بلدية خليل ببرج بوعريريج احتجاجات كبيرة بعد وفاة عامل بصعقة كهربائية وبقائه معلقا لساعتين

شهدت بلدية خليل التي تبعد بحوالي 40 كيلومتر عن وسط مدينة برج بوعريريج، أمس، احتجاجات إثر وفاة عامل بالبلدية بصعقة كهربائية وبقائه معلقا أمام أهله لأكثر من ساعتين، حسب المواطنين.
توفي عامل ببلدية خليل إثر قيامه بإصلاح عطب في عمود كهربائي تعرض خلاله لصعقة تسببت في حروق من الدرجة الثالثة، بينما تحدث شهود عيان عن تفحم الضحية البالغ 42 سنة من العمر وأب لطفلين.
وقع الحادث رغم تعدد الروايات من المواطنين، نتيجة عدم قطع التيار في شبكة رئيسية عالية التردد. وقد اندلعت موجة الغضب بإغلاق مقر البلدية ثم التوجه إلى الطريق الرابط بين البلدية وبئر قاصد على مسافة تقارب 6 كلم وغلقها بالمتاريس والحجارة، مع إحراق العجلات والأعمدة، واقتلاع كل إشارات المرور واللوحات على امتداد الطريق. وامتدت موجة الغضب إلى الطريق الوطني رقم ,5 مما تسبّب في إرباك حركة المرور وتكوين طوابير من المركبات لعدة كيلومترات.
وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب التي تعرضت لوابل من الحجارة من طرف الشباب الذي عاد إلى مقر بلدية خليل وأعاد إقامة المتاريس على الطريق بعد أن تمت إزالة جزء منها من طرف عمال بلدية بئر قاصد على، ليستمروا في الزحف نحو مقر البلدية.
كما تعرض مقر البلدية للتخريب بكسر الأثاث وأجهزة الإعلام الآلي. وأشار المدير بالنيابة بشركة سونلغاز لـ''الخبر'' أن مصالحه قامت بقطع التيار في نقطة الانطلاق فور تلقيها للاتصال على التاسعة و40 دقيقة قبل أن تتوجه فرق المؤسسة إلى البلدية، حيث تعرض أفرادها للاعتداء بحرق سيارة وتحطيم أخرى، مكذبا الاتهامات الموجهة لمؤسسته.
ويبقى الجو مكهربا حتى كتابة هذه الأسطر، رغم تدخل السلطات المحلية في محاولة لتهدئة الوضع.