معلم يحرض تلميذاته على سرقة مجوهرات أمهاتهن ببرج بوعريريج

أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج، أول أمس، معلما يبلغ من العمر أربعين سنة، يمارس التعليم منذ قرابة الثماني سنوات، يعمل بمدرسة ابتدائية تقع ببلدية حسناوة شمال ولاية برج بوعريريج، رهن الحبس الاحتياطي، بعد أن تمّت متابعته بجنحة استغلال حاجة قاصر لسلب أمواله مع حمل شخص لا يخضع لعقوبة بسبب وضعه على ارتكاب سرقة.

الفضيحة التي هزت قطاع التعليم بالولاية، بدأت عندما طلب المعلم من تلميذتين تبلغان من العمر 9 سنوات، وهما حاليا الضحيتان الوحيدتان اللتان تم التعرف عليهما إلى حد الساعة، تدرسان بالقسم الذي يشرف عليه بمستوى السنة الثالثة ابتدائي، بجلب مصوغات ذهبية من منزليهما بغية مساعدتها على الانتقال إلى القسم الأعلى، حسب تصريحات التلميذتين البريئتين، مستغلا ضعف نتائجهما الدراسية وخوفهما من الفشل وتأنيب الأولياء، للضغط عليهما.

وتلبية لطلب المعلم قامت إحداهما بسرقة سلسلة ذهبية تزن أكثر من 8 غ، ملك لوالدتها، وسلمتها للمعلم، في الوقت الذي سرقت فيه الطفلة الأخرى خاتما من مادة البلاكيور من منزلها، وكانت تظن أنه من المعدن الأصفر، وقدمته بدورها لمعلمها الذي تصرف في السلسلة الذهبية ببيعها لأحد الصاغة بمدينة برج بوعريريج، وقد تم اكتشاف تورط المعلم في تحريض الطفلتين على السرقة من طرف ولي إحدى التلميذتين الذي قام مباشرة بإبلاغ مصالح الأمن الوطني، حيث تحركت المصالح التابعة لدائرة مجانة، التي تمكنت من توقيفه أمام باب المدرسة بعد خروجه مساء من حصة عادية.

وبتفتيشه تم العثور على الخاتم الذي سلمته له إحدى التلميذتين، وبتقدمه رفقة المجوهراتي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج، أمر بإيداع المعلم الحبس الاحتياطي لمحاكمته بالجنح المذكورة، فيما استفاد المجوهراتي من الاستدعاء المباشر، لحضور المحاكمة بتهمة إخفاء أشياء مسروقة.