- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
شعب اعتنق قميص''الخضر'' وشركات أبرمت صفقات العمر
الإثنين 28 سبتمبر 2009, 06:48
لا يختلف اثنان على أن نتائج ''الخضر'' أثلجت صدر أكثـر من مسؤول سامي، فمشوار ''الخضر'' في التصفيات الجارية، يحظى بمتابعة لصيقة لأعلى السلطات، لما قد تدره إنجازات المنتخب الوطني على الحياة الاجتماعية للبلاد. وفي هذا الموضوع، قالت مصادر أمنية إن السلطات العليا ضربت بيد من حديد بعد أن اشتكى لاعبو ''الخضر'' من تسلل المناصرين إلى فندق بني مسوس العسكري، خلال التربص الذي سبق المباراة الودية ضد الأوروغواي. وأعطيت تعليمات أكثـر من صارمة لجعل الفندق كالبرج المحصن في المواعيد اللاحقة، وهو ما كان عليه الحال خلال التربص الهام قبيل مباراة زامبيا، حتى إن بعض اللاعبين اندهشوا لدرجة السكون والهدوء الذي طبع الفندق مقارنة بمقابلة الأوروغواي. الاهتمام الكبير بمشوار ''الخضر'' من قبل السلطات العمومية، وضع رئيس الفدرالية في موقع صعب، فأي إخفاق وما سيتعبه من خيبة أمل جماهيرية، سيدفع ثمنه غاليا، وهو ما جعله يسهر الليالي لتوفير أحسن الظروف للاعبين والرد بالإيجاب على كل طلبات العارضة الفنية. فبالنسبة للسلطات، تأهل ''الخضر'' بالإضافة إلى الإنجاز الرياضي الذي يعيد الكرة الجزائرية إلى المحافل الدولية، فإنه يمثل مسكنا للآلام الاجتماعية على الأقل حتى نهاية كأس العالم ببلد مانديلا.
من ''روما ولا أنتوما'' إلى ''لالجيري بلادي ساكنة في قلبي''، انقلبت الأذواق الموسيقية لملايين من الشباب الجزائريين الذي عادوا أيضا لاعتناق الراية الوطنية. حمى ''الخضر'' اجتاحت كل بيت، وكانت أيضا بالنسبة للعديد فرصة للربح السريع. منذ سهرة التفوق على الفراعنة، اختفت عبارة ''كرعين لمعيز'' التي كان يطلقها عشاق المنتخب الوطني على اللاعبين، لتظهر عبارات ''المقاتلين'' و''الرجالة'' وغيرها. أشبال رابح سعدان نجحوا في توحيد شعب برمته حول قضية، وهو ما عجز عنه الساسة والمثقفون وغيرهم خلال عشريات من تاريخ هذا البلد. من كان يقوم بتعليق الراية الجزائرية على الزجاج الخلفي لسيارته؟ من كان يرتدي قميص ''الخضر'' خلال السنوات القليلة الماضية؟ بالطبع قلة قليلة، أما اليوم فلا يمر يوم دون أن تشاهد العلم الوطني يزين سيارة وحتى في بعض الشرفات، وصارت عقارب الساعة مضبوطة على برنامج مباريات رفاق متمور سواء الودية منها والرسمية. الوضعية جعلت كل من ينتقد أداء ''الخضر'' أو خيارات المدرب خارجا عن القانون، حتى لا نقول خائنا للقضية الوطنية التي اختفت وراءها كل القضايا، فما عدا إنجازات ''الفنك'' لن تكون هناك قضية مهما كانت أهميتها قادرة على أن تخرج شعب برمته إلى الشوارع من العاصمة إلى تمنراست ومن عنابة إلى تلمسان. ونذكر في هذا السياق، الانتقادات التي وجهها اللاعب الدولي السابق، محمود فندوز، مما جعله مستهدفا بحملة إعلامية شرسة، فالظرف الحالي لا يحتمل التغريد خارج السرب.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى