- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مجرد رأي:تعب من الراحة
الجمعة 14 أغسطس 2009, 07:18
هل كانت الجزائر ستخسر شيئا لو تواصل العمل بمختلف الإدارات والهيئات والمؤسسات الرسمية يوم أمس الخميس، ثم استراح الجميع يومي الجمعة والسبت تطبيقا للقانون والتزاما بقرار تحويل العطلة الذي تم اعتماده مؤخرا؟
المؤكد أن البلد لن يخسر شيئا، وقد يربح القليل أو الكثير، لو احترمت السلطة قرارها المتعلق بتحويل عطلة نهاية أسبوع الجزائريين.. لكن يبدو أن هذه السلطة تتخبط هي الأخرى مثلها مثل عامة الناس في عدم فهم كيفية تطبيق القرار موضوع حديثنا، وإلا ما معنى أن تغلق كل ما هو تابع لها من الخميس حتى السبت!
إن الإقدام على خطوة كهذه لا يمكن تبريرها وتفسيرها إلا بالنية المبيتة في تدمير البلد؛ لأنه من غير المعقول ولا المفهوم السماح بممارسات كهذه في بلد يغرق في المشاكل والعجز والإفلاس في كل شيء، باستثناء توفر إمكانيات النهوض.
على كل حال، وحتى لا نبدو في مظهر المغالين وناشري ثقافة اليأس، نسأل المتحكّمين في البلد: هل بإمكان أي منهم أو مجموعة منهم، الظهور على شاشة التلفزيون ويشرحوا للرأي العام الوطني سبب منح عطلة نهاية أسبوع من الخميس حتى السبت؟
بطبيعة الحال لن يستطيعوا ذلك؛ لأنه ليس بمقدورهم أن يقولوا بأن الجزائر لا تعاني من أية مشاكل، وبالتالي فالتوقف عن العمل لن يؤثر على وتيرة النمو وحركيته، وبطبيعة الحال لن يستطيعوا أن يقولوا لعامة الناس بأن الجزائريين تعبوا لدرجة الإرهاق من العمل، وبالتالي يمكن تمكينهم من عطلة طويلة يستريحون خلالها مما بذلوه من جهد... إذا كانوا غير قادرين على تقديم مثل هذه التبريرات، فإن المقابل يقول، ويعني بالضرورة، أن البلد يتخبط في مشاكل لا بداية ولانهاية لها، وهو غارق في أزمة بطالة وبطالة مقنّعة، ومن عجز فادح في الإنتاج لدرجة بلغ معه حجم الاستيراد أربعين مليار دولار في أقل من عام. والمنتظر من العاجز عن الإنتاج هو العمل المتواصل حتى يقضي على الندرة ويحل محلها الوفرة التي تعني الثراء، وليس التوقف عن العمل كما حدث ويحدث عندنا وبقرارات رسمية.
أخيرا... بالرغم من أنه لا يمكن لعاقل أن يفسّر الماء بالماء، أو أن يقول كلاما غير ذي معنى... بالرغم من هذا، فإنني أقول بأن الشعب يريد أن يعمل لا أن يستريح؛ لأنه، وببساطة، تعب من الراحة وليس من العمل!
المصدر :العربي زواق
المؤكد أن البلد لن يخسر شيئا، وقد يربح القليل أو الكثير، لو احترمت السلطة قرارها المتعلق بتحويل عطلة نهاية أسبوع الجزائريين.. لكن يبدو أن هذه السلطة تتخبط هي الأخرى مثلها مثل عامة الناس في عدم فهم كيفية تطبيق القرار موضوع حديثنا، وإلا ما معنى أن تغلق كل ما هو تابع لها من الخميس حتى السبت!
إن الإقدام على خطوة كهذه لا يمكن تبريرها وتفسيرها إلا بالنية المبيتة في تدمير البلد؛ لأنه من غير المعقول ولا المفهوم السماح بممارسات كهذه في بلد يغرق في المشاكل والعجز والإفلاس في كل شيء، باستثناء توفر إمكانيات النهوض.
على كل حال، وحتى لا نبدو في مظهر المغالين وناشري ثقافة اليأس، نسأل المتحكّمين في البلد: هل بإمكان أي منهم أو مجموعة منهم، الظهور على شاشة التلفزيون ويشرحوا للرأي العام الوطني سبب منح عطلة نهاية أسبوع من الخميس حتى السبت؟
بطبيعة الحال لن يستطيعوا ذلك؛ لأنه ليس بمقدورهم أن يقولوا بأن الجزائر لا تعاني من أية مشاكل، وبالتالي فالتوقف عن العمل لن يؤثر على وتيرة النمو وحركيته، وبطبيعة الحال لن يستطيعوا أن يقولوا لعامة الناس بأن الجزائريين تعبوا لدرجة الإرهاق من العمل، وبالتالي يمكن تمكينهم من عطلة طويلة يستريحون خلالها مما بذلوه من جهد... إذا كانوا غير قادرين على تقديم مثل هذه التبريرات، فإن المقابل يقول، ويعني بالضرورة، أن البلد يتخبط في مشاكل لا بداية ولانهاية لها، وهو غارق في أزمة بطالة وبطالة مقنّعة، ومن عجز فادح في الإنتاج لدرجة بلغ معه حجم الاستيراد أربعين مليار دولار في أقل من عام. والمنتظر من العاجز عن الإنتاج هو العمل المتواصل حتى يقضي على الندرة ويحل محلها الوفرة التي تعني الثراء، وليس التوقف عن العمل كما حدث ويحدث عندنا وبقرارات رسمية.
أخيرا... بالرغم من أنه لا يمكن لعاقل أن يفسّر الماء بالماء، أو أن يقول كلاما غير ذي معنى... بالرغم من هذا، فإنني أقول بأن الشعب يريد أن يعمل لا أن يستريح؛ لأنه، وببساطة، تعب من الراحة وليس من العمل!
المصدر :العربي زواق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى