- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
حوار مع الكاتب والمفكّر السويسري يورغان غراف المضطهد في الغرب بسبب الهولوكست حاوره في ستوكهولم / يحي أبوزكريا
الجمعة 24 أبريل 2009, 17:48
حوار مع الكاتب والمفكّر السويسري يورغان غراف
المضطهد في الغرب بسبب الهولوكست
حاوره في ستوكهولم / يحي أبوزكريا
المضطهد في الغرب بسبب الهولوكست
حاوره في ستوكهولم / يحي أبوزكريا
أثارت مؤلفات وكتب الكاتب السويسري يورغان غراف جدلا كبيرا في الغرب , و أتهمّ غير مرة من قبل حكومات غربية بمعاداة السامية , و حدث له أسوأ مما حدث للكاتب الفرنسي روجي غارودي , وبعد أن وضع سلسلة كتب عن الهولوكست حكمت عليه محكمة سويسرية بالسجن لمدة سنتين فرّ على إثرها إلى روسيا و طلب هناك اللجوء السياسي .
ولد يورغان غراف قبل نصف قرن في مدينة بازل السويسرية , وقد ظلّ يورغان يتنقل من بلد إلى آخر حيث عاش فترة في ألمانيا والسويد وتايوان , و خلال كل سفراته في القارات الخمس كان يتعلم اللغات العالمية التي أتقنها عن جدارة , فهو يتحدّث اللغات الألمانية و الإنجليزية و الفرنسية والإيطالية والإسبانية و الهولندية و الروسية واليونانية والسويدية وهو في طريقه لتعلم اللغتين البولونية و الإندونسية , وعمل فترة في مسقط رأسه سويسرا كأستاذ للغات إلى أن غادرها فرارا من حكم قضائي صدر ضدّه .
كيف أصبحت ملاحقا من قبل المؤسسة السياسية الرسمية في الغرب !
مبدئيا يجب أن أشير إلى أنّ حياتي كانت طبيعية للغاية , كنت أعمل أستاذا في أجواء طبيعية للغاية , منسجما مع البديهيات السائدة في المنظومة الفكرية والسياسية الغربية , وبحكم أسفاري المتعددة و رحلاتي بإتجاه الأمصار , بدأت أكتشف ما يعرف بأكذوبة الهولوكست أو وهم الإبادة الجماعية لليهود أثناء الحرب الكونية الثانية , فبعد إن إلتقيت بالباحث أرتير فوغت وكان ذلك سنة 1991 حدث إنقلاب في تفكيري , و تطور مذهل في عقليتي كغربي عاش على خرافة المحرقة والتي بها ظلّت الحركة الصهيونية تبتّز العالم الغربي , و قد أفضى هذا الإنقلاب في داخلي إلى تأليف لكتاب الإبادة , و أثناءها كنت على تواصل بنخبة المفكرين الغربيين الذين كان لديهم موقف من الهولوكست أمثال روبرت فوربسون الفرنسي .
وكان كتابك الشهير عن الهلوكست باللغة الألمانية !
نعم , لقد كتبت كتابي الأول عن الهلوكوست باللغة الألمانية , بإعتبار أنّ هذه الأكذوبة إنطلت على بعض الألمان أنفسهم وما زالت حكومتهم تدفع ثمن المحرقة الوهمية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة , و للإشارة فإنّ الكاتب الفرنسي روبرت فوريسون إطلعّ على الكتاب و أضاف إليه قليلا أو فلنقل صححّه . و في هذا الكتاب تحدثت عن الخديعة الكبرى التي وقع فيها الغربيون بشكل عام و الإبتزاز الذي لحق بهم بسبب وهم الهولوكست .
وكيف كان موقف الغرب منك بعد تأليفك لكتاب خديعة الهولوكست !
لقد إنفتحت عليّ أبواب جهنم دفعة واحدة , فمدير المعهد الذي كنت أدرسّ فيه في سويسرا إستدعاني و قال لي بالحرف الواحد لقد تجاوزت الخطوط الحمراء , وتحركّ اللوبي الصهيوني ضدّ في سويسرا فبدأت المحاكم تنشط في سبيل وضع حدّ لكتابي و أفكاري فدخلت محاكم سويسرا , و تحركت الجالية اليهودية في سويسرا والتي يبلغ عددها حوالي عشرين الف ضدي , و تمكنت هذه الجالية من تحريك المؤسسات السياسية و الإعلامية ضدي إلى أن أصبحت مغضوبا عليه , و بلا عمل , و أصابني غضطهاد قلّ نظيره .
و الأكثر من ذلك فإنّ الأثرياء اليهود الكبار في العالم ههدوا الحكومة السويسرية بسحب كل أموالهم من البنوك السويسرية . مع العلم أيضا أنّ الحكومات الغربية مازالت تدفع للحكومات الصهيونية المتعاقبة مساعدات مالية للتكفير عن تبعات الهولوكوست و سويسرا وحدها دفعت أزيد من سبع ملايير دولار للكيان الصهيوني تكفيرا عن الهولوكست .
و وجدت نفسي بعد ذلك بطالا بدون عمل وبدون دخل مادي , إلى أن إتصل بي مدير دار نشر لأكتب له كتابا آخر غير خديعة الهلوكست , فقررت أن يكون عنوان الكتاب : أشويتز أو معسكرات هتلر المزعزمة لليهود في بولونيا .
وكان كتابك عن أشويتز !
صحيح , وأعترف بأنّ الكتاب كان دقيقا و صعبا في نفس الوقت خصوصا في ظل غياب الوثائق الألمانية وندرتها في هذا المجال , وقررت أن أعود إلى أكبر قدر من الشهود الذين عاشوا الواقعة , و كانوا في معسكرات هتلر , و تحديدا معسكر أشويتز في بولونيا والتي يدعّي اليهود أن أكبر المجازر التي حاقت باليهود تمّت فيه , و قد شددت الرحال إلى كل مكان , وإلتقيت بباحثين غربيين أيضا لمناقشة الموضوع ومنهم روبرت فوريسون من فرنسا و مات أوغنوس من إيطاليا بافضافة إلى شهود عيان كثيرين للغاية , و الواقع أنّ اليهود في إدعائهم أن هتلر كان يملك مخططا لقتل كل اليهود و أنّه قتل ست ملايين منهم غير دقيق مطلقا , لأنّ هتلر لو كان يملك مخططا من هذا القبيل لما ظلّ يهودي حيّ في الغرب , فيما هم القوة الحقيقية في الغرب سياسيا وإعلاميا وإقتصاديا , فالوثائق الألمانية كانت تشير إلى وجود ستمائة ألف يهودي في ألمانيا فمن أين جاء الست ملايين يا ترى , و حتى لو أحصينا عددهم في كل أوروبا في ذلك الوقت لما بلغ عددهم العدد المذكور في روايات الهولوكست الإسرائيلية , و هذا ما يذهب إليه الباحث نهوم غولدمان أيضا .
و الذي توصلت إليه من خلال شهادات الأحياء والباحثين و الوثائق أنّه في كل المناطق الألمانية و الغربية الأوروبية التي كان يسيطر عليها الجيش الألماني بقيادة أدولف هتلر لم يكن هناك في كل هذه المناطق غير نصف مليون يهودي , فأكررّ كيف أصبحوا ستة ملايين قتيلا في معسكرات هتلر .
وبالإضافة إلى ذلك فقد كشفت لي الوثائق أنّ كل الذين قتلوا أو أعدموا في معسكر أوشويتز في بولونيا لا يتجاوز عددهم 160000 شخصا , فمن أين جاء ستة ملايين , كما تدعّي أكذوبة الهولوكست !
لكن ما هي الأسس التي بنى عليها أصحاب نظرية الهلوكست مزاعمهم !
في الواقع إذا عدنا إلى البدايات النظرية لأكذوبة الهلوكست نجدها هشة للغاية , فالنظرية إستندت إلى شهادة يهودي كندي إدعّى إلى أنّه أدخل إلى غرف الغاز في أشويتز خمس مرات ونجا بأعجوبة , و هذا اليهودي الكندي يدعى موشي بير , بالإضافة إلى ذلك فإنّ أحد اليهود ويدعى إيلي ويسل كتب في سنة 1958 كتابا بعنوان : الليل يتكلّم ذكر في كتابه أن جيش هتلر كان يقتل يوميا في معسكر أشويتز 26 ألف يهوديا , وفعل ذلك بين سنة 1940 و 1944 , وبناءا على عملية حسابية دقيقة 26 ألف يهودي يوميا ولمدة أزيد من أربع سنوات فإنّ عدد ضحايا المحرقة يفوق 40 مليون يهودي في معسكر أشويتز فقط . و بالإضافة إلى ذلك فإنّ الضحك على العقل الغربي تواصل بشكل فظيع , فكتاب إيلي ويسل باللغة الفرنسية يختلف عنه جملة وتفصيلا باللغة الألمانية .
وكيف علمت ذلك !
لقد قرأت الكتاب باللغتين , الفرنسية و الألمانية .
لكنك لم تتعظ بما جرى لك ومضيت في تأليف الكتب الفاضحة للهولوكست !
صحيح , فور إنتهائي من هذا الكتاب كتبت كتابا آخر بعنوان , سبب الموت , وهو بحث عميق في سياق البحث عن جذور الهولوكست و كيفية تغلغل هذه الأسطورة إلى العقلية الغربية و ماذا جناه اليهود جرّاء ذلك . و كتابا تحقيقيا أفته في بولونيا مع الباحث الإيطالي مات أوغنوس و فيه أعريّ الهولوكست من أساسه .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى