في إصدار جديد لوزير التربية والتعليم بن بوزيد يتجه إلى تحسين الجانب البيداغوجي في التربية

صدر عن دار القصبة للنشر، مؤخرا، كتاب جديد لوزير التربية والتعليم أبو بكر بن بوزيد تحت عنوان ''إصلاح التربية في الجزائر•• رهانات وإنجازات''، تطرق من خلاله الكاتب إلى رفع درجة التحصيل العلمي وترقية مستوى التكوين المدرسي في الجزائر، من خلال عملية الإصلاحات التي تمس الجانب البيداغوجي للتلاميذ•
حاول المؤلف من خلال كتابه هذا أن يتطرق إلى أهم المتغيرات التي تمس بشكل مباشر إصلاح المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية، وكذا وضع خطة استراتيجية تعالج الجانب التربوي من خلال مناهج التدريس وسبل ترقيتها، حيث سعى الكاتب من خلال فصول الكتاب أن يتناول سبل تحسين الجانب البيداغوجي للمتمدرسين في كل الأطوار التربوية بدءا من الابتدائية، وصولا إلى الطور الثانوي، وهذا من أجل ترقية المردود التعليمي، ورفع درجة التحصيل العلمي وكذا مستوى التكوين المدرسي في الجزائر•
وتناول بن بوزيد في الفصل الأول من الكتاب إعادة صياغة الفعل البيداغوجي من خلال إصلاح المناهج الدراسية، وترقية المواد الدراسية المساهمة كاللغة الأمازيغية• وفي الفصل الثاني ركز على إنشاء نظام جديد للتقييم على جميع المستويات الدراسية، فضلا كيفية تحضير الامتحانات والإجراءات الجديدة المقترحة من أجل القبول في التعليم، ثم انتقل الكاتب في الفصل الثالث من الكتاب إلى تجديد نظام التكوين والتدريب البيداغوجي والإداري، خاصة فيما يتعلق بإعداد المدرسين والتحسين المستمر لمستوى موظفي التأطير والمصالح، بينما اتجه بن بوزيد في الفصل الرابع منه إلى إعادة المنظومة التربوية من خلال التطرق إلى الجهاز القانوني والبيداغوجي، بالإضافة إلى إضفاء الطابع الرسمي على التعليم الخاص•وفي الفصل الخامس حاول الكاتب الإشارة إلى عمليات الدعم لتنفيذ الإصلاح التربوي وتعزيز عمليات التضامن، منوها إلى منحة التمرس التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فضلا على مجانية الكتب والأدوات المدرسية والإطعام والنقل، وغيرها من الأمور التي تخص التلميذ بالدرجة الأولى•
ويعرج وزير التربية في الفصل السادس على بعض مؤشرات النجاعة البيداغوجية• القارئ للكتاب يستشف أن وزير التربية والتعليم، بالرغم من أنه حاول الاهتمام في عنوان الكتاب بالجانب التربوي على حساب جانب التعليم، إلا أنه تطرق في مضمون الكتاب إلى استراتيجيات إصلاح منهجيات التعليم وترقية مستوى التحصيل العلمي للمتمدرسين في جميع الأطوار التعليمية المندرجة تحت إطار وزارة التربية والتعليم•
يذكر أن مؤلف الكتاب، حائز على دكتوراه دولة من المعهد المتعدد التقنيات بأوديسا، تولى مهام التعليم في اختصاص الأوتوماتيكا وتقنيات المعلوماتية، صدر له الكثير من الإنتاجات العلمية في مجال الإلكترونيك، تقلد عدة مناصب سياسية على غرار منصب نائب في المجلس الشعبي الوطني، وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، ثم وزيرا للشباب والرياضة، قبل أن يتولى مهام وزارة التربية الوطنية•
حياة سرتاح