مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
وفاء البريئة
وفاء البريئة
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 591
العمر : 38
نقاط : 893
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

شجرة الأرغانيا l'arganier Empty شجرة الأرغانيا l'arganier

الأحد 15 مارس 2009, 14:07
بسم الله الرحمن الرحيم
كما تسمى بشجرة الأركان
هي شجرة فريدة من نوعها تعتبر الأرغانيا من الأشجار النادرة للغاية و التي تتواجد منذ 80 ألف سنة في الجنوب الغربي للمغرب الأقصى في منطقة جدّ قاحلة إذ تعتبر الشجرة الوحيدة التي تنمو في شمال الصحراء.
تنتمي هذه الشجرة إلى عائلة ( Sapotacées ) التي تضمّ العديد من الأشجار ذات الصلابة و القوة ممّا يمنحها الاسم الشهير: أشجار الحديد.
I- نبذة تاريخية :
يرجع تاريخ وجود الأرغانيا إلى العصر الثالث أين امتد توزعها من الساحل المغربي إلى جزر كناري، و بهذا فقد احتلت مساحة كبيرة من المغرب الأقصى. غير أنّه في العصر الرابع، تقلّصت مساحات الأرغانيا بسبب اجتياح الثلوج و هذا ما يفسّر وجود بعض آثارها كالتجمعات الخضراء الموجودة في منطقة خميسات و في الشمال بالقرب من الساحل الأبيض المتوسط في منطقة بني سناسن. قد عرفت هذه الشجرة من طرف الإنسان منذ القدم حيث تمكّن الفينيقيون في القرن العاشر من استخلاص زيتها و تعبئته في حاوياتهم التي أقيمت على طول الساحل الأطلنطي.
في عام 1219، قام الطبيب المصري ابن البيطر بوصف هذه الشجرة في مؤلّفه ) المفتي في الأدوية المفردة ) بالشكل التالي:" الأرغانيا شجرة كبيرة القامة، شوكية، تعطي ثمارا بحجم اللوزة تحوي نواة يتم سحقها و استخراج الزيت منها ليتم استعماله في المستحضرات الغذائية ".
في عام 1515، تحدّث الإفريقيJean léan ( الحسن بن محمد الوزاني الزغياتي ) عن الأشجار الشوكية و التي تعطي ثمارا تسمى الأرغان"Argane "يتم من خلالها استخلاص زيت ذو رائحة رديئة يستعمل في التغذية.
في سنة 1737، تمكّن Linnéمن خلال دراسته للفروع الجافّة الخالية من الأزهار للأرغانيا من إعطاء الوصف الخاص لهذه الشجرة في مؤلّفه (Hortus clifor tianus ) تحت اسم ) Spinosum l Sidéroxylon ( من جنس Rhammus وعائلة Sapotacées
في سنة 1791، أشار Hosstإلى أهمّية استعمال زيت الأرغان في المصانع خصوصا في مرسيليا وذلك لصناعة الصابون.
قام Schousboeفي عام 1791 بالمغرب بنشر ملاحظاته حول النباتات المغربية و خصوصا الأرغانيا و ذلك في سنة 1801، ومن تمّ قام العديد من المؤلفين بأخذ ملاحظاته وأكملوا الجزء المتعلّق بوصف الأرغانيا..
في 1888، توصّل Cottonمن خلال دراسته لقطع صغيرة من ثمار هذه الشجرة إلى عزل المادّة الفعالة و التعرّف عليها إذ بيّن أنّها عبارة عن خليط من مادّة الصابونين "Saponines"سمّاها بالارغانين " Arganines" .
في 1929، ركّز Battinoاهتمامه حول زيت الأرغان و المركبات الأخرى للأرغانيا خصوصا مادّة الأرغانين
التي سبق اكتشافها من طرف Cottonإذ قام بتجريبها على انحلال الدم داخل و خارج العضوية

في سنة 1838، قام Embergerبنشر مؤلّفه " "les chèvres et l’arganierأمّا المهندس ( Monnier) في المياه و الغابات فأشار إلى أنّ وضعية الأرغانيا تنذر بالخطر نظرا للاستغلال المفرط و التناقص المستمر في عددها .
حاليا، الاسم الحقيقي لهذه الشجرة حسب المؤلّف "Kwensis" ,1911هو: "Argania spinosa skeels" II- التوزّع الجغرافي :
الأرغانيا نوع نباتي قبسي ( Endémique ) إذ تعدّ الشجرة المتفرّدة في منشئها الجغرافي بالمغرب أين تغطّي مساحة قدرها 883000 هكتار أي حوالي 21 مليون شجرة. يمتدّ توزعها الجغرافي من مصبّات واد تنزيت بالشمال إلى غاية مصبّات واد سوس بالجنوب. تنتشر على مساحات كبيرة من سهل سوس على السفح الجنوبي للأطلس الكبير و على السفح الشمالي للأطلس الصغير إلى غاية مرتفعات سروا بالشرق. أمّا الحدود الجنوبية الشرقية لأشجار الأرغانيا فتقع في ضواحي واد نون.هذا و تتواجد أيضا بعض التجمعات المعزولة للأرغانيا في الشمال الشرقي للمغرب في منطقة وجدة ببني سناسن و أيضا في الجنوب الغربي للجزائر و بالضبط في منطقة تندوف.
من الناحية البيئية، فإنّ شجرة الأرغانيا تعيش في مناخ جد متميّز بشتائه الحار أو المعتدل، ورطوبة الهواء المرتفعة دائما بالإضافة إلى وجود الضباب الكثيف.متطلباتها للماء جد قليلة إذ تكتفي هذه الشجرة بالمغياثية السنوية المنخفضة.كما آن شروط نمو الأرغانيا لا ترتبط إطلاقا بنوعية التربة حيث أكّد زرع بذور هذه الأخيرة في تربة ذات أس هيدروجيني (4.6 إلى 7.5 ) أنّ ذلك لا يؤثر إطلاقا على عملية نموها بصفة طبيعية.
III- الوصف النباتي:
الأرغانيا، النوع النباتي المستوطن للمغرب الأقصى، تنتمي إلى عائلة السبوتيات التي تضم 600 نوع و حوالي 40 جنس. و تعتبر الممثل الرئيسي لهذه العائلة التي تضم عدة أنواع تتميّز بأهمّيتها الاقتصادية كاستعمالها في التغذية أو في المجال الصناعي.
III- 1 التصنيف :
الشعبة: باديات الأزهار.Phanérogames
تحت الشعبة: كاسيات البذور.Angiospermes
الصف: ثنائيات الفلقة. Dicotylédones
تحت الصف: متحد البتلات. Gamopétales
الرتبة: الأبنوسيات Ebénales .
العائلة: السبوتيات Sapotacées
الجنس Argania
النوع:Argania spinosa skeels
III-2 الهيئة العامة للنبات:تعدّ الأرغانيا الشجرة الأكثر تميّزا في المغرب، هذه الشجرة الشوكية المتميّزة بقامتها الجميلة و التي تصل من 8 إلى 10 أمتار علوّا .قمّتها عريضة، مسطّحة ، كثيفة و دائرية، أمّا جذعها فهو قصير متكوّن من عدّة أغصان متشابكة. تتميّز هذه الشجرة بأنماطها المتعددة الأشكال حيث تختلف باختلاف المكان الذي تتواجد فيه غير أنّ غابات الأرغانيا تكون عموما واضحة نظرا للمسافة التي تفصل بين مختلف الأشجار.
أ)- الخشب: Le bois" "يتميّز خشب الأرغانيا بقساوته و هذا ما يمكّن من الحصول من خلاله على فحم جيّد النوعية، إلاّ أنّ هذا الخشب خال من الحلقات السنوية الأمر الذي يفتح مجال النقاش حول تقدير مدّة حياة هذه الشجرة إذ تمّ الاتفاق على تقديرها بحوالي 100 إلى 200 سنة.
ب)- الجذور: "Les racines" تغوص جذور الأرغانيا في أعماق التربة ممّا يسهّل لها عملية امتصاص الماء من الطبقات السفلى العميقة للتربة و هذا ما يسمح لهذه الشجرة بالتأقلم مع المناخ الجاف أو النصف الجاف الذي تعيش فيه.
ج)- الفروع ( الأغصان القصيرة ): "Les rameaux" فروع الأرغانيا جد شوكية، محمّلة بالأوراق الصّغيرة تلعب هذه الأشواك دورا هامّا في حماية هذه الشجرة.
د)- الأوراق:" Les feuilles" أوراق الأرغانيا صغيرة جدّا، دائمة الوجود، قاسية و تتميّز بلونها الأخضر القاتم في الوجه العلوي و الفاتح في الوجه السفلي.تكون هذه الأوراق متقابلة و غالبا متجمعة في حزم، سنانية أو ملوقية مرتبطة بسويقة، بها نصل وسطي واضح و فروع جانبية رفيعة و كثيرة التفرّع. تتميز أوراق الأرغانيا بمقاومتها المرتفعة، حيث يدوم تواجدها طيلة الفصول الجافّة، غير أنّها يمكن أن تتساقط في ظروف الجفاف القاسية و هذا لمقاومة ظاهرة النتح.
ه)- الأزهار: " Les fleurs" تكوّن الأزهار يكون في فصل ماي إلى غاية فصل جوان. فبالإضافة إلى أنّ هذه الأزهار خنثى فإنّها تتميّز بلونها الأصفر المخضّر أو الأبيض في بعض الأحيان. تتجمّع في كتل صغيرة محورية.
تضمّ كأسا يتكوّن من 5 سبلات زغبة تليها قنابتين[119] و تويج مغلق مكوّن من 5 بتلات منفرجة و دائرية.
و)- الثمار : " Les fruits"لقد تخصّصت عدّة أعمال في الدراسة المورفولوجية لثمار الأرغانيا إذ بينت أنها عنبية أي ثمار لحمية غير متفتّحة لا نواة لها بل تحتوي على بذرة كالعنبة، تتكون من رسغ محيطي كثيف أو اللب و من رسغ داخلي كاذب أو ما يعرف بالنواة التي تضم البذور. يختلف عدد البذور من نواة لأخرى.
تنقسم ثمار الأرغانيا حسب شكلها و أبعادها إلى عدّة أقسام مختلفة منها: المغزلية، البيضوية، الدائرية، النقرسية، الكروية. يرتبط إنتاج هذه الثمار بعدّة عوامل منها: سن الشجرة، كثافة التكاثر، المحيط الذي تعيش فيه و المغياثية. حيث يقدّر الإنتاج ب 8 كغ لكل شجرة في العام الواحد أو 12800 طن/ عام و ذلك بالنسبة للأرغانيا المغربية مع كثافة متوسّطة تقدّر ب 200 شجرة/ هكتار. تتراوح أبعاد الثمار من 17 إلى 30 مم طولا و من 10 إلى 17مم. من حيث العرض، تأخذ هذه الثمار لونا اخضرا قبل النضج ثمّ يتحوّل إلى أصفر أو أصفر بني فاتح حسب نوعية الأشجار. إنّ ثمار الأرغانيا المعروفة بجوزة الأرغان قريبة الشبه من ثمار الزيتون .V- دور الأرغانيا:
V- 1 في المجال البيئي:
تلعب الأرغانيا دورا لا يعوّض في التوازن البيئي بفضل نظامها الجذري الذي يلعب دورا فعّالا في تثبيت التربة و محاربة انجراف المياه و ظاهرة التصحّر.بفضل ظلّها الوافر و قدرتها على تطوير التربة، تستطيع الأرغانيا أن توفّر إنتاجا زراعيا معتبرا في الظروف المناخية الحالية.
إضافة إلى ذلك فإنّ وجود بعض الكائنات الحية الدقيقة مرتبط بوجود الأرغانيا و بالتالي فإنّ انقراضها يؤدي حتما إلى القضاء على عدّة أنواع من الكائنات الحية الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى التخفيض من التنوع البيولوجي في المنطقة و بالتالي التخفيض من العامل الوراثي للشجرة أكثر منه بالنسبة للكائنات الأخرى.
V-2 في المجال الاجتماعي و الاقتصادي:
بالإضافة إلى العلف، الزيت الغذائي، و الخشب فإنّ الأرغانيا تعتبر مصدر قوت العديد من القرويين و بهذا تلعب دورا في الحد من ظاهرة النزوح الريفي.
V-3 في المجال الطبي :
من خلال التحاليل المخبرية التي أجريت على زيت الأرغانيا في مختبرات مغربية و أوربية، اتضح أنه يعد أكثر الزيوت توازنا في الطبيعة. فتركيبته الكيميائية الفريدة تكشف ذلك، فهو يحوي الأحماض الدهنية بنسبة 80% مما يجعله مناسب لمرضى القلب و الشرايين حيث يخفض نسبة الكولسترول في الدم .
و أكدت أبحاث أخرى، قدرة زيت الأرغانيا على علاج بعض أنواع السرطان و الروماتيزم فهو يحوي و بشكل جد طبيعي مضادات التأكسد بنسبة كبيرة تصل إلى 700 ميلي غرام في الكيلوغرام . أما الأمراض الجلدية، فان تأثيره العلاجي يبلغ حدود الغرابة، حيث كانت النسوة المغربيات وما يزلن يستعملن زيت الأرغانيا في علاج الحصبة لدى الأطفال . قد امتد استخدامه إلى ميدان التجميل، حيث أصبح يعتمد عليه في الحد من انتشار التجاعيد، تأخير الشيخوخة، كما يعتبر مرطب جيد للبشرة و الشعر.
و لا تزال البحوث مستمرة إلى يومنا هذا للكشف عن أسرار هذا النبات.

و قد قمنا بتجريب مفعولها على مرض الحصى الكلوي أوla lithiase و هذا في مذكرة تخرجي تحت عنوان الأثر التثبيطي لنبات الأرغانيا على مرض الحصى الكلوي خارج العضوية و لقد كانت نتائج هذا النبات باهرة خاصة عند استعماله بطريقة الغليان
اللهم شافي جميع مرضانا امين يارب العالمين .
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : شجرة الأرغانيا l'arganier Member
البلد : شجرة الأرغانيا l'arganier Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

شجرة الأرغانيا l'arganier Empty رد: شجرة الأرغانيا l'arganier

الأحد 15 مارس 2009, 15:22
الله يبارك فيك يا اختاه
مشكوووووووووووورة على الموضوع الهام .لم اكن اعرف ان هناك شجرة اسالت لعاب الاسرائليين فهنا
الله يوفقك ليتكي واصلتي فربما انتجتم لنا دواء يشفي مرضانا من هذا الداء
وفاء البريئة
وفاء البريئة
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 591
العمر : 38
نقاط : 893
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

شجرة الأرغانيا l'arganier Empty رد: شجرة الأرغانيا l'arganier

الأحد 15 مارس 2009, 20:37
شكرا على اهتمامك يا الغالية فانت غلية عليا منذ ترحيبكي بي شكرا مجددا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى