- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مآسي الكهرباء في دائرة عين تادلس..وغفلة المسؤولين!!!!
السبت 07 مارس 2009, 20:31
الحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
مرت أيام عصيبة على قرية عين تادلس، وما جاورها،رجعنا بقدرة قادر إلى وراء آلاف السنين فعمت نكبة الكهرباء الكبرى التي حلت عليها بهبوب تلك الريح العاتية نكبة لا مثيل لها منذ الاستقلال، وتتبعها نكبات أخرى لا تقل خطورة كانقطاع الماء الشروب بل غيابه الذي طال أمده بسببه تارة والإهمال والتسيب في التسييرتارة أخرى ،فتعود مناظرا لتخلف إلى الواجهة وتعود صورة الأطفال و الشيوخ والنساء وهم يحملون الدلاء فيغزون الثانويات زرافات ووحدانا لا لطلب نور العلم بل لطلب عذوبة الماء.
وقبل مغيب الشمس بساعة تكتسح ساحة الأحياء نكبة أخرى تكشف ضحالة فكرنا بل تتهمنا بالتأخر والجهل المريرين كاحتفال أطفال عين تادلس بالمولد النبوي الشريف بإشعال نيران في علب حليب الأطفال و يدور حولها مريدوها في ذهول وجنون ، والدخان يملأ الفضاء حولهم فيزكم أنوف الجيران ، وشر ر اللهب يتطاير هنا وهناك،وصياح وعويل يصمان آذاننا ...و في لحظة من لحظات الغثيان أحسست أني رجعت إلى فارس موطن المجوس حيث هذه الطقوس تطغى وتغطي أرضها قبل فتحها من الفاتحين المسلمين والحمد لله حرروها من النار وعُبَّادها.ولكن عادت تلك العادة البائدة المظلمة تلقي بظلالها في أحيائنا،دالة على الفراغ الروحي والثقافي الخطيرين الذي تعيشه هذه الفئات الطرية من فلذات أكبادنا ،كاشفة غياب الأسرة والمجتمع والمسجد ودور الثقافة في التوجيه و التربية والترفيه... ثم ينزل سربا من الأشباح والشخوص الطوال ،غلاظ الأجسام ساحة الأطفال كالغربان يتصايحون ويتسولون .. وهم يحملون الشموع على رؤوس أعواد كأنها رؤوس شياطين ، يرددون تعاويذ وكلمات باهتات ،مصحوبة بإيقاع دف ومزامير ..والأغرب من هذا كله يحسبون أنهم يحتفلون بالمولد النبوي الشريف ، فيختلط الحابل بالنابل وتختلط الظلمة بالظلام ، فيصنعون فسيفساء القرون الوسطى في ذلك الظلام الدامس بعد غياب الكهرباء الذي طال أمده ...
تخيلوا كل هذا يحدث ساعة غياب الكهرباء ،فيحن الفكر البدائي المظلم إلى النار ليبدد الأشباح التي تسكنه وتسيطر على قدراته فتشل حركته وحركة الكهرباء ... ويمتد الظلام المطبق ويحط بكلكله على المدينة ،فتسمع أنينا وهمهمة تشبه بكاء مريض بمرض مزمن استعصى شفاؤه؛ وينبلج النور وتخبو نيران الأطفال ، وكلما أضاء لهم مشوا فيه، وتطايرت هتافات الأطفال في الساحات من شدة الفرحة ،فتنطفئ الشموع بأعجوبة وتنطفئ الأضواء مرة أخرى بأعجوبة أكثر غرابة وغربة ،ويهيمن السكون ، والهمس،مرارا وتعود النفوس الملتهبة إلى الجأر والتوعد بالثأر ، وتتصاعد الآهات واللعنات ، وتُفتح ملفات المسئولين السوداء ،ويكيلون لهم تهم التقصير والإهمال والمحسوبية و الانتهازية وهلم جرا. وكل واحد من أهل القرية في قرارة نفسه يتوعد أن القصاص سيكون يوم الانتخابات، يومها تتكشف الأبصار لمن يبصر ويرى ....
انتظروا و أنا معكم من المنتظرين
.
مرت أيام عصيبة على قرية عين تادلس، وما جاورها،رجعنا بقدرة قادر إلى وراء آلاف السنين فعمت نكبة الكهرباء الكبرى التي حلت عليها بهبوب تلك الريح العاتية نكبة لا مثيل لها منذ الاستقلال، وتتبعها نكبات أخرى لا تقل خطورة كانقطاع الماء الشروب بل غيابه الذي طال أمده بسببه تارة والإهمال والتسيب في التسييرتارة أخرى ،فتعود مناظرا لتخلف إلى الواجهة وتعود صورة الأطفال و الشيوخ والنساء وهم يحملون الدلاء فيغزون الثانويات زرافات ووحدانا لا لطلب نور العلم بل لطلب عذوبة الماء.
وقبل مغيب الشمس بساعة تكتسح ساحة الأحياء نكبة أخرى تكشف ضحالة فكرنا بل تتهمنا بالتأخر والجهل المريرين كاحتفال أطفال عين تادلس بالمولد النبوي الشريف بإشعال نيران في علب حليب الأطفال و يدور حولها مريدوها في ذهول وجنون ، والدخان يملأ الفضاء حولهم فيزكم أنوف الجيران ، وشر ر اللهب يتطاير هنا وهناك،وصياح وعويل يصمان آذاننا ...و في لحظة من لحظات الغثيان أحسست أني رجعت إلى فارس موطن المجوس حيث هذه الطقوس تطغى وتغطي أرضها قبل فتحها من الفاتحين المسلمين والحمد لله حرروها من النار وعُبَّادها.ولكن عادت تلك العادة البائدة المظلمة تلقي بظلالها في أحيائنا،دالة على الفراغ الروحي والثقافي الخطيرين الذي تعيشه هذه الفئات الطرية من فلذات أكبادنا ،كاشفة غياب الأسرة والمجتمع والمسجد ودور الثقافة في التوجيه و التربية والترفيه... ثم ينزل سربا من الأشباح والشخوص الطوال ،غلاظ الأجسام ساحة الأطفال كالغربان يتصايحون ويتسولون .. وهم يحملون الشموع على رؤوس أعواد كأنها رؤوس شياطين ، يرددون تعاويذ وكلمات باهتات ،مصحوبة بإيقاع دف ومزامير ..والأغرب من هذا كله يحسبون أنهم يحتفلون بالمولد النبوي الشريف ، فيختلط الحابل بالنابل وتختلط الظلمة بالظلام ، فيصنعون فسيفساء القرون الوسطى في ذلك الظلام الدامس بعد غياب الكهرباء الذي طال أمده ...
تخيلوا كل هذا يحدث ساعة غياب الكهرباء ،فيحن الفكر البدائي المظلم إلى النار ليبدد الأشباح التي تسكنه وتسيطر على قدراته فتشل حركته وحركة الكهرباء ... ويمتد الظلام المطبق ويحط بكلكله على المدينة ،فتسمع أنينا وهمهمة تشبه بكاء مريض بمرض مزمن استعصى شفاؤه؛ وينبلج النور وتخبو نيران الأطفال ، وكلما أضاء لهم مشوا فيه، وتطايرت هتافات الأطفال في الساحات من شدة الفرحة ،فتنطفئ الشموع بأعجوبة وتنطفئ الأضواء مرة أخرى بأعجوبة أكثر غرابة وغربة ،ويهيمن السكون ، والهمس،مرارا وتعود النفوس الملتهبة إلى الجأر والتوعد بالثأر ، وتتصاعد الآهات واللعنات ، وتُفتح ملفات المسئولين السوداء ،ويكيلون لهم تهم التقصير والإهمال والمحسوبية و الانتهازية وهلم جرا. وكل واحد من أهل القرية في قرارة نفسه يتوعد أن القصاص سيكون يوم الانتخابات، يومها تتكشف الأبصار لمن يبصر ويرى ....
انتظروا و أنا معكم من المنتظرين
.
- karim7373عضو نشيط
- عدد الرسائل : 310
نقاط : 126
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
لا اسميه غفلة
الجمعة 13 مارس 2009, 12:55
هذا لا اسميه غفلة بل تواطئئ تقسير في حق الشعب
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: مآسي الكهرباء في دائرة عين تادلس..وغفلة المسؤولين!!!!
الجمعة 13 مارس 2009, 19:02
شكرا على المرور و الإهتمام ...
.
.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى