ما سر ضعف أغلب الطلبة في اللغة الفرنسية رغم ملازمتها لنا في الحياة اليومية؟

السر بكل بساطة أن أداء المعلم في الابتدائي ضعف جدا ...زيادة على ذلك الخطة التي يتبعها في تقديم هذه المادة والنصوص المختارة الجافة التي تخلو من التشويق وشد الانتباه ،في المدرسة القديمة كان معلم الفرنسية يقدم نصوصا فيها من التسلية ما فيها عن جحا العربي ونوادره المضحكة،وفيها من الفائمة مافيها ،ومن خلالها ندرس قواعد اللغة الاملائية والنحوية البسيطة بطرق فيها تسلية ولعب ،ثم تليها الإملاء لنص قصير جميل ،من خلاله نصحح القواعد الاملائية والنحوية ...ولا ننسى النصوص الأدبية الجميلة التي كنا نطالب بحفظها عن ظهر القلب ...والعصا لمن لم يحفظ قصيدته الجميلة لفكتور هوقو ولامرتين وغير ذلك من الأدباء ...
أما اليوم المدرس قد يختار النص بعشوائية خطيرة منفرة للتلميذ تحرضه على الكره أكثر مما تحرضه على حب هذه اللغة ،وفي كثير من الأحيان لأنه يتقيد بمطالب المفتش الصارمة في اختيار النصوص التي تنفر وتطردهم بل تحرض على الهروب من الفصل وكره المعلم الذي يلوك كلاما غريبا ....معتمدا على نصوص طويلة مملة تتهتم بأمور الكبار خصوصا في السياسة والاقتصاد والتربية بمصطلحات غليظة غريبة بعيدة من مستواهم ...
ناهيك أن التلميذ في هذا المستوى تتحامل عليه عشرات الكتب الثقيلة التي تنهك عاتقه وظهره ،وتتعب نفسه وتدفعه إلى النفور من الدراسة والمدرسة وكره المعلم ....في غياب كلي للمطالعة خلال الدرس مطالعة النصوص السهلة المسلية المضحكة التي تشدهم إليها شدا في من الرحمة ما فيها ،بعيدا عن الألفاظ الغليظة الغريبة بل نختار ما يناسب حياتهم أي يجب أن تكون مألوفة مستعملة في المجتمع ....استغلال الأغاني بالفرنسية تنشد داخل الدرس بغنة وجرس موسيقي جميل ...
بهذا كله نحبب اللغة للأطفال بعيدا عن الامتحان والفروض التي تربعت على كل حياتهم التعليمية ...صباح مساء ...