نقص السكر يزيد الاختلال العقلي

نقص السكر يزيد الاختلال العقلي
اظهر عدد من الدراسات ان الاشخاص الذين يعانون من مخاطر السكري من النوع الثاني تزداد لديهم مخاطر تطوير حالات الاختلال العقلي (الحزف) ويقول الباحثون ان الاحتمالات العالية ترتبط بالتناقص المهدد للحياة لسكر الدم او ما يسمى Hypoglycemia والذي يسببه فرط الانسولين. وقد كشفت دراسة طويلة المدى شملت آلاف المرضى الكبار الذين يعانون من السكري من النوع الثاني في كاليفورنيا الشمالية ان الاشخاص الذين تعرضوا لنوبة خطيرة من نقص سكر الدم للدرجة التي دفعتهم لدخول المستشفى, كانت نسبة الخطر لديهم لتطوير الاختلال العقلي اكبر من هؤلاء الذين يعانون السكري ولم يمروا بهذه التجربة, ومع كل عارض اضافي تزداد احتمالات الاختلال العقلي. نُشرت هذه النتائج في المجلة العلمية للجمعية الطبية الاميركية, وهي نتائج لها اهميتها البارزة, اذا وضعنا في الاعتبار المعدلات العالية للاصابة بمرض السكري من النوع الثاني حول العالم, مع توقعات ارتفاع معدلات الاختلال العقلي مع زيادة اعمار هذه الشريحة من المرضى. تقول راشيل أ.ويتمر من قسم الابحاث في كيسر برمانينتي - اوكلاند - كاليفورنيا وهي احدى المشاركات في البحث: عرفنا في وقت ما ان المرضى الذين يعانون السكري من النوع الثاني هم على درجة اخطر للاصابة بالاختلال العقلي والمشكلات المعرفية, لكن هذا البحث يضيف الى الادلة التي تولي اهمية كبيرة لتوازن سكر الدم وان محاولات تخفيض سكر الدم بمعدلات كبيرة قد لا تكون مفيدة بل يكون لها ضررها. كشفت الدراسة ان خطر الاختلال العقلي بين المرضى الذين مروا بعارض واحد من عوارض نقص سكر الدم تطلبت دخول المستشفى ووصلت نسبة ارتفاع المخاطر لديهم 26 في المئة اعلى من هؤلاء المرضى الذين لم يمروا بعارض واحد مماثل. المرضى الذين مروا بعارضين اثنين زادت المخاطر بنسبة 80 في المئة بينما الذين مروا بثلاثة عوارض زادت نسبة الخطر الى 94 في المئة او تضاعفت احتمالات اصابتهم بالاختلال العقلي.