بن حمادي: ''المكالمات المحلية ستصبح مجانية بعد ثلاث سنوات''

قال الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي، أمس، أن الهدف الذي تسعى إليه الشركة على مدى ثلاث أو أربع سنوات، هو توفير للمواطنين اتصالات هاتفية مجانية على المستوى المحلي، الأمر الذي يتطلب قبل مباشرة ذلك إيجاد مصادر أخرى، من خلال تقديم خدمات مختلفة للزبائن بالموازاة مع خدمة اتصالات الهاتف النقال والثابت، كما هو الشأن بالنسبة لشبكات الأنترنت والأنترانت·

وفي السياق ذاته، شدد المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نُظمت بمقر المديرية العامة لاتصالات الجزائر، على ضرورة تحسين مستوى الخدمات المراد تقديمها للمستهلكين، من خلال الاهتمام أكثر بالتسيير، وتأهيل الموظفين عن طريق الاشتراك في دورات تكوينية هادفة ومحددة البرامج وتفعيل دور الشركاء الاجتماعيين في تحسيس المواطنين، لتجنب التبذير والإسراف، قصد التمكن من المنافسة على الصعيد الدولي، خاصة إذا افترضنا ـ كما قال ـ أن الجزائر ستوقّع على الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، الذي من شأنه أن يسهّل دخول المتعاملين الاقتصاديين الأجنبيين، مشيرا إلى أنه لهذا الغرض أُنشئ ما يُعرف بمراكز الاتصالات، ومهمتها الإصغاء للزبائن وإعلامهم وإرشادهم· أما بشأن خوصصة شركة اتصالات الجزائر التي بلغ رقم أعمالها 70 مليار دينار، أوضح موسى بن حمادي أنه قرار يتعلق بالحكومة الجزائرية وحدها، على اعتبار أنها مالكة الشركة، إلاّ أنه من الضروري ـ يضيف ـ الاحتفاظ بالنسبة الأقوى في الشركة، وأنه قبل التفكير في اللجوء إلى الخوصصة ينبغي تحسين مستوى الخدمات حتى تتماشى والمعايير الدولية، التي من شأنها أن تجعل خوصصة الشركة صفقة رابحة من الناحية المادية·

وأشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الذي اعترف بأن الشبكة لاتزال تعرف بعض الخلل والنقائص، لا سيما في مناطق معينة، إلى أنه بعد موسم 2005 ـ 2006 تقلص استعمال الهاتف الثابت بشكل محسوس رغم ارتفاع الطلبات عليه والاشتراك فيه، نتيجة التوجه الكبير للمواطنين لاستخدام الهاتف النقال بكل ما يتيحه هذا الأخير من خدمات وتسهيلات· وقال أنه مع قرار تخفيض 50 بالمائة على الاشتراك في الأنترنت تهاطلت طلبات الاشتراك وتضاعف عدد المشتركين، وانعكس ذلك على قابلية الشبكة للاستجابة لكل ذلك·

وكانت المناسبة للإعلان رسميا عن أن الصالون الوطني الأول للعلاقات مع الزبون، سينظَّم أيام 11و12 و13 نوفمبر المقبل بالاشتراك مع شركات جزائرية وأجنبية متخصصة بتطوير العلاقات مع الزبائن، والذي ستشرف عليه الجمعية الجزائرية للعلاقات مع الزبائن· والهدف منه، حسب ما ذكرته رئيسة الجمعية مدينة بولحشيش، تفعيل فكرة التوجه نحو الجزائر، من خلال رفع مستوى الخدمات تماشيا والمعايير الدولية، التي من شأنها أن تمكّن الجزائر من المنافسة مع الدول المجاورة لها بالمقام الأول·