- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
الشاعر المصري المعروف أحمد فؤاد نجم:في اعتقادي أن القتل أرحم على الرئيس حسني مبارك
الإثنين 09 فبراير 2009, 07:02
حل بالجزائر، مساء أول أمس،الشاعر المصري المعروف أحمد فؤاد نجم الذي عرف، سنوات طويلة، بمواقفهالجريئة وكتابته الناقدة بحدة لراهن الأنظمة التي يتهمها بالتواطؤوالتعامل مع الكيان الصهيوني ضد القضية الفلسطينية. التقينا الشاعر،
بعدظهيرة أمس، في حوار مفتوح، حول همومه وتأملاته للراهن المعاش وكان هذاالحوار...
بعد تجربة شعرية دامت قرابة الأربعين سنة تميزتبالخطاب الصريح والناقم على سير الأنظمة العربية، نلاحظ أن الأمس مثلاليوم، وكأن شيئا لم يتغير والشعوب العربية تعيش جميعها نفس حالة البؤس؟كيف تنتظر التغيير في أنظمة عربية تورث نفسها لنفسها منذ أكثـر من أربعين سنة. تتغير الرؤوس وتظل الأنظمة الفاسدة نفسها. لكن، باعتقادي إن ما جرى مؤخرا من عدوان صهيوني همجي أعاد الشعوب وبعض الأنظمة إلى جادة الصواب. أعادتنا تلك الأحداث إلى التفكير في أنفسنا والتفكير بجدية في تحملمسؤولياتنا.
الشاعر الفرنسي الكبير لويس أراغون قال عنك: ''شاعر يحمل قوة تسقط الأسوار'' وأما الرئيس الراحل أنور السادات يقول إنك: ''شاعر بذيء''. أي الانطباعين أصح؟(يضحك) لست أعتقد أنه يصح تصديق كلام رئيس والطعن في مصداقية كلام شاعر معروف.
كنت ولا تزال تنتقد كثيرا الرئيس أنور السادات الذي رحل منذ أكثـر من عشرين سنة؟أنتقده لأنه وقع على اتفاقية - أقصد اتفاقية كامب ديفيد ، بشكل فرداني ولم يستشر الشعب في قراره الذي أعتبره وصمة عار في تاريخ مصر.
سبق أن تنبأت بموت الرئيس أنور السادات، فكيف تتوقع نهاية الرئيس الحالي حسني مبارك؟لا يزال الوقت مبكرا نوعا ما للتنبؤ بنهاية الرئيس حسني مبارك، ولكن سأعلنها عما قريب.
ألا تتوقع نهايته مقتولا مثل السادات؟في اعتقادي أن القتل أرحم على الرئيس حسني مبارك.هنالك توقعات تفيد بأن الابن جمال مبارك سيكون خليفة والده في القريب العاجل؟فليكن. الابن يرث أباه، هذه سنة الأنظمة العربية. حدث نفس الشيء،منذ سنوات قليلة، مع النظام السوري. كما قلت سابقا الأنظمة العربية تظلنفسها إنما الأسماء فقط من تتغير. أنت، منذ البدء، مصر على عدم تقبل التعامل مع جمال مبارك؟ بالتأكيد. أنا أرفضه. لأن قرار تعيين الرئيس من تحت. من القاعدة وليس بأمر رئاسي.
لو اقترح عليك تقلد منصب سياسي في السلطة هل تقبل؟أبدا. (كررها ثلاث مرات) أنا لا أدعوهم ولا أنصح أي طرف إغرائي بأي منصب لأنني نذرت على نفسي عدم الخوض والتلاعب بمشاعر وطموحات الشعب مثلهم. أنا لا أمتلك سوى الرغبة في كبح جماح تعسفية السلطة.
ألا يعني ذلك أنك غير قادر على اتخاذ القرار ولا تمتلك منهجية تغيير؟كلا. يجب ألا نتحدث ونطلق كلمة التغيير'' جزافا من منطلق كونها عبارة سهلة التداول. الجميع يدعي إمكانية التغيير، إنما أنا شخصيا، أرى بأنالتغيير ينطلق من صلب قرارات المجتمع، من الأوساط الشعبية العامة التيتعيش أقراح الوطن اليومية. يجب أن ينطلق التغيير من صوت وبؤس أولئك الأناس ''الغلابة''.
باعتقادي إنك تمتلك وصفة لتغيير الأنظمة العربية الفاسدة التي طالما انتقدتها عبر نصوصك في السجن؟بلى، أنا أمتلك وصفات كثيرة. ولكن وجب توفر العديد من الظروف، غير الممكن بلوغها اليوم.
لوكنت رئيسا لجمهورية مصر ما هو أول قرار كنت ستتخذه؟
سأفرج بداية عن جميع المعتقلين السياسيين، كل المعتقلين من أجل قضايا سياسية دونما استثناء.
وما هي الوصفة التي تمتلكها بغية حل النزاع في الشرق الوسط؟الشعب الوحيد من يمكنه حل قضية الشرق الأوسط، وأنا أراهن علىالجهاد المسلح. لا بد من فتح الحدود للشباب المتطوع والراغب في رفع السلاح ومواجهة العدو الصهيوني. أخبرك شيئا مهما، لو سقطت أنظمة دولتي مصر وسوريا ستحل القضية الفلسطينية في بضع سنوات. العائق الوحيد هي تعسفية أنظمة هذه الدول لا أكثـر، فالقناعات الشعبية وآراء الشارع متفقة حول أهمية رفع السلاح ولا بديل عن رفع السلاح.
في ظل حالة الفوضى السائدة اليوم في الوطن العربي،وتواصل استفحال تعسفية وظلم الأنظمة الحاكمة، ما هو دور النخبة المثقفةوقيمتها ضمن مساعي التغيير؟أي دور يمكنها القيام به. (يبتسم) ''فينها النخبة دي''. أنا أنكر أصلا دور النخبة في إيجاد سبيل التغيير. النخبة المثقفة في الوطن العربي هي سببكل الكوارث التي تعصف ببلادنا، من المحيط إلى الخليج. لأنها، بكل بساطة،لا تتعامل مع الناس وإنما تعمل وتجتهد إلى سلك طرق الخذلان والخنوع لفائدةالأنظمة السياسية. النخبة المثقفة تتحمل جزءا من الخيانة..
معروف عنك أنك شاعر متمرد أثار سخط النظام الحاكم في مصر مدة عقود طويلة. كم مرة دخلت السجن؟لا أستطيع أن أتذكر جيدا أو أعد كم مرة دخلت السجن. تنقلت عبركثير من المعتقلات في بلادي لأسباب سياسية وغير سياسية. لكن أخبرك أن مجملالفترة التي قضيتها في المعتقلات بلغت 18 سنة خلال فترتي حكم أنور السادات ثم الرئيس الحالي حسني مبارك، كانت على مراحل متفرقة، إلا أني والله لميزدني السجن سوى عزيمة. كنت أكتب وأطالع وأظل على صلة بهموم الناس.
ليس أول مرة تزور فيها الجزائر، فقد سبق أن عشت في هذا البلد؟صحيح. هذه ليست أولى زياراتي إلى الجزائر. عشت في هذا البلد حواليسنة، ما بين 1983 و.1984 كما أني تزوجت من ممثلة جزائرية هي السيدة صونيا،وبالتالي فالجزائر ليست غريبة عني وأعرفها
وأحبها أيضا.
بعدظهيرة أمس، في حوار مفتوح، حول همومه وتأملاته للراهن المعاش وكان هذاالحوار...
بعد تجربة شعرية دامت قرابة الأربعين سنة تميزتبالخطاب الصريح والناقم على سير الأنظمة العربية، نلاحظ أن الأمس مثلاليوم، وكأن شيئا لم يتغير والشعوب العربية تعيش جميعها نفس حالة البؤس؟كيف تنتظر التغيير في أنظمة عربية تورث نفسها لنفسها منذ أكثـر من أربعين سنة. تتغير الرؤوس وتظل الأنظمة الفاسدة نفسها. لكن، باعتقادي إن ما جرى مؤخرا من عدوان صهيوني همجي أعاد الشعوب وبعض الأنظمة إلى جادة الصواب. أعادتنا تلك الأحداث إلى التفكير في أنفسنا والتفكير بجدية في تحملمسؤولياتنا.
الشاعر الفرنسي الكبير لويس أراغون قال عنك: ''شاعر يحمل قوة تسقط الأسوار'' وأما الرئيس الراحل أنور السادات يقول إنك: ''شاعر بذيء''. أي الانطباعين أصح؟(يضحك) لست أعتقد أنه يصح تصديق كلام رئيس والطعن في مصداقية كلام شاعر معروف.
كنت ولا تزال تنتقد كثيرا الرئيس أنور السادات الذي رحل منذ أكثـر من عشرين سنة؟أنتقده لأنه وقع على اتفاقية - أقصد اتفاقية كامب ديفيد ، بشكل فرداني ولم يستشر الشعب في قراره الذي أعتبره وصمة عار في تاريخ مصر.
سبق أن تنبأت بموت الرئيس أنور السادات، فكيف تتوقع نهاية الرئيس الحالي حسني مبارك؟لا يزال الوقت مبكرا نوعا ما للتنبؤ بنهاية الرئيس حسني مبارك، ولكن سأعلنها عما قريب.
ألا تتوقع نهايته مقتولا مثل السادات؟في اعتقادي أن القتل أرحم على الرئيس حسني مبارك.هنالك توقعات تفيد بأن الابن جمال مبارك سيكون خليفة والده في القريب العاجل؟فليكن. الابن يرث أباه، هذه سنة الأنظمة العربية. حدث نفس الشيء،منذ سنوات قليلة، مع النظام السوري. كما قلت سابقا الأنظمة العربية تظلنفسها إنما الأسماء فقط من تتغير. أنت، منذ البدء، مصر على عدم تقبل التعامل مع جمال مبارك؟ بالتأكيد. أنا أرفضه. لأن قرار تعيين الرئيس من تحت. من القاعدة وليس بأمر رئاسي.
لو اقترح عليك تقلد منصب سياسي في السلطة هل تقبل؟أبدا. (كررها ثلاث مرات) أنا لا أدعوهم ولا أنصح أي طرف إغرائي بأي منصب لأنني نذرت على نفسي عدم الخوض والتلاعب بمشاعر وطموحات الشعب مثلهم. أنا لا أمتلك سوى الرغبة في كبح جماح تعسفية السلطة.
ألا يعني ذلك أنك غير قادر على اتخاذ القرار ولا تمتلك منهجية تغيير؟كلا. يجب ألا نتحدث ونطلق كلمة التغيير'' جزافا من منطلق كونها عبارة سهلة التداول. الجميع يدعي إمكانية التغيير، إنما أنا شخصيا، أرى بأنالتغيير ينطلق من صلب قرارات المجتمع، من الأوساط الشعبية العامة التيتعيش أقراح الوطن اليومية. يجب أن ينطلق التغيير من صوت وبؤس أولئك الأناس ''الغلابة''.
باعتقادي إنك تمتلك وصفة لتغيير الأنظمة العربية الفاسدة التي طالما انتقدتها عبر نصوصك في السجن؟بلى، أنا أمتلك وصفات كثيرة. ولكن وجب توفر العديد من الظروف، غير الممكن بلوغها اليوم.
لوكنت رئيسا لجمهورية مصر ما هو أول قرار كنت ستتخذه؟
سأفرج بداية عن جميع المعتقلين السياسيين، كل المعتقلين من أجل قضايا سياسية دونما استثناء.
وما هي الوصفة التي تمتلكها بغية حل النزاع في الشرق الوسط؟الشعب الوحيد من يمكنه حل قضية الشرق الأوسط، وأنا أراهن علىالجهاد المسلح. لا بد من فتح الحدود للشباب المتطوع والراغب في رفع السلاح ومواجهة العدو الصهيوني. أخبرك شيئا مهما، لو سقطت أنظمة دولتي مصر وسوريا ستحل القضية الفلسطينية في بضع سنوات. العائق الوحيد هي تعسفية أنظمة هذه الدول لا أكثـر، فالقناعات الشعبية وآراء الشارع متفقة حول أهمية رفع السلاح ولا بديل عن رفع السلاح.
في ظل حالة الفوضى السائدة اليوم في الوطن العربي،وتواصل استفحال تعسفية وظلم الأنظمة الحاكمة، ما هو دور النخبة المثقفةوقيمتها ضمن مساعي التغيير؟أي دور يمكنها القيام به. (يبتسم) ''فينها النخبة دي''. أنا أنكر أصلا دور النخبة في إيجاد سبيل التغيير. النخبة المثقفة في الوطن العربي هي سببكل الكوارث التي تعصف ببلادنا، من المحيط إلى الخليج. لأنها، بكل بساطة،لا تتعامل مع الناس وإنما تعمل وتجتهد إلى سلك طرق الخذلان والخنوع لفائدةالأنظمة السياسية. النخبة المثقفة تتحمل جزءا من الخيانة..
معروف عنك أنك شاعر متمرد أثار سخط النظام الحاكم في مصر مدة عقود طويلة. كم مرة دخلت السجن؟لا أستطيع أن أتذكر جيدا أو أعد كم مرة دخلت السجن. تنقلت عبركثير من المعتقلات في بلادي لأسباب سياسية وغير سياسية. لكن أخبرك أن مجملالفترة التي قضيتها في المعتقلات بلغت 18 سنة خلال فترتي حكم أنور السادات ثم الرئيس الحالي حسني مبارك، كانت على مراحل متفرقة، إلا أني والله لميزدني السجن سوى عزيمة. كنت أكتب وأطالع وأظل على صلة بهموم الناس.
ليس أول مرة تزور فيها الجزائر، فقد سبق أن عشت في هذا البلد؟صحيح. هذه ليست أولى زياراتي إلى الجزائر. عشت في هذا البلد حواليسنة، ما بين 1983 و.1984 كما أني تزوجت من ممثلة جزائرية هي السيدة صونيا،وبالتالي فالجزائر ليست غريبة عني وأعرفها
وأحبها أيضا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى