حماس تتعهد بالقتال للرمق الأخير وتؤكد أن دخول غزة ليس كالخروج منها

أكد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأربعاء أن حركته ستقاتل حتى آخر رمق في حال نفذت "إسرائيل" عملية برية على قطاع غزة.
وفي رده على سؤال حول سبل مواجهة عملية برية "إسرائيلية" محتملة، قال مشير المصري النائب عن حماس في المجلس التشريعي "نحن جاهزون لكافة الخيارات، ولن يتمكن العدو من غزو غزة واحتلالها أو القضاء على حماس".
وأضاف المصري "في الحرب كما في السياسة كل السيناريوهات متوقعة, وأي اجتياح سيشكل مجازفة حقيقية لجيش الاحتلال ونؤكد لهم أن دخول قطاع غزة ليس كالخروج منه".
وأوضح أن "الهدف الاستراتيجي للعدو هو القضاء على حماس، وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه، وأثبتت التجربة أن الضربات تزيد حماس قوة وصلابة وشراسة" وفق وكالة فرانس برس.
وكرر المسؤولون "الإسرائيليون" مراراً منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة السبت أنهم لا يستبعدون التقدم برا داخل قطاع غزة.
الجهاد: المقاومة صنعت واقعاً جديداً سيجعل العدو خارج كل معادلات القوة
وعلى صعيد آخر، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "المقاومة اليوم قد خطت بشعبها خطوات مهمة إلى الأمام وخلقت واقعاً جديداً في المنطقة بأسرها سيكون له ما بعده من إنجازات وطنية وقومية".
وأكدت أن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني اليوم هي من "أخطر المعارك فهي تؤسس لمستقبل فلسطيني أفضل".
ودعت الحركة في بيانٍ لها اليوم الأربعاء، "كافة النخب والقيادات الفلسطينية والعربية للانضمام إلى قافلة المقاومة"، مشيرةً إلى أن "هذا العدو ذاهب إلى تراجع جديد وهزيمة حتمية، وهذه الحجارة والأشلاء المتناثرة هي دلالة واضحة على إفلاس خيارات العدو وفشله، مقابل صعود المقاومة ونجاحها".
وخاطب البيان جماهير الشعب بقوله "إن صورايخ غزة وصمود أهلها تضعكم على أعتاب نصر قادم بإذن الله، وانتفاضة أهلكم وإخوانكم في ضفة العزة وقدس الأقداس تشتعل لتؤذن بفجر جديد من الوحدة والصمود والمقاومة".
على الحكومات العربية أن تلتصق بشعوبها قبل فوات الأوان:
وطالبت الجهاد "الحكومات العربية أن تتهيأ للحظة القادمة التي سيكون فيها العدو خارج كل معادلات القوة والاهتمام، وأن تلتصق بجماهيرها وشعوبها قبل فوات الأوان، وإلا فلن تجدي مع هذه الحكومات أي وسيلة ممكنة للاقتراب من شعوبها".
وأوضح البيان أن صمود وبسالة المقاومة قد أدخلت شعوب الأمة كلها في صلب ومركز وجوهر مشروع المقاومة، وتابعت "إننا ندعو شعوب وجماهير أمتنا العربية والإسلامية لأن تواصل دورها حتى تزيد من حجم الضربات الموجهة إلى قلب المشروع الصهيوني".
وحيت الحركة "رجال المقاومة الأبطال الذين اثبتوا للقاصي والداني أنهم حماة المشروع الوطني الفلسطيني، وقالت "إننا نتوجه بالتحية لكل مقاتل في أجنحة المقاومة ونقبل اليد التي تطلق صاروخاً يخترق غطاء الطيران المكثف ليزرع الرعب واليأس في قلوب الصهاينة ويحولهم إلى جرذان تختبئ خوفاً وهرباً من صواريخ العز والفخار".

كان الله في عونكم ونصركم الله على اليهود الغاشمين وأخزى العرب الخائنين