قيادي في طالبان: قواتنا على تخوم كابول ومستعدة للهجوم عليها

قال قيادي عسكري رفيع المستوى في حركة طالبان الأفغانية إن مقاتلي الحركة باتوا عند مواقع على تخوم العاصمة كابول، وهم على استعداد لمهاجمتها أو ضرب أي منطقة منها.
وقد أكد مسئولون في الشرطة الأفغانية لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية صحة ما أورده القيادي "الطالباني", إذ قال الضابط محمد دود أمين، مسئول أمن منطقة كابول التي تضم القصر الجمهوري ومراكز الوزارات الأساسية: "نحن نعمل على إستراتيجية أمنية جديدة للعاصمة، وإذا لم ننجزها بشكل صحيح، فإن طالبان قد تهاجمنا في أي لحظة".
دلائل على صحة ما أورده القائد الطلباني
وقال خبراء، إن ما يؤكد صحة التهديدات التي أطلقها القيادي في حركة طالبان، قيام ثمانية من عناصر الحركة مؤخرا باقتحام ثلاثة أبنية حكومية وسط العاصمة، حاملين الرشاشات والسترات المفخخة.
وقد شكل الهجوم أول عملية تستهدف بشكل مباشر المؤسسات الحكومية التابعة لسلطة الرئيس حميد كرزاي، ومؤشر أكيد إلى أن العاصمة الأفغانية باتت جزيرة معزولة وسط محيط تعمل فيه طالبان بكل حرية.
"الناتو" سينقل صلاحيات حماية العاصمة إلى الشرطة الأفغانية
وستنقل قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" معظم صلاحيات الأمن وحماية العاصمة إلى الشرطة الأفغانية نهاية العام الجاري، ويعتبر خبراء أن ذلك سيمثل التحدي الأكبر أمام قوات الأمن المحلية في مواجهة حركة طالبان الجاثمة على أبواب المدينة.
ومن ناحيتها تدرس الإدارة الأمريكية عدة خيارات للتعامل مع الوضع في أفغانستان، بينهم زيادة عدد القوات المنتشرة هناك، إلى جانب ما كشف عنه الرئيس باراك أوباما مؤخراً، من أن إدارته قد تحاور المعتدلين في حركة طالبان.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن مؤخراً إرسال 17 ألف جندي إضافي لأفغانستان، وسط إجماع مسئولين ومحللين أن الزج بالمزيد من القوات المقاتلة، في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، خطوة محدودة التأثير.
أوباما يقر بالفشل في أفغانستان
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد ذكر في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إدارته تراجع إستراتيجية الحرب الراهنة في أفغانستان، وأن الوقت ربما حان للتفاوض مع الحركة.
وأقر أوباما بفشل قوات بلاده في مواجهة طالبان قائلاً: "نحن لا ننتصر الآن.. قواتنا تقوم بجهود استثنائية في ظروف شاقة للغاية، إلا أننا نرى تدهوراً في الوضع.. أعتقد أن طالبان أكثر جراءة".