السلطة ترحب بخطاب أوباما و"حماس" تعتبره مختلفاً عن الإدارة السابقة

السلطة ترحب بخطاب أوباما و"حماس" تعتبره مختلفاً عن الإدارة السابقة

<table id=_ctl0_ContentPlaceHolder1_tblPicture cellSpacing=1 cellPadding=1 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR> <tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> القدس ــ "الايام": رحبت السلطة الفلسطينية بخطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما في القاهرة ووصفته بأنه بداية جيدة. واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان اللغة التي تضمنها الخطاب مختلفة عن لغة ادارة بوش السابقة. ورحب نبيل ابو ردينة، الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، في تصريح لـ"الأيام" بخطاب اوباما في القاهرة مشيرا الى انه تضمن العديد من العناصر الهامة سيما اقامة الدولة الفلسطينية ووجوب انهاء الاستيطان وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتأكيده على ان القدس الشرقية هي ارض فلسطينية وتأكيده على ان الدولة الفلسطينية هي مصلحة اميركية وان اميركا ستقف الى جانب الفلسطينيين وان حل الدولتين هو الحل الامثل. وقال ابو ردينة "حديث الرئيس الاميركي كان حديثا صريحا، وتحدث عن الشراكة بشكل هام وخطابه بخصوص القضية الفلسطينية هو بداية وخطوة هامة باتجاه سياسة اميركية جديدة ومختلفة. ورسالته واضحة وهي دولة فلسطينية ولم يعد بالامكان الانتظار. وحديثه عن القدس ان المدينة للمسلمين والمسيحيين واليهود رسالة الى اسرائيل والعالم ان القدس الشرقية هي ارض فلسطينية". واضاف "حديثه عن معاناة الفلسطينيين والمخيمات كلها قضايا تسير باتجاه التغيير المطلوب، وهو الاعتراف بحقوق الفلسطينيين بالكامل بحقهم بالحياة وحقهم بدولة عزيزة وكريمة. وعلى اسرائيل ان تفهم هذه الرسالة. وعلى العالم ان يعمل بجد قبل ضياع الفرصة لاقامة دولة فلسطينية". وتابع "حديثه عن الاستيطان والدولة الفلسطينية هو حديث واضح وصريح ومهم وهذه هي البداية الصحيحة لاقامة سلام عادل وشامل". وبدورها فقد قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان "الخطاب لم ينطو على اي تفوه قاس حيال اسرائيل بل شمل تصميما لا يقبل التأويل على اهمية حل الدولتين للشعبين" واضافت "الخطاب كان بمثابة محاولة لتبديد المخاوف لاحتمال تضرر العلاقات الاميركية الاسرائيلية مستذكرة ان هذه العلاقات عريقة وتاريخية". ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الى اجتماع مع مستشاريه لدراسة الخطاب. اما المستوطنون فقد ردوا بغضب على الخطاب وقال مجلس المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية في بيان "اليوم تدفع اسرائيل ثمن انهزامية قادتها" واضاف "حسنا، اوباما اعطى الاولوية للاكاذيب العربية التي قيلت على الدوام بتصميم وجرأة على حساب الحقيقة اليهودية التي قيلت بصوت ضعيف وغير واثق". ودعا مجلس المستوطنات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لأن يحذو حذو رئيسيي الوزراء الاسرائيليين الاسبقين بيغن وشامير "وان يقف كيهودي فخور ويرفض تاريخ اوباما المزور". ومن جهتها فقد قالت حركة (حماس) ان الخطاب "مليء بالمجاملات ويعتمد على الدبلوماسية الناعمة" وقال فوزي برهوم المتحدث (حماس) "إن خطاب أوباما" مليء بالمجاملات لكن فيه اختلافا عن خطابات الرؤساء السابقين للولايات المتحدة الأميركية وفيه تجميل لوجه أميركا واعتمد على الدبلوماسية الناعمة" واضاف "هذا الخطاب دغدغة للعواطف ومليء بالمجاملات، وكان معنيا بشكل كبير جدا بتجميل وجه أميركا أمام العالم". وتابع في بيان "فيه كثير من المتناقضات وإن كان يحمل تغيرا ملموسا في حديثه وفي تصريحاته وفي سياسته.. هذه المتناقضات أتت فى إطار أنه قال إن "حماس" مدعومة من الشعب الفلسطيني، وفي اللحظة نفسها لم يتكلم عن احترام شرعية "حماس" التي جاءت بالاختيار الديمقراطي". ومن جهتها فقد أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على أن الخطاب لم يتضمن تغييرا جوهريا في سياسات أميركا إزاء القضية الفلسطينية وقال داوود شهاب، المتحدث باسم الحركة، في بيان "إن الخطاب ارتكز على فرض إسرائيل كدولة قومية لليهود واعتبارها جزءا من المنطقة، وربط حدوث الاستقرار والتنمية في المنطقة بالاعتراف بها والتطبيع معها" واضاف "نحن لا نرى وجود تغيير في الاستراتيجية الأميركية وإنما هناك تغيير في السياسات والآليات التي تضمن تحقيق استراتيجية أميركا وهذا ما أملته ظروف ومتطلبات مصلحة أميركا والتزامها بحماية أمن إسرائيل". وتابع "نطالب العرب بعدم الاستجابة للضغوط الأميركية التي تبدو ناعمة هذه المرة وعدم تقديم أية تنازلات مقابل هذا مجرد خطاب عاطفي ووعود تعلو عليها اصوات الجرافات والماكينات التي تبني المستوطنات وتهود القدس".