- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
قصة الراعي و عبد الله بن عمر رضي الله عنه
الثلاثاء 15 سبتمبر 2009, 08:29
ذات يوم كان عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة. فقال الراعي: إنّي صائم. فتعجّب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟! ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟ فقال الغلام: إنّها ليست لي، إنّها غنم سيّدي. فقال ابن عمر: قُل له: أكلها الذئب. فغضِب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السّماء ويقول: فأين الله؟! فظلّ ابن عمر يُردّد مقولة الراعي: (فأين الله؟!) ويبكي، ولمّا قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي. وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم أن الله معه يسمعه ويراه. وهناك آداب يلتزم بها المسلم مع الله سبحانه وتعالى، منها: عدم الإشراك بالله، إخلاص العبادة لله سبحانه، مراقبة الله تعالى، الاستعانة بالله، محبة الله عزّ وجلّ، تعظيم شعائره جلّ في علاه، الغضب إذا انتُهكت حرمات الله تعالى، التوكل على الله سبحانه، الرضى بقضاء الله تعالى، الحلف بالله عزّ وجلّ، شكر الله سبحانه والتوبة إلى الله تعالى.
- فاطمة ليندةعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 3216
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
رد: قصة الراعي و عبد الله بن عمر رضي الله عنه
الثلاثاء 29 سبتمبر 2009, 12:05
قصة قصيرة الخوف من الله
الخوف من الله
************************************************** ***
يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا
يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام
خرج من بيته من شدة الجوع ولانه لم يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق الى احد البساتين
والتي كانت مملؤة باشجار التفاح وكان احد اغصان
شجرة منها متدليا في الطريق ...
الخوف من الله
************************************************** ***
يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا
يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام
خرج من بيته من شدة الجوع ولانه لم يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق الى احد البساتين
والتي كانت مملؤة باشجار التفاح وكان احد اغصان
شجرة منها متدليا في الطريق ...
فحدثته نفسه ان ياكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه
ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده ...
فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه
ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن
دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة
وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم استسمحه
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب
يا عم بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما واكلت تفاحة
من بستانك من دون علمك وهئنذا اليوم استأذنك فيها
فقال له صاحب البستان ..
والله لا اسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله ...
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه ان يسامحه
وقال له انا مستعد ان اعمل اي شيء بشرط
ان تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان
وصاحب البستان لا يزداد الا اصرارا وذهب
وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته
وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر...
فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا دموعه
التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة
والعلم فقال الشاب لصاحب البستان
يا عم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان
من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد
ولكن بشرط ان تسامحني ،،
عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال
يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط ..
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم.
فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !!!
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط
ثم اكمل صاحب البستان قوله ...
ولكن يا بني اعلم ان ابنتي عمياء وصماء وبكماء
وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن
وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع
مواصفاتها التي ذكرتها فان وافقت عليها سامحتك .
صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية
وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا
انه لازال في مقتبل العمر؟ وكيف تقوم بشؤونه
وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا
ولكن انجو من ورطة التفاحة !!!!
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك
واسال الله ان يجزيني على نيتي
وان يعوضني خيرا مما اصابني
فقال صاحب البستان .... حسنا يا بني موعدك الخميس القادم
عندي في البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى...
حزين الفؤاد... منكسر الخاطر...
ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب
فتح له ابوها وادخله البيت
وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني...
تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما
وجمع بينكما على خير واخذه بيده
وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته
فلما فتح الباب ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر
قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها فقامت ومشت اليه
فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه
وقالت السلام عليك يا زوجي ....
اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية
من حوريات الجنة ( نسأل الله من فضله )
نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث
ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت
اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر
الى الحرام وبكماء عن الحديث الحرام وصماء من الاستماع
الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....
وانني وحيدة ابي ومنذ عدة سنوات وابي يبحث لي
عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه في تفاحة وتبكي
من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له
حري به ان يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا
وهنيئا لابي بنسبك وبعد عام انجبت هذا الفتاة
من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مرواعلى هذه الأمة
أتدرون من ذلك الغلام؟؟؟؟؟؟؟؟
انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى