الإنقطاعات المستمرة للكهرباء في دائرة عين تادلس

العاصفة تكشف عن هشاشة شبكة الكهرباء في ولاية مستغانم.ملاحظون محليون يرجعون الأسباب إلى قدمها حيث أنها تعود إلى العهد الاستعماري ،و أن مديرية شركة الكهرباء والغاز لم تستثمر في هذا المجال الحيوي ، ولم تجدد عتادها رغم كثرة زبائنها ،وتنوع مصالحهم.
السبت 24/جانفي
2009-01-24 وبسب العاصفة الهوجاء العاتية ، عدد كبير من سكان ولاية مستغانم وجدوا أنفسهم يغرقون في ظلمات لا قبل لهم بها ،ودوائر بأكملها مازالت تعاني انقطاعات متكررة في اليوم الواحد إلى لحظة كتابة هذا التقرير....
في أواخر جانفي،تدهورت الحالة الجوية تدهورا خطيرا ،خاصة بعد هبوب تلك العواصف العاتية التي تسببت في خسائر مادية عديدة عبر التراب الوطني ،كاجتثاث الأشجار من أعماقها وسقوط أعمدة كهربائية هنا وهناك . وهذه الحال، ساءت حالة الكهرباء في قرية عين تادلس ،وتوالت الانقطاعات لمدد مختلفة متسببة في خسائر فادحة مكلفة في أجهزة الكهرمنزلية ؛مما أثار حفيظة المستهلكين وغضبهم .
فانتشر التذمر العارم من الخدمة الرديئة التي تقدمها مصلحة الكهرباء والغاز على مستوى دائرة عين تادلس في ظل السكوت المشبوه للسلطات المحلية ،فيبدو أن هذه المصلحة لا هم لها إلا جمع أتوات الفواتير و مستحقات الكهرباء .
فأمسى انقطاع الكهرباء فاكهة الناس اليومية ، وحديثهم في كل النوادي و المقاهي ،فأمسى يجمعهم ويفرقهم .و اختلفت آراؤهم في هذه المصلحة المديرة له عبر دائرة عين تادلس .وطافت إلى السطح تبريرات عديدة قد تكون سببا في هذه الانقطاعات المتوالية
المتكررة ،فيه من يعزوها إلى السرقات الهائلة التي فاقت كل التوقعات و عجز الإدارة في وضع حد لها ،مما يؤدي ارتفاع الضغط على المحولات فتتوقف و تنطفئ الأنوار في كل مكان .
وفئة تستنكرمؤكدة أن أكثر من 25 بالمائة من شبكة الكهرباء متكونة من خيوط كهربائية عارية بمعنى آخر غيرمغطاة بعازل معلقة على أعمدة معرضة إلى الأحوال الجوية المختلفة من حرارة وبرودة شديدتين خاصة في ناحية دائرة عين تادلس .كما يجب التوكيد أن بعض الخيوط الكهربائية وبعض الأعمدة تاريخها يعود إلى العهد الاستعماري، لذا كان جدير بالمسئولين على مستوى المصلحة تغييرها فورا..
وآخرون يفسرون هذه الانقطاعات إلى نظام ولائي سار المفعول على دائرة عين تادلس لتبريد محولات الكهرباء في الولاية مركز
و الجرئون يعزونه إلى توطئ أعوان مصالح الكهرباء والغاز خاصة مصالح الصيانة مع بعض المستهلكين الذين عجزوا ويعجزون عن تسديد فواتيرهم الغالية ، فيتفقون مع العون أن يدفعوا له قيمة معينة من المال مقابل إمدادهم بخيط يسمح لهم باستهلاك الكهرباء بالتحايل على العداد ..
و رغم أن هذه الخدمات التي تقدمها مصالح الكهرباء والغاز دون المستوى المطلوب بل يمكن وصفها بالرديئة ،ورغم الانقطاعات المتكررة المستمرة ليل نهار ، ورغم الإفساد المتعمد و الأضرار التي تلحق الأجهزة الكهرمنزلية تطالب هذه الأخيرة من
المستهلكين العاجزين عن دفع مستحقاتهم في الوقت المحدد غرامة مالية جزافية تقدر ب300دج أو حسب الكهرباء المستهلك.
هذا عيب ، بل هذا عبث، قوانين هذه المصلحة لا تطبق إلا في اتجاه واحد ، ضد المستهلك .وكان من المفروض أن المستهلكين جميعا عبر دائرة عين تادلس وضواحيها يقاضونها في المحاكم لاسترداد مستحقاتهم المغتصبة مقابل تلك الخدمات الرديئة من هذه المصلحة المتهاونة في أداء واجباتها على أحسن وجه.التي تتسبب في إزعاجهم ، وإنهاك ميزانيهم ، وإفساد مؤنهم وتوتر أعصابهم .باختصار أمست مصدر الهموم والكلوم كلها
في الأخير نطالب نحن مستهلكي الكهرباء والغاز بدائرة عين تادلس من السلطات المحلية والولاية أخذ الأمر بعين الاعتبار وحض هذه المصلحة بإعادة النظر في خدماتها والتعامل مع زبنائها وفق القانون الجزائري الذي يحدد الحقوق والواجبات ..