوجود كمسلمة تزوِّدها عقيدتها بكل أسباب التحضر والتسامي: فيكون لها كبرياء الملوك ونقاء القديسين. ومخلوقة بهذه المؤهلات لا بد وأن تحترم بالفطرة قيمة انتمائها إلى عقيدة هي قمة التحضر والاحترام؛ فلا تسلك في الوجود سوى السلوك السوي المحترم. وأما الذي اختاره عامة المسلمين، بفعل عامة "أصحاب الفضيلة" في الغالب؛ فإنما هو التوقف والتجمد روحيا وفكريا ونفسيا عند مرحلة الطفولة (بل والرضاعة) العقائدية. وبذا جاء مسلكهم محكوما بأداتي "الجزرة والعصا"؛ فالجزرة لمن أطاع و"العصا لمن عصى"!! وإذا قدر لنا أن نبدأ من حيث وصلت السيدة رابعة العدوية، فإن فلاحنا يتحدد مصيره بمبلغ احترام انتمائنا إلى "عقيدة هي قمة الاحترام والتحضر"؛ فلا نقدِم أبدا على فعل لا يليق بهذا الانتماء الكريم.
محمد الشارف
محمد الشارف
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 77
العمر : 73
البلد : رابعة العدوية D0dfd110
نقاط : 58
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
http://al-katab.gogoo.us/

رابعة العدوية Empty رد

الخميس 29 يناير 2009, 23:32
مشكوره اختي العزيزه علي هذا الموضوع - وفي اعتقادى انها كانت عابده ناسك عشقت الله لدرجة انها قالت تخاطب المولي عز وجل :-
ياليت مابيني وبينك عامر ## وبيني وبين العالمين خراب
وقالت :- انني اعبدك ياربي حبا فيك لاخوفا من نارك ولا طمعا في جنتك
فجزاك الله خيرا علي طرح موضوع رابعة العدويه
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : رابعة العدوية Member
البلد : رابعة العدوية Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

رابعة العدوية Empty رد: رابعة العدوية

السبت 31 يناير 2009, 11:09
شكرا لاهتمامك بالموضوع وافادتنا بالمعلومات
شكرا مرة اخرى
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة : رابعة العدوية 110
البلد : رابعة العدوية Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

رابعة العدوية Empty رد: رابعة العدوية

السبت 31 يناير 2009, 13:14
هذه المرأة المتصوفة العابدة أحبت الله لذاته ، وهامت في حبه هياما ، فهانت الدنيا بزخرفها وملذاتها في عينيها،واستجابت لدعاء جبيبها ، واستسلمت بين يديه لا ترى إلاهوالحبيب هو الملاذهو الطبيب فكان يملأ عليها قلبها وروحها، فشغفته حبا وعبادة حتى لقيته...العبادة الحقيقية هو حب الله تعالى ومناجاته في كل وقت وفي كل عمل يقوم المرء في دنياه ويترتب على حب الله تعالى مسؤوليات وتبعات يؤديها الفرد إتجاه الله ونفسه وأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء وإتجاه الحجر والشجر والحيوان... ....
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة : رابعة العدوية 110
البلد : رابعة العدوية Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

رابعة العدوية Empty رد: رابعة العدوية

السبت 31 يناير 2009, 18:29
من أشعارها:
تعصـي الإلـه وأنـت تظهـر حبــه
هـذا لعمـري فـي القيـاس شنيــع
لـو كـان حبـك صادقـا لأطعتــــــه
إن المحـب لمـن يحـب مطيــــــع


يروى أن سفيان الثوري قال لها يوما::
لكل عقد شرط ولكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك؟
قالـت:ما عبدته خوفا من ناره ولا حبا لجنته فأكون كالأجير السوء إن خاف عمل، بل عبدته حبه له وشوقا إليه .
غابت رابعة في جلال الله وجماله وتنزهت روحها في حظائر قدسه وهذه كلماتها تنبض وجدا وهياما
إني جعلتك في الفؤاد محدثــي*** وأبحت جسمي من أراد جلوسي
فالجسم مني للجليس مؤانــس ***وحبيب قلبي في الفؤاد أنيــس
شوقها إلى لقاء الله:
كانت رابعة تشتاق إلى لحظة الانتقال من هذه الحياة لأنها ستلقى بعدها من يملأ قلبها وروحها، وقد عاشت
حتى الثمانين من عمرها تضع أكفانها أمام ناظريها فوق مشجب من قصب فارسي حتى لا يغيب عن بالها أبدا ذكر الموت.
تذكر خادمتها ( عبده بنت أبي شوال ) إنها عندما حضرتها الوفاة قالت لها:
يا عبده لا تؤذي أحد بموتي ولفيني في جبتي هذه ( جبه من شعر كانت تقوم فيها إذا هدأت العيون ) وقالت في لحظاتها الأخيرة لمن حولها:
اخرجوا و دعوا الطريق مفتوحة لرسل الله، فخرجوا وأوصدوا الباب فسمعوا صوتها وهي تنطق بالشهادة، فأجاءها صوت مسموع
( يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
رابعة وكأس المحبة:
رحم الله رابعة التي أحبت الله بكل ذرة في كيانها وسكنت لمراده راضية مطمئنه ..
تنتفض روحها بين يديه مستغرقة في جلاله مأخوذة بجماله ..
لقد عرفت الطريق إلى السعادة الحقيقية
وشربت من أصفا كؤوس أهل التصوف ..

أهل الأشواق والأذواق، أهل الإحسان وأهل حقيقة الإيمان، وتركت بصماتها واضحة في فكرهم وشعرهم، وفتحت
للمحبين آفاق واسعة يطلون منها على أسرار لا تترجمها الكلمات بل يشعر بها كل من سجد قلبه لله .-

رحم الله رابعة ورضي عنها وجمعنا بها مع إمام المحبين وساقي كؤوس المحبة لأهل الصدق نبينا محمد صلى
الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : رابعة العدوية Member
البلد : رابعة العدوية Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

رابعة العدوية Empty رد: رابعة العدوية

الأربعاء 04 فبراير 2009, 13:03
مشكرو اخي الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى