- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
اسباب الاضطربات النفسية لدى الاطفال تابع
الأحد 22 مارس 2009, 12:34
الاعتداد بالرأي
ويرى الباحث الاجتماعي حسن عبد النبي ان الاطفال رواد المسقبل وامله، فهم زهور نثرهم الله تعالى في كل بيت وكل شارع، ورعايتهم انما هي بناء للمجتمع، وقالوا: ان التي تهز المهد بيمينها تهز العالم بيسارها، فعلينا ان نضع نصب اعيننا الاهتمام بالطفولة ورعاية مراحلها، والاسرة هي الحاضنة الاولى للطفل فعلى الاسرة ان تكون روضة صالحة لرعاية الطفل وتوجيهه الوجهة الصالحة باعتباره البذرة التي ستنمو وتاتي اكلها .
والتفكك الاسري كثرت انواعه وتشعبت سبله ومن تلك السبل ان يعيش الابوان في خصام مستمر وتشاجر واختلاف في آراء لا تنتهي الى نتيجة فتعم البيت الفوضى وعدم المسؤولية بسبب اعتداد كل من الابوين برأيه والاصرار عليه ولو كان على جانب كبير من السلبية، فلا يرى الطفل الا روح التنافر ولا يسمع الا عبارات التخاصم التي لا تجدي معه نفعا، فينشا وهو كتاب مفتوح لا نقرأ فيه الا روح الانانية ولغة الانا المقيتة وعدم النقد البناء .
هدم الجدار الأسري
ومن سبل التفكك الاخرى، الطلاق وافتراق الزوجين، هذه الحالة التي انتشرت في الاونة الاخيرة انتشارا كبيرا بحيث انها اتت على كثير من العوائل فسمحت للمعاول ان تهدم الجدار الاسري وتزرع الفرقة والتباغض ثم الابتعاد فيظل الطفل مثل طائر اضاع سربه لا هو في حوزة ابيه ولا هو في حوزة امه، اما اذا كان في حوزة ابيه واقترن الاب بامرأة اخرى فاقرأ على الطفولة السلام، واذا انحاز الى امه وطلبت حضانته واقترنت بزوج آخر فالطفل يظل مثل قشة وسط عاصفة لا يدري على اي شاطئ يصير .
ومن كوارث الطفولة ان يعيش الابوان في روح من الانانية كل منهما لا يعرف ولا يقرأ الا كتاب نفسه، ولا يحتمي الا بذاته ويرفض مشورة الاخرين، فتنتابه الاخطاء ويظل مصرا على اخطائه والاصرار على الخطا هو الخطا المضاعف فيفتح الطفل عينيه ولا يرى الا مسرحا اسرياً مشوشا يمثل ادوار مسرحيته، الاب والام او حتى الاقارب، فتكون نظرة ذلك الطفل قصيرة وقصيرة جدا بحيث لا تتعدى ارنبة انفه وبذلك تكون لبنات المجتمع متهرئة ومتهالكة تضعف امام اية هزة فالاهتمام بالاسرة والاعتناء بها انما يعني الاهتمام بالطفولة وتقويم اغصانها، وما احوجنا اليوم الى طفولة معافاة تخلع عنها ثوب الانانية وتروض نفسها على حب الغير وتكييف الظروف ليس لحب الذات فقط وانما للمجتمع فنحن اليوم احوج الى مجتمع رصين ينبذ كل اسباب التفرقة بكل اشكالها الطائفية والمذهبية والعنصرية ولا يتم ذلك للمجتمع الا من خلال غرس هذه الامور في ذات الطفل لتصبح جزءا من شخصيته اما الباحث الاجتماعي حسن الربيعي فقد أكد بقوله: اثبتت البحوث والدراسات المتعلقة بسلوكيات الاطفال والانحرافات المبكرة ان احد اهم العوامل تاثيرا في مجموعة سلوكيات الطفل هي الحاضن الاسري او العائلي فيما جاءت العوامل الاخرى متتابعة في التاثير مثل البيئة والمحيط والمدرسة واصدقاء السوء والفقر لذلك توجهت تلك البحوث نحو ايجاد الوسائل والسبل لاصلاح العائلة لما لها من تاثير مباشر واساسي في هذه العملية .
فالاضطراب العائلي او ما يطلق عليه التفكك الاسري له اثر مباشر على حياة الطفل وكلما كان الحاضن مضطربا او غير مستقر كلما ازدادت احتمالات الانحراف السلوكي لدى الطفل. وقد بينت دراسات اعتمدت على مسوحات ميدانية في الشوارع ان معظم المنحرفين من الاطفال او المصابين بامراض نفسية او خلل اخلاقي كانوا يعيشون في بيئات اسرية غير سوية تعاني من تفكك وخلاف واضطراب، وقد اشار اطباء نفسيون في اكثر من بحث الى خطورة هذا الموضوع الذي بدأ يتوسع في عالم الطفولة خاصة وطالبت جمعيات اطباء الامراض النفسية بتوسيع عيادات الطبيب النفسي وتاهيل الكوادر لهذا الغرض .
وفي حديث رئيس جمعية الطب النفسي في العراق اوضح ان اعداد الاطفال المصابين بالامراض النفسية في تصاعد مستمر لذلك ينبغي وضع خطط وبرامج لمواجهة هذا الانهيار المبكر في حياة المجتمع الطفولي .
وقد ذكر ان اعداداً كبيرة من الاطفال مصابين بالامراض النفسية، صحيح ان هناك عوامل عديدة مهمة لا يمكن اغفالها عندما يتم الحديث عن هذا الموضوع لكن تبقى الاسرة العامل الاهم في اصابات الاطفال لذلك تسعى المؤسسات التربوية والاجتماعية الى تحسين اوضاع العوائل التي تعاني من تفكك وخلافات بغية الحد من اتساع هذه الظاهرة المؤلمة .
واخيرا ومن اجل اسرة متوافقة نفسيا نقول ان الاسرة تلعب دورا فعالا في النمو الاسري لشخصية الطفل وان النمو النفسي لاي شخص ينتج عن منظومة الاسرة التي ينتمي اليها ،فالاسرة هي المصدر الاساسي للصحة والمرض وان الاسرة هي المنبع الاساسي الاول الذي يرتشف منها الطفل رحيق الاستقامة والاعوجاج فمن هذا المنطلق نؤكد الاهتمام بالصحة النفسية للاسرة لكي نستطيع ان نبني جيلاً معافى من اجل اسرة متوافقة نفسيا وليس هناك خلاف على ان الاسرة هي اكثر العوامل اهمية في تحديد الشخصية ذلك ان تكويننا الوراثي ومظهرنا وافكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا كلها تتاثر بالاسرة التي ولدنا فيها ومن اجل ذلك علينا ان نضع عدة عوامل مهمة لتقويم الاسرة وبنائها والنأي بها خارج الاضطرابات الاسرية، فيجب اقامة البرامج التثقيفية قبل الزواج ومن الضروري ان يكون الشاب والفتاة على دراية ونضج فعليين يتناسبان مع تحمل المسؤولية في تكوين اسرة سعيدة اضافة الى ذلك ارشاد الشباب ونغير المفاهيم الخاطئة بخصوص الزواج والتاكيد على الاهتمام بالتثقيف والتوجيه ضمن منظومة القيم والاعراف التي من شأنها ان ترفع من قيم المجتمع الصحيحة والتاكيد على السلوك الناضج في تربية الاطفال واحترام الوالدين وحبهم لطفلهم يساعده على ان يكون امنا وبعيدا عن التهديد والوعيد وتقديم الدفء والتقبل للطفل فاذا تقبل الوالدان الطفل فعندها سوف يشعر بالسعادة والنجاح وعدم الفشل ويعطي له قيمة بين اقرانه ويدعمه عاطفيا وهذا كله يصب في مصلحة الطفل والاسرة والمجتمع والعمل على تحقيق التعارف بين افراد الاسرة الواحدة والتخلص من التوتر الانفعالي وحل الصراعات داخلها وتوجيه الخدمة النفسية نحو حل المشكلات والعمل على تحسين المناخ الاسري وتدعيم العلاقات
ويرى الباحث الاجتماعي حسن عبد النبي ان الاطفال رواد المسقبل وامله، فهم زهور نثرهم الله تعالى في كل بيت وكل شارع، ورعايتهم انما هي بناء للمجتمع، وقالوا: ان التي تهز المهد بيمينها تهز العالم بيسارها، فعلينا ان نضع نصب اعيننا الاهتمام بالطفولة ورعاية مراحلها، والاسرة هي الحاضنة الاولى للطفل فعلى الاسرة ان تكون روضة صالحة لرعاية الطفل وتوجيهه الوجهة الصالحة باعتباره البذرة التي ستنمو وتاتي اكلها .
والتفكك الاسري كثرت انواعه وتشعبت سبله ومن تلك السبل ان يعيش الابوان في خصام مستمر وتشاجر واختلاف في آراء لا تنتهي الى نتيجة فتعم البيت الفوضى وعدم المسؤولية بسبب اعتداد كل من الابوين برأيه والاصرار عليه ولو كان على جانب كبير من السلبية، فلا يرى الطفل الا روح التنافر ولا يسمع الا عبارات التخاصم التي لا تجدي معه نفعا، فينشا وهو كتاب مفتوح لا نقرأ فيه الا روح الانانية ولغة الانا المقيتة وعدم النقد البناء .
هدم الجدار الأسري
ومن سبل التفكك الاخرى، الطلاق وافتراق الزوجين، هذه الحالة التي انتشرت في الاونة الاخيرة انتشارا كبيرا بحيث انها اتت على كثير من العوائل فسمحت للمعاول ان تهدم الجدار الاسري وتزرع الفرقة والتباغض ثم الابتعاد فيظل الطفل مثل طائر اضاع سربه لا هو في حوزة ابيه ولا هو في حوزة امه، اما اذا كان في حوزة ابيه واقترن الاب بامرأة اخرى فاقرأ على الطفولة السلام، واذا انحاز الى امه وطلبت حضانته واقترنت بزوج آخر فالطفل يظل مثل قشة وسط عاصفة لا يدري على اي شاطئ يصير .
ومن كوارث الطفولة ان يعيش الابوان في روح من الانانية كل منهما لا يعرف ولا يقرأ الا كتاب نفسه، ولا يحتمي الا بذاته ويرفض مشورة الاخرين، فتنتابه الاخطاء ويظل مصرا على اخطائه والاصرار على الخطا هو الخطا المضاعف فيفتح الطفل عينيه ولا يرى الا مسرحا اسرياً مشوشا يمثل ادوار مسرحيته، الاب والام او حتى الاقارب، فتكون نظرة ذلك الطفل قصيرة وقصيرة جدا بحيث لا تتعدى ارنبة انفه وبذلك تكون لبنات المجتمع متهرئة ومتهالكة تضعف امام اية هزة فالاهتمام بالاسرة والاعتناء بها انما يعني الاهتمام بالطفولة وتقويم اغصانها، وما احوجنا اليوم الى طفولة معافاة تخلع عنها ثوب الانانية وتروض نفسها على حب الغير وتكييف الظروف ليس لحب الذات فقط وانما للمجتمع فنحن اليوم احوج الى مجتمع رصين ينبذ كل اسباب التفرقة بكل اشكالها الطائفية والمذهبية والعنصرية ولا يتم ذلك للمجتمع الا من خلال غرس هذه الامور في ذات الطفل لتصبح جزءا من شخصيته اما الباحث الاجتماعي حسن الربيعي فقد أكد بقوله: اثبتت البحوث والدراسات المتعلقة بسلوكيات الاطفال والانحرافات المبكرة ان احد اهم العوامل تاثيرا في مجموعة سلوكيات الطفل هي الحاضن الاسري او العائلي فيما جاءت العوامل الاخرى متتابعة في التاثير مثل البيئة والمحيط والمدرسة واصدقاء السوء والفقر لذلك توجهت تلك البحوث نحو ايجاد الوسائل والسبل لاصلاح العائلة لما لها من تاثير مباشر واساسي في هذه العملية .
فالاضطراب العائلي او ما يطلق عليه التفكك الاسري له اثر مباشر على حياة الطفل وكلما كان الحاضن مضطربا او غير مستقر كلما ازدادت احتمالات الانحراف السلوكي لدى الطفل. وقد بينت دراسات اعتمدت على مسوحات ميدانية في الشوارع ان معظم المنحرفين من الاطفال او المصابين بامراض نفسية او خلل اخلاقي كانوا يعيشون في بيئات اسرية غير سوية تعاني من تفكك وخلاف واضطراب، وقد اشار اطباء نفسيون في اكثر من بحث الى خطورة هذا الموضوع الذي بدأ يتوسع في عالم الطفولة خاصة وطالبت جمعيات اطباء الامراض النفسية بتوسيع عيادات الطبيب النفسي وتاهيل الكوادر لهذا الغرض .
وفي حديث رئيس جمعية الطب النفسي في العراق اوضح ان اعداد الاطفال المصابين بالامراض النفسية في تصاعد مستمر لذلك ينبغي وضع خطط وبرامج لمواجهة هذا الانهيار المبكر في حياة المجتمع الطفولي .
وقد ذكر ان اعداداً كبيرة من الاطفال مصابين بالامراض النفسية، صحيح ان هناك عوامل عديدة مهمة لا يمكن اغفالها عندما يتم الحديث عن هذا الموضوع لكن تبقى الاسرة العامل الاهم في اصابات الاطفال لذلك تسعى المؤسسات التربوية والاجتماعية الى تحسين اوضاع العوائل التي تعاني من تفكك وخلافات بغية الحد من اتساع هذه الظاهرة المؤلمة .
واخيرا ومن اجل اسرة متوافقة نفسيا نقول ان الاسرة تلعب دورا فعالا في النمو الاسري لشخصية الطفل وان النمو النفسي لاي شخص ينتج عن منظومة الاسرة التي ينتمي اليها ،فالاسرة هي المصدر الاساسي للصحة والمرض وان الاسرة هي المنبع الاساسي الاول الذي يرتشف منها الطفل رحيق الاستقامة والاعوجاج فمن هذا المنطلق نؤكد الاهتمام بالصحة النفسية للاسرة لكي نستطيع ان نبني جيلاً معافى من اجل اسرة متوافقة نفسيا وليس هناك خلاف على ان الاسرة هي اكثر العوامل اهمية في تحديد الشخصية ذلك ان تكويننا الوراثي ومظهرنا وافكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا كلها تتاثر بالاسرة التي ولدنا فيها ومن اجل ذلك علينا ان نضع عدة عوامل مهمة لتقويم الاسرة وبنائها والنأي بها خارج الاضطرابات الاسرية، فيجب اقامة البرامج التثقيفية قبل الزواج ومن الضروري ان يكون الشاب والفتاة على دراية ونضج فعليين يتناسبان مع تحمل المسؤولية في تكوين اسرة سعيدة اضافة الى ذلك ارشاد الشباب ونغير المفاهيم الخاطئة بخصوص الزواج والتاكيد على الاهتمام بالتثقيف والتوجيه ضمن منظومة القيم والاعراف التي من شأنها ان ترفع من قيم المجتمع الصحيحة والتاكيد على السلوك الناضج في تربية الاطفال واحترام الوالدين وحبهم لطفلهم يساعده على ان يكون امنا وبعيدا عن التهديد والوعيد وتقديم الدفء والتقبل للطفل فاذا تقبل الوالدان الطفل فعندها سوف يشعر بالسعادة والنجاح وعدم الفشل ويعطي له قيمة بين اقرانه ويدعمه عاطفيا وهذا كله يصب في مصلحة الطفل والاسرة والمجتمع والعمل على تحقيق التعارف بين افراد الاسرة الواحدة والتخلص من التوتر الانفعالي وحل الصراعات داخلها وتوجيه الخدمة النفسية نحو حل المشكلات والعمل على تحسين المناخ الاسري وتدعيم العلاقات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى