تزايد عدد الجنود الألمان المنهارين نفسيًا في أفغانستان

أظهرت بيانات إحصائية ارتفاع ملحوظ بشكل كبير في أعداد جنود قوات الاحتلال الألمانية الذين يعانون من مشكلات نفسية واضطرابات خلال الأشهر الأخيرة بسبب الحرب في أفغانستان.
وذكرت بيانات إحصائية نشرتها الصحف الألمانية اليوم بشأن المشكلات النفسية للجنود أن أكثر الجنود عرضة لتلك المشكلات هم من يشاركون في مهام خارجية مثل مهمة أفغانستان حيث يعانون مما يطلق عليه "اضطرابات ما بعد الصدمة".
وقالت صحيفة "راين تسايتونج": "عدد الجنود الذين ثبتت إصابتهم بهذه الاضطرابات للمرة الأولى ارتفع بنسبة 35 بالمئة خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 163 جنديًا".
وكان عدد هذه الإصابات خلال العام الماضي بالكامل قد قدر بنحو 245 حالة بينهم 226 حالة لجنود شاركوا في احتلال أفغانستان.
الافتقار للعدد الكافي للخبراء النفسيين
أما صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" فقد أوضحت أن جيش الاحتلال الألماني يفتقر إلى العدد الكافي من الخبراء النفسيين للاهتمام بهؤلاء الجنود.
وأشارت الصحيفة إلى أن نصف عدد الوظائف المخصصة للخبراء النفسيين لرعاية القوات شاغرة في الوقت الحالي.
ووفقا للصحيفة فإنه يتولى أخصائي نفسي واحد تقديم الخدمات النفسية لنحو 4500 جندي في أفغانستان.
ألمانيا تنفي وجود مخاطر تتهدد الزوار الأجانب
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عدم وجود مخاطر تهدد الأجانب الذين يزورن بلاده وذلك رغم رسائل الفيديو الأخيرة التي تحمل تهديدات ضد ألمانيا.
وقال شتاينماير وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية اليوم: "لم ألمس ما يستدعي مثل هذه التحذيرات من السفر إلى ألمانيا".
وجاء هذا التصريح ردًا على دعوة الحكومة الأمريكية لمواطنيها بتوخي الحذر لدى سفرهم إلى ألمانيا حيث يجب أن يكون لديهم دراية جيدة بالأماكن التي يتواجدون فيها مع ضرورة الابتعاد عن التصرفات اللافتة للنظر.
وأوصت السلطات الأمريكية رعاياها بضرورة متابعة الأخبار ووضع مستوى التدابير الأمنية في الاعتبار خلال زيارة الأماكن العامة أو اختيار الفنادق والمطاعم.
وكان تنظيم القاعدة قد طالب في شريط فيديو نشر على الإنترنت بسحب فوري لقوات الاحتلال الألمانية من أفغانستان وإلا ستتعرض ألمانيا بعد الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد القادم لهجمات خطيرة.