"مهرجان الأنوار" الإسرائيلي ينتهك المدينة المقدسة

القدس: استمراراً في سياستها المنتهكة للمقدسات ولأرض فلسطين، حولت إسرائيل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس وأحياؤها إلى شاشات عرض ومسارح وذلك في إطار الإحتفالات الإسرائيلية لما يعرف بـ "مهرجان الأنوار" والذي ابتكرته إسرائيل العام الماضي كرد على إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية وتقيمه هذا العام للمرة الثانية على التوالي.

ووفقاً لصحيفة "الخبر" الجزائرية قامت إسرائيل على مدار سبعة أيام بعمل عروض على أسوار القدس مثل عرض للشمعدان الإسرائيلي، وصور للهيكل المزعوم على أسوار المسجد الأقصى الجنوبية، ولم تكتفي بهذا بل أطلقت في نشرتها الخاصة بالمهرجان اسم جبل الهيكل على المسجد الأقصى، وامتلأت شوارع المدينة باليهود والمستوطنين والسّياح الأجانب لمشاهدة تلك العروض، وسط استنكار أهل المدينة من الفلسطنيين.

وقد أقيم هذا المهرجان بالتنسيق بين رئاسة الوزراء الإسرائيلية ووزارة المالية والسياحة وبلدية القدس وسلطة تطوير القدس، والشركة الحكومية للسياحة وسلطة الآثار وشركة الكهرباء الإسرائيلية.

وتكون المهرجان - بحسب الصحيفة الجزائرية - من عروض راقصة وفقرات إضاءة وأخرى فنية لفنانين يهود وأجانب بالبلدة القديمة؛ في حارة الشرف والحي الأرمني، وعدد من شوارع حارة النصارى، وامتدت الفقرات إلى خارج البلدة القديمة في شارع السلطان وشارع القدس بيت لحم قرب باب الخليل وجنوب المسجد الأقصى وفي الساحات الخارجية لأبواب الخليل والجديد.

أما نشرة المهرجان التي وزعت بالعبرية والإنجليزية فضمت أسماء الأماكن التي ستشهد الفعاليات وقد تم استبدالها بأسماء عبرية مثل: شارع هاجاي شارع الواد، شارع مدينة داود الشارع الرئيسي في سلوان، الحي اليهودي حارة الشرف، ومغارة صدقياهو مغارة سليمان.

وفي تصريح لشبكة فلسطين الإخبارية أكد المحامي أحمد رويضي مدير وحدة القدس في الرئاسة أن ما يسمى بمهرجان الأنوار، هو جزء من السياسة الإسرائيلية لتغيير الواقع في المدينة، بالتزامن مع إجراءات الهدم وسحب الهويات وإغلاق المؤسسات وتهديد شخصيات وطنية بالإبعاد عن القدس والأقصى، وبالمقابل تسهيلات لليهود ببناء الوحدات الاستيطانية.