- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
تطبيق الشريعة في باكستان
الثلاثاء 12 مايو 2009, 08:52
انفصلت باكستان عن الهند، واستقلت عن بريطانيا، في عام 47 على أساس أن سكان بلاد السند وبقية الأقاليم المجاورة مسلمون. بعد أكثر من ستين عاما، ظهرت الآن حركة طالبان في وادي سوات الباكستاني للاستيلاء على الإقليم باسم تطبيق الشريعة الإسلامية. الهدف الحقيقي سياسي، حيث تحاول الحركة تعويض خسائرها في الجارة أفغانستان، مع أن الشريعة لم تكن مطلبا، لأن المنطقة أساسا ريفية محافظة ومتدينة، وباكستان كلها تعتمد أنظمة إسلامية بشكل عام.
وإذا كانت الحركة نجحت في اكتساح الوادي الكبير مدعية كفر الدولة، إلا أن الدولة الباكستانية نجحت في حشد الرأي العام الباكستاني ضد طالبان بترويج أفعالهم المتطرفة، مثل إعدام النساء وجلد الفتيات، ونشر أفكارهم بتحريم الموسيقى والتلفزيونات وغيرها، حتى أن عددا من الإسلاميين تبرأوا من أفعال طالبان ووصفوها بحركة تكفيرية خطرة على المجتمع.
ومن المختصين الباكستانيين في الشأن الشرعي رجا ظفار الحق، وهو أيضا ناشط سياسي، قال معترضا إنه «عندما يتحدث البعض عن الشريعة والعقوبات مثل قطع يد السارق، لا يدركون أن هناك ثلاثة عشر شرطا لتنفيذ العقوبة، وهذا هو السبب وراء عدم قطع أي يد هنا على الإطلاق».
الحديث عن الشريعة، شعار مثل شعار راية الإسلام ترفعه قوى سياسية طموحة، كوسيلة غايتها الحكم. ففي الصومال كانت هناك حكومة مدنية، وعندما خرجت، سلم الحكم لزعيم المعارضة شيخ شريف أحمد من تنظيم المحاكم الإسلامية، الذي كان العدو اللدود للنظام في مقديشو. ومع أنه أعلن عن تطبيق الشريعة، فقد صار هدفا لجماعات إسلامية مسيسة، مثل شباب المجاهدين التي أعلنت الجهاد عليه. اليوم العاصمة تعيش مناوشات عسكرية بين التنظيمين الإسلاميين.
المواطن الباكستاني بخلفيته الإسلامية سيؤيد تطبيق الشريعة وحكومة إسلامية، وهذا ما يدركه مخطط مثل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، الذي نجح عندما هدد بتحويل باكستان إلى أرض معركة جديدة. فبصماته تظهر على نشاط حركة طالبان كمشروع إسلامي ضد نظام كافر. الظواهري يطمح لإعادة تركيب المعادلة القديمة في كابول الأفغانية في أواخر التسعينيات عندما أوصل طالبان للحكم، وجعلها مطية لتنظيم القاعدة يحكم بها أفغانستان. طالبان مشروع سياسي للقاعدة يراد به تقويض النظام الباكستاني ويخدم دولا في المنطقة تريد إضعاف باكستان. والنظام في إسلام آباد يصارع من أجل بقائه عندما يلاحق طالبان في وادي سوات لأنه نجح في استخدام الحركة القبلية وتجنيد أبنائها في نقل العنف إلى العاصمة وبقية المدن الرئيسية من أجل إسقاط الحكم. ومع الإيمان بأنها معركة حياة للنظام، إلا أن عليه ألا يكتفي بالقتال في الوادي، بل عليه إصلاح نفسه من الداخل، فالتناحر بين الأحزاب على الحكم سينتهي بها إلى الخروج الجماعي ونقل الباكستان إلى عالم من الفوضى الخطرة، على غرار الصومال وأفغانستان.
وإذا كانت الحركة نجحت في اكتساح الوادي الكبير مدعية كفر الدولة، إلا أن الدولة الباكستانية نجحت في حشد الرأي العام الباكستاني ضد طالبان بترويج أفعالهم المتطرفة، مثل إعدام النساء وجلد الفتيات، ونشر أفكارهم بتحريم الموسيقى والتلفزيونات وغيرها، حتى أن عددا من الإسلاميين تبرأوا من أفعال طالبان ووصفوها بحركة تكفيرية خطرة على المجتمع.
ومن المختصين الباكستانيين في الشأن الشرعي رجا ظفار الحق، وهو أيضا ناشط سياسي، قال معترضا إنه «عندما يتحدث البعض عن الشريعة والعقوبات مثل قطع يد السارق، لا يدركون أن هناك ثلاثة عشر شرطا لتنفيذ العقوبة، وهذا هو السبب وراء عدم قطع أي يد هنا على الإطلاق».
الحديث عن الشريعة، شعار مثل شعار راية الإسلام ترفعه قوى سياسية طموحة، كوسيلة غايتها الحكم. ففي الصومال كانت هناك حكومة مدنية، وعندما خرجت، سلم الحكم لزعيم المعارضة شيخ شريف أحمد من تنظيم المحاكم الإسلامية، الذي كان العدو اللدود للنظام في مقديشو. ومع أنه أعلن عن تطبيق الشريعة، فقد صار هدفا لجماعات إسلامية مسيسة، مثل شباب المجاهدين التي أعلنت الجهاد عليه. اليوم العاصمة تعيش مناوشات عسكرية بين التنظيمين الإسلاميين.
المواطن الباكستاني بخلفيته الإسلامية سيؤيد تطبيق الشريعة وحكومة إسلامية، وهذا ما يدركه مخطط مثل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، الذي نجح عندما هدد بتحويل باكستان إلى أرض معركة جديدة. فبصماته تظهر على نشاط حركة طالبان كمشروع إسلامي ضد نظام كافر. الظواهري يطمح لإعادة تركيب المعادلة القديمة في كابول الأفغانية في أواخر التسعينيات عندما أوصل طالبان للحكم، وجعلها مطية لتنظيم القاعدة يحكم بها أفغانستان. طالبان مشروع سياسي للقاعدة يراد به تقويض النظام الباكستاني ويخدم دولا في المنطقة تريد إضعاف باكستان. والنظام في إسلام آباد يصارع من أجل بقائه عندما يلاحق طالبان في وادي سوات لأنه نجح في استخدام الحركة القبلية وتجنيد أبنائها في نقل العنف إلى العاصمة وبقية المدن الرئيسية من أجل إسقاط الحكم. ومع الإيمان بأنها معركة حياة للنظام، إلا أن عليه ألا يكتفي بالقتال في الوادي، بل عليه إصلاح نفسه من الداخل، فالتناحر بين الأحزاب على الحكم سينتهي بها إلى الخروج الجماعي ونقل الباكستان إلى عالم من الفوضى الخطرة، على غرار الصومال وأفغانستان.
- حملة العلمانيين بتونس ضد زيارة الشيخ وجدي غنيم و رد الشيخ المجاهد عليهم.
- باكستان: انتحاري يدمر مقر شرطة العاصمة
- بعد استشهاد بن لادن.. قائمة المطلوبين الاثنى عشر لأمريكا في باكستان ..
- 93 قتيلا حصيلة الاعتداء على مباراة للكرة الطائرة في باكستان
- خطف قاصر والاعتداء عليها في أعالي الشريعة..detournement de mineur
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى