القرضاوي يرفض توقيع بيان مشترك مع الإيرانيين ويطلب ضمانات
الثلاثاء 14 أكتوبر 2008, 06:38
رفض الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي أمس إصدار بيان مشترك يحمل توقيعه وتوقيع وفد إيراني يزور قطر حالياً يشير إلى إغلاق الملف الخاص بالنزاع المحتدم بينهما حول الغزو الشيعي للمجتمعات السنية.
وقالت المصادر: إن الوفد، الذي يضم مستشار القائد الأعلى علي أكبر ولايتي ووزير الداخلية السابق علي أكبر محتشمي والسفير الإيراني بالدوحة وآخرين، أعد البيان للصدور والتوزيع على وسائل الإعلام العربية والدولية قبل أن يتدخل الشيخ القرضاوي في اللحظة الأخيرة، رافضاً التوقيع قبل التزام الوفد الإيراني ومن ثم الجانب الشيعي بالتوقف عن السعي لغزو المجتمعات السنية وسب الصحابة.
وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، اقترح القرضاوي على الوفد توزيع خبر عن اللقاء في وسائل الإعلام الإيرانية دون أن يكون ذلك بياناً مشتركاً لحين حسم الأمر برمته في اجتماع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم.
إلى ذلك، وصل إلى الدوحة علماء وقيادات إسلامية منهم راشد الغنوشي وفيصل مولوي وعبداللطيف آل محمود، ومن الجانب الشيعي الشيوخ تسخيري ونعماني وأحد أبناء محمد حسين فضل الله.
اعتذار للشيخ لغلق الملف
وكان وفد إيراني رفيع المستوى قد توجه إلى الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي للاعتذار عن التهجم على الشيخ، مؤكداً أن "من يربط الشيخ القرضاوي بالصهيونية هم أصابع الصهيونية نفسها"، فيما يعد تطوراً لافتا، فسره البعض بأنه محاولة إيرانية لحفظ ماء الوجه، بعد ما كشفه الشيخ صاحب الثقل الإسلامي من مخططات شيعية.
وجاء الاعتذار في أعقاب الأزمة المحتدمة بين القرضاوي وطهران على خلفية اتهام الأول لإيران بالسعي لتوظيف المذهب الشيعي لأطماع توسعية فضلاً عن المد الشيعي داخل المجتمعات السنية.
وضم الوفد الإيراني كلاً من مستشار القائد الأعلى على أكبر ولايتي، ووزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي والمستشار الثقافي بالخارجية الإيرانية عباس خامة والسفير الإيراني بالدوحة محمد طاهر رباني.
وفيما حرص الوفد على التأكيد للشيخ القرضاوي على أن وكالة أنباء مهر ليست وكالة رسمية تعبر عن إيران "ولا تستحق الرد" حسب وصف الوفد، وسبق اتهامها بالعمالة للصهيونية ـ حسب تأكيد الأعضاء، مطالباً الشيخ بإغلاق الملف، رد القرضاوي بالشكر مؤكداً أن الملف لن يغلق قبل توقف المد الشيعي والكف عن سب الصحابة.
من جانبه، قال محتشمي: إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي يحترم الصحابة ويرفض التطاول عليهم امتداداً لنهج الخميني.
وأضاف محتشمي أن المراجع الإيرانية لم تصدر عنها إساءات تمس شخصية القرضاوي.
القرضاوي يجدد الاتهام
وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، قد جدد اتهاماته لإيران بمحاولة التمدد و"تشيع المجتمعات الإسلامية السنية ، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن موقفه ليرضي الناس ويغضب الله.
وأضاف القرضاوي في حوار ثالث لجريدة "المصري اليوم" :" حديثي حول المد الشيعي ليس فيه مبالغة، فالإيرانييون اعترفوا بذلك ، قائلين إن هذا المد من معجزات آل البيت".
وهدد القرضاوي بالانسحاب من جهود التقريب بين المذاهب إذا استمر الطرف الشيعي في ممارساته ولم يتراجع عنها بوضوح، مشيراً إلي أنه في هذه الحالة سيكون التقريب بين المذاهب علي المحك، وسيصبح لا معني له في ظل استمرارهم في اختراق البلاد السنية.
واعتبر الشيخ أن ظهور أقلية شيعية في بلاد سنية خالصة، لم يكن فيها أي وجود شيعي من قبل، مثل مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، دليلاً من الواقع علي وجود اختراق شيعي.
وأضاف القرضاوي أن أصدقاءه، الذين اختلفوا معه في موقفه، وانتقدوه مفتونون بالنموذج الإيراني ومنجزاته سياسياً، ويخلطون بين السياسي والديني في القضية.
وأكد القرضاوي أنه لا يثير فتنة بين الأمة الإسلامية، وإنما يحاول أن يحمي الأمة الإسلامية من فتنة أكبر وحرب كبري، ويحاول أن يقي المجتمعات السنية الخالصة من حمي الصراع والتقاتل المذهبي إذا ما دخلها الشيعة، مثلما يحدث في العراق ولبنان حالياً.
صرخة تحذيرية
وكان القرضاوي قد حذر في رسالة مفتوحة بعث بها الى احمد كمال ابو المجد من خطر السكوت على الخطط التي قال: إن إيران وضعتها بهدف نشر التشيع في المجتمعات السنية، لافتاً إلى أن وراء هذه الخطط دولة لها أهدافها الاستراتيجية تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ.
وشدد القرضاوي على أن المناداة بإغلاق الملف فرار من المواجهة مع الواقع والواجب التصدِّي بالحكمة والاعتدال، مؤكدا بأنه لم يكن يوماً من الأيام مهيجاً ولا داعياً إلى فتنة ولا فرقة، بل داعية إلى التقريب بين الفرق الإسلامية.
وأضاف أن دعوته إلى التقريب لم تكن مطلقة بل كانت مقيدة وكانت مشروطة بضرورة تجاوز عدة عقبات أبرزها: الموقف من القرآن ومن الصحابة وأمهات المؤمنين، والتوقف عن نشر المذهب الاعتقادي في البلاد الخالصة للمذهب الآخر، والاعتراف بحقوق الأقلية الدينية والسياسية سواء كانت الأقلية سنية أو شيعية.
وتابع: لقد تم ذلك خلال أكثر من 10 سنوات في مؤتمرات التقريب ولكنني وجدت أن المخطط مستمر وأن القوم مصممون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها الأموال وأعدوا لها الرجال وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لا بد أن أدق ناقوس وأجراس الخطر.
وقال: لقد أردت أن أنذر قومي وأصرخ في أمتي محذراً من الحريق المدمر الذي ينتظرها إذا لم تصح من سكرتها وتنتبه من غفلتها، وتسد الطريق على المغرورين الطامحين الذين يطلقون الشرر فيتطاير ولا يخافون خطره.
ومضى القرضاوي قائلاً: إن الغزو الشيعي للمجتمعات السنية ثابت وأقر به الشيعة أنفسهم، ومَن يستريب في قولي، فلينظر إلى مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلا عن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا، ناهيك بالأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم.
وأضاف : بل يجب أن ينظر إلى أرض الإسراء والمعراج فلسطين، التي حاول الشيعة في إيران اختراقها، وفُتن قليل منهم بذلك، كما حدَّثني بعض رؤساء الفصائل، وهذه جريمة لا تُغتفر، لضرورة الفلسطينيين إلى التوحُّد لا إلى مزيد من الانقسام.
وقالت المصادر: إن الوفد، الذي يضم مستشار القائد الأعلى علي أكبر ولايتي ووزير الداخلية السابق علي أكبر محتشمي والسفير الإيراني بالدوحة وآخرين، أعد البيان للصدور والتوزيع على وسائل الإعلام العربية والدولية قبل أن يتدخل الشيخ القرضاوي في اللحظة الأخيرة، رافضاً التوقيع قبل التزام الوفد الإيراني ومن ثم الجانب الشيعي بالتوقف عن السعي لغزو المجتمعات السنية وسب الصحابة.
وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، اقترح القرضاوي على الوفد توزيع خبر عن اللقاء في وسائل الإعلام الإيرانية دون أن يكون ذلك بياناً مشتركاً لحين حسم الأمر برمته في اجتماع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم.
إلى ذلك، وصل إلى الدوحة علماء وقيادات إسلامية منهم راشد الغنوشي وفيصل مولوي وعبداللطيف آل محمود، ومن الجانب الشيعي الشيوخ تسخيري ونعماني وأحد أبناء محمد حسين فضل الله.
اعتذار للشيخ لغلق الملف
وكان وفد إيراني رفيع المستوى قد توجه إلى الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي للاعتذار عن التهجم على الشيخ، مؤكداً أن "من يربط الشيخ القرضاوي بالصهيونية هم أصابع الصهيونية نفسها"، فيما يعد تطوراً لافتا، فسره البعض بأنه محاولة إيرانية لحفظ ماء الوجه، بعد ما كشفه الشيخ صاحب الثقل الإسلامي من مخططات شيعية.
وجاء الاعتذار في أعقاب الأزمة المحتدمة بين القرضاوي وطهران على خلفية اتهام الأول لإيران بالسعي لتوظيف المذهب الشيعي لأطماع توسعية فضلاً عن المد الشيعي داخل المجتمعات السنية.
وضم الوفد الإيراني كلاً من مستشار القائد الأعلى على أكبر ولايتي، ووزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي والمستشار الثقافي بالخارجية الإيرانية عباس خامة والسفير الإيراني بالدوحة محمد طاهر رباني.
وفيما حرص الوفد على التأكيد للشيخ القرضاوي على أن وكالة أنباء مهر ليست وكالة رسمية تعبر عن إيران "ولا تستحق الرد" حسب وصف الوفد، وسبق اتهامها بالعمالة للصهيونية ـ حسب تأكيد الأعضاء، مطالباً الشيخ بإغلاق الملف، رد القرضاوي بالشكر مؤكداً أن الملف لن يغلق قبل توقف المد الشيعي والكف عن سب الصحابة.
من جانبه، قال محتشمي: إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي يحترم الصحابة ويرفض التطاول عليهم امتداداً لنهج الخميني.
وأضاف محتشمي أن المراجع الإيرانية لم تصدر عنها إساءات تمس شخصية القرضاوي.
القرضاوي يجدد الاتهام
وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، قد جدد اتهاماته لإيران بمحاولة التمدد و"تشيع المجتمعات الإسلامية السنية ، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن موقفه ليرضي الناس ويغضب الله.
وأضاف القرضاوي في حوار ثالث لجريدة "المصري اليوم" :" حديثي حول المد الشيعي ليس فيه مبالغة، فالإيرانييون اعترفوا بذلك ، قائلين إن هذا المد من معجزات آل البيت".
وهدد القرضاوي بالانسحاب من جهود التقريب بين المذاهب إذا استمر الطرف الشيعي في ممارساته ولم يتراجع عنها بوضوح، مشيراً إلي أنه في هذه الحالة سيكون التقريب بين المذاهب علي المحك، وسيصبح لا معني له في ظل استمرارهم في اختراق البلاد السنية.
واعتبر الشيخ أن ظهور أقلية شيعية في بلاد سنية خالصة، لم يكن فيها أي وجود شيعي من قبل، مثل مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، دليلاً من الواقع علي وجود اختراق شيعي.
وأضاف القرضاوي أن أصدقاءه، الذين اختلفوا معه في موقفه، وانتقدوه مفتونون بالنموذج الإيراني ومنجزاته سياسياً، ويخلطون بين السياسي والديني في القضية.
وأكد القرضاوي أنه لا يثير فتنة بين الأمة الإسلامية، وإنما يحاول أن يحمي الأمة الإسلامية من فتنة أكبر وحرب كبري، ويحاول أن يقي المجتمعات السنية الخالصة من حمي الصراع والتقاتل المذهبي إذا ما دخلها الشيعة، مثلما يحدث في العراق ولبنان حالياً.
صرخة تحذيرية
وكان القرضاوي قد حذر في رسالة مفتوحة بعث بها الى احمد كمال ابو المجد من خطر السكوت على الخطط التي قال: إن إيران وضعتها بهدف نشر التشيع في المجتمعات السنية، لافتاً إلى أن وراء هذه الخطط دولة لها أهدافها الاستراتيجية تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ.
وشدد القرضاوي على أن المناداة بإغلاق الملف فرار من المواجهة مع الواقع والواجب التصدِّي بالحكمة والاعتدال، مؤكدا بأنه لم يكن يوماً من الأيام مهيجاً ولا داعياً إلى فتنة ولا فرقة، بل داعية إلى التقريب بين الفرق الإسلامية.
وأضاف أن دعوته إلى التقريب لم تكن مطلقة بل كانت مقيدة وكانت مشروطة بضرورة تجاوز عدة عقبات أبرزها: الموقف من القرآن ومن الصحابة وأمهات المؤمنين، والتوقف عن نشر المذهب الاعتقادي في البلاد الخالصة للمذهب الآخر، والاعتراف بحقوق الأقلية الدينية والسياسية سواء كانت الأقلية سنية أو شيعية.
وتابع: لقد تم ذلك خلال أكثر من 10 سنوات في مؤتمرات التقريب ولكنني وجدت أن المخطط مستمر وأن القوم مصممون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها الأموال وأعدوا لها الرجال وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لا بد أن أدق ناقوس وأجراس الخطر.
وقال: لقد أردت أن أنذر قومي وأصرخ في أمتي محذراً من الحريق المدمر الذي ينتظرها إذا لم تصح من سكرتها وتنتبه من غفلتها، وتسد الطريق على المغرورين الطامحين الذين يطلقون الشرر فيتطاير ولا يخافون خطره.
ومضى القرضاوي قائلاً: إن الغزو الشيعي للمجتمعات السنية ثابت وأقر به الشيعة أنفسهم، ومَن يستريب في قولي، فلينظر إلى مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلا عن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا، ناهيك بالأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم.
وأضاف : بل يجب أن ينظر إلى أرض الإسراء والمعراج فلسطين، التي حاول الشيعة في إيران اختراقها، وفُتن قليل منهم بذلك، كما حدَّثني بعض رؤساء الفصائل، وهذه جريمة لا تُغتفر، لضرورة الفلسطينيين إلى التوحُّد لا إلى مزيد من الانقسام.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى