فلة عبابسة تطالب وزيرة الثقافة بالتنحي

فتحت الفنانة الجزائرية فلة عبابسة النار على وزيرة الثقافة خليدة تومي، مطالبة إياها بالرحيل الفوري والتنحي قبل إقرار التشكيلة الحكومية المقبلة، وشددت الفنانة في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أول أمس، أن الوزيرة زادت من متاعب الفنانين والمثقفين، مشيرة بالحرف إلى أن "المناصب لا تدوم لأحد، لكن الفنان باق في مكانه ولا يقوى أحد على زعزعته".

وصفت الفنانة فلة الجزائرية سياسة الوزيرة الحالية للثقافة، والتي لم يتبق على رحيلها من حي العناصر سوى بعض أيام، بالمجحفة تجاه الفنان، مؤكدة أنها بدأت تتشاور مع عدد من الفنانين الجزائريين لعقد مؤتمر صحفي للتنديد بسياستها والتظاهر إن لزم الأمر، بسبب ما أسمته بـ "إقصاء الفنانين المحليين وفتح الأبواب أمام الأجانب".

واتهمت فلةُ الوزيرةَ صراحة بتبذير أموال الشعب والوزارة الوصية عليها على مهرجانات ثبت أنها لم تنجح، حيث شهدت فترة إدارتها للمشهد الثقافي -تقول فلة- تنصيبها مهرجانات أكلت الأخضر واليابس في ميزانية الوزارة، وقالت "أنت موظفة فقط والتاريخ أثبث عبر السنوات أن المناصب لا تدوم، لأنها لو دامت لغيرك ما وصلت إليك".

وأضافت الفنانة الملقبة بـ"سلطانة الطرب" أن الوزيرة لم تكن قط على قدر المسؤولية والأمانة التي منحت لها، مشددة بلهجة غاضبة "باسمي وباسم كل الفنانين الجزائريين نطالبك بالتنحي والرحيل قبل التشكيل الوزاري المقبل.. ومع تقديري واحترامي للرئيس أطال الله في عمره.. إذا حصل ومنحوها حقيبة وزارية أخرى نتمنى أن تكون بعيدة عن وزارة الثقافة".

من جهة أخرى، كشفت الفنانة فلة الجزائرية لـ "الشروق" عن تحضير أغنيتين وطنيتين لمناسبة "خمسينية أعياد الاستقلال"، الأولى جمعتها بمطرب "زوالي وفحل"، الشاب سليم الشاوي، تحمل عنوان "نبقالك فيدال"، حيث وصفت فلة اللحن الذي وضعه سليم بالرائع، بينما الأغنية الثانية فقد صاغت كلماتها الشاعرة سلمى عنقر بعنوان "علام بلادي".

وتأسفت فلة لعدم وجود شركات إنتاج أو جهات ثقافية تهتم بتصوير الأغاني الوطنية، منوهة بأنها من أكثر الفنانات اللائي غنين للجزائر "أنا جزايرية"، "كي اليوم"، "جزائر يا بداية الكون"، "نجمة وهلال" وحوالى 10 أوبريتات وطنية.

في الأخير أماطت فلة اللثام عن أن قناة "أرابيكا" الموسيقية، ستباشر قريبا في بث كليب أغنية "ضيعتني" حصريا على شاشتها، قبل تعميمه على القنوات الفضائية الأخرى، بعدما تم إعادة تركيبه واختصار توقيته من 8 دقائق إلى 6 دقائق، علما أن العمل تم تحويله من نظام الأبيض والأسود إلى الألوان في آخر لحظة بطلب من صاحب المحطة، محمد ياسين، وهذا بعد أن كان مقرر "الستوي بورد" يقضي بذلك لطبيعة كلمات الأغنية قبل أن يعاد مونتاج العمل وتصحيح ألوانه.