- فاطمة ليندةعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 3216
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
ذكر قصة الشافعي لما أفتى وعمره نحو خمس عشرة سنة
الجمعة 05 ديسمبر 2008, 10:14
بسم الله الرحمن الرحيم
كان الشافعي رضي الله عنه عمره نحو أربع عشرة أو خمس عشرة سنة ، كان يدرس العلم عند مالك بالمدينة المنورة ، فاتفق أن رجلا جاء إلى مالك فاستفتاه ، قال له : إني حلفت بالطلاق أن هذا القُمْرِيَّ لا يهدأ من صياح . فنظر مالك ، فأداه نظره واجتهاده إلى أن هذا الإنسان حنث في حلفه ، فطلقت امرأته ، لأن القمري لا بد أن يهدأ من صياح ليس كل ساعة يصيح . فأفتاه بطلاق امرأته . فعلم الشافعي بهذه الفتوى فاجتهد الشافعي ، فلم يوافق عليها ، قال للشخص مراده بقوله إن هذا القمري لا يهدأ من صياح ، أنه كثير الصياح ، ليس معناه أنه ليست له فترة يسكت فيها عن الصياح ، وأن الطلاق لم يقع على زوجته ، لأنه في أكثر أحواله يصيح ، وفي بعض منها لا يصيح ، فلم يحصل الطلاق لأنه في العُرف يقال له ( لا يهدأ من صياح) فلم يحنث في حلفه ، ما انكسر حلفه ، قال له : ( لم تطلق امرأتك ) هو الشافعي أخذ هذا الحكم من حديث صحيح الإسناد أن نبي الله جاءته امرأة فاستشارته للتزوج برجلين رجل يقال له أبو جهم ورجل ءاخر هو معاوية بن أبي سفيان . فقال لها الرسول من باب النصيحة : " أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه " يعني أنه ضرَّاب ، ضرَّاب للنساء " وأما معاوية فصعلوك " عليك بفلان سمى لها شخصا ثالثا . الشافعي من هذا الحديث استخرج أن هذا القمري ليس المراد أنه لا يهدأ بالمرة من الصياح إنما المراد أنه كثير الصياح ، ما دام مستيقظا الصياح يغلب عليه ، صياحه يغلب على سكوته ، فلا يَحْنَثُ هذا الرجل الذي علق طلاق زوجته . كما أن الرسول لما قال " أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه " ، ما أراد أنه في حال النوم وفي حال الأكل والشرب وفي حال الصلاة يظل حاملا عصاه على عاتقه . ما عنى ذلك إنما عنى أنه كثير الحمل للعصا ، يغلب عليه حمل العصا على عاتقه ، فالشافعي من هنا استخرج فتوى لهذا الرجل . فرجع الرجل إلى مالك فقال له : ( إن ههنا فتى يقول لم تطلق امرأتك ) فقال ( عَلَيَّ به ) ، فحضر الشافعي ، فقال ( من أين قلت ما قلت ؟ ) فقال له ( من الحديث الذي أنت حدثتنا أن فاطمة بنت قيس جاءت إلى الرسول فقالت ( إن أبا جهم ومعاوية خطباني ) فقال الرسول : " أما أبو جهم فإنه لا يضع العصا عن عاتقه " ، أنا من هذا الحديث أخذت ) . فسكت مالك ما عارضه لأنه وجد معه حجة . هنا قريحة الشافعي الذي هو تلميذ مالك طلعت أقوى من قريحة مالك . أدرك الشافعي ما لم يدرك مالك ، مع أن مالكا أستاذه وأكبر منه سنا لكن العلم مواهب من الله والقرائح مواهب من الله
كان الشافعي رضي الله عنه عمره نحو أربع عشرة أو خمس عشرة سنة ، كان يدرس العلم عند مالك بالمدينة المنورة ، فاتفق أن رجلا جاء إلى مالك فاستفتاه ، قال له : إني حلفت بالطلاق أن هذا القُمْرِيَّ لا يهدأ من صياح . فنظر مالك ، فأداه نظره واجتهاده إلى أن هذا الإنسان حنث في حلفه ، فطلقت امرأته ، لأن القمري لا بد أن يهدأ من صياح ليس كل ساعة يصيح . فأفتاه بطلاق امرأته . فعلم الشافعي بهذه الفتوى فاجتهد الشافعي ، فلم يوافق عليها ، قال للشخص مراده بقوله إن هذا القمري لا يهدأ من صياح ، أنه كثير الصياح ، ليس معناه أنه ليست له فترة يسكت فيها عن الصياح ، وأن الطلاق لم يقع على زوجته ، لأنه في أكثر أحواله يصيح ، وفي بعض منها لا يصيح ، فلم يحصل الطلاق لأنه في العُرف يقال له ( لا يهدأ من صياح) فلم يحنث في حلفه ، ما انكسر حلفه ، قال له : ( لم تطلق امرأتك ) هو الشافعي أخذ هذا الحكم من حديث صحيح الإسناد أن نبي الله جاءته امرأة فاستشارته للتزوج برجلين رجل يقال له أبو جهم ورجل ءاخر هو معاوية بن أبي سفيان . فقال لها الرسول من باب النصيحة : " أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه " يعني أنه ضرَّاب ، ضرَّاب للنساء " وأما معاوية فصعلوك " عليك بفلان سمى لها شخصا ثالثا . الشافعي من هذا الحديث استخرج أن هذا القمري ليس المراد أنه لا يهدأ بالمرة من الصياح إنما المراد أنه كثير الصياح ، ما دام مستيقظا الصياح يغلب عليه ، صياحه يغلب على سكوته ، فلا يَحْنَثُ هذا الرجل الذي علق طلاق زوجته . كما أن الرسول لما قال " أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه " ، ما أراد أنه في حال النوم وفي حال الأكل والشرب وفي حال الصلاة يظل حاملا عصاه على عاتقه . ما عنى ذلك إنما عنى أنه كثير الحمل للعصا ، يغلب عليه حمل العصا على عاتقه ، فالشافعي من هنا استخرج فتوى لهذا الرجل . فرجع الرجل إلى مالك فقال له : ( إن ههنا فتى يقول لم تطلق امرأتك ) فقال ( عَلَيَّ به ) ، فحضر الشافعي ، فقال ( من أين قلت ما قلت ؟ ) فقال له ( من الحديث الذي أنت حدثتنا أن فاطمة بنت قيس جاءت إلى الرسول فقالت ( إن أبا جهم ومعاوية خطباني ) فقال الرسول : " أما أبو جهم فإنه لا يضع العصا عن عاتقه " ، أنا من هذا الحديث أخذت ) . فسكت مالك ما عارضه لأنه وجد معه حجة . هنا قريحة الشافعي الذي هو تلميذ مالك طلعت أقوى من قريحة مالك . أدرك الشافعي ما لم يدرك مالك ، مع أن مالكا أستاذه وأكبر منه سنا لكن العلم مواهب من الله والقرائح مواهب من الله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى