مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الأربعاء 05 أغسطس 2009, 09:19
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت في جلسة عائلية ليلة البارحة فهالني تصريح شاب مثقف من أفراد العائلة يملك شهادة جامعية كمهندس دولة أمام جموع من الحاضرين قال فيه بأن الامير عبد القادر ماسوني و هذا لأنه صوفي و الصوفية تدعو إلى وحدة الاديان , فاستغفرت الله من هذا القول و أعلمت الاخ بأن الماسونية منظمة يهودية و هذا القول قد أطلق من طرف اليهود لكي ينسبوا اليهم كل شخصية عظيمة , اما نحن الجزائريون فلا نملك أشخاصا عظاما بالقدر الكافي أتريدوننا ان نفتقد هؤلاء الاشخاص حتى نصبح بلاهوية,شخص جاهد في سبيل اعلاء كلمة الله و طرد الكفارو النصارى من بلاد المسلمين.
وفي هذالشأن آليت على نفسي تقديم هذه الشخصية العظيمة و كذا كشف الشبهات المثارة في هذا الموضوع.

الأمير عبد القادر الجزائري

يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Emir_abd_el-kader

النشأة و التكوين

هو الشيخ عبد القادر ابن الأمير محيي الدين بن مصطفى الحسني، المشهور باسم الأمير عبد القادر الجزائري، يتصل نسبه بالإمام الحسن بن علي بن ابي طالب.

والجد المباشر للأمير عبد القادر والذي تسمى على اسمه , كان الامير عبد القادر , الذي وصل من المغرب إلى الجزائر واستقر في منطقة " غريس " وأسس في في منطقة " الغيطنه " زاويته الصوفيه , ويدعى في الجزائر وعند أهل الطريقه " سيدي قاده " تحببا , ولا يزال ضريحه مزارا شريفا , على الطريقة القادرية وشيخها الإمام " عبد القادر الجيلاني " , الذي عاش ومات في بغداد .

ولد الأمير عبد القادر يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/مايو 1807م، بقرية القيطنة الواقعة على وادي الحمام غربي مدينة معسكر (الجزائر)، وترعرع في كنف والديه حيث حظي بالعناية والرعاية.

تلقى عبد القادر تربيته بالزاوية التي كان يتكفل بها أبوه محي الدين، أين حفظ القرآن الكريم ثم تابع دراسته بأرزيو و وهران على يد علماء أجلاء حيث أخذ منهم أصول العلوم الدينية، الأدب العربي، الشعر، الفلسفة، التاريخ، الرياضيات، علم الفلك و الطب، فصقلت ملكاته الأدبية والفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه.
وكان على علم و دراية تامين بعلماء أمثال أفلاطون، أرسطو، الغزالي، ابن رشد كما تبينه كتاباته. وقد تفانى طوال حياته في تجديد علمه و إثراء ثقافته.

لم يكتف الشاب عبد القادر بتلقى العلوم الدينية و الدنيوية بل اهتم أيضا بالفروسية و ركوب الخيل و تعلم فنون القتال، فتفوق في ذلك على غيره من الشباب. و بذلك كان عبد القادر من القلائل جدا الذين جمعوا بين العلوم الدينية و الفروسية، عكس ما كان عليه الوضع آنذاك إذ انقسم المجتمع إلى المرابطين المختصين في الدين و الأجواد المختصين في الفروسية و فنون القتال.

و كان يبدو و هو في الثالثة عشرة من عمره جميل الصورة حلو التقاطيع، ذا شخصية عميقة جذابة، يأسر الناس بلطفه، و يكسب ثقتهم بثقافته. و في تلك السن المبكرة بدأ ينظم الشعر و يعرضه على أبيه، فيشجعه و يسدده و هو موقن بأن مستقبل ابنه قد تحدد، و معالم شخصيته قد اتضحت، فكل شيء من حوله كان يعده ليكون رجل أدب و علم و دين. فبينما كان أترابه يمرحون و يعبثون في الكروم و البساتين المحيطة بقرية القيطنة، كان هو يلازم مجالس أبيه التي تضم نخبة من أهل الأدب و العلم، فيصغي إليهم مأخوذا مبهورا و هم يتبادلون الآراء و يتناشدون الشعر، و يتجادلون في معضلات الفقه أو يتذاكرون وقائع التاريخ.

و لم ترتح السلطة التركية لتلك المجالس، و ما يدور فيها من آراء، ففرضت على محي الدين الحسني سنة 1821 الإقامة الجبرية في وهران، فانتقل عبد القادر مع أبيه إلى تلك المدينة، و أتيح له أن يتعرف بنخبة جديدة من أهل الأدب و العلم، و أن يطلع على ألوان جديدة من الحياة، و أن يزداد إيمانا بفساد الحكم التركي و الحاجة الماسة إلى التطور و الإصلاح. و في هاته الفترة أي في عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد القـــادر.

و بعد سنتين من الاحتجاز تدخل داي الجزائر فسمح لهما بالذهاب إلى الحج معتقدا بأن ذلك وسيلة لإبعادهما عن البلاد حتى و لو لمدة قصيرة.

سافر عبد القادر مع أبيه عام 1241هـ/ 1825م إلى البقاع المقدسة عبر تونس ،ثم انتقل بحرا إلى الإسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين.

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Emir_abdk


ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، التي تضم زاوية القيطنة، مما سمح للأمير و والده بالابتعاد عن سيطرة باي وهران الذي كان متخوفا من النفوذ العقائدي الذي كان يتسم به كل من محي الدين و ابنه عبد القادر.
ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري عام 1828 م .


دخول الاحتلال الفرنسي

ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا .

و بعد أقل من شهر واحد, أي في 20 يوليو 1830, اجتمع زعماء القبائل في تامنفوست و بينهم بومزراق عن التيتري, و زمّوم عن أفليسان, و محي الدين والد عبد القادر عن منطقة معسكر و أعلنوا بداية المقاومة الوطنية, فقد انتهت مقاومة الجزائر الرسمية لتبدأ فيها المقاومة الشعبية.

و بعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفع بشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقع الاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر، لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب قائلا: "…ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصوم و مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه، ولا تعتقدوا أني فديت به نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبت أخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه به أشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به".

رحب الجميع بهذا العرض ،وفي 13 رجب 1248هـ/ 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير 1833.

في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــة و ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراته العسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق .

أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكر في البلاد كافة.

وقد وجه الأمير خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".

فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى، و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية.

يتبع...


عدل سابقا من قبل المدير في الأحد 13 يونيو 2010, 18:10 عدل 4 مرات
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الأربعاء 05 أغسطس 2009, 09:21
مقاومة الأمير عبد القادر

تمثل مقاومة الأمير عبد القادر مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح للشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول، فبعد مبايعة الأمير عبد القادر في نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في وضع مشروع بناء دولة حديثة ،فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية.

ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات

مرحلة القوة 1832-1837

عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط نفوذه على أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في تنظيم المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم الجيش ، إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار التنظيم العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على الانضباط والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :

- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس الصف - السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة الواحدة مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من إقليم تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).

وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب الجزائري خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، وقد كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه عرفت باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!".


غير أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم يحترمها و حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و فعلا اغتنم فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال تريزيل أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا الأخير رفض ، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل قرب مدينة سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها الفرنسيون. ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات الفرنسية هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية 1835 وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.

قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية فغادرها إلى تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على الطريق الرابط بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار المدينة. و لرفع الحصار ، قاد الجنرال بيجو حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في موقعه وادي السكاك سنة 1836، ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في يوم 30 ماي 1837، كانت فرنسا من خلالها تريد تحقيق الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري.
-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.

- مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839

وعاد الأمير عبد القادر لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، فاستغل معاهدة التافنة لتعزيز قواته العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية ، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة، ثم الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول .

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Abdelkader_emir




-مرحلة الضعف 1839-1847

بادر المارشال فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي التابعة للأمير، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: "لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..." فلجأ الفرنسيون إلى الوحشية في هجومهم على المدنيين العزل فقتلوا النساء والأطفال والشيوخ، وحرقوا القرى والمدن التي تساند الأمير.
وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت 1841، ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على إثر ذلك اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة (موغادور)، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان المغربي إلى طرد الأمير عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه. الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد .

يبدأ الأمير سياسة جديدة في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، ففي عام 1846 و أثناء تنقلاته في مناطق الجلفة و التيتري مدعوما بقبائل أولاد نائل قام الأمير بعدة معارك مع العدو من بينها معارك في زنينة، عين الكحلة و وادي بوكحيل، وصولا إلى معارك بوغني و يسر في بلاد القبائل.

غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أبرز أعوانه، فلجأ مرة ثانية إلى بلاد المغرب، وكانت المفاجأة أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير، ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب، وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م.
المعاناة والعمل الإنساني :

في 23 ديسمبر 1847 سلّم الأمير عبد القادر نفسه بعد قبول القائد الفرنسي لامورسير بشروطه، ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسيين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل". وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة "بو" PAU في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 .

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Lemir1

ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ، ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق.

استقر الأمير في استانبول، و التقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، إلا أنه فضل الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب المنطقة من حين لآخر، فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان العثماني.

وفي دمشق تفرغ الأمير عبد القادر للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير ، و أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.

وكانت أهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1276/1860. فكان للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله.

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Emir_abdelkader




و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869.

توفي يوم 26 ماي 1883 في دمر ضواحي دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ محي الدين بن عربي الأندلسي بالصالحية، و نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966 و دفن بمقبرة الشهداء بالعالية.

منقح من عدة مراجع

[size=30]طــــالــــع أيضا حــــركـــة المــــاـسونـــية[/size]


عدل سابقا من قبل المدير في الأربعاء 05 أغسطس 2009, 14:20 عدل 1 مرات
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty قول بعض علماء السلفية في الامير عبد القادر-منقول-

الأربعاء 05 أغسطس 2009, 09:40
فليس في كتب التاريخ التي أرّخت للأمير عبد القادر وللعصر الذي كان فيه أي إشارة إلى رفضه من قبل العلماء السلفيين )

وحتى في تاريخ ما بعد وفاة الأمير ليس هناك ما يُشير إلى ما ذكرتَه .

وعلى سبيل المثال فإنّ العلاّمة السلفي جمال الدين القاسمي رحمه الله ، كتبَ ترجمة مطوّلة للأمير وأثنى عليه كثيرًا.

وكذلك جاء بعد القاسمي العلاّمة السلفي محمد بهجة البيطار رحمه الله ، وهو أيضًا كتبَ عن الأمير وأثنى عليه كثيرًا.
وكان شيخنا العلاّمة السلفي المحدِّث عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله ، يثني على الأمير ولم أسمعه يقدح فيه قط.
وكذلك شيخنا العلاّمة المحدّث عبد المجيد الأسود التونسي حفظه الله ، يثني على الأمير ، ولا يصدق كل ما يُلصق به من تهم .

وهناك العشرات من الإخوة السلفيين أهل العلم في دمشق والجزائر ، يثنون على الأمير ويحبّونه ، ولا ينتقصونه أبدًا.

ومسألة أنه كان صوفيًا ، فهي بحد ذاتها ليست تهمة! فجمهور علماء ورجال الإسلام في ذلك العصر كانوا صوفية ، والانتقاد ليس موجّهًا
لصفة التصوف هكذا مجرّدة ، وإنما الانتقاد موجّه للانحرافات التي تظهر من كثير من المتصوفين.

وما لم يثبت على أحدٍ من المنتسبين إلى التصوف (وبخاصة في ذلك العصر) شيء من الانحراف ، فلا مسوّغ لرفضه أو معاداته.
وخاصّة إذا كان ممن يُشهد له بالفضل : كالجهاد ونشر العلم والالتزام بالسنة وأمثالها ..
وهذا منطبق على الأمير عبد القادر.

وأمّا اليوم فللأسف فإنّ بعض السلفيين يتسرّع في إطلاق الأحكام وأخذ المواقف القاسية دون مسوّغ صحيح وثابت ، وذلك لقلّة معلوماته عن هذا الرجل ، ولانتشار بعض الشائعات المغرضة عنه ، وكذلك لاشتداد المواجهة بين الصوفية والسلفية ، فهؤلاء يطعنون بالشيخ محمد بن عبد الوهاب معتمدين على بعض الشبهات أو الكتابات عنه ، فيقابلهم الآخرون بالطعن بالأمير بالشبهات!

وهذا ليس من منهج أهل العلم ، ولا سبيل أهل الإيمان. وأسأل الله الهداية لي وللجميع.

avatar
عبدالرحمن
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 284
نقاط : 175
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 02/06/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty الرد على الموضوع

الأربعاء 05 أغسطس 2009, 10:31
بعض الشباب غفر الله تسرعهم في التجريح لا يطلقون الاحكام الا من قول سمعوه من بعضهم البعض واو تناقلته الالسن للتعرض لعضماء بلادنا دون دراية او معرفة بمن يكون ؟ و من هو ؟ و لا يكترث لرد فعل الغير طالما انه غيب فكره و رايه المبني على الاطلاع و معرفة اثاره و علمه و اسلوبه لمجرد ما قاله شيخه او اصحاب منهجه فكانهم الات تسير لا تخير و الله خلقهم احرار الفكر و المعرفة ..
فعلى هؤلاء السلام لان النعمة الكبرى التي وهبها الله لهم غيبوها و تركوها الا و هي العقل ...
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الأربعاء 05 أغسطس 2009, 14:12
المشكلة الكبرى في هذا الزمان محاولة كل فئة الانتساب إلى عظيم دون التحلي بصفاته فترى سلفية العصر ينتسبون إلى شيخ الاسلام بن تيمية دون أن يتصفوا بصفاته العظيمة المتمثلة في الجهاد وقول الحق و ترجيح الأولويات على الفروع , بخلاف الصوفية الذين يريدون الانتساب الى الامير عبد القادر وهم غارقين في الرقص و الاسترزاق بالقرآن عكس الامير عبد القادر الذي زهد في الرياسة ابتغاء مرضاة الله و اعلاء كلمته.
فالخلاصة لا تنسبوا انفسكم لهؤلاء النجوم دون الاقتداء بهم فيما فعلوه نصرة لدين الله .
avatar
أبو اسحاق
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 11
نقاط : 7
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/06/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الخميس 06 أغسطس 2009, 18:14
السلام عليكم و رحمة الله
شكرا لمدير على المعلومات القيمة عن الامير لكن لدي بعض النقاط أريد التنبيه علبها
القول بأن الأمير هو هو
بحيث ليس لدينا أشخاص عظاما بالقدر الكافي إني أعتبر هذا إجحافا بحق عظماء الجزائر بحيث جعلنا أعظمهم هو صوفي وأنا أريد أن أذكر أخي المدير وإخواني بالمنتدى العزيز بتاريخ البلاد ومأثر الأجداد فأبتدركم بالجواب على عجل لإزالة هذا الخجل بذكر من يحضرني من علماء الزمن القديم كأمثال الداودي والرماصي وابن مرزوق والمشدالي وابن باديس والعربي التبسي ومبارك الميلي والطيب العقبي
وكلهم أنجبته الجزائر فغذوا بغذائها وشربوا من مائها وتنفسوا من هوائها هذا من ناحية
أما من الناحية الأخرى أن القول بأن الأمير عبد القادر ماسوني هذا ليس اتهام من طرف اهل السنة بل من أطراف أخرى وأهل السنة لم يقولوا عن الامير بأنه ماسوني إنما هو مجرد إتهام من أطراف أخرى قد يكون حقا أو باطل والأخ المدير ما قصر في رد هذه التهمة فجزاه الله خيرا طبعا بأخذ النظر الى خطورة الإتهام لأن الشخصية هي شخصية وطنية بل وتعتبر الى حد بعيد من مقدسات الشعب الجزائري وطبعا هذا الشاب المثقف كما تصفه كان ناقلا للخبر وليس بالضرورة أن ناقل الخبر يكون معتقدا له فتمهل
الأمر الثالث عن العلماء الذين زكوا الأمير أولا جمال الدين القاسمي إذا تكلمنا عن نشأته فهو نقشبندي النشأة وهذا كاف لرد هذه التزكية بحيث قد تكون التزكية قبل توبة جمال الدين وعودته الى حظيرة السنة
ثم إن الأمير لم يكن من الأشخاص البارزين على الناحية العلمية بل كان أديبا شاعرا ورعا فارسا لا يشق له غبار فمن النادر أن تجد كلاما لعلماء سلفيين يتكلمون عن الأمير سواءا بالنقد أو بالمدح طبعا بسبب حياة الأمير العلمية
والأمر الرابع أن الأخ المدير تكلم عن التصوف وقال أنه ليس تهمة فأقول لأخي المدير إن كنت تقصد بالتصوف هذا التبهليل الذي نراه في المساجد من الرقص وأكل الأموال بالباطل فهو والله التهمة التي ما بعدها تهمة وإن كنت تقصد بالتصوف ذلك الزهد والورع فأقول لم سميت الحق بكلمة حمالة قد تعني حتى التزندق والخروج عن دين الله
ثم في الأخير أقول إن المسألة ليست عن الأمير بل هي عن كيفية إيصال الجزائر الى بر الأمان إن الأمير أسس دولة الجزائر ورحل السؤال هو ما سنقدمه نحن لبلدنا الحبيب الذي تتقاذفه الأمواج من كل طرف
ولا أنسى أخي عبد الرحمن الذي تكلم عن الشباب وكأنه يقصد هذا الشاب وأقول له على لسان هؤلاء الشباب
ولدت الجزائر والرجال ثمارها متمسكون بسنة وبيان
جل بالبصير يا أخي فلا ترى إلا الشباب بزينة البلدان
عملوا بسنة أحمد ما قصروا في حفظ أي الذكر والقرأن
يا زاعما أن الجزائر بدعة وطرقية حادت الى الميلان
إن الجزائر سنة أبدية نصرت محمد مذ قديم زمان
قوم أحبوا محمد ولدينه حارت لحبهم صدى الأكوان
وفي الأخير أتمنى من الأخ المدير أن يتقبل تدخلي بخالص الحب والتقدير
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها 110
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الخميس 06 أغسطس 2009, 19:17
يا أبا إسحاق ،أنت تعرف أن الشعب الجزائر يعرف من حياة هؤلاء العلماء الكثير ،نعرف حياة ابن باديس والعربي التبسي ومبارك الميلي والطيب العقبي ،ولكن قد لانعرف شيئا عن حياة الداودي والرماصي وابن مرزوق والمشدالي،لذا نكلف أخانا أن يوجز حياتهم و أعمالهم ....شكرا مسبقا...
avatar
أبو اسحاق
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 11
نقاط : 7
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/06/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الخميس 06 أغسطس 2009, 22:08
الداودي من علماء الجزائر الذين انتهت اليهم الرئاسة وهو أول من شرح صحيح البخاري على الإطلاق وقد أكثر الحافظ بن حجر النقل عنه ولد بالمسيلة
الرماصي هو العلامة الكبير المحقق النحرير مصطفى الرماصي المعسكري عليه اعتماد شراح خليل وأهل الحواشي من المشارقة والمغاربة
ابن مرزوق هو من ال ابن مرزوق عريق في العلم وكان جدهم في زمانه يسمى عالم الدنيا
المشدالي مفخرة حاضرة بجاية أعجوبة الزمان شهد له الحافظ السخاوي أنه لم ير مثله
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الخميس 06 أغسطس 2009, 22:24
لك ألف شكر يا أبا اسحاق على هذا التدخل الجميل ولكن أود أن أنبه لأمور هي كالتالي :
-لقد ذكرت أني تكلمت عن التصوف وقلت بأنه ليس تهمة فإني نقلت هذا الرد وهو كمايلي : ومسألة أنه كان صوفيًا ، فهي بحد ذاتها ليست تهمة! فجمهور علماء ورجال الإسلام في ذلك العصر كانوا صوفية ، والانتقاد ليس موجّهًا
لصفة التصوف هكذا مجرّدة ، وإنما الانتقاد موجّه للانحرافات التي تظهر من كثير من المتصوفين.


و انت قلت فأقول لأخي المدير إن كنت تقصد بالتصوف هذا التبهليل الذي نراه في المساجد من الرقص وأكل الأموال بالباطل فهو والله التهمة التي ما بعدها تهمة وإن كنت تقصد بالتصوف ذلك الزهد والورع فأقول لم سميت الحق بكلمة حمالة قد تعني حتى التزندق والخروج عن دين الله
واني قد نبهت في بادئ كلامي على أن الامير حمل لواء الجهاد وما سمعنا أنه قد حارب فرنسا من اجل الاولياء وكما اسلفت سابقا فإن التصوف كان غالب على ذلك الزمان بسبب عصر الضعف الذي مرت به الامة الاسلامية في اخر عهد الخلافة العثمانية إذ ورغم ذلك فإن الامير لم يكن من المتبهليلين كما وصفت بل كان عالما شاعرا ومجاهدا أما عن عالم فكما ذكرنا في سرد حياته فقد قرأ الفقه وعلوم الدين فلا تقارنه بفطاحل العلماء ولا تنتظر أن ترى أمهات كتب قد ألفها الامير.
وللحديث بقية إن شاء الله.
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الجمعة 07 أغسطس 2009, 21:40
إلى الاخ أبا اسحاق هذه الملاحظات :
اعلم يرحمك الله أن شعار دولة الامير عبد القادر هو : ناصر الدين عبدالقادر بن محي الدين وكما ترى بأن شعار دولته نصرة دين الله أما عن مقارنته بالمشدالي و الرماصي فلا توجد أية وجهة مقارنة رحمك الله وهذا لأن الامير كان رجل دولة و الاخرين فقهاء أو محدثين أترى الاخ فاروق قال لك بأننا لم نسمع عنهم أو تدري لماذا و هذا بالمقارنة مع شيوخ الجمعية وهذا لأن العالم الذي لا يستعمل علمه في نشر الحق لن ينفع علمه أحدا أنظر إلى الائمة الاربعة كيف بلغ علمهم الافاق و بقي صالح لكل وقت وهذا لأنهم لم يخشوا في الله لومة لائم هذا ليس معناه بأني انتقص ممن ذكرتهم أو أني أريد أن أحرض العلماء ضد الحكام لا ولكن أريد أن أوضح بأن العالم الرباني هو الذي يمتحن و يقاسي الويلات و أقولها لك أخي بأن العالم الذي لا يبتلى ليس بعالم و خاصة في وقتنا هذا أين كثرت الفتن و المناكير.

الامير فتن و ابتلي أينما توجه وهذا لأنه قد استعمل العلم الذي تلقاه في الدفاع عن الدين بخلاف بعض من ينتسبون لاهل السنة و الى السلف الصالح في عصرنا , حيث عندما حان جهاد الدفع بالعراق أفتوا بفتاوى غريبة لا يقبلها عقل و لا دين ولو كان شيخ الاسلام حيا لجلدهم .
كما اسلفت في تدخلي السابق فإن من انتصر لدين الله يجب ألا ننتقصه حقه . ومن العدل أن نعترف بأن الامير هو من رفع لواء الجهاد في الجزائر ضد النصارى الكفار و كأنه كان يعلم بأن النصراني لن يرضى عن المسلمين وما ويلات فرنسا من هدم للدين و مقومات الامة والتي نتجرع مرارتها إلى يومنا هذا ببعيدة عنك وعنا.
avatar
عبد الكريم باعز
عضو جديد
عضو جديد
عدد الرسائل : 9
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Female11
نقاط : 9
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/07/2009

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty الرد على الموضوع

الأربعاء 12 أغسطس 2009, 12:30
،بسم الله الرحمن الرحيم :من البله الثقافي والفكري السائدين في عصرنا الحالي هو التهجم على الرموز التاريخية والدينية الأصيلة -لاسيما تلك التي صنعت التا ريخ ودخلته من بابه الواسع-فيشهد لها أخلاقها ومعاملاتها،وتدينها،وعلمها وورعها وتقواها بما تستحق من ثناء وّذكر حميد بين الناس على حد قول أمير الشعراء شوقي -رحمه الله :
ارفع لنفسك قبل موتك ذكرها *** فالذكر المرء عمر ثان.
وهذا ماينطبق على البطل المغوار والمجاهد الورع التقي :الأمير عبد القادر الحسيني رحمه الله.وهوالرجل الذي يشهد له العدو قبل الصديق -فرنسا وحلفاؤها-بالعلم والسياسة وحسن التدبير، ناهيك عن ذيو ع صيته خارج الوطن، ولنا في مواقفه الإنسانية ، التي وقفها مع المسيحيين بالشام (1860):إذ جنبهم ويلات المجازر التي كادت أن تأتي عليهم لولا حكمته وحسن الحكمة والتدبير ، أفيعقل أن يرمى الرجل بالماسونيه اليهودية التضليلية ؟؟؟. فكما جاء في رد المدير، يجب الحذر من الوقوع في الكثير من الأفخاخ التضليلية التي تسعى لضرب الرموز الإ سلامية برماح أبنائه مستغلة الفراغ الديني والروحي وألإيماني لضرب الأهداف وتحقيق مبتغايتها الخبيثة.
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها 110
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الأربعاء 12 أغسطس 2009, 15:47
أظن أن هذا الشاب من شدة العطش وقلة مياه الشرب التي يعاني منها في قرية عين تادلس اتهم مؤسس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية بالماسونية ،لا لسبب إلا لأنه مصاب بنقص في الأملاح المعدنية.وقد قال ماقال ليفرغ جم غضبه في رئيس مصلحة المياه الجزائرية بعين تادلس ...وهل تحسبون أن العطش شيء هين ؟أيها السادة أيتها السيدات ....بل قد يؤدي بصاحبه إلى الهلوسة و التخريف و التزييف وطول اللسان و الجرأة على الأسياد الذين قدموا خدمات جليلة للأمة العربية بأسرها .....
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Member
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الأربعاء 12 أغسطس 2009, 16:35
http://majles.alukah.net/showthread....d=1#post185481
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Member
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الأربعاء 12 أغسطس 2009, 16:38
أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله
وقفتُ على مقال منشور في هذا الموقع الطيب (الألوكة) بعنوان ((فك الشفرة الجزائرية وفتح الأيقونة الباريسية)) كتبه محمد المبارك . وهذا المقال منشور في كثير من المواقع الإسلامية ، والغرض منه الحديث عن شخصية الأمير عبد القادر الجزائري ، ولكن بطريقة ومضمون لم يسبق إليهما ، وطبعًا لا يُقرُّ عليهما!
وقبل أن أبدأ بالرد على مغالطات صاحب المقال ، أود أن أبدأ بمسألة ذكَرَها صاحب المقال معتمدًا عليها ؛ ويذكرها بعضُ من خاض في عرض الأمير عبد القادر ويظنون أنها ثابتة أو صحيحة ويبنون عليها أحكامهم ، ويبالغ بعضهم كاذبًا فيقول إنها متواترة!! ويحاول البعض أن يدلّس على الناس فيوهمهم أنّ بعض علماء الحديث الكبار في عصرنا هذا ؛ قد أثبتها!!
وهذه المسألة هي ما رواه عبد الرحمن الوكيل في المقدمة التي كتبها لكتاب الإمام برهان الدين البقاعي رحمه الله (تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي) نقلاً عن الصفحة الأولى من نسخة الشيخ محمد نصيف الذي أهدى هذا الكتاب إلى الشيخ محمد حامد الفقي ليطبعه حيث قال: وقد كتب الشيخ الجليل محمد نصيف على نسخته ما يأتي : "أقول أنا محمد نصيف بن حسين بن عمر نصيف: سألت السائح التركي ولي هاشم عند عودته من الحج في محرم سنة 1355هـ عن سبب عدم وجود ما صنفه العلماء في الرد على ابن عربي ، وأهل نحلته الحلولية والاتحادية من المتصوفة ؟ فقال: قد سعى الأمير السيد عبد القادر الجزائري بجمعها كلها بالشراء والهبة ، وطالعها كلها ، ثم أحرقها بالنار ، وقد ألف الأمير عبد القادر كتاباً في التصوف على طريقة ابن عربي . صرّح فيه بما كان يلوّح ابن عربي ، خوفاً من سيف الشرع الذي صرع قبله:" أبو الحسين الحلاج " ، وقد طبع كتابه بمصر في ثلاث مجلدات ، وسماه المواقف في الواعظ والإرشاد ، وطبع وقفاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله" .انتهى [ص14]
وأقول : إذا كان ما رواه الوكيل عن الشيخ محمد نصيف صحيحًا ، فإننا مع احترامنا للشيخ محمد نصيف ولمنزلته ، لا يمكن أن نقبل هذا الكلام لأنه كلام غير مقبول أبداً وليس علمياً ولا منطقياً!! والذين يقبلونه هكذا على علاّته عندهم مشكلة ولا ريب ، ونحن مسلمون نكتب في منتدى أهل الحديث ، فيجب علينا أن نقتفي طريقة أهل الحديث في قبول الروايات وردّها ، فما بالك برواية عجيبة كهذه؟!
أوّلاً ـ لماذا لم يترجم الشيخ نصيف لشخصية السائح التركي ولي هاشم؟ من هو ، وما منزلته العلمية ، ومتى ولد ، وما عمله واختصاصه ، وعَمَّن تلقى تلك الرواية عن الأمير؟ أسئلة كثيرة يجب أن تُعرف قبل القبول برواية شخص مجهول الحال!
ثانياً ـ من المعروف أن الشيخ محمد نصيف من أشهر أصحاب المكتبات في مدينة جُدّة والمهتمّين بالكتب ، فما حاجته إلى سؤال أحد السّائحين الأتراك عن تلك الكتب؟ وهل ذلك التركي أعلم بالكتب والمخطوطات من الشيخ نصيف؟ وقد ذكر عبد الرحمن وكيل ص13 أنّ السيد أحمد زكي أهدى صورة مخطوط (تنبيه الغبي) للشيخ محمد نصيف سنة (1352هـ) أي قبل اجتماعه بالسائح التركي بثلاث سنوات!! إذن عمَّ كان يسأله والكتاب عنده؟!
ثالثاً ـ إنّ سؤال الشيخ نصيف غريب ، فما هي الكتب التي صُنّفت في الرد على ابن عربي؟ نحن لم نسمع أو نقرأ عن كتاب صنّف لأجل الرّد على ابن عربي غير كتاب الإمام البقاعي (تنبيه الغبي) ، فلماذا لم يذكر لنا الكتب المفقودة التي صنّفت في الرد على ابن عربي؟ وجواب السائح التركي أغرب منه فقد زعم أنّ الأمير اشترى جميع (انتبه جميــع) تلك الكتب والمخطوطات وأحرقها!!
ونحن نرى أنّ كتاب البقاعي كان موجوداً عند الشيخ نصيف وقد طُبع! إذن فالمخطوط لم يُحرق والحمد لله ، وكذلك كتب التراجم التي ترجمت لابن عربي وانتقدته ، مثل (ميزان الاعتدال) و(لسان الميزان) و(سير أعلام النبلاء) و(العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) وغيرها من الكتب كلّها موجودة ومطبوعة ، إذن فمخطوطاتها لم تحرق والحمد لله ، فعن أي كتب يسأل الشيخ نصيف؟ وأيّ جواب هذا الذي افتراه السائح التركي؟!!
رابعاً ـ إنّ الأمير عبد القادر توفي سنة (1300هـ)! ، والشيخ نصيف من مواليد (1302هـ)!( ) أي بعد وفاة الأمير بسنتين ، والسائح التركي لا نعرف من هو ولا تاريخ مولده ، ولكنّ اللقاء جرى بينه وبين الشيخ نصيف سنة (1355هـ) !!! أي بعد وفاة الأمير بخمس وخمسين سنة! فمن أين لهذا السائح التركي تلك المعلومات ؟ شراء جميع تلك المخطوطات أو استيهابها ثمّ الاطلاع على ما فيها وبعد ذلك إحراقها!!
إنّ واحدة من تلك المعلومات تحتاج من راويها أن يكون معاصراً للأمير ومخالطاً له ومطلعاً على أعماله واتصالاته ، فما بالها غابت عن كل من خالط الأمير واجتمع به وعاش معه من العلماء والوجهاء والأدباء والأعيان الذين ترجموا له وكتبوا عن سيرته ، وظفر بها السائح التركي المجهول والذي يفتقر إلى كل تلك الصفات؟!
خامساً ـ إن حادثة مثل هذه (إحراق مخطوطات) هي حادثة كبيرة جداً ، ومن الغريب والمستبعد جداً ألاّ يعلم بها أحدٌ من أهل الشام على مختلف طبقاتهم ، فكل من ترجم للأمير عبد القادر ، وهم من تيارات مختلفة : ففيهم الصوفي وفيهم السلفي وفيهم الكافر وفيهم المسلم وفيهم المستشرق والمغرض وفيهم المؤرخ الحر وفيهم الأدباء ، كل هؤلاء لم يذكروا هذه الحادثة أو يشيروا إليها لا من قريب ولا من بعيد!! فكيف علم بها السائح التركي وحده؟ وكيف قَبِل منه هذا الخبر الشيخ محمد نصيف؟!
وهؤلاء العلماء ذكروا ما للأمير وما عليه بإنصاف وعدل .
سادساًـ من المعلوم عند أهل العلم أن السلطان سليم العثماني هو من أشد الناس تعظيماً وتقديساً لابن عربي ، وبعد دخوله إلى الشام أسرع وأمر ببناء مقام للشيخ ابن عربي بصالحية دمشق في أعلى الجبل وفق إشارة الشيخ ابن عربي في أحد كتبه!![انظر (منتخبات التواريخ لدمشق) للحصني 2/573] (وكان يعبّر عن هذه الإشارة بعض شيوخ المتصوفة بقولهم : إذا دَخَلَت السِّين في الشين ظَهَرَ مقام محيي الدين! إذن فلتكن السين هي رمزٌ للسلطان سليم والشين رمزٌ للشام)
ومن المعلوم أيضاً عند أهل العلم أن السلطان سليم قام بمصادرة مخطوطات الحديث والسنة من الشام ومصر وألقاها في أقبية الآستانة (وهذا قبل أن يولد أجداد الأمير عبد القادر)، وآخر من اطلع على هذه المخطوطات من العلماء المشاهير الحافظ ابن حجر العسقلاني ،رحمه الله ، فلماذا لم يذكر أحد من أهل التواريخ أن السلطان سليم أحرق الكتب التي ترد على ابن عربي؟ ولماذا لم يقم بهذا الفعل أصلاً مع تعصبه الشديد لابن عربي؟ [والدليل على ما قاله أهل العلم من المؤرخين هو عثور الأستاذ أحمد زكي على مخطوط (تنبيه الغبي) في خزائن القسطنطينية (استنبول)!! . انظر مقدمة عبد الرحمن الوكيل ص13
فائدة :[الأستاذ أحمد زكي باشا والملقّب بشيخ العروبة كان من أصدقاء الأمير سعيد الجزائري حفيد الأمير عبد القادر]
سابعاً ـ إنّ الدولة العثمانيّة في كلّ أطوارها كانت ترسّخ التصوّف وتشجّعُ عليه في كلّ أرجاء دولتها ، وهي التي أنشأت الأضرحة والقباب والمقامات والزوايا وأجرت لها الأوقاف ، وعيّنت كبار شيوخ التصوف مُتَولِّين على الأوقاف الإسلامية . وكما نعلم فإنّ المتصوفة يعظّمون ابن عربي ويقدّسونه فهل يريد منا الشيخ نصيف أن نقبل أن جميع هؤلاء المتعصبين لابن عربي من السلطان سليم وباقي السلاطين والولاة مروراً بمشيخة الطرق والأضرحة لم يتعرّضوا للكتب الرادة على ابن عربي عبر تلك القرون كلها وحافظوا عليها واعتنوا بها ، وتركوا التفكير بإحراقها ، حتى إذا أهلَّ زمان الأمير عبد القادر ؛ ذلك القائد الفذ والأديب الشريف ، أقدم على التفكير بهذه الطريقة وقام بتنفيذها؟!!!
إنّ هذا حقاً لأمر عجيب ولا يمكن القبول به عند العقلاء .
وألفت الانتباه إلى أنّ السيوطي نفسه ؛ وهو الذي ردّ على كتاب الإمام البقاعي ؛ كان يعتقد بولاية ابن عربي ولكن كان يقول بحرمة قراءة كتبه!
وجلّ شيوخ التصوف كان هذا مذهبهم ينهون أتباعهم عن نسخ كتب ابن عربي أو قراءتها مع إقرارهم بولايته!! ويقولون للناس إن الفقهاء الذين ينتقدون ابن عربي لم يفهموا كلامه ونحن نعذرهم فهم أهل الظاهر وابن عربي من أهل الباطن!!
إذن فما الحاجة إلى إحراق كتب العلماء التي انتقدت ابن عربي؟
ليس هناك حاجة طبعاً سوى أن مختلق هذه القصّة (السائح التركي!) أراد أن يشوّه صورة الأمير عبد القادر فحسب ، فالأمير صوفي المشرب في الأصل وهذا يكفي عند البعض لأن يكون مباح العرض والدم فيفترى عليه بالباطل وتلصق به التهم.
ثامناً ـ أنا أعلم أنّ الأمير عبد القادر كان صوفيّ المشرب وقرأ "الفتوحات المكيّة" ، ولكن هذا لا يسمح لي أن أجزم من عند نفسي بأنّه كان موافقاً لابن عربي في كلّ شذوذاته وانحرافاته ، كيفَ لي ذلك وأنا أقرأُ في كتاب المواقف ؛ الذي نَسَبه الشيخ محمد نصيف للأمير!(وليس له)؛ قولَ الأمير : "وما يُنسَبُ لسيدنا خاتم الولاية محيي الدين مِنَ الكتب المؤلّفة في علم التدبير والكيمياء ، ولغيره من الأولياء الدّاعين إلى الله تعالى ؛ فزورٌ وافتراء ، فإنّه مُحالٌ أنْ يَدُلَّ وليٌ من أولياء الله ، عبادَ الله على ما يقطعهم عن الله تعالى ... وكذا ما يُنسَبُ لسيدنا محيي الدين ، من الكتب المؤلّفة في الملاحم والجِفْر كالشّجرة النعمانيّة وغيرها .. وكذا الفتاوى المنسوبة إليه ، كذبٌ وزور".انتهى [المواقف 2/709]
فكما ترون فإنّ الأمير عندما اطّلَعَ على كلامٍِ يُنسبُ للشيخ ابن عربي ووجَدَه مخالفاً للشريعة أسرعَ فنفاه عنه وذلك في كتابه الخاص بعلوم القوم ، والسبب في ذلك أنّ الأمير نشَأ على محبّة من يُسمّونهم أولياء الله ، ومنهم ابن عربي . فمن باب حُسنِ ظنّه به نفى عنه ما رآه مخالفاً للشرع .
.
..................يتبع...............
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Member
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

الأربعاء 12 أغسطس 2009, 16:40
ولَسْتُ هنا في معرض تصويب أو تخطئة كلام الأمير في نفي تلك الكتب أو إثباتها ، ولكنّ الذي أُريد بيانه أنّ الأمير صرَّح بعدم موافقته على الكلام المخالف للشرع الذي نُسِبَ لابن عربي ، فكيفَ يسمح البعض لأنفسهم أن يجزموا بأنّ الأمير كان على معتقد الشيخ ابن عربي من الحلول والاتحاد؟!
كما فعل الشيخ محمد نصيف الذي لم يكتف بذلك بل قال : ((وقد ألف الأمير عبد القادر كتاباً في التصوف على طريقة ابن عربي . صرّح فيه بما كان يلوّح ابن عربي)) . سبحان الله!
وانظروا إلى تحذير الأمير من ذلك عندما كان يشرحُ بعض إشارات الصوفيّة قال في آخر كلامه :
" واحذر أن ترميَني بحلولٍ أو اتّحاد أو امتزاج أو نحو ذلك ، فإني بريء من جميع ذلك ومِنْ كل ما يُخالف كتابَ الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم .. ".انتهى [المواقف 2/869]
وانظروا إلى قوله : "... فإنّ هلاكه أقرب ، ونجاته أغرب ، إذ للشيطان فيه مدخلٌ واسع وشبهة قويّة فلا يزال أبو مُرّة (يعني إبليس) معه يستدرجه شيئاً فشيئاً يقول له : الحقُّ ـ تعالى ـ حقيقَتُكَ ، وما أنتَ غيرُه ، فلا تُتْعِب نفسك بهذه العبادات ، فإنّها ما وُضعت إلا للعوام الذين لم يصلوا إلى هذا المقام ، فما عرفوا ما عَرَفت ، ولا وصلوا إلى ما إليه وصلت. ثمّ يُبيحُ له المحرّمات، ويقول له : أنتَ ممَّن قال لهم : اعملوا ماشئتم فقد وجبت لكم الجنّة ، فيُصبِحُ زنديقاً إباحيّاً حلوليّاً ، يمرقُ من الدِّين كما يمرق السهم من الرميَّة".انتهى [المواقف 3/1043]
يقول شارل هنري تشرشل : ((إن العرب ينسبون نجاح وحظّ عبد القادر السعيد إلى تعضيد سميّه العظيم (يقصد بسميّه الشيخ عبد القادر الجيلاني) ، ولكن كلّما سُئلَ عبد القادر عن عقيدته في هذه الخرافة ، أجاب بلا تغيير ، مُشيراً بإصبعه إلى السماء ، "إنّ ثقتي في الله وحده")) .انتهى [(حياة الأمير عبد القادر) ترجمة أبي القاسم سعد الله ص46]
وهذا نصٌّ واضح يرويه هنري تشرشل (البريطاني المسيحي) مباشرة عن الأمير ـ فقد لازمه مدة خمسة أشهر في دمشق سنة 1860م يسأله عن حياته العائلية ووقائعه في الجزائرـ وبعد أن سأله مراراً عن عقيدته فيما يعتقده بعض المتصوفة من أنّ نجاح الأمير كان بسبب عناية الولي الجيلاني به ومساندته له ، كان جواب الأمير ثابتًا دائماً ، كان يُشير بإصبعه إلى السماء ويقول :"إنّ ثقتي بالله وحده"!! وهذه النصوص التي سقتها لكم هي نصوص ظاهرة الدلالة يصرّح فيها الأمير عن معتقده ، فلا يجوز أن يُتغافل عنها ويُصار إلى الكلام عنه بالتخرّص والتوهّم!! بل يتعيّن الاعتماد عليها وطرح ما يخالفها.
وسيأتي مزيدٌ لبيان فكر وعقيدة الأمير عبد القادر عند الحديث على كتاب المواقف إن شاء الله .
أعتقد أنّ هذه الأشياء التي ذكرتها لكم تبيّن بوضوح عدم صحة الرواية التي أوردها الشيخ محمد نصيف عن السائح التركي ، على جميع الصُعد ، فهي لا تصح سنداً ولامتناً ولا مقبولة عقلاً ، ومتعارضة مع الحقيقة والواقع ، فقد زعم راويها أنّ الأمير اشترى كل تلك الكتب وأحرقها ، وها نحن نرى اليوم جميع تلك الكتب موجودة ومحفوظة! فالأخذ بهذه الرواية ليس من الدّين في شيء .
وأعجب من ذلك أنّ بعض الذين أوردوا هذه الرواية فهموا منها شيئاً لم يُذكر فيها! وصاغوه كما يروق لهم ، فقالوا : إن الأمير عبد القادر من ألد أعداء دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وكان يُحرق كُتبه وكتب ابن القيّم!!
ودليلهم على ذلك هو الرواية التي ساقها الشيخ محمد نصيف .
ولا أدري من أين ظهر لهم اسم شيخ الإسلام ابن تيمية في كل تلك الرواية؟!
لعلّهم ظنوا أنّ الإمام ابن تيميّة ، رحمه الله ، كان الوحيد الذي يُنكر على ابن عربي ، ومِنْ ثَمَّ فالكتب التي أحرقها الأمير عبد القادر هي كتب الإمام ابن تيميّة ، ومن هنا استشفّوا العداوة بين الرجلين!
وهذا والله أمرٌ عجيب! أيكون الحكم على العلاقات بين الرجال بهذه الطريقة السقيمة؟!
توهّمٌ أوّل مضافٌ إلى توهّمٍ ثان والتوهمان مبنيان على رواية باطلة ، وبعد ذلك الخروج بحكم ما أنزل الله به من سلطان . ثم "نحن أهل الإسلام وأهل الحديث!!"
إنّ الواجب على الذي يدّعي هذا الكلام أن يأتي بالبرهان والدليل على كلامه ، وإلاّ فهو ساقط الرواية وليس بثقة ؛ هذا في الدنيا ، وأما في الآخرة فالموقف عصيب والدّيان شديد العقاب .
وأنبّه هنا إلى أمر هام وهو أنّ علماء عصرنا الذين ترجموا لابن تيمية وابن القيم وكذلك المحققين الذين تولوا إخراج تراثهما المكتوب ، لم يشيروا لا من قريب ولا من بعيد إلى حادثة إحراق كتبهما . وتفرّد بذكر هذه الحادثة صاحب مقال فك الشيفرة وأمثاله من الذين يلقون أوهامهم هنا وهناك في (الإنترنت) ، وهم ليسوا من أهل العلم بل وغير معروفين .وليس لهم أي مستند أو برهان لما ذكروه وافتروه!!
والأمير له بعض الكتب والرسائل ، لا يوجد في أي منها تعريض بشيخ الإسلام أو بغيره .
وبعد مطالعتي لتراث الأمير عبد القادر لم أقف على شيء يدل على نفور الأمير من ابن تيمية. ولكنني وقفت على بعض النصوص ، التي كتبها السيد أحمد بن محيي الدين الحسني الأخ الأصغر للأمير عبد القادر وتلميذه النجيب وهو صوفي المشرب أيضًا (وهو من أصفياء العلاّمة جمال الدين القاسمي)، هي أقوى في الدلالة وأظهر من تلك التي اعتمد عليها أدعياء العداوة بين الرجلين ؛
1ـ جاء في كتاب (نثر الدر وبسطه) لأحمد بن محيي الدين الحسني (وهو مطبوع سنة 1324هـ) في الصفحة 102 : (( .. ثمّ إنّ مما يُستغرب منه ويُتعجّب ما كنتُ سمعته من بعض طلبة وقتنا ، وهو أنّ العلاّمة المحقق الشيخ ابن تيميّة رحمه الله تعالى ألّف كتاباً حاول فيه تعليل المسائل الفقهيّة التي عجز فحول العلماء عن تعليلها ، واستنبطَ لها جميعها تعليلات مقبولة ، فاستبعدتُ ذلك منه كل البعد ، وعددته من الأشياء المحالة أو الشبيهة بالمحال ، إذ لا يمكن للإنسان أن يلتمس لتلك الأشياء تعليلاً مقبولاً إلاّ أن يكون بقوة كشفيّة أو ملكة وهبيّة . فلربما يصحّ ذلك لمن أطلعه الحق تعالى على ما هنالك وتخرج وقتئذ عن كونها تعبّديّة ..)) انتهى
إذن فالسيد أحمد الأخ الأصغر للأمير وتلميذه المخلص إذا أورد اسم شيخ الإسلام قال عنه : ((العلاّمة المحقق الشيخ)) ثمّ يقول ((رحمه الله تعالى)) ، مع أنّ الكلام الذي سيسوقه إنما هو في معرض الرد والمخالفة ، فهل يمكن أن يُفهم من كلامه أنّه من ألدّ أعدائه؟
وانظروا إلى ما قال الهيتمي بحق شيخ الإسلام ابن تيمية عندما سُئل عنه فأجاب بقوله : ((ابن تيمية عبدٌ خذَلَه الله وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذله وبذلك صرّح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله)).انتهى [انظر فتاوى الهيتمي ص114].
بمقارنة بسيطة بين كلام السيد أحمد الحسني وبين كلام الهيتمي يستطيع العاقل أن يميّز بين من هو مبغضٌ وعدوّ ، وبين من يحترم الآخر مع مخالفته له في المذهب الفقهي . ومِِنْ ثَمَّ يستطيع القول إنّ الهيتمي مبغضٌ وعدوٌ لابن تيميّة ، ولكنه لا يستطيع أن يقول ذلك أبداً عن السيد أحمد ، وغرضي من هذا أن موقف السيد أحمد هو بالضرورة يعبّر عن موقف أخيه وأستاذه الأمير عبد القادر .
2ـ وجاء في كتاب السيد أحمد بن محيي الدين الحسني (نُخبة ما تُسرُّ به النواظر) وهو مخطوط موجود عندي ، وقد قدَّم له العلاّمة جمال الدين القاسمي ؛ يقول السيد أحمد في الصفحة 173
: (( .. وما أحسن قول العلاّمة محمد بن أبي بكر المعروف بابن القيّم الدمشقي الحنبلي في وصف الحور العين في نونيّته المشهورة رحمةُ الله عليه ....)) .انتهى ، ثم أورد (32) بيتاً منها .
أهذا وصف الأعداء الألداء بعضهم لبعض؟! وابن القيّم هو من أخص تلاميذ ابن تيميّة ووارث منهجه .
إذن أستطيع أن أرى من خلال هذين النصين أن من زعم أنّ الأمير يكره ابن تيميّة وابن القيم هو متخرّص ومتكلّم بغير علم ولا تقوى .
وللفائدة فإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يكن مكروهاً من قِبَل العلماء ولا الناس ولا المتصوفة ؛ لا في عصره ولا بعد ذلك ، وإنما كان له بعض المنافسين الذين حاولوا أن ينالوا منه ، ولكن هذا لم يكن له أي أثر عند الناس ، وفقهاء المذاهب الأربعة المتأخرون نقلوا عنه واستشهدوا بكلامه في كتبهم ؛ ولم يظهر التحامل على ابن تيمية والتعريض به على نحو عريض إلاّ في هذا العصر وذلك لأسباب أظن أنني غير محتاج إلى ذكرها في هذا المقام . والشيء نفسه يُقال بحق ابن القيّم رحمه الله.
وإنني أشهد أنني رأيت أناساً من المتصوفة ، بل ومن غلاتهم يقفون على قبر الشيخ ابن تيمية في دمشق خلف مشفى التوليد الجامعي وفي حرم كلية طب الأسنان القديمة ، ومدخل رئاسة جامعة دمشق ، ويقرؤون له الفاتحة كما هي عادتهم إذا زاروا القبور . (وقبره مع قبر صاحبيه) هي القبور الوحيدة المتبقّية من مقابر الصوفية! (المقبرة التي دُفن فيها ابن تيمية اسمها مقابر الصوفية) .
والآن سآتي على بيان فساد الادعاء الثاني ، وهو توهّم أن الأمير أحرق كتب ابن تيمية .
إن شيخ الإسلام لم يتعرّض فيما أعلم لتأليف جزءٍ خاص في الرد على ابن عربي ، وإنما هو ذكره في فتاويه ورسائله خلال حديثه عن انحرافات الصوفية . وكان يذكر عباراته التي في (فصوص الحكم والفتوحات) وينتقدها ويصفها بما تستحق من الضلال إلى الكفر ، ولكنّه لم يتعرّض لتكفير شخص ابن عربي مباشرة ، بل انظروا ماذا قال عنه في الفتاوى : ((..المَقَالَةُ الأُولَى مَقَالَةُ ابنِ عَرَبِيٍّ صَاحِبِ فُصُوصِ الحكم. وَهِيَ مَعَ كَونِهَا كُفْرًا فَهُوَ أَقْرَبُهُم إلَى الإِسلامِ لِمَا يُوجَدُ فِي كَلامِهِ مِنْ الكَلامِ الجَيِّدِ كَثِيرًا وَلأَنَّهُ لا يَثبُتُ عَلَى الاتِّحَادِ ثَبَاتَ غَيرِهِ بَل هُوَ كَثِيرُ الاضْطِرَابِ فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ قَائِمٌ مَعَ خَيَالِهِ الوَاسِعِ الَّذِي يَتَخَيَّلُ فِيهِ الحَقَّ تَارَةً وَالبَاطِلَ أُخرَى . وَاَللَّهُ أَعلَمُ بِمَا مَاتَ عليه)) انتهى.[مجموع الفتاوى 1/141]
وقال : ((وَهُوَ قَوْلُ بَقِيَّةِ الاتِّحَادِيَّةِ لَكِنَّ ابنَ عَرَبِيٍّ أَقْرَبُهُم إلَى الإسلام وَأَحسَنُ كَلامًا فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ فَإِنَّهُ يُفَرِّقُ بَينَ الظَّاهِرِ وَالمَظَاهِرِ فَيُقِرُّ الأَمرَ وَالنَّهيَ وَالشَّرَائِعَ عَلَى مَا هِيَ عَلَيهِ وَيَأْمُرُ بِالسُّلُوكِ بِكَثِيرِ مِمَّا أَمَرَ بِهِ الْمَشَايِخُ مِن الأَخْلاقِ وَالعِبَادَاتِ وَلِهَذَا كَثِيرٌ مِن العِبَادِ يَأخُذُونَ مِن كَلامِهِ سُلُوكَهُم فَيَنتَفِعُونَ بِذَلِكَ وَإِن كَانُوا لا يَفقَهُونَ حَقَائِقَهُ وَمَن فَهِمَهَا مِنهُم وَوَافَقَهُ فَقَد تَبَيَّنَ قَولَهُ)) . انتهى [مجموع الفتاوى 1/ 196]وفي الجزء الثاني من مجموع الفتاوى ص464 : ((وإنما كنتُ قديماً ممن يُحسن الظن بابن عربي ويُعظّمه : لِمَا رأيت في كتبه من الفوائد مثل كلامه في كثيرٍ من "الفتوحات" ، و"الكُنْه"( ) ، و"المحكم المربوط" ، و"الدرة الفاخرة" ، و"مطالع النجوم" ، ونحو ذلك . ولم نكن بعد اطلعنا على حقيقة مقصوده ، ولم نطالع الفصوص ونحوه ، وكنا نجتمع مع إخواننا في الله نطلب الحق ونتبعه ، ونكشف حقيقة الطريق، فلما تبيّن الأمر عرفنا نحن ما يجب علينا ...)) ثمّ ذكرَ طامّات من أقوال ومعتقدات غلاة الصوفية الفلاسفة وختمها بقوله : ((وهذه المعاني كلها هي قول صاحب الفصوص (يعني ابن عربي) والله تعالى أعلم بما مات الرجل عليه ، والله يغفر لجميع المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات {ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم})). انتهى [مجموع الفتاوى2/ 469]
فهل في هذا الكلام ما يحمل على الحقد على ابن تيميّة؟ وهل في كلام ابن تيمية أي رائحة شدّة وتعسّف أو حقد على ابن عربي؟
وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة ابن عربي ، قال : وقد حكى العلامة ابن دقيق العيد شيخُنا أنه سمع الشيخ عز الدين ابن عبد السلام يقول عن ابن العربي : ((شيخ سوء كذّاب ، يقول بقدم العالم ولا يحرِّم فرجاً)).انتهى
وقال تقي الدين السبكي : ((ومَنْ كان مِنْ هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي وغيره ، فهم ضُلال جهالٌ ، خارجون عن طريقة الإسلام ، فضلاً عن العلماء)). انتهى . قال ذلك في باب الوصية من شرح المنهاج ونقله الكمال الدَّميري والتقي الحصني .
إننا إذا قارنا بين ما قاله الإمام العز بن عبد السلام أو السبكي وأبو حيان الأندلسي والبقاعي وغيرهم في ابن عربي وبين ما قاله ابن تيميّة ، تبيَّن لنا كم كان الإمام ابن تيميّة متلطفاً في العبارة ، ورعاً في الوصف مع الجرأة في بيان الحق ودحض الباطل . والشيء نفسه يُقال بحق ابن القيّم .
إذن فإحراق كتب هؤلاء أولى من إحراق كتب ابن تيمية وابن القيم!
ومع ذلك أقول للذين يصرّون بغير حق على اتهام الأمير بحرق كتب ابن تيميّة وابن القيّم .
هل تدرون أين وُجِدَت كُتب شيخ الإسلام ابن تيمية؟ وهل تدرون أين كانت تُحفظ وتتعهد بالرعاية ؟ إلى أن يسّر الله طبعها ونشرها .
لقد وُجد مجموع فتاوى ابن تيمية بتمامه تقريباً في دمشق ، موطنِ الأمير عبد القادر ومكان نفوذه وسلطته ، في المكتبة الظاهريّة غير البعيدة عن دار الأمير عبد القادر! فكيف يزعمون أنه أحرقها؟
أم أنهم سيقولون إنها فاتته ، إذن ماذا كان يحرق؟! وكيف لم يستحوذ عليها كما ادّعى السائح التركي ، مع أنها تحت يده في دمشق؟
وإليكم ما قاله الشيخ محمد بن عبد الرحمن العاصمي ، في مقدّمة مجموع الفتاوى المطبوع ، قال : ((إن أباه الشيخ عبد الرحمن العاصمي الحنبلي رحمه الله بدَأَ بجمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميّة في نجد سنة 1340 هـ(انتبه للتاريخ) فوجد منها ثلاثة مجلّدات عند الشيخ محمد بن عبد اللطيف ثمّ قال :" وكانت نجدٌ وما زالت ـ بحمد الله ـ أسعد الأقاليم بالانتفاع بمؤلّفات شيخ الإسلام ، وتداولها وتدريسها"
[طبعاً هذا الكلام بعد وفاة الأمير عبد القادر وقبل قصّة الشيخ نصيف مع السّائح التركي فتنبَّه!]
ثمّ استخرَج من مكتبة الحرم المكي عدداً منها ؛ كما تحصّل على مسائل من بعض العلماء الأفاضل . وأمّا فَرَحُه الكبير فقد كان عندما عَثَرَ في المكتبة الظّاهريّة بدمشق على الكمّ الأكبر من الفتاوى قال :" .. ثمّ تصفّحتُ ((المجاميع)) وهي تزيد على (150) مجموعة ، وقد اشتَمَلَت على مسائل ونبذٍ لا توجد في غيرها ، وهي بخطوط قديمة ، وفيها من خطّ شيخ الإسلام بيده ما يزيد على (850) صحيفة . ومن تلك المجاميع ((مجموعة مسودة)) كلّها بخطّه ، لا يوجد شيء منها في المكاتب ، ولا غيرها عدد صفحاتها ( 664).."
ويتابع الحديث عن بحثه في المكتبات الأهليّة (الخاصّة) بدمشق فيقول : " فوجدتُ عند الشيخ حسن الشطي كتابين في الوقف ضمن مجاميع لشيخ الإسلام ، وعند محمد حمدي السفرجلاني مسائل في التراويح والإمامة وغيرها ..وعند أحمد عبيد وإخوانه مسائل ..." .انتهى انظر مقدّمة مجموع الفتاوى بقلم الشيخ محمد بن عبد الرحمن العاصمي النجدي الحنبلي
إذن بعض كتب شيخ الإسلام كانت في بلاد الحرمين قديماً ، ولكن عُثر على معظم تراثه في دمشق! حيث كان يعيش الأمير عبد القادر ، وحيث كانت دار الكتب الظاهرية التي أنشأها ومدّها بالمخطوطات والكتب أحدُ ألمع تلامذة الأمير عبد القادر والمقرّبين منه إنه الشيخ طاهر الجزائري السمعوني السَّلَفي ، والأمير كان يمدّه بالمال والمخطوطات ، ومعظم المخطوطات التي كانت عند الأمير أعطاها للشيخ طاهر ، والمكتبة الظاهرية أُسِّسَت سنة 1879م يعني قبل وفاة الأمير بخمسة أعوام . والشيخ طاهر يُجلّ الأمير كثيرًا ورثاه بمرثيّة من أبدع ما قيل.
والذي أرشد الشيخ عبد الرحمن العاصمي إلى مجموع فتاوى ابن تيميّة ، هو الأمير عبد المجيد حفيد الأمير عبد القادر ، الذي كان أمينًا للمكتبة الظاهرية قرابة أربعين سنة! وللفائدة فإن الأمير عبد المجيد هو الذي كان يقدم التسهيلات للشيخ المحدّث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، أثناء وجوده في المكتبة الظاهرية . وكان الأمير عبد المجيد يأخذ برأي الإمام ابن تيمية في بعض المسائل!
وبالمناسبة فإن هواة الطعن في الرجال بالتشهي يتّهمون الشيخ طاهر الجزائري بالماسونية!
إذن على طريقتهم فإنّ الماسون هم الذين حافظوا على تراث شيخ الإسلام ابن تيمية! وحسبنا الله ونعم الوكيل .
أعتقد أن في هذا القدر من التوضيح والبيان كفاية لمن يريد الحق .
وفي المشاركة القادمة إن شاء الله سأبدأ بالرد على التهم والتخرصات التي ساقها صاحب فك الشيفرة الجزائريّة . وسأجعل الرد مقسمًا على حلقات أتناول فيها التهم واحدة إثر أخرى .
avatar
فاتح54
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 206
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Male_a11
نقاط : 270
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/11/2010

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد: شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها

السبت 13 نوفمبر 2010, 22:52
طبعا الموضوع قديم...لكن كمشترك جديد في هذا المنتدى الجميل...وجدت نفسي مضطرا للرد,,أولا سبب دخولي هذا المنتدى هو البحث عن الرسالة التي وجهها المجاهد البطل شامل باسييف إلى الأميرالبطل عبد القادر بعد الموقف المميز للأميرلدفع الفتنة بين مسيحيي و مسلمي الشام...ومن غرائب الصدف أنني أطالع في هذه المرحلة كتاب جميل عن حياة الأمير السياسية و العسكرية(ABD-EL-KADER ,sa vie politique et militaire par Alex Bellemare ) و ما شد إنتباهي هو ما ذكره الكاتب في المقدمة على لسان المارشال سالت عام 1843( maréchal Soult )**لا يوجد في أيامنا هاته في العالم كله من يستحق كلمة العظيم إلا ثلاث رجال و كلهم مسلمون:الأمير عبد القادر,محمد علي و شامل بسييف***....ما يؤسفني هو أن الأعداء دائما هم من يقدرون قيمة رجالاتنا و يردون على جحودنا و سفه عقولنا...فهذا الأمير ماسوني,مستسلم..الشيخ بوعمامة,المقراني لم يحملا لواء الجهاد بل الإنتقام...ماصالي الحاج خائن...جمعية العلماء كانت ضد الثورة...الأسد عميروش مجرم ...إذا فإما أن نجهل رجالاتنا أو نقزم حياتهم المليئة بالبطولات و المواقف الشرفة .إذا يا ليتنا كنا كالغرب الذين قدسوا أبطالهم بل جعلوا من أقزامهم عمالقة و من مجرميهم و جهالهم ابطالا ,.....
المسلم
المسلم
عضو خبير
عضو خبير
عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد : شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Female31
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

شاب مثقف من عين تادلس : الامير عبد القادر ماسوني ..الأمير عبد القادر الجزائري : مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها Empty رد

الأحد 14 نوفمبر 2010, 07:49
اخى الفاتح
بارك الله فيك على المعلومه وللعلم اريد منك ان تلغى محمد على من جانب هؤلاء العظماء لان هذا الرجل حكم بلدى هو واسرته اكثر من قرنين وهو شخص ماكر وصولى خبيث علمانى حارب الخلافه وطعنها فى ظهرها باستقلاله عن مصر وضم طرق التجاره اليه وارجوا ان لا تثق ابدا فى بائع دخان او اى شىء خبيث .
المهم اشكرك لحبك واحترامك لشامل باسييف زعيم الجهاد الشيشانى العظيم والقائد المجاهد عبد القادر .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى