النهضة تدعو السلطات لوقف ''مهازل'' وزيرة الثقافة

حملت حركة النهضة السلطات العليا في البلاد المسؤولية عما وصفته بـ''المهازل والتبذير الصارخ لأموال الشعب'' التي تسببت فيها وزارة الثقافة، من خلال ''صرفها مال الأمة على الأفلام لتعرض في إسرائيل''، في إشارة إلى عرض ثلاثة أفلام للمخرج اليهودي الجزائري جون بيار ليدو في إسرائيل أنتجت بتمويل جزائري.
اتهمت حركة النهضة وزارة الثقافة بـ''صرف أموال ضخمة في غياب لجنة تقييم العروض والمعايير التي يتم بها الاختيار ومعرفة مآلها''. وتساءلت الحركة: ''هل أموال الأمة لا تصرف على الثقافة المزعومة إلا خارج الوطن ومن وراء البحار؟''. وقالت حركة فاتح ربيعي إنها حذرت في وقت سابق من هذه الممارسات في صرف المال العام من طرف وزارة الثقافة في العديد من المهرجانات ''لكن لم تتحرك أي جهة رسمية وتفتح تحقيقا في صرف المال العام''. وعلى خلفية سؤال شفوي كان قد طرحه نواب الحركة في المجلس الشعبي الوطني حول هذه القضية على وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أوضحت الحركة ''اتهمنا يومها بأننا ضد الثقافة والعلم ووصفنا بأننا ظلاميون ورجعيون وغيرها من النعوت التي لا تنطبق إلا على قائليها في وزارة الثقافة الجزائرية، وما زلنا نحتفظ بحق المتابعة القضائية في حق من صرح بتلك التصريحات الفظة''. وضمن هذا السياق وبعد فضيحة عرض أفلام في إسرائيل أنتجت بأموال جزائرية، قالت حركة النهضة ''فهل نحن من يجلب الظلام على الجزائر ويعادي العلم، وأنت تصرفين مال الأمة على الأفلام لتعرض على بني إسرائيل؟''.
كما أشارت الحركة ''فها هي صفحات الجرائد تطالعنا اليوم، في إشارة إلى ما تناولته ''الخبر'' في عددها لهذا الأسبوع، ما كنا قد حذرنا منه منذ مدة، حين نجد البرامج التنفيذية للقطاع تخرج عن مسارها الطبيعي لخدمة الثقافة في بلادنا إلى خدمة أغراض مشبوهة تخدم أعداء الوطن والدين''. في المقابل تحدثت الحركة عما اعتبرته ''غض الوزارة الطرف عن إيجاد تمويل للأفلام التاريخية والشخصيات الجزائرية والأعلام التاريخيين والثوريين''، مشيرة في هذا الصدد إلى تبذير للمال العام لا طائل من ورائه على غرار سنة الجزائر بفرنسا ومهرجانات الجزائر عاصمة الثقافة العربية والمهرجان الإفريقي، والتي خصصت لها ميزانيات تفوق حسب الحركة 2000 مليار سنتيم.
ودعت حركة النهضة السلطات العليا في البلاد إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل لوضع حد لهذه ''المهازل'' المقترفة من قبل وزارة الثقافة في صرفها لأموال الشعب الجزائري لصالح ''أعداء الأمة والوطن''.