- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
من عجائب مملكة النمل
الجمعة 16 أكتوبر 2009, 17:21
منقول
سبحان الله .ويخلق مالا تعلمون .
انما هم أمم أمثالكم
(وقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لاتشعرون.)
نتعلم من النمل الصبر والمثابرة والاصرار والعمل الدءوب لتحقيق مايريد .شاهدت مرة :
1ء نملة في بيتنا بالقرية وأنا شاب في الريف ، تصعد بفتات حبة قمح صغيرة على حائط البيت ، الى جحر لهم فوق السطح ، وسقطت منها تلك القطعة الصغيرة من القمحة أكثر خمس مرات ، ولم تيأس كانت تهبط وتبحث عنها وتحملها من جديد ، حتى نجحت في محاولتها للوصول الى جحرها .2ء مرة ثانية : كنت أسوق الساقية في الحقل وأنا تلميذ أيضا في الاعدادي ، وكان بجوار قناة المياه التي تروي الأرض ، كيس من البلاستيك مغطى بالطين والتراب ، قد ألقاه أبي بعد أخذ ما به من السماد الكيماوي منذ أكثر من عام أو عامين . ورأيت سرب من النمل الكبير كنا نسميه ( حرامي الحلة ) يخرج من فتحة صغيرة من تحت الكيس ،وفي جانب آخر من الكيس فتحة يدخل منها نمل مشابه من نفس العائلة ، ،احببت أن أكتشف بلطف ما تحت الكيس ، دون أن أهيج النمل من مكانه ، فرعت طرف الكيس بمنتهى الرفق ، فوجدت العجب العجاب ، كما شاهدت في الفيديو الذي نقلته لنا : سبحان الخالق العظيم . لقد أدهشني أن رأيت حجرات كثيرة وطرق منظمة ، ومخازن للأغذية ، بل وأعجب من هذا ، وجدت مايشبه المستشفى العلاجية . في الحجرة القريبة من فتحة الدخول فيها .( مربع يمتليء بالنمل المصاب هذه قطعت رجلها ، وهذه قطع نصفها السفلي ، ويوجد أطباء من النمل يلصق الرجل بلعابه في النملة المقطوع منها ، وآخر يطعم النمل الغير قادر على الحركة .سبحان الله العظيم.ووجدت حجرة أخرى بجوارها فيها حشرات ميتة وأجنحة حشرات من الأغذية السريعة التلف ، وبعدها مخزن فيه الفتات القابل للتخزين من بقايا الحبوب كالقمح والفول وبقايا الخيز . ومكانا فارغا يستخدمونه للنوم تقريبا لأني شاهدت فيه بعض النمل الذي قام فزعا عندما رفعت غطاء البلاستيك وأخلى المكان بسرعة من طريق ممهد للهرب ، وخرج جميع النمل الحي من الجحر يبحث عن ملجأ من هذا الهجوم الذي قمت به على مساكنهم .وأستطيع أن أواصل الحكاية الواقعية التي رأيتها بأم عيني بعد فرار النمل من جحره ، ومتابعتي له خلال أكثر من ساعة كنت مستمتعا بما أفعل وما أرى ، ولا أتوقف عن ذكر الله وقولي سبحان الله ، الى أن فاجأني والدي وقد حضر لتغيير دور الدابة التي تجر الساقية ، وبعد أن قمت مع والدي بتغيير الجاموسة ووضع ( الناف) (وهو عبارة عن ذراع طويلة من الخشب) ، على رقبة البقرة التي عليها الدور ، وأخذت الجاموسة وربطتها في شجرة التوت العتيقة التي تظلل على الساقية لتنال قسطا من الراحة والطعام . وكان هذا الذراع فيه ( السلبة) وهي حبل متين يربط خلف الدابة في ( الجرار) وهي ذراع أكثر سمكا من الناف تقوم الدابة بجره ليدير بدوره تروسا تحرك القادوس ( وهو عبارة عن دواليب من الصاج تغرف الماء من بئر الساقية وتخرجه الى القناة ليسقي الأرض ) وكانت الدابة تغمى على عينيها لتدور دون توقف بعد أن تضرب لتجر الجرار ، ولا ترى السائق اذا ما جلس بعيدا عنها .
واصل أبي ري الأرض تاركا اياي لأسوق الساقية ، فتابعت مشاهداتي مع مملكة النمل التي كشفت ستر مسكنها لأرى مازاد ايماني بعظمة الله في خلقه ..كان النمل حرامي الحلة في حالة هياج ورعب وتخبط في البحث عن طريق للهرب ، لكن السرب منظم ويسير خلف قادة في أول مجموعة سكلن البيت المهدم ، والغريب أن الساقة ( آخر مجموعة تركت الجحر كانت قوية وأكبر حجما من النمل في الطابور الطويل ، وبالتدقيق فيها من على بعد حتى لاأزيد من هياجها رأيتها تحمل على ظهورها النمل الحي المريض من المكان الذي أحسبه مستشفى النمل !!وصعد أول السرب فوق جسر القناة منطلقا في طريقه فقابلته مياه الساقية المندفعة تملأ القناة تجاه الحقل الذي ترويهوتوقف أول السرب على حافة الماء ، وشاهدت قائد السرب الأول يتمسك بعشبة على سطح أول القناة وأخذ بقية النمل يمسك ببعضه البعض واحدة وراء الأخرى والمياه تسحب خط النمل المتاسك معها الى الى وصلت نملة الى الحافة الأخرى من القناة ، وتمسكت بعشبة أخرى على الحافة من الناحية المواجهة وشكل سرب النمل مايشبه الجسر المتعرج الذي يطفو فوق المياه ، وبدأ بقية النمل يعبر فوق ظهر هذا الجسر من حرامي الحلة بسرعة الى بر الأمان في الشاطيء الثاني وتوالى انسحاب النمل الذي يحمل المرضى وراءه ، وفي النهاية تركت النملة المتمسكة بالعشبة الأولى نفسها وأخذت طريقها فوق آخر الجسر هربا الى النجاة وبعدها النملة التالية وما بعدها الى أن عبر جميع النمل دون أن تغرق نملة واحدة أو تسحبها المياه المندفعة في القناة .سبحان الله العظيم !!!!وكنتقد سرحت في متابعة النمل ولم أنتبهحتى سمعت نداء والدي في آخر الحقل ، يصيح بي :يا ( حسني ) الميه خفت ليه ؟ ومعنى ذلك أن البقرة الدائرة في الساقية قد توقفت لعدم متابعتي لدورانها لأخراج المياه من بئر الساقية منذ فترة طويلة .فتركت النمل وهروبه وقمت مسرعا لأضرب البقرة الواقفة تجتر وهي مطمئنة أن لا أحد ينتبه لسحبها جرار الساقية فاندفعت المياه من جديد في القناة لتصل الى والدي هناك ، الذي فهم أنني كنت مشغولا عن عملي المكلف به .وتوقعت منه عقابا على ذلك بعد أن يعود .!!ولكن الله سلم ، فقد كان والدي رحيما معي هذه المرة ، عندما حكيت له ما رأيت ، وقال :سبحان الله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى