باكستان: انتحاري يدمر مقر شرطة العاصمة

العنف يتفاقم والجيش يلحق خسائر فادحة بالمتمردين في وادي سوات</SPAN>

باكستان: انتحاري يدمر مقر شرطة العاصمة</SPAN>

</SPAN>

إسلام آباد ــ القبس والوكالات:
استهدفت عملية انتحارية مقر الشرطة الرئيسي في اسلام اباد فيما قتل 25 شخصا في انفجار عبوة مزروعة على حافة الطريق في شمال غرب باكستان امس، مما يشير الى تصاعد مخاطر المقاتلين الاسلاميين. ووقع الانفجاران في وقت كان كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين يجيبون بشكل غير معهود في هذا البلد، عن اسئلة النواب واعضاء الحكومة المجتمعين في البرلمان حول مكافحة عناصر القاعدة وطالبان الذين يشنون هجمات من مخابئهم في المنطقة المحاذية لافغانستان.
وفي اسلام اباد اصيب ثمانية اشخاص بجروح حين فجر انتحاري سيارته المفخخة خارج مقر قوة مكافحة الارهاب وأدى الانفجار الى تدمير المبنى.
الانتحاري يوزع الحلويات
واوضح احسان خان المفتش في الشرطة ان «فريق كومندز من الشرطة غادر المبنى لحظات قبل الانفجار، وهذا ما اثار غموضا في المعلومات حول حصيلة الضحايا، لكننا تحققنا من مكان وجودهم جميعا، ولدينا 8 اصابات.
وقال قائد شرطة اسلام اباد اصغر قردزي للصحافيين ان الشرطة تحقق لمعرفة ما اذا كان الانتحاري تمكن من دخول المجمع الخاضع لاجراءات حراسة مشددة بحجة تسليم حلويات الى شرطيين.
وقال «دخلت سيارة خضراء وتوقفت امام مبنى قوة مكافحة الارهاب وخرج منها السائق وقدم سلتين من الحلويات الى العناصر الجالسة عند مكتب الاستقبال. وتلا ذلك انفجار كبير».
وافاد بأنه عثر في موقع الانفجار على اشلاء قد تكون اشلاء الانتحاري. ووقع هذا التفجير بعد ثلاثة اسابيع على عملية انتحارية بواسطة شاحنة مفخخة دمرت فندق ماريوت في اسلام اباد، وكانت من اعنف الهجمات الارهابية في تاريخ باكستان، وقد اسفرت عن سقوط ستين قتيلا.
كما حصلت العملية على الرغم من وجود انتشار امني مكثف في اسلام اباد لحماية النواب في اليوم الثاني من الدورة المغلقة التي يعرض فيها القادة الامنيون استراتيجتيهم لمكافحة الحركة المسلحة.
.. وانفجار استهدف سيارة للشرطة
وبعد قليل على عملية اسلام اباد، استهدف انفجار قنبلة يتم التحكم بها عن بعد شاحنة صغيرة تابعة لسجن الشرطة وحافلة مدرسية في اقليم دير الاعلى شمال غرب باكستان، بحسب الشرطة ومسؤول حكومي.
واشارت المصادر الى مقتل ثلاثة تلامذة واربعة شرطيين وثلاثة سجناء في التفجير.
لكن التلفزيون الباكستاني (بي.تي.في) اكد ان عدد القتلى يتراوح ما بين 25 الى 30 قتيلا.
واوضح النائب المحلي صاحب زاده طريق الله «كانت الشاحنة تنقل معتقلين الى السجن بعد محاكمتهم حين انفجرت القنبلة التي تم التحكم بها عن بعد».
ووقع حادث التفجير قرب وادي سوات، حيث يقاتل الجيش منذ سنة ناشطي طالبان بعدما كانت هذه المنطقة السياحية تعرف في الماضي بـ«سويسرا باكستان».
قصف جوي
وافاد مسؤولون بأن مروحيات وطائرات قتالية باكستانية دمرت امس مواقع للمتمردين في وادي سوات والحقت بهم «خسائر فادحة»، مشيرة في الوقت نفسه الى مقتل خمسة مدنيين في تبادل اطلاق نار بين الجيش والناشطين في هذه المنطقة.
واستهدفت الضربات الجوية مواقع لمقاتلين اسلاميين في بيوشار، حيث تحدثت مصادر عسكرية عن مقتل 21 مسلحا.
وقال مسؤول امني ان «مروحيات وطائرات قتالية استهدفت مواقع للمتمردين في بيوشار ملحقة بهم خسائر فادحة، لكن لا تتوافر حصيلة على الفور».
وفي حادث منفصل، اعلن مسؤول امني آخر ان خمسة مدنيين بينهم نساء واطفال قتلوا جراء قذيفة دمرت منزلهم في بلدة متا في وادي سوات، خلال المعارك بين المتمردين والجيش.
ولم يوضح المسؤول اي من الطرفين اطلق القذيفة.
الغد الأردني - الخليج - الرايـة - الرأي