مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمد أمين تكوك
محمد أمين تكوك
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 849
العمر : 42
الموقع : بوقيرات
البلد : 75 ألف طن ثروة سمكية و15 بالمائة من الإنتاج الوطني.إمكانيات هائلة، أفاق مستقبلية .. والأسعار تجاوزت المعقول بمستغانم! Male_a11
نقاط : 1306
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
http://aminetekouk@yahoo.fr

75 ألف طن ثروة سمكية و15 بالمائة من الإنتاج الوطني.إمكانيات هائلة، أفاق مستقبلية .. والأسعار تجاوزت المعقول بمستغانم! Empty 75 ألف طن ثروة سمكية و15 بالمائة من الإنتاج الوطني.إمكانيات هائلة، أفاق مستقبلية .. والأسعار تجاوزت المعقول بمستغانم!

السبت 20 يونيو 2009, 18:36


75 ألف طن ثروة سمكية و15 بالمائة من الإنتاج الوطني

إمكانيات هائلة، أفاق مستقبلية .. والأسعار تجاوزت المعقول بمستغانم!


يمتد الساحل المستغانمي على طول 120 كلم من منطقة المقطع غربا إلى أولاد بوغالم شرقا، وبأسطول يقارب تعداده الـ 300 مركبة يسيرها قرابة 5 ألاف بحار، ويزخر بثروة سمكية هائلة بحيث يغطي نسبة كبيرة من الإنتاج الوطني من حيث الموارد السمكية قدرت بـ 15 بالمائة، لكن وبالرغم من كل هذه المؤهلات المادية والطبيعية إلا أنه وعكس السنوات الماضية فقد تجاوزت الأسعار المعقول وأصبح السمك في متناول فئة قليلة من المجتمع..

بعدما كان السمك سابقا في متناول ذوي الدخل المحدود، وخاصة السردين حتى أطلق عليه سمك الفقراء بحيث كان سعره لا يتجاوز في معظم الأحيان الـ 70 دينار للكيلوغرام الواحد، أصبح اليوم يصل إلى سقف 200 دينار ولا ينزل إلا بقليل على مدار السنة رغم أن صيده سهل حتى من طرف أصحاب الزوارق الصغيرة، وقصد معرفة دواعي هذا التناقض الصارخ عزمنا على الالتقاء بجميع من لهم علاقة بالموضوع، فكانت البداية من خلال تجوالنا بسوق المدينة وحتى أسواق البلديات الأخرى ووقفنا على أسعار خيالية تجاوزت المعقول، فسمك المرلان مثلا لا يقل سعره عن 500 دج، الجمبري يتجاوز الـ 1000 دج، الروجي يتعدى 800 دج، والراية تصل إلى 600 دج، أما باقي الأنواع الأخرى فتتراوح مابين 200 دج و300 دج، هذه الأسعار المرتفعة تتضاعف أكثر في فصل الشتاء بسبب ظروف الصيد الصعبة، سألنا البائعون فبرروا ارتفاع الأسعار بارتفاعها بسوق الجملة بالميناء بحيث توجه الكمية الكبيرة إلى الولايات المجاورة وحتى الصحراء فيما لا تبقى منه إلا كمية قليلة توجه لأسواق مستغانم ببلدياتها الـ 32، كان لا بد من الوقوف على حقيقة الأمر فكانت وجهتنا ميناء الصيد وهناك التقينا ببعض الصيادين ومالكي السفن، فأرجعوا بدورهم سبب الارتفاع إلى غلاء تكاليف الإنتاج كصيانة السفن، قطع الغيار، وكذا ارتفاع ثمن المازوت وشباك الصيد والضرائب، كلها عوامل أدت إلى هذا الارتفاع الفاحش حسبهم بسبب عزوف عدة صيادين عن هذه الحرفة وتغيير نشاطهم، كما أن الاستعمال غير الشرعي لبعض الطرق في الصيد مثل استعمال الديناميت والمتفجرات المحظورة أدى إلى هجرة السمك، ويحتل منتوج السردين حصة الأسد من الثروة السمكية بنسبة تقارب 80 بالمائة، ورغم أن إنتاج الثروة السمكية لا يتعدى 25 طن إلا أن المسؤولون يؤكدون أنه بالمقدور إنتاج ضعفي الكمية لو تم تجديد أسطول الصيد وتوسيع الاستثمار، ومن بين المشاكل المطروحة أيضا وجود ورشة واحدة فقط خاصة بتصليح القوارب وعدم قدرة الحوض الجاف على عملية تجفيف جميع السفن، وبإلقائنا نظرة على التحولات التي عرفها القطاع نجد بأن مخطط الإنعاش الاقتصادي وبفضل المشاريع والدعم أدى إلى تحسين وضعية المنشآت، في انتظار إنهاء أشغال ميناء صالامندر التي بدأت سنة 2003 بمبلغ 178 مليار وبطاقة استيعاب تقدر بـ 155 وحدة صيد وقد فاقت أشغال إنجازه 80 بالمائة، وسيفتح دون شك أفاقا كبيرة في المستقبل فيما يخص استيراد وتصدير السلع ومختلف البضائع وتحسين نوعية الخدمات المقدمة وفتح مجال النقل للمسافرين، هذا المشروع سيمكن هذه المؤسسة من استقبال أكبر عدد من البواخر بمختلف أحجامها، كما من المقرر أن تنطلق أشغال إنجاز ميناء ستيديا في الأشهر المقبلة بعد إتمام الدراسة التقنية، وحددت مدة إنجازه بأربعة عشر شهرا، هذا الميناء الذي سيكون أكبر ميناء على المستوى الوطني، كما تم في إطار مشاريع المخطط الخماسي الثالث 2009 ـ 2013 تسجيل عدة مشاريع اقتصادية تكون مكملة لنشاط الميناء المرتقب، ومن بين هذه المشاريع هناك مشروع إنجاز وحدة لتصبير السمك ومشرع آخر لصناعة الصناديق التي تستعمل للسمك. أما المشروع الثالث فهو خاص بوحدة التبريد وصناعة الجليد، وممّا لا شك فيه أن إنجاز هذه المشاريع سيمكّن من إنشاء قطب اقتصادي وصناعي في نفس الوقت، وقد صرح مدير الصيد البحري أن منطقة ساحل أستيديا تتوفر على ثروة سمكية معتبرة تتطلب إنشاء ميناء صغير للصيد قصد الاستغلال الكامل للثروة السمكية في مختلف مناطق ولاية مستغانم والتي تقدر بـ 75 ألف طن، وتوقع أن ترتفع قدرة موانئ مستغانم مستقبلا إلى 35 ألف طن سنويا بعدما قدرت بـ 25 ألف طن سنة 2008.

وقد أثبتت دراسات قام بها مختصون أن الثروة السمكية تبلغ ذروتها لتصل إلى 75 ألف طن شهري ماي وجوان، كما من شأن هذه المشاريع المذكورة أن تمتص البطالة باستحداث ألفين منصب شغل جديد مباشر وغير مباشر، إضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد بالمنطقة بعد أن أخذ المعنيون بالقطاع سياسة التكوين بعين الاعتبار ببرمجة أيام تكوينية، فقد تم خلال السنة الماضية تكوين 469 بحارا على مستوى مركز التكوين المهني بمستغانم وسيدي لخضر وكذا مدرسة التكوين التقني بوهران.أما الصيادون فمهامهم تبدأ مع غروب الشمس حتى الشروق، وهي محفوفة بالمخاطر لعملهم في ظروف صعبة لما يعترضهم من عواصف بحرية هوجاء قد تأتي فجأة، لكنهم رجال البحر وهذه هي الخبزة التي أجبرتهم على التمرن مع خبايا هذه الحرفة، وهم يستعملون للصيد أربع وسائل، الصيد بالقارب، بالشبكة، اليدوي وبالصنارة، وهم مصممون على ممارسة هذه المهنة التي أحبوها ويأملون فقط بتحسين ظروفهم، تركناهم وقد استوعبنا مدى الصعوبات التي يعانونها والمخاطر التي تهددهم على أمل أن يصل انشغالهم إلى جميع السلطات المعنية ، كما وقفنا على ما وصل إليه بعض الانتهازيين من استثمار لا شرعي همهم الوحيد هو المال ولو على حساب الآخرين، وبين مطرقة المشاكل وسندان المضاربة يبقى المستهلك وخاصة المواطن البسيط محروم من هذه الثروة الطبيعية الهائلة التي وهبنا إياها الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى