ملوك الطوائف بالاندلس
الخميس 23 أكتوبر 2008, 14:45
ملوك الطوائف :
هي فترة تاريخية في الأندلس بدأت بحدود عام 422 هـ لما أعلن سقوط الدولة الأموية في الاندلس ، مما حدا بكل أمير من أمراء الأندلس ببناء دويلة منفصلة.
في العقدين 1020، 1030 سقطت الخلافة بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إحدى وعشرين دولة، منهم غرناطة وأشبيلية والمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة و البرازين والبداجوز. وبينما ورثت تلك الدويلات ثراء الخلافة، إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال.
من ملوك الطوائف ما يلي:
بنو الأفطس المدينة : بطليوس
الحكام وفترة الحكم ::
عبدالله المنصور 413هـ -437 هـ
محمدالمظفر بن عبدالله المنصور 437هـ - 461هـ
يحيى المنصور بن محمدالمظفر 461هـ -464هـ
عمر المتوكل بن محمدالمظفر 464هـ -488هـ
________________________
بنو الأفطس ويعرفون ببني مسلمة: من ملوك الطوائف 1022-1094 م. مقرهم كان مدينة بطليوس. بنو الأفطس هم سلالة بربرية الأصل. كان مؤسس السلالة عبد الله بن مسلمة من كبار رجالات الحكم الثاني الخليفة الأموي. اقتطع لنفسه إمارة بطليوس بعد أفول الخلافة بقرطبة، تمكن بنو الأفطس بعدها لبعض الفترات من تملك غرب إسبانيا وجزء من البرتغال. على مدى ثلاثة أجيال من الحكام عبد الله (1022-1045 م)، المظفر (1045-1065 م) ثم عمر المتوكل (1065-1094 م) تمتع هؤلاء بثقافة عالية و كانوا من رعاة الآداب والعلوم. كانت بينهم وبين بني عباد حكام إشبيلية حروب انتهت باستيلاء الأخيرين على جزء كبير من مملكة بني الأفطس. أصبحوا في نهاية أمرهم يؤدون الجزية إلى مملكة قشتالة إلى أن قضى عليهم المرابطين
انتهى ::
بنو غانية المدينة : ميورقة نواحي متفرقة على سواحل غربي الجزائر وتونس
بنو غانية سلالة بربرية من ملوك الطوائف في الأندلس، حكمت في ميورقة مابين 1126-1203 م. ثم في نواحي متفرقة على سواحل غربي الجزائر وتونس حتى سنة 1236 م.
يرجع أصل بنو غانية إلى قبيلة صنهاجة البربرية. مؤسس السلالة علي بن يوسف المسوفي كان من رجال دولة المرابطين، زوجه يوسف بن تاشفين من امرأة من أهل بيته تدعى غانية، كما تولى بنفسه تربية أولاده بنفسه، ثم عقد لكل منهم على إمارة خاصة عند بلوغهم. ولي محمد بن علي بن يوسف (ابن غانية) على الجزائر الشرقية (ميورقة ومنورقة واليابسة)، فيما تولى أخوه يحي ولاية قرطبة. بعد سقوط دولة المرابطين استقل أبناء محمد بن غانية بإمارة الجزر الشرقية.
قرر بنو غانية أن يعيدوا مجد دولة المرابطين -أخوالهم- وأن يستردوا ما أمكن من المناطق من أيدي الموحدين. قام اثنين من أفراد هذه الأسرة وهما علي بن اسحاق (1184-1185 م) ثم يحيى بن إسحاق (1187-1203 م) من بعده بالاستيلاء على العديد من المدن في شرق الجزائر ومقاومة النفوذ الموحدي فيها. استطاع الأخوان الصمود لأكثر من عشرين عاما في وجه حملات الجيوش الموحدية. دامت المرحلة الأولى والتي عرفت سيطرت بني غانية على مناطق شرقي الجزائر حتى مقتل على بن إسحاق سنة 1227 م. تابع يحيى بن إسحاق جهود أخيه حتى وفاته سنة 1236 م.
كان الموحدون قد قضوا على فرع بني غانية في ميورقة سنة 1203 م، وولوا الأمراء عليها، استمر حالهم حتى قدوم جيوش "يوحنا الأول" ملك أرغونة، فسقطت الجزائر الشرقية في أيدي النصارى سنة 1287 م.
فر بعض آل غانية إلى أفريقية (تونس حاليا) وشكلوا خطرا كبيرا على الدولة الموحدية وكانوا من الأسباب التي ساهمت في سقوطها.
انتهى::
بنو عامر المدينه :برشلونة ثم شنت يعقوب ثم في المغرب
العامريون، بنو عامر هم سلالة تولت الوزارة أو الحجابة للخلفاء الأمويين في الأندلس 978-1009 م. من ملوك الطوائف في بلنسية 1016-1085 م.
سلالة عربية الأصل -من القحطانيين-ويرجع نسبه الى اليمن . مؤسس السلالة محمد بن أبي عامر المنصور (978-1002 م) وابنه البكر عبد الملك بن محمد (1002-1008 م) استطاعا و بعد حملات ناجحة في شمال الأندلس -الاستيلاء على برشلونة 985 ثم شنت يعقوب 997 م) ثم في المغرب -الاستيلاء على فاس 986 م- أن ينعشا الخلافة ولو لآخر مرة. بعد مقتل ابنه الأصغر عبد الرحمن عام 1009 م والذي سيطر على الخلافة، هرب ابنه عبد العزيز (1021-1061) إلى بلنسية -كانت تحت أيدي لأحد أتباعه منذ 1016-، حيث أصبح هو و خلفائه من بعده ملوك للإمارة الجديدة. بين سنوات 1065 و1061 أجلاهم بنو ذي النون -أصحاب طليطلة- عن بلنسية، ثم مرة أخيرة عام 1085 م. كان للعامريين أتباع كثيرون بعضهم حكم بشكل مستقل كما في المرية 1012-1041، مرسية ودانية 1019-1076، طرطوسة 1038-1061 و جزر البليار 1016-1114 م.
انتهى::
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بنو عباد
سلالة عربية الأصل يرجع بها النسب إلى قبيلة لخم إحدى قبائل العرب اليمانية التي قطنت العراق قبل الاسلام و أسست دولة المناذرة
كان أول ملوكها أبو القاسم محمد بن عباد (1013-1042) قاضياً على إشبيلية عند أفول الخلافة بقرطبة - كانت الخلافة قد أصبحت إسمية و السلطة الفعلية بأيدي بني حمود العلويين - فاستولى على الحكم فيها. في عهد ابنه أبو عمر المعتمد (1042-1091) الذي كان من أهم رعاة الآداب و مشجعاً للعلوم، أصبحت إشبيلية مركزاً و عاصمة للثقافة الراقية بين كامل ممالك الطوائف كما كانت أيضاً من أقوى هذه الممالك، فدخلت العديد من المدن في سيادتها، كحويصة العام 1052، الجزيرة 1058 و قرطبة 1069 ثم 1078.
وهـــــــم افضل ملوك الطوائف وسوف اتعمق في سيرتهم
المعتمد بن عباد" ملك أشبيلية، كانت فيه أخلاق الملوك وكان له سمت الملوك وطريقتهم وهيبتهم. كان ممدحاً كريماً، وكان شاعراً حكيماً أديباً، وكان ينتمي إلى أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء؛ اسمه محمد بن إسماعيل بن عباد، وجده عباد قاضي أشبيلية، ثم قوي نفوذه حتى صار ملكها.
ثم جاء بعده ابنه المعتضد وتلاه حفيد المعتضد الذي نحن بصدد سيرته، فكان فارساً معلماً شجاعاً، وعالماً أديباً محسناً جواداً كبير الشأن وكان أفضل ملوك بني عباد الذين حكموا أشبيلية. ذكره ابن خلقان فقال: كان أندى الملوك راحة وأرحبهم ساحة. وكان بابه محط الرجال وكعبة الآمال. وله شعر غاية من الحكمة والرصانة والجمال.
وقد عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية ((الدولة العامرية))
في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة، لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف وكان يعيش بين تلك الدول ملك نصراني متعصب شديد العداوة للإسلام وكان خبيثاً نهازاً للفرص إذا رأى خلافاً بين ملكين من ملوك الطوائف غذاه بالدسائس حتى أوقع العداوة بين كثير منهم، ولما رأى ضعفهم وتفرقهم فرض على كل واحد منهم جزية يؤديها للدولة المسيحية.
وكان من ضمن من أدوا له الجزية المعتمد بن عباد ملك أشبيلية ولما رأي ذلك الملك النصراني أن ملوك المسلمين يظهرون له خضوعاً وتذللاً هجم على طليطلة فاجتاحها واحتلها رغم أنف صاحبها القادر بن ذي النون، ثم أراد أن يهين المعتمد بن عباد فأرسل له رسولاً ومعه خمسمئة فارس يحمل رسالة تهديد من الفونسو بأن على المعتمد أن يتنازل عن حصون معينة وأن الجزية وحدها لا تكفي وحشد الرسالة بالتهديد الوقح فثارت في المعتمد شهامة الإسلام وجمع العلماء فاتفقوا على الاستنجاد بزعيم المرابطين "يوسف بن تاشفين" في الشمال الأفريقي وتم القرار في الحال، فأمر المعتمد بقتل الفرسان النصارى جميعاً وضرب الرسول وبصق في وجهه فعاد كاسفاً ذليلاً، وفي الحال أصدر بن تاشفين نداء بالجهاد فتسابق شباب المسلمين إلى ساحة الشرف وأقبل المطوعون من أرجاء البلاد حتى ازدحمت البلاد بالمجاهدين المسلمين، وأقبل الفونسو في أربعين ألف جندي وكتب إلى أمير المسلمين ابن تاشفين يتهدده فكتب له على ظهر خطابه (جوابك هو ما سوف ترى) ثم التقى الجمعان في مكان قريب من بطليموس على حدود البرتغال في سهل واسع من الأرض يقال له الزلاقة.
وبالمناسبة فقد كان العالم الذي اتخذ القرار الحاسم بدعوة المرابطين إلى الأندلس هو الشيخ القاضي "عبدالله بن محمد بن أدهم" رحمه الله، فهو الذي اتصل بزعيم المرابطين واستصرخه لإنقاذ المسلمات من أسر ذلك المعتدي، وكانت استجابة ابن تاشفين سريعة مذهلة، فقد أقبل في قرابة مئة سفينة ونيف وعشرين ألف جندي واندفع إلى سهل الزلاقة فوجد المعتمد بن عباد قد سبقه وقضى ليلة كاملة يهاجم وتنهشه الجراح وفي اللحظة المناسبة وصل المرابطون وقائدهم إلى قلب المعركة وتكامل عدد الكفار خمسين ألفاً وأرسل الفونسو إلى ابن عباد يقول له: اليوم الجمعة وهو عطلتكم، وغداً السبت وهو يوم اليهود واليهود موظوفون عندي، وبعده الأحد وهو يومنا فيكون ملتقانا الاثنين.
قالها وهو ينوي الغدر والإيقاع بالمسلمين يوم الجمعة؛ لكن الملك المعتمد أدرك الحيلة فلما هجم الغدار وجد المعتمد يقظاً مستعداً فقامت معركة يشيب لهولها الولدان وأبلى المعتمد بلاْ عظيماً ووصل ابن تاشفين في أصعب المواقف فانقض على الجيش الغادر كالصاعقة وشُده النصارى وزلزلوا زلزالا شديداً وأخذتهم سيوف المعتمد من خلفهم وسيوف ابن تاشفين من بين أيديهم ووضع فيهم السيف فلم يفلت منهم أحد وهرب القائد النصراني في بضعة رجال وكانت الواقعة في يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان حيث قتل جميع الجيش النصراني فلم يعد منهم سوى ثلاثمائة رجل (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)
وكان أمير المسلمين ابن تاشفين في أول الأمر يحترم المعتمد بن عباد ويقول هو ضيفنا، ولكن نفراً من المغرضين أوقعوا بين المعتمد وابن تاشفين ووشوا إلى ابن تاشفين أن المعتمد يميل إلى الترف ولم يزالوا بابن تاشفين حتى أوغروا صدره على المعتمد فتنكر للصداقة والحلف وأمر بقتل ولدي المعتمد ثم قامت معركة عنيفة بين أهالي أشبيلية وبين البربر انتصر فيها المعتمد أول الأمر لكن الدائرة دارت عليه فأسره جيش ابن تاشفين بعد أن أبلى في الدفاع عن مملكته أعظم البلاء، ونزل المعركة بدون شيء يصد عنه وقع السهام سوى قميص أبيض وقد رماه أحد الجنود البربر بحربة فتظاهر أنه أصيب ثم انقض على الرجل فطوح به وقتله وقد قال في تلك المعركة أبياتاً حين دعاه أحد المشفقين عليه إلى الخضوع والمصالحة فقال:
قالوا الخضوع سياسة
فليبد منك لهم خضوع
وألذ من طعم الخضوع
على فمي السم النقيع
قد رمت يوم قتالهم
ألا تحصنني الدرو
وبرزت ليس سوى القميص
عن الحشاشي دفوع
أجلي تأخر لم يكن
بهواي ذلي والخشوع
ما سرت قط إلى القتال
وكان من أملي رجوع
شيم الأولى أنا منهمو
والأصل تتبعه الفروع
وقد انتهى أمر المعتمد رحمه الله أن وقع في قبضة ابن تاشفين فحبسه في سجن أغمات في المغرب القريبة من اطراف مراكش فقيراً مجرداً من ماله، وأظله عيد وهو في السجن فقدم إليه نفر بناته فرأين سوء حاله في السجن والقيد، فقال رحمه الله يصف هذا المشهد الذي يقطع نياط القلوب:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فجاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة
أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في التراب والأقدام حافية
كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به
فإنما بات الأحلام مغرورا
وقد زاره في السجن شاعر ممن كانوا يمدحونه أيام ملكه وألقى على مسامعه قصيدة في مدحه فبحث عن مكافأة يقدمها له فلم يجد سوى عشرين دينارا فأرفقها بأبيات اعتذار وقدمها للشاعر لكن الشاعر ردها تقديرا لظروفه وكان مما ورد في أبيات القصيدة:
بكى آل عباد ولا كمحمد
وأبنائه صوب الغمامة إذ همى
صاحبهمو كنا به نحمد السرى
فلما عدمناهم سرينا على عمى
وكنا رعينا العز حول حماهم
فقد أجدب المرعى وقد أقفر الحمى
كأن لم يكن فيها أنيس ولا التقى
بها الوفد جمعاً والخميس عرمرما
تضيق عليَّ الأرض حتى كأنني
خلقت وإياها سواراً ومعصما
بكاك الحيا والريح شقت جيوبها
عليك وناح الرعد باسمك معلما
سينجيك من نجىّ من الجب يوسفا
ويؤويك من آوى المسيح ابن مريما
**************
وهذا ما كتب على قبر المعتمد رحمة الله والى جانبة زوجته الوفية اعتماد الرميكية
قبرَ الغريــب سقاك الرائـــحُ الغــادِي
حقـــــا ظفــــرتَ بأشلاء ابــن عبـــّادِ
بالحِلْم، بالعلـم، بالنُّعمــى إذا اتصـلت
بالخِصب إن أجدبوا، بالرّيّ للصّـادِي
بالطّاعنِ،الضاربِ،الرّامي إذا اقتتلوا
بالمــوت أحمرَ، بالضّرغامة الـعـادِي
بالدهر في نِقـــــَم، بالبحـــر في نِعــَم
بالبدر في ظُُلمٍ، بالصّدر في النّــــادِي
نعــــم، هو الحــــق وافانـــي بـه قـدرٌ
مـــن السمـــاء، فوافانـــي لميعــــــادِ
ولم أكن قبـــل ذاك النّعـــش أعلمــــُه
أنّ الجبــــال تَهــــادى فوق أعـــــوادِ
كفاك، فارفُق بما استودعت من كـرم
روّاك كـلّ قَطــــوب البـــرق رعــــــّادِ
يبكــي أخـــاه الذي غيّبــــتَ وابلـَـــــه
تحت الصفيح، بدمع رائـــح غـــــادِي
حتى يجودك دمــعُ الطــّلّ منهمــــــرا
من أعين الزهــر لم تبخل بإسعــــــادِ
ولا تــــزل صلــــوات الله دائمـــــــــة
علــى دفينــــك لا تُحصـــى بتعــــــدادِ
هي فترة تاريخية في الأندلس بدأت بحدود عام 422 هـ لما أعلن سقوط الدولة الأموية في الاندلس ، مما حدا بكل أمير من أمراء الأندلس ببناء دويلة منفصلة.
في العقدين 1020، 1030 سقطت الخلافة بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إحدى وعشرين دولة، منهم غرناطة وأشبيلية والمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة و البرازين والبداجوز. وبينما ورثت تلك الدويلات ثراء الخلافة، إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال.
من ملوك الطوائف ما يلي:
بنو الأفطس المدينة : بطليوس
الحكام وفترة الحكم ::
عبدالله المنصور 413هـ -437 هـ
محمدالمظفر بن عبدالله المنصور 437هـ - 461هـ
يحيى المنصور بن محمدالمظفر 461هـ -464هـ
عمر المتوكل بن محمدالمظفر 464هـ -488هـ
________________________
بنو الأفطس ويعرفون ببني مسلمة: من ملوك الطوائف 1022-1094 م. مقرهم كان مدينة بطليوس. بنو الأفطس هم سلالة بربرية الأصل. كان مؤسس السلالة عبد الله بن مسلمة من كبار رجالات الحكم الثاني الخليفة الأموي. اقتطع لنفسه إمارة بطليوس بعد أفول الخلافة بقرطبة، تمكن بنو الأفطس بعدها لبعض الفترات من تملك غرب إسبانيا وجزء من البرتغال. على مدى ثلاثة أجيال من الحكام عبد الله (1022-1045 م)، المظفر (1045-1065 م) ثم عمر المتوكل (1065-1094 م) تمتع هؤلاء بثقافة عالية و كانوا من رعاة الآداب والعلوم. كانت بينهم وبين بني عباد حكام إشبيلية حروب انتهت باستيلاء الأخيرين على جزء كبير من مملكة بني الأفطس. أصبحوا في نهاية أمرهم يؤدون الجزية إلى مملكة قشتالة إلى أن قضى عليهم المرابطين
انتهى ::
بنو غانية المدينة : ميورقة نواحي متفرقة على سواحل غربي الجزائر وتونس
بنو غانية سلالة بربرية من ملوك الطوائف في الأندلس، حكمت في ميورقة مابين 1126-1203 م. ثم في نواحي متفرقة على سواحل غربي الجزائر وتونس حتى سنة 1236 م.
يرجع أصل بنو غانية إلى قبيلة صنهاجة البربرية. مؤسس السلالة علي بن يوسف المسوفي كان من رجال دولة المرابطين، زوجه يوسف بن تاشفين من امرأة من أهل بيته تدعى غانية، كما تولى بنفسه تربية أولاده بنفسه، ثم عقد لكل منهم على إمارة خاصة عند بلوغهم. ولي محمد بن علي بن يوسف (ابن غانية) على الجزائر الشرقية (ميورقة ومنورقة واليابسة)، فيما تولى أخوه يحي ولاية قرطبة. بعد سقوط دولة المرابطين استقل أبناء محمد بن غانية بإمارة الجزر الشرقية.
قرر بنو غانية أن يعيدوا مجد دولة المرابطين -أخوالهم- وأن يستردوا ما أمكن من المناطق من أيدي الموحدين. قام اثنين من أفراد هذه الأسرة وهما علي بن اسحاق (1184-1185 م) ثم يحيى بن إسحاق (1187-1203 م) من بعده بالاستيلاء على العديد من المدن في شرق الجزائر ومقاومة النفوذ الموحدي فيها. استطاع الأخوان الصمود لأكثر من عشرين عاما في وجه حملات الجيوش الموحدية. دامت المرحلة الأولى والتي عرفت سيطرت بني غانية على مناطق شرقي الجزائر حتى مقتل على بن إسحاق سنة 1227 م. تابع يحيى بن إسحاق جهود أخيه حتى وفاته سنة 1236 م.
كان الموحدون قد قضوا على فرع بني غانية في ميورقة سنة 1203 م، وولوا الأمراء عليها، استمر حالهم حتى قدوم جيوش "يوحنا الأول" ملك أرغونة، فسقطت الجزائر الشرقية في أيدي النصارى سنة 1287 م.
فر بعض آل غانية إلى أفريقية (تونس حاليا) وشكلوا خطرا كبيرا على الدولة الموحدية وكانوا من الأسباب التي ساهمت في سقوطها.
انتهى::
بنو عامر المدينه :برشلونة ثم شنت يعقوب ثم في المغرب
العامريون، بنو عامر هم سلالة تولت الوزارة أو الحجابة للخلفاء الأمويين في الأندلس 978-1009 م. من ملوك الطوائف في بلنسية 1016-1085 م.
سلالة عربية الأصل -من القحطانيين-ويرجع نسبه الى اليمن . مؤسس السلالة محمد بن أبي عامر المنصور (978-1002 م) وابنه البكر عبد الملك بن محمد (1002-1008 م) استطاعا و بعد حملات ناجحة في شمال الأندلس -الاستيلاء على برشلونة 985 ثم شنت يعقوب 997 م) ثم في المغرب -الاستيلاء على فاس 986 م- أن ينعشا الخلافة ولو لآخر مرة. بعد مقتل ابنه الأصغر عبد الرحمن عام 1009 م والذي سيطر على الخلافة، هرب ابنه عبد العزيز (1021-1061) إلى بلنسية -كانت تحت أيدي لأحد أتباعه منذ 1016-، حيث أصبح هو و خلفائه من بعده ملوك للإمارة الجديدة. بين سنوات 1065 و1061 أجلاهم بنو ذي النون -أصحاب طليطلة- عن بلنسية، ثم مرة أخيرة عام 1085 م. كان للعامريين أتباع كثيرون بعضهم حكم بشكل مستقل كما في المرية 1012-1041، مرسية ودانية 1019-1076، طرطوسة 1038-1061 و جزر البليار 1016-1114 م.
انتهى::
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بنو عباد
سلالة عربية الأصل يرجع بها النسب إلى قبيلة لخم إحدى قبائل العرب اليمانية التي قطنت العراق قبل الاسلام و أسست دولة المناذرة
كان أول ملوكها أبو القاسم محمد بن عباد (1013-1042) قاضياً على إشبيلية عند أفول الخلافة بقرطبة - كانت الخلافة قد أصبحت إسمية و السلطة الفعلية بأيدي بني حمود العلويين - فاستولى على الحكم فيها. في عهد ابنه أبو عمر المعتمد (1042-1091) الذي كان من أهم رعاة الآداب و مشجعاً للعلوم، أصبحت إشبيلية مركزاً و عاصمة للثقافة الراقية بين كامل ممالك الطوائف كما كانت أيضاً من أقوى هذه الممالك، فدخلت العديد من المدن في سيادتها، كحويصة العام 1052، الجزيرة 1058 و قرطبة 1069 ثم 1078.
وهـــــــم افضل ملوك الطوائف وسوف اتعمق في سيرتهم
المعتمد بن عباد" ملك أشبيلية، كانت فيه أخلاق الملوك وكان له سمت الملوك وطريقتهم وهيبتهم. كان ممدحاً كريماً، وكان شاعراً حكيماً أديباً، وكان ينتمي إلى أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء؛ اسمه محمد بن إسماعيل بن عباد، وجده عباد قاضي أشبيلية، ثم قوي نفوذه حتى صار ملكها.
ثم جاء بعده ابنه المعتضد وتلاه حفيد المعتضد الذي نحن بصدد سيرته، فكان فارساً معلماً شجاعاً، وعالماً أديباً محسناً جواداً كبير الشأن وكان أفضل ملوك بني عباد الذين حكموا أشبيلية. ذكره ابن خلقان فقال: كان أندى الملوك راحة وأرحبهم ساحة. وكان بابه محط الرجال وكعبة الآمال. وله شعر غاية من الحكمة والرصانة والجمال.
وقد عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية ((الدولة العامرية))
في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة، لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف وكان يعيش بين تلك الدول ملك نصراني متعصب شديد العداوة للإسلام وكان خبيثاً نهازاً للفرص إذا رأى خلافاً بين ملكين من ملوك الطوائف غذاه بالدسائس حتى أوقع العداوة بين كثير منهم، ولما رأى ضعفهم وتفرقهم فرض على كل واحد منهم جزية يؤديها للدولة المسيحية.
وكان من ضمن من أدوا له الجزية المعتمد بن عباد ملك أشبيلية ولما رأي ذلك الملك النصراني أن ملوك المسلمين يظهرون له خضوعاً وتذللاً هجم على طليطلة فاجتاحها واحتلها رغم أنف صاحبها القادر بن ذي النون، ثم أراد أن يهين المعتمد بن عباد فأرسل له رسولاً ومعه خمسمئة فارس يحمل رسالة تهديد من الفونسو بأن على المعتمد أن يتنازل عن حصون معينة وأن الجزية وحدها لا تكفي وحشد الرسالة بالتهديد الوقح فثارت في المعتمد شهامة الإسلام وجمع العلماء فاتفقوا على الاستنجاد بزعيم المرابطين "يوسف بن تاشفين" في الشمال الأفريقي وتم القرار في الحال، فأمر المعتمد بقتل الفرسان النصارى جميعاً وضرب الرسول وبصق في وجهه فعاد كاسفاً ذليلاً، وفي الحال أصدر بن تاشفين نداء بالجهاد فتسابق شباب المسلمين إلى ساحة الشرف وأقبل المطوعون من أرجاء البلاد حتى ازدحمت البلاد بالمجاهدين المسلمين، وأقبل الفونسو في أربعين ألف جندي وكتب إلى أمير المسلمين ابن تاشفين يتهدده فكتب له على ظهر خطابه (جوابك هو ما سوف ترى) ثم التقى الجمعان في مكان قريب من بطليموس على حدود البرتغال في سهل واسع من الأرض يقال له الزلاقة.
وبالمناسبة فقد كان العالم الذي اتخذ القرار الحاسم بدعوة المرابطين إلى الأندلس هو الشيخ القاضي "عبدالله بن محمد بن أدهم" رحمه الله، فهو الذي اتصل بزعيم المرابطين واستصرخه لإنقاذ المسلمات من أسر ذلك المعتدي، وكانت استجابة ابن تاشفين سريعة مذهلة، فقد أقبل في قرابة مئة سفينة ونيف وعشرين ألف جندي واندفع إلى سهل الزلاقة فوجد المعتمد بن عباد قد سبقه وقضى ليلة كاملة يهاجم وتنهشه الجراح وفي اللحظة المناسبة وصل المرابطون وقائدهم إلى قلب المعركة وتكامل عدد الكفار خمسين ألفاً وأرسل الفونسو إلى ابن عباد يقول له: اليوم الجمعة وهو عطلتكم، وغداً السبت وهو يوم اليهود واليهود موظوفون عندي، وبعده الأحد وهو يومنا فيكون ملتقانا الاثنين.
قالها وهو ينوي الغدر والإيقاع بالمسلمين يوم الجمعة؛ لكن الملك المعتمد أدرك الحيلة فلما هجم الغدار وجد المعتمد يقظاً مستعداً فقامت معركة يشيب لهولها الولدان وأبلى المعتمد بلاْ عظيماً ووصل ابن تاشفين في أصعب المواقف فانقض على الجيش الغادر كالصاعقة وشُده النصارى وزلزلوا زلزالا شديداً وأخذتهم سيوف المعتمد من خلفهم وسيوف ابن تاشفين من بين أيديهم ووضع فيهم السيف فلم يفلت منهم أحد وهرب القائد النصراني في بضعة رجال وكانت الواقعة في يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان حيث قتل جميع الجيش النصراني فلم يعد منهم سوى ثلاثمائة رجل (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)
وكان أمير المسلمين ابن تاشفين في أول الأمر يحترم المعتمد بن عباد ويقول هو ضيفنا، ولكن نفراً من المغرضين أوقعوا بين المعتمد وابن تاشفين ووشوا إلى ابن تاشفين أن المعتمد يميل إلى الترف ولم يزالوا بابن تاشفين حتى أوغروا صدره على المعتمد فتنكر للصداقة والحلف وأمر بقتل ولدي المعتمد ثم قامت معركة عنيفة بين أهالي أشبيلية وبين البربر انتصر فيها المعتمد أول الأمر لكن الدائرة دارت عليه فأسره جيش ابن تاشفين بعد أن أبلى في الدفاع عن مملكته أعظم البلاء، ونزل المعركة بدون شيء يصد عنه وقع السهام سوى قميص أبيض وقد رماه أحد الجنود البربر بحربة فتظاهر أنه أصيب ثم انقض على الرجل فطوح به وقتله وقد قال في تلك المعركة أبياتاً حين دعاه أحد المشفقين عليه إلى الخضوع والمصالحة فقال:
قالوا الخضوع سياسة
فليبد منك لهم خضوع
وألذ من طعم الخضوع
على فمي السم النقيع
قد رمت يوم قتالهم
ألا تحصنني الدرو
وبرزت ليس سوى القميص
عن الحشاشي دفوع
أجلي تأخر لم يكن
بهواي ذلي والخشوع
ما سرت قط إلى القتال
وكان من أملي رجوع
شيم الأولى أنا منهمو
والأصل تتبعه الفروع
وقد انتهى أمر المعتمد رحمه الله أن وقع في قبضة ابن تاشفين فحبسه في سجن أغمات في المغرب القريبة من اطراف مراكش فقيراً مجرداً من ماله، وأظله عيد وهو في السجن فقدم إليه نفر بناته فرأين سوء حاله في السجن والقيد، فقال رحمه الله يصف هذا المشهد الذي يقطع نياط القلوب:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فجاءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة
أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في التراب والأقدام حافية
كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
من بات بعدك في ملك يسر به
فإنما بات الأحلام مغرورا
وقد زاره في السجن شاعر ممن كانوا يمدحونه أيام ملكه وألقى على مسامعه قصيدة في مدحه فبحث عن مكافأة يقدمها له فلم يجد سوى عشرين دينارا فأرفقها بأبيات اعتذار وقدمها للشاعر لكن الشاعر ردها تقديرا لظروفه وكان مما ورد في أبيات القصيدة:
بكى آل عباد ولا كمحمد
وأبنائه صوب الغمامة إذ همى
صاحبهمو كنا به نحمد السرى
فلما عدمناهم سرينا على عمى
وكنا رعينا العز حول حماهم
فقد أجدب المرعى وقد أقفر الحمى
كأن لم يكن فيها أنيس ولا التقى
بها الوفد جمعاً والخميس عرمرما
تضيق عليَّ الأرض حتى كأنني
خلقت وإياها سواراً ومعصما
بكاك الحيا والريح شقت جيوبها
عليك وناح الرعد باسمك معلما
سينجيك من نجىّ من الجب يوسفا
ويؤويك من آوى المسيح ابن مريما
**************
وهذا ما كتب على قبر المعتمد رحمة الله والى جانبة زوجته الوفية اعتماد الرميكية
قبرَ الغريــب سقاك الرائـــحُ الغــادِي
حقـــــا ظفــــرتَ بأشلاء ابــن عبـــّادِ
بالحِلْم، بالعلـم، بالنُّعمــى إذا اتصـلت
بالخِصب إن أجدبوا، بالرّيّ للصّـادِي
بالطّاعنِ،الضاربِ،الرّامي إذا اقتتلوا
بالمــوت أحمرَ، بالضّرغامة الـعـادِي
بالدهر في نِقـــــَم، بالبحـــر في نِعــَم
بالبدر في ظُُلمٍ، بالصّدر في النّــــادِي
نعــــم، هو الحــــق وافانـــي بـه قـدرٌ
مـــن السمـــاء، فوافانـــي لميعــــــادِ
ولم أكن قبـــل ذاك النّعـــش أعلمــــُه
أنّ الجبــــال تَهــــادى فوق أعـــــوادِ
كفاك، فارفُق بما استودعت من كـرم
روّاك كـلّ قَطــــوب البـــرق رعــــــّادِ
يبكــي أخـــاه الذي غيّبــــتَ وابلـَـــــه
تحت الصفيح، بدمع رائـــح غـــــادِي
حتى يجودك دمــعُ الطــّلّ منهمــــــرا
من أعين الزهــر لم تبخل بإسعــــــادِ
ولا تــــزل صلــــوات الله دائمـــــــــة
علــى دفينــــك لا تُحصـــى بتعــــــدادِ
باقي ملوك الطوائف وهم الاضعف
بنو تجيب مدينة:سرقسطة
بنو الأغلب مدينة:
بنو رزين مدينة البرازين
بنو الصمادح مدينة المرية
بنو ذي النون مدينة: طليطلة
بنو القاسم مدينة الفنت وبالنسية
بنو زيري مدينة غرناطة وجبال الشارات
بنو جهور مدينة قرطبة
بنو حمود مالقة
بنو تجيب مدينة:سرقسطة
بنو الأغلب مدينة:
بنو رزين مدينة البرازين
بنو الصمادح مدينة المرية
بنو ذي النون مدينة: طليطلة
بنو القاسم مدينة الفنت وبالنسية
بنو زيري مدينة غرناطة وجبال الشارات
بنو جهور مدينة قرطبة
بنو حمود مالقة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى