أمريكا تطلع حلفاءها بشأن إستراتيجية جديدة لمواجهة الفشل في أفغانستان

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الاثنين الخطوط العريضة لمراجعة الاستراتيجية التي أثبتت فشلها في أفغانستان أمام حلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وذلك في أعقاب تعهد الرئيس باراك أوباما بتبني استراتيجية للخروج من هذا البلد مع التركيز على التنمية الاقتصادية.
وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي: "المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أكد على ضرورة وجود سياسة إقليمية تجاه الأزمة الأفغانية تشمل باكستان وأكد على أهمية زيادة الجهود المدنية والعسكرية".
وبحسب وكالة رويترز فقد أكد المبعوث الأمريكي الخاص كذلك على ضرورة الاهتمام بالخطط المتعلقة بزيادة حجم قوة الشرطة الأفغانية.
وأخبر هولبروك الصحافيين بعد اجتماع للحلف: "لقد وجدت تطابقًا مشجعًا جدًا في الآراء بين حلفائنا في حلف شمال الأطلسي والدول الاخرى التي تساهم بقوات وبين الولايات المتحدة، ولقد ركزوا بشدة على زيادة ـعداد الشرطة في ـفغانستان".
موعد الانتهاء من مراجعة الاستراتيجية
وأضاف هولبروك: "مراجعة الاستراتيجية ستكتمل قريبًا وهناك مواعيد نهائية عملية بينها الاجتماع الدولي بشأن أفغانستان المقرر عقده في لاهاي في الأسبوع القادم".
وأردف: "الأولوية ستكون للتعامل مع الوضع في المناطق القبلية الممتدة على الحدود مع باكستان وتعد ملاذًا للمسلحين، وهذه هي الرسالة التي نريد توصيها بأنه لا يمكن الفصل بين أفغانستان وباكستان".
وانتقد هولبروك حكومة بوش السابقة لإهمالها إمداد افغانستان بالمزيد من الجنود والموارد والمزيد من الاهتمام على أعلى مستوى"، وفقًا لتعبيره.
مساع أوروبية لزيادة حجم الشرطة الأفغانية:
وكان الاتحاد الأوروبي قد في مايو الماضي مضاعفة حجم بعثته من الشرطة الأوروبية في أفغانستان ورفعه من 200 إلى 400 عنصر.
ويرى المراقبون أن الهدف من هذه التحركات التي تقودها ألمانيا هو تدعيم جهود بناء قوة الشرطة الأفغانية وتقديم التوصيات للسمئولين في وزارة الداخلية.
وأعلن مسئولون أمريكيون أن آلاف المدربين مطلوبون للقيام بتلك المهام، وأعربوا عن استيائهم من تفشي الفساد في صفوف الشرطة الأفغانية كبيرة جدًا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند "ندرك جميعًا أنه بدون شرطة قوية وفعالة لدعم الجهود العسكرية لن يكون هناك انضباط في أفغانستان".
وأضاف: "هناك أفكار مهمة تقدمت بها فرنسا ودول أخرى حول الطريقة التي يمكن أن تعززها من خلالها بعثة الشرطة الأوروبية وتنسيقها مع جهود الحلف الأطلسي".