بعد تبذير الاموال..تومي تلبس قبّعة المُتحزّبة وتطلق النار على ''النهضة'':'' أنا على استعداد لمواجهة أية مساءلة في البرلمان''

هاجمت وزير الثقافة، خليدة تومي، بشدة انتقادات حركة النهضة للمهرجان الإفريقي، واعتباره تبذيرا للأموال العمومية، ووصفت قيادة الحركة بالأصوليين والفاشيين، مؤكدة نجاح التظاهرة الإفريقية بكل المقاييس، وخاصة في مجال تحسين صورة الجزائر في إفريقيا، وأنها على استعداد لمواجهة أية مساءلة في البرلمان
ردت خليدة تومي وبقوة وتهجم غير مسبوق، تجاوز كل الأخلاقيات السياسية وثقافة الدولة، على حركة النهضة، رغم أن سؤال منشطة حصة ''ضيف التحرير'' بالقناة الإذاعية الثالثة، أمس، لم يشر إلى الحركة بالاسم في سؤالها عن موقف الوزيرة من معارضة بعض الأطراف للمهرجان على خلفية الأموال الطائلة المخصصة له، والتي كان من الممكن صرفها في مجالات أولى، حيث قالت الوزيرة إن حركة النهضة هي التي تثير هذه الانتقادات، وبدل الرد بموضوعية وإقناع، خاصة وأنها تتحدث من موقعها كوزيرة ومن مؤسسة عمومية وليس كمناضلة في حزب سياسي، راحت تصف قيادة النهضة بالأصولية والفاشية، التي لم تعد تخيف الشعب الجزائري، وأن زمن الرعب قد ولى معيدة الأزمة الأمنية إلى الواجهة، باستحضار عدد الضحايا والخسائر المالية الضخمة، في اتهام غير مباشر بضلوع القناعات في الأزمة، وأضافت أن مثل هذه التظاهرات الثقافية تخيف الأصوليين والفاشيين وتصدمهم•

وقالت الوزيرة إنها كانت نائبا بالمجلس الشعبي الوطني، وأن النواب يدركون جيدا مسألة عدم الخلط بين أموال القطاعات، وأن مهمتهم الأساسية، في إشارة إلى دراستهم لقوانين المالية والميزانيات القطاعية والتصويت عليها ومراقبتها لاحقا، وأن القطاعات التي أثارتها النهضة لها ميزانيتها الخاصة بها، شأنها شأن قطاع الثقافة، وأنها مستعدة للرد على أية مساءلة برلمانية في هذه القضية، والدفاع عن حق الشعب في الثقافة، موضحة أن انتقاد ما جرى يجب أن يكون من أطراف عايشوا الحدث من الداخل، وبأدق التفاصيل، كما أن الثقافة مثل الهواء، لا تقدر بثمن•

وعادت خليدة تومي الى المهرجان، واعتبرت الفرحة العارمة التي عمت الجزائر مؤشر نجاح، كما أن الجزائر برهنت على قيمها الأنسانية والتحررية المبدئية، وحسنت صورتها الإفريقية مبينة أنها دولة كبيرة وعظيمة وأنها تعيش الاستقرار والفرح والسعادة، إذ ليس من السهل تنظيم مثل هذه التظاهرات القارية، التي نشطت عبر 30 ساحة عرض، و27 ولاية، فضلا عن كونها نشطت المحيط التجاري والاقتصادي وأضفت حيوية أكبر على الحياة اليومية للمواطن، حيث أن كل ما أنجز في المناسبة كان بأفكار وأيدي جزائرية 100 بالمائة، خاصة وأنها شابة، كما أنه تطلب أموالا ضخمة ووسائل مادية وبشرية هامة، وقالت إنها فخورة بذلك وأنه ليس بمقدور أية دولة أن تنجز ذلك، وقالت إنها ستقيّم أداء المهرجان مع باقي القطاعات في الأيام القليلة القادمة•

وتحدثت الوزير عن استمرار التظاهرات الثقافية هذه الصائفة، مشيرة إلى وجود 120 مهرجان مرسم، داعية إلى مرافقتها بترقية خدمات السياحة والنقل والنشاط التجاري، منتقدة طبيعة المدن الجزائرية الكبرى الموصوفة بأنها مدن ''مرقدية''، إلى جانب استمرار الحركية التي أبدتها الجماعات المحلية بفضل مخطط وزارة الثقافة•