- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مقتل شابين في العاصمة برصاص شرطي... من رحمات شرطتنا
الجمعة 09 أكتوبر 2009, 06:11
قال مجلس قضاء العاصمة في بيان له أن مواطنين كانا على متن سيارة خاصة سالكة الطريق المحاذي لمقر الأمن الحضري الـ11، لقيا مصرعهما وأصيب اثنان من أعوان الشرطة بجروح برصاص زميل لهما. وتابع بيان النائب العام لدى المجلس إن ''العون المتسبب في ذات الوقائع قد تم تقديمه بتاريخ 8 أكتوبر 9002 أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، الذي قام بفتح تحقيق قضائي ضده من أجل تهمتي القتل العمدي والجروح العمدية طبقا للمواد 362452 و662 من قانون العقوبات''. وأضاف نفس المصدر أن قاضي التحقيق ''بعد سماعه للمتهم أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت والتحقيق متواصل لمعرفة ملابسات هذه الواقعة وتحديد المسؤوليات''. بالمقابل، قدمت المديرية العامة للأمن الوطني تعازيها لأقارب الشابين، وأوضحت في بيان أصدرته خلية الصحافة والاتصال، وقعه العميد محمد بوزيد، أن شرطيا واحدا فقط أصيب في الحادثة المذكورة، موضحة بأن ملابساتها لا تزال غير معروفة. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، اتشح حي باش جراح الشعبي، أمس، بالسواد حزنا على خالد حريرة (62 عاما) وصديقه مراد فرعون (82 عاما) اللذين قتلا برصاص شرطي، يقول زملاؤه بأنه أصيب بانهيار عصبي مفاجئ خلال مداومته ليلة وقوع الحادثة، وتحديدا في حدود العاشرة والنصف مساء. وحسب روايات الجيران، فإن الضحيتين كانا على متن سيارة بيجو 703 جديدة، عندما صوّب الشرطي رشاشه صوبهما وأطلق وابلا من الرصاص عليهما فأرداهما قتيلين على الفور.. مؤكدين بأن إطلاق النار كان من مكان قريب جدا من الضحيتين، مستدلين بالتشوّهات التي لحقت بجثتيهما اللتين خضعتا لفحص الطبيب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا، ظهر أمس، بعد أن حوّلا في وقت سابق إلى مشرحة مقبرة العالية. ولم يتسن لأهالي مراد وخالد معرفة خبر الفاجعة التي ألمت بهم إلا بعد منتصف الليل، عندما تم الاتصال بواسطة الهاتف النقال لأحدهما بصديق له، ليقوم بدوره بإبلاغ ذويهما. ويضيف هؤلاء: ''كان مراد يعمل بائعا للمجوهرات وخالد في توزيع وتوصيل الخضر والفواكه لثكنات الجيش الوطني الشعبي، وكانا مثالا للسيرة الحسنة والأخلاق النبيلة.. ما يحزننا أنهما فارقا هذه الدنيا برصاص شرطي جزائري، وليس بسبب مرض خطير أو بسكتة قلبية مباغتة!''. وقد ترك غياب السلطات العمومية ومسؤولي جهاز الشرطة، خلال تشييع جنازة مراد وخالد إلى مثواهما الأخير في مقبرة العالية، حالة من الغضب الممزوجة بالأسى.. إذ سيطرت على أذهان الجيران والأقارب صورة مؤسفة تعكس واقعا يجب أن يتغير... ''كان الأجدر بمسؤولي الشرطة الحضور إلى منزلي الضحيتين ومواساة أهاليهما، مثلما يفعل في الدول المتقدمة التي تحترم مواطنيها، لا زرهوني ولا حتى محافظ شرطة جاء لتقديم العزاء باسم المؤسسة التي يمثلونها وينتمي إليها الشرطة! رحم الله شباب الجزائر، ورحم... مراد وخالد''، مثلما جاء على لسان أحد الجيران المصدومين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى