- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
لحكومة تزرع الحزن والأسى في أوساط العديد من العائلات الجزائرية احتجاج وبكاء أمام وكلاء بيع السيارات
الثلاثاء 04 أغسطس 2009, 11:49
تراجع الإقبال على وكالات السيارات بشكل ملحوظ، أربعة أيام فقط بعد الإعلان عن وقف تمويل المواطنين بالقروض الاستهلاكية، فيما تغلبت هواجس الخوف والحيرة لدى الزبائن المصنفين في خانة ''قيد الانتظار'' بعد إيداعهم ملفات القروض لدى البنوك، بسبب غموض لم يجدوا له جوابا قاطعا حتى لدى الوكلاء أنفسهم.
لم تصادف ''الخبر'' مواطنا، لدى بعض وكالات السيارات، فهم الإجراء المفاجئ الذي اتخذته الحكومة بوقف تمويل قروض السيارات، وكانت إجاباتهم كلها اجتهادات شخصية تباينت بين المستجوبين، لكنهم اتفقوا على خلاصة مفادها أن ''الحكومة لما تقرر لا تعير حسابا لما يتواتر عن قراراتها''. هذا الحكم عبر عنه زبائن قصدوا وكالات سيارات للاستفسار عن مصير ملفاتهم، بصيغ مختلفة بعد ''صعقة'' إصابتهم ليلة قرئ القرار في النشرة الرئيسية.
كان ''عمر. د'' يهم بالدخول إلى وكالة سيارات ''رونو'' الكائنة بالأبيار، مهرولا، وفي يده بعض الأوراق نصح باستكمالها من أجل تسديد القسط الأول لقاء تسلم سيارة من نوع ''داسيا سنديرو''، يقول إن العون المكلف أوضح له بأن ملفه مقبول طالما أنه وافتك موافقة البنك يوما فقط قبل صدور القرار، وأكد العون نفسه أن إدارة الوكالة ''لم تستقبل أي قرار رسمي أو تعليمة تتصل بما تم تداوله بشأن منع قروض السيارات لحد الآن، ونحن نستقبل ملفات الراغبين في الحصول على قروض سيارات بصفة عادية''. وفي سؤال حيال نقص تردد الزبائن مثلما لوحظ، قال ''لازلنا في التاسعة صباحا وعادة ما تكثـر الحركة خلال المساء''. العون المكلف باستقبال الملفات صمت قليلا ثم أردف: ''كنا نعلم، لكننا لم نكن متأكدين من القرار المتخذ قبل صدوره''. على الجانب، كانت مجموعة من السيارات معروضة، وبينها كان مواطن رفقة ولديه، يتفقدون سيارة ''رونو ميفان'' يصل سعرها إلى 180 مليون سنتيم، يقول إنه يرغب في شرائها بالتقسيط، لكنه لم يسمع بقرار منع قروض السيارات إلا من خلال حديثنا مع العون، غير أنه لم ير في الأمر مشكلة ''إن رفض منحي قرضا سأشتريها كاش''. ولما سئل المواطن عن شغله قال ''أشتغل مديرا فرعيا في شركة تركية''. صمت قليلا ثم تساءل ''ماذا يفعل الموظف البسيط أمام هذا القرار؟ أحرام على البسطاء شراء سيارة؟''.
بالقرب من محطة الخروبة، كان مواطنون يترددون على وكالة ''كيا موتورز''، وبينما كان البعض يتفقد السيارات المعروضة، حيث يتجه أغلبهم للسيارات الصغيرة كـ''بيكانتو''، فضل البعض الآخر الاتجاه صوبا إلى مكتب بنك ''سيتيلام'' المتواجد بالمقر، للاستفسار عن القرار الجديد، لكن لا واحد اقتنع بما أجيب به، واستقر على قرار إيداع ملف القرض من عدمه، يقول ''حكيم. ح'': ''انتظرت مدة سنة من أجل جمع القسط الأول لدفعه من أجل سيارة، لكنني تفاجأت بمنع القروض، أقرأ في الجرائد شيئا، والأعوان البنكيون يقولون شيئا آخر، قالوا إن الوكالة لم تستلم قرارا رسميا.. أنا محتار وأخاف أن أدفع قسطي من المال، ثم يرفض القرض''. كان نوع من القنوط يتملك المتحدث لما قال بلهجة شديدة ملتفتا لصاحبه: ''قريبا تسمع عن رسوم يجب أن تدفع من أجل أن تتنفس الهواء، فكل شيء ممكن مع حكومتنا''. لكنه اجتهد ليقول ''طالما أنهم أوقفوا القروض، فعليهم قبول استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، هذا هو الحل''. ثم يضيف ''هم يقودون سيارات اللوكس والمواطن البسيط له جهنم..''.
وصودف زبون آخر استكمل ملفه لتسلم سيارة ''رونو كليو''، تحسبا لدفع قسطه المالي الأولي، كان ممتعضا بسبب قرار الحكومة، وبدا شاحب الوجه يريد أن يقول شيئا ليشفي غليله، سألناه ما المشكلة، رد ''ماذا أفعل. أسحب الملف أو أخاطر فأدفع المال؟''. قلنا ''ربما رأت الحكومة أن القروض كبلت الأسر وتخشى تداعياتها''. لكنه رد ''أنا أتقاضى 25 ألف دينار شهريا وتم الاتفاق على دفع 17 ألف دينار أقساط السيارة، أنا أعي ما أفعل، هذه مشكلتي يا أخي وما دخل الحكومة فيها؟ العيب عليّ إذا لم أسدد، يا سيدي أسكن في كوخ وأشتري سيارة، هذه حرية شخصية لا دخل للحكومة فيها..''. ويضيف ''يقولون إن الإجراء الغرض منه تسهيل قروض السكنات، أليس بالإمكان تسهيل قروض السكنات والإبقاء على قروض السيارات، يا أخي الجزائر ليست فقيرة، لكنهم يريدوننا فقراء رغما عنا''.
وسألت ''الخبر'' سيدة تشتغل بالوكالة إن كان القرار يستثني البنوك الأجنبية، فردت ''لم نفهم شيئا بدورنا، نحن نعمل بصفة عادية ولم نخضع لتوجيهات جديدة''. وعن سير العملية، قالت ''هناك أناس يودعون ملفات وآخرون يستلمون سياراتهم، ويوجد أيضا من استكمل ملفه لكنه يرفض دفع القسط الأول بسبب الخوف''. خارج الوكالة، كان عدد من المواطنين ملتفين حول سيدة سبقتها الدموع، تقول ''لقد وعدت أبنائي الثلاثة بأن أشتري لهم السيارة عن قريب، لكني لن أتمكن من ذلك، ماذا أقول لهم، لم أسمع بالخبر إلا من أناس داخل الوكالة.. لماذا يفعل بنا هذا يا ربي''. أحدهم كان يواسيها قائلا ''البارحة قرروا رسوما جديدة على السيارات واليوم محو القروض بالكامل وكأنما نحن فئران تجارب.. تجرب علينا كل الاختبارات.. يعملون المستحيل من أجل قهرنا..''.
لم تصادف ''الخبر'' مواطنا، لدى بعض وكالات السيارات، فهم الإجراء المفاجئ الذي اتخذته الحكومة بوقف تمويل قروض السيارات، وكانت إجاباتهم كلها اجتهادات شخصية تباينت بين المستجوبين، لكنهم اتفقوا على خلاصة مفادها أن ''الحكومة لما تقرر لا تعير حسابا لما يتواتر عن قراراتها''. هذا الحكم عبر عنه زبائن قصدوا وكالات سيارات للاستفسار عن مصير ملفاتهم، بصيغ مختلفة بعد ''صعقة'' إصابتهم ليلة قرئ القرار في النشرة الرئيسية.
كان ''عمر. د'' يهم بالدخول إلى وكالة سيارات ''رونو'' الكائنة بالأبيار، مهرولا، وفي يده بعض الأوراق نصح باستكمالها من أجل تسديد القسط الأول لقاء تسلم سيارة من نوع ''داسيا سنديرو''، يقول إن العون المكلف أوضح له بأن ملفه مقبول طالما أنه وافتك موافقة البنك يوما فقط قبل صدور القرار، وأكد العون نفسه أن إدارة الوكالة ''لم تستقبل أي قرار رسمي أو تعليمة تتصل بما تم تداوله بشأن منع قروض السيارات لحد الآن، ونحن نستقبل ملفات الراغبين في الحصول على قروض سيارات بصفة عادية''. وفي سؤال حيال نقص تردد الزبائن مثلما لوحظ، قال ''لازلنا في التاسعة صباحا وعادة ما تكثـر الحركة خلال المساء''. العون المكلف باستقبال الملفات صمت قليلا ثم أردف: ''كنا نعلم، لكننا لم نكن متأكدين من القرار المتخذ قبل صدوره''. على الجانب، كانت مجموعة من السيارات معروضة، وبينها كان مواطن رفقة ولديه، يتفقدون سيارة ''رونو ميفان'' يصل سعرها إلى 180 مليون سنتيم، يقول إنه يرغب في شرائها بالتقسيط، لكنه لم يسمع بقرار منع قروض السيارات إلا من خلال حديثنا مع العون، غير أنه لم ير في الأمر مشكلة ''إن رفض منحي قرضا سأشتريها كاش''. ولما سئل المواطن عن شغله قال ''أشتغل مديرا فرعيا في شركة تركية''. صمت قليلا ثم تساءل ''ماذا يفعل الموظف البسيط أمام هذا القرار؟ أحرام على البسطاء شراء سيارة؟''.
بالقرب من محطة الخروبة، كان مواطنون يترددون على وكالة ''كيا موتورز''، وبينما كان البعض يتفقد السيارات المعروضة، حيث يتجه أغلبهم للسيارات الصغيرة كـ''بيكانتو''، فضل البعض الآخر الاتجاه صوبا إلى مكتب بنك ''سيتيلام'' المتواجد بالمقر، للاستفسار عن القرار الجديد، لكن لا واحد اقتنع بما أجيب به، واستقر على قرار إيداع ملف القرض من عدمه، يقول ''حكيم. ح'': ''انتظرت مدة سنة من أجل جمع القسط الأول لدفعه من أجل سيارة، لكنني تفاجأت بمنع القروض، أقرأ في الجرائد شيئا، والأعوان البنكيون يقولون شيئا آخر، قالوا إن الوكالة لم تستلم قرارا رسميا.. أنا محتار وأخاف أن أدفع قسطي من المال، ثم يرفض القرض''. كان نوع من القنوط يتملك المتحدث لما قال بلهجة شديدة ملتفتا لصاحبه: ''قريبا تسمع عن رسوم يجب أن تدفع من أجل أن تتنفس الهواء، فكل شيء ممكن مع حكومتنا''. لكنه اجتهد ليقول ''طالما أنهم أوقفوا القروض، فعليهم قبول استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، هذا هو الحل''. ثم يضيف ''هم يقودون سيارات اللوكس والمواطن البسيط له جهنم..''.
وصودف زبون آخر استكمل ملفه لتسلم سيارة ''رونو كليو''، تحسبا لدفع قسطه المالي الأولي، كان ممتعضا بسبب قرار الحكومة، وبدا شاحب الوجه يريد أن يقول شيئا ليشفي غليله، سألناه ما المشكلة، رد ''ماذا أفعل. أسحب الملف أو أخاطر فأدفع المال؟''. قلنا ''ربما رأت الحكومة أن القروض كبلت الأسر وتخشى تداعياتها''. لكنه رد ''أنا أتقاضى 25 ألف دينار شهريا وتم الاتفاق على دفع 17 ألف دينار أقساط السيارة، أنا أعي ما أفعل، هذه مشكلتي يا أخي وما دخل الحكومة فيها؟ العيب عليّ إذا لم أسدد، يا سيدي أسكن في كوخ وأشتري سيارة، هذه حرية شخصية لا دخل للحكومة فيها..''. ويضيف ''يقولون إن الإجراء الغرض منه تسهيل قروض السكنات، أليس بالإمكان تسهيل قروض السكنات والإبقاء على قروض السيارات، يا أخي الجزائر ليست فقيرة، لكنهم يريدوننا فقراء رغما عنا''.
وسألت ''الخبر'' سيدة تشتغل بالوكالة إن كان القرار يستثني البنوك الأجنبية، فردت ''لم نفهم شيئا بدورنا، نحن نعمل بصفة عادية ولم نخضع لتوجيهات جديدة''. وعن سير العملية، قالت ''هناك أناس يودعون ملفات وآخرون يستلمون سياراتهم، ويوجد أيضا من استكمل ملفه لكنه يرفض دفع القسط الأول بسبب الخوف''. خارج الوكالة، كان عدد من المواطنين ملتفين حول سيدة سبقتها الدموع، تقول ''لقد وعدت أبنائي الثلاثة بأن أشتري لهم السيارة عن قريب، لكني لن أتمكن من ذلك، ماذا أقول لهم، لم أسمع بالخبر إلا من أناس داخل الوكالة.. لماذا يفعل بنا هذا يا ربي''. أحدهم كان يواسيها قائلا ''البارحة قرروا رسوما جديدة على السيارات واليوم محو القروض بالكامل وكأنما نحن فئران تجارب.. تجرب علينا كل الاختبارات.. يعملون المستحيل من أجل قهرنا..''.
- وكلاء بيع السيارات يشكون الحكومة للبرلمان ويحذرون من عواقب ضريبة السيارات
- نتيجة انخفاض المبيعات بـ60 بالمائة الفترة الراهنة...وكلاء السيارات يرفعون أسعار السيارات بحلول 2009
- وكلاء السيارات يواجهون تداعيات الرسوم الجديدة على السيارات...تخفيضات بـ 150 ألف دينار وعروض ترويجية طارئة لمواجهة تراجع المبيعات
- الحكومة تتوعد وكلاء السيارات
- 10 آلاف شكوى ضد وكلاء السيارات المعتمدين في الجزائر!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى